|
قبل ان يسقط الوطن!! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
سلام يا.. وطن
* كثيرا ماننعى على الحوار إنعدام إستحقاقاته والتى فى حدها الأدنى تتمثل فى الاعتراف بان الآخر له نفس الحق ويتمتع بذات الوطنية ، ونفس الحماس، ولكن الخطاب السائد الأن يعيق الحوار ولايقدمه ادنى خطوة للامام، فخطاب السيد / رئيس الجمهورية الذي شن فيه هجوما عنيفا على قيادات الجبهة الثورية ووصفه لهم بالمارقين والماجورين والخونة، جاء هذا الوصف لدى مخاطبته النفرة الكبرى لقيادات الطرق الصوفية بالبلاد، بمحلية شرق النيل إن جميع الوثائق والاتفاقيات التى وقعتها المعارضة مؤخرا من اعلان باريس ونداء السودان والفجر الجديد، كتبتها الدوائر الغربية المعادية للسودان من (الموساد والسي اي ايه).. *هنا نتاكد تماما باننا محتاجون للاتفاق على مفردات جديدة للاختلاف وادب جديد للحوار، فقيادات الطرق الصوفية اليوم يقع عليها عبء كبير فى توضيح الفروقات بين الكيد السياسي، وحقائق التصور للخروج من الازمة، فان يدعو الرئيس لحوار الوثبة ويدعو له الجميع فهذا يعني ضمنا ان ثمة مشكلة تعاني منها الحكومة استدعت هذا الحوار الذي احتاج رؤى الآخرين، والاخرين عندما تحدثوا عن الفجر الجديد فانهم تحدثوا عن رؤية وكذلك اعلان باريس واعلان طيبة واتفاق اديس ابابا ونداء السودان ..فالذين يبذلون هذه الجهود ويقومون بهذه المحاولات _ على هشاشتها _ فماذلك لانهم مارقين وماجورين انما لانهم مواطنين اصحاب قضية واصحاب حق ..واصحاب وطنية.. *ولم ننس خطاب السيد الرئيس بالقضارف وهو يتحدث عن. ان الذي كانوا يحكموننا به كان شريعة مدغمسة !! فلماذا لم نعط الجبهة الثورية فرصة ان ترى الشريعة غير المدغمسة ؟!وماهي الضمانات التي تقدم على عدم دغمسة الشريعة ثانية ؟!والرئيس عندما قلل من جدوى مساعي الجبهة الثورية والتفاف الشعب السوداني حولها ، واشار الى مجموعة. من الاحزاب تمارس العمل السياسي من الداخل كالحزب الشيوعي والناصري وحزب البعث الاشتراكي ( مؤكدا) ان العمل السياسي مفتوح بالبلاد .. *نعم ان هنالك احزابا تعمل في العلن ، وهى ايضا بلا اثر يذكر ،لانها احزاب بلاتمويل ولا استثمارات ولقد راينا كيف كان شباب الحزب الشيوعي يدفعون بصور شهداء قادة الحزب وجمع التبرعات التى تعينهم على إقامة ندوة ، بينما تاتي اخبار الصحف معلنة ان الحزب الشيوعي تبرع ببناء برج للمؤتمر الوطني ؟! ومسجل الاحزاب يتجاوز السلطات الممنوحة له ويرفض تسجيل الحزب الجمهوري !! ومناخ الحريات ينداح حينا وينحسر اغلب الاحيان !! والاقصاء هو سيد الموقف ، فمالذى يمكن ان يفعله الاخرون ؟! وهل هذا الواقع يمكن ان يشجع على ان نعزف اناشيد السلام ؟! ان عنف الخطاب ليس مطلوب اللحظة ، ..سواء من الحكومة او المعارضة ، واذا نظرنا بجد الى ان وطننا صار وطنا آيلا للسقوط !! لهرولنا نحو تسوية سياسية حقيقية ، من قبل ان نلتفت ولانجد وطنا نختلف عليه !!! وسلام ياااااوطن.. سلام يا الخارجية : فشلنا فى انشاء سفارات فى بلدان مهمة بسبب المال!!اذن ابحثوا عن دهاقنة الاستثمار .. وسلام يا.. الجريدة /الثلاثاء30/12/2014
منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|