|
راية إستقلالنا ....في ضيافة الغناء الوطني الخالد(1) بقلم صلاح الباشا
|
الكل يعلم بأن السودان قد نال إستقلاله من الإستعمار الإنجليزي في 1/1/1956م تنفيذا لقرار البرلمان السوداني الصادر بإجماع نوابه في جلسة 19/12/1955م التاريخية ، حين سار النواب من مبني البرلمان القديم بشارع الجمهورية الواقع مقابل القنصلية المصرية ، ساروا في موكب مهيب يتقدمه الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري وزير الداخلية وقتذاك وبجانبه الأستاذ محمد احمد محجوب المحامي وقد كان زعيما للمعارضة من جانب حزب الامة في برلمان 1954م ، حيث لم تصبح الحكومة السودانية تحت ظلال الحكم الذاتي تمهيدا للاستقلال التام ، حتي وصلوا إلي قصر الحاكم العام والذي يسمي الآن بالقصر الجمهوري ، لتقديم مذكرة للحاكم العام الإنجليزي يخطرونه بقرار مجلس النواب بإعلان إستقلال السودان من داخل البرلمان ، فماكان من الحاكم العام إلا أن يستلم المذكرة ويرفعها إلي حكومة جلالة الملكة اليزابيث في بريطانيا ، فقرر مجلس العموم البريطاني ( البرلمان ) في مبناه بحي ويست منستر الشهير الموافقة علي منح شعب السودان إستقلاله ، وقد تحدد تاريخ الفاتح من يناير 1956م هو اليوم الرسمي لإعلان الإستقلال وإنزال علمي دولتي الحكم الثنائي وهما انجلترا ومصر ، ورفع علم السودان بألوانه الثلاثة علي سارية القصر الجمهوري ، وقد ظل التلفزيون يبرز ذلك الحدث في كل عام تخليدا لتلك الذكري . ولكل ذلك ، فإننا نخصص هذه الحلقات لعرض ملامح طفيفة علي أناشيد الحركة الوطنية التي كتبها شعراء السودان في زمان الإستعمار الإنجليزي ، وأيضا بعدما نالت البلاد إستقلالها مستصحبين معنا حلو الذكريات العطرة ، ومبتدرين الذكري مع صاحب نشيد الإستقلال الأستاذ الدكتور محمد وردي رحمه الله والذي سرد لنا في زمان مضي بعض ذكرياته حول نشيده الخالد ( اليوم نرفع راية استقلالنا ) وهو نشيد فيه بصمة خالدة لن تنمحي من ذاكرة الشعب السوداني .. نواصل ،،،،، mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|