|
تحية الصمود والمحبة لأهلنا في لقاوة بقلم أحمد الملك
|
منذ عدة اسابيع واهلنا في لقاوة الصامدة يواصلون إعتصامهم للمطالبة بحقوق أساسية تكفلها كل الدول المحترمة لمواطنيها دون الحوجة لاعتصام أو مسيرات.
مشير الغفلة كان قد تحدى أهل السودان قبل سنوات أن من يريد منازعة حزبه السلطة عليه حمل السلاح! فإستجاب الناس لدعوته (الكريمة) التي تكشف عن قصر نظر وأخلاق. وهي دعوة فريدة لم يوجد لها نظير في الناريخ، فحتى أكثر الطغاة إستبدادا لم يلجاوا لإستفزاز شعوبهم ومطالبتهم بحمل السلاح! بل حرصوا على مظهر قيادتهم للشعب كله والسعي لحل مشاكله، إن لم يكن حبا في الشعب نفسه فحبا في البقاء في كرسي السلطة.
نظلم مشير الغفلة يعيش في ارتباكه الأزلي، لا يعي شيئا مما يدور في العالم من حوله. ولأنه لا يفهم سوى لغة السلاح. فقد توهم ان امتلاكه للقوة وتجييشه للميلشيات وقهره للناس كفيل بإبقائه في السلطة الى الأبد. منطق الإستبداد الذي لا يفهم شيئا ولا يعي شيئا ولا يقرأ التاريخ.
النظام مشغول عن مطالب أهل السودان الاساسية بإنتخابات التزوير المعلنة نتائجها حتى قبل إجرائها. إنتخابات يصرف عليها النظام مليارات الجنيهات من أموال اهل السودان. مشير الغفلة كان أكثر صدقا حين دعا الناس لحمل السلاح. فتلك هي الشرعية التي يفهم. شرعية البندقية التي أتت به الى السلطة. قبل أن يهبط عليه وعلى نظامه فجأة وحي عشق صندوق الانتخابات، حين إكتشفوا أن الصندوق يعطيهم شرعية إنتخابية لا يستطيع كائن من يكون أن يشكك فيها! عين النظام على الخارج. المواطن همومه وإحتياجاته لا تشغل النظام كثيرا، فهي مجرد إبتلاءت صغيرة ستحل بمزيد من (الصبر) والعودة الى الله!
عين النظام على الخارج! نحن إختارنا الشعب، كما اختارنا الله من قبل. يعرفون أن أحدا لن يصدقهم لا في الداخل ولا في الخارج، إنتخابات (مزورة) حتى قبل أن تمتد أيادي التزوير وتشحن الصناديق بالبطاقات (المتوالية). إنتخابات يبدأ تزويرها مبكرا منذ لحظة تسجيل الناخب، وحتى لحظة الخج الأخيرة! كما ان الانتخابات موسم (للبزنس) والتهليب، لالاف المتوالين والمؤلفة جيوبهم وباعة القضايا، من يتشعبطون في (مؤخرة) بصات كل الأنظمة.
تحية الصمود الى أهلنا في لقاوة. ستسير كل مدن وقرى وطننا في درب مقاومتكم ونضالكم الصادق من أجل الحقوق الذي سيهز كل عروش الطغيان. فعرش الطاغية هو دائما عرش من ورق مصيره الزوال وإن طال به العهد.
وسيكون إعتصامكم هو البذرة التي ستنفلق وتنبت شجرة الخلاص.
mailto:[email protected]@gmail.com http://http://www.sudantoday.orgwww.sudantoday.org
تأمُلات مكتبة بقلم كمال الهدي
|
|
|
|
|
|