|
من تهن عليه نفسه فالينتظر الضرب بالجزم ....... بقلم هاشم محمد علي احمد
|
بسم الله الرحمن الرحيم ...... قبل أيام قلائل شاهدنا وسمعنا عن موقف الحكومة الأردنية في مجلس الأمن كيف ومندوبها وقف موقفا يطالب السودان وحكومة السودان بتسليم البشير والمجموعات الأخري التي تطالب بها المحكمة الجنائية الدولية ، كان الموقف متطرفا بشكل كبير من دولة عربية تعيش علي الهبات والصدقات والجاسوسية ضد باقي الدول العربية ، الموقف الثاني في حديث تلفزيوني مباشر من المذيع المثير للجدل عمرو أديب وهو يتخاطب مع وزير السياحة المصري بأنه أن لا يغتر بحجم السياح لأن كل السياح من السودانيين والفلسطينيين . موقف آخر كذلك لبعض الصحفيين العرب وهم يكتبون عن أخلاق الشعب السوداني ويصفوننا بأجمل الصفات من خلال كثير من المواقف التي شاهدوها في بلادهم والكثير الكثير من المواقف التي تسئ للسودان وتمتدح السودانيين في كثير من المواقع المنتشرة . حقيقة إنني أشعر بكثير من الأسي علي كثير من الشباب السوداني الذي سيطر علي تلك المواقف وأصبح صوته عاليا ضد السودان في الحلوة والمرة ولو راجع كثير من هؤلاء الشباب لمواقف كثير من الدول يجد أن هذا الثوب كثير الرقع والفتحات لأن الموقف الأردني خرج من دولة تعتبر في حقيقة الأمر ليست بدولة تعيش علي الهبات والتخابر والعلاقات مع إسرائيل وكثير من السودانيين يسافرون للعلاج في تلك الدولة ويخسرون المال الكثير ويرجعون في النهاية في نعوش طائرة ويعتبر الأردن من أكثر الدول جلافة وقلة ذوق مع السودانيين وهذا ديدنهم في التعاملات اليومية ويوجد بيننا وبينهم كثير من المفاهيم والقيم التي نختلف عليها وهذا الإختلاف يشمل كل دول الهلال الخصيب والعراق ومن تطأ قدماه تلك البلاد يشعر بحجم الخلاف بيننا في كل شئ وأبسط شئ وذلك في زمن الإستقرار السياسي والإقتصادي ، أما مصر فكلنا يعلم إن لم تكن تمتلك المال سوف تموت من الجوع في الشوارع . الشاهد في تلكم المقدمة لكثير من القضايا التي تمس صميم الشعب السوداني والوطن السوداني هي مواقف كثير من السودانيين والتفاعل مع تلكم المواقف ، لقد برزت في الآونة الأخيرة مجموعات لا أعرف من أين تكتب وماذا تكتب وأي فكرة تريد أن توصلها للقارئ في زمن تداخلت فيه كثير من القضايا وأصبح العالم قرية واحدة وهذه المجموعات تعيش في خارج السودان والكثير منها حصل علي جنسيات تلك الدولة ووجدت الحرية في تلك الدول والتي مهما كانت تلك الحرية فهي في حدود الإساءة للدين الإسلامي والشعوب الإسلامية وكل مايمت للذين الأسلامي من قريب أو بعيد ، ومن أكثر الكتابات حقدا وكراهية وإساءة لكل السودان هي من أبناء دارفور الذين تشتتوا حتي في إسرائيل وأصبحت القضية مثل ( بوستة الفيل ) تلك الحكاية المشهورة والتي قيل أن البوستة كانت تتوزع علي ظهر الفيل بين المدن وفي مرة من المرات هرب فيل بمجموعة من الحمولة ، ومن يومها كلما ضاع شئ قيل أنه ضاع مع الفيل وبقيت قضية دارفور الركوب السهل في الحصول علي اللجوء في الخارج وحتي في إسرائيل مجموعات أبناء دارفور وغيرهم من أهل السودان الذين ركبوا في بوستة الفيل يحرضون الدول الغربية وإسرائيل علي ضرب السودان وتفتيت السودان وهنالك هجمة عنصرية كبيرة من ابناء دارفور علي كل أهل السودان وهجمة تحريضية كبيرة للدول الغربية بالضغط علي السودان في كل المحافل الدولية ومحاربة الشعب السوداني في قوته ورزقه بينما هم يخلطون بين العمالة والإرتزاق في طرحهم العنصري هذا ، الشعب السوداني يعاني معاناة كبيرة من تلك المجموعات مع مجموعات التمرد وبالذات ذلك الشخص المريض نفسيا ( عرمان ) الذين يدفعون كل الدول علي محاربة الشعب السوداني في معيشته لأنهم حصلوا علي كل شئ من رشاوي وبيع ذمم وأسرهم تعيش في الغرب متنعمة لآ تشقي علي لقمة عيشها ، تلك الأقلام وتلكم المجموعات أحالت نهار السودان ليلا حالكا وأرهقت الشعب السوداني وساهمت بجزء كبير أو كله في تجويع الشعب الذي يدافع عن كرامته وشراء السلاح من جيبه بينما هم يحصلون علي العتاد والسلاح بالمجان ، لكي لا يتناسي هؤلاء الأرزقية أن هنالك أكثر من ثلاثة ملايين يعيشون في البلاد العربية أجانب ويعانون الأمرين وهم أجانب لأكثر من ثلاثة عقود وسيظلون كذلك والسودان يعتبر لهم السند وخط الرجعة في أية لحظة بينما هم أصبحوا مواطنين في البلاد الغربية وأصبحوا لا يهتمون بأمر من في السودان وخارج السودان ولو أراد الله لهم أن تنتصر مشيئتهم لفتتوا ذلك الوطن وقلبوه علي رأس من فيه . تلك الأقلام لها صوت عالي مثلما كان يفعل الشيوعيون وهم أصحاب حناجر عالية وحجج كثيرة واليوم المعارضة بكل أطيافها وأبناء دارفور في الخارج ومن ركب معهم في بوستة الفيل أصواتهم عالية وعالية بدرجة أن تمنع العقلاء من أهل السودان أن يظهروا آرائهم الرصينة وشرح موقفهم مما جعلهم جالسين يتفرجوا في تلك المسرحية الحزينة التي تعرض عن السودان ، ليعلم كل هؤلاء الشامتون في أمر الوطن والذين لا يروا فيه سوي تلك الثقوب أن السودان فيه اليوم أكثر من ثلاثون مليون مواطن ينتظرون فرج الله في كل صباح ومساء بينما أنتم تجعلون الكل يعيش في ضنك من خلال تلكم الحملات التحريضية ضد هذا الوطن المعطاء ارحموا السودان ومن حصل منكم الإستقرار في الغرب فهنيئا له ولكن يجب أن ( لا تتبرزوا في ذلك الماعون الذي أكلتم منه ) . هاشم محمد علي احمد
منصات حرة مكتبة بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
|
|
|
|
|