|
إشاعة تستهدف البلد بقلم عثمان محمد حسن
|
تساءل الأديب الأريب\ الطيب صالح:- " من أين أتى هؤلاء..؟.... ألا يبون الوطن كما نحبه؟" و قد أجابه قبل عام أو عامين نائب الرئيس- باعتبار ما كان- علي عثمان محمد طه في إحدى لقاءاته الجماهيرية قائلاً: " نحن أمميون.. و فسِّروها زي ما عايزين!".. بينما الطبيعة تسلط غضبها على سكان البيوت الجالوص.. و تعري شوارع المتعافي.. و عبدالرحمن خضر يحاول جاهداً تغطية الشمس بالغربال..
====
الأمطارُ تنهمرْ
و السيلُ يجرفُ الأبقارَ و البيوتَ و البشرْ
و ( هؤلاء) يعلنون:- " كلُّ شيئٍ مستقرْ
كل شيئٍ تحت السيطرة"
في خاطري قد عشعش الأسفْ..
أحسستُ بالقرفْ
ألا يرون خلفهم.. أمامهم.. يمينهم.. يسارهم..
و فوقهم و تحتهم..
ألا يرون ما نرى؟
أم أنهم بعيدةٌ قصورُهم
عن الذي يدورُ في الورى
فغاب عنهم ما جرى
و الأفقُ أحمرٌ.. و الليلُ أحمرٌ.. و السيلُ أحمرٌ..
و النملُ أحمرٌ.. يتسلقُ الأجسادَ و الأنفاسَ في جلدْ..
و حيةٌ جريئةٌٌ تزحفُ نحو فرشنا..
ألا يرون ما نرى؟
و اختطفَ الكلامَ سائحٌ لا يعرفُ الذي يدورُ في البلدْ
منافحاً عن الذي يقولُه الولدْ..
مؤكداً:- " الناسُ ليسوا في كبَدْ..
و كلُّها إشاعةٌ تستهدفُ البلدْ!" مكتبة حيدر احمد خيرالله
|
|
|
|
|
|