|
دبلماسية الأزمة بقلم خالد تارس
|
لا يجد وزير الخارجية حرجاً في المطالبة بإن تكون حلايب منطقة تكامل بين مصر والسودان , وكان علي كرتي يتحدث الصراحةً ان وجهة نظر القيادة السياسية في الخرطوم لاترى في قضية حلايب وشلاتين سبباً يتنازع علية البلدين .. هو ذات التراخي الذي فضح موقف الخارجية السودانية حول النزاع الحدودي مع مصر ، ولكن مساومة الوزير كرتي في خطابة الوضيع ليس لها مبرراً إلا اذا تّعمد الرجل خلط اوراق التعاطي الدبلماسي في ملفات وطنية لا تحتمل (التنازل).. فلو اراد الوزير ان يخصم من سيادة السودان وشعبة وعزتة مقابل ان ترضى مصر عن الخرطوم تبقى كارثة , فتح ملفات للتفاوض مع مصري حول حلايب يعتبر هفوة لاتغتفر للخارجية السودانية التي تساوم بمذكرات مجانية للتفاهم حول ارضي سودانية لاتقبل المساومة .! ويذيع السيد كرتي تصريحاً مشفقاً عن موقف السودان الدبلماسي في النزاع الحدودي مع مصر حول مثلث حلايب الغني بالمعادن , ولطلما انة متيقن من سودانية المنطقة فماجوى عرضة لاوراق التاكامل القطري وجعل المنطقة برمتها ( نقطة تكامل).. لكي تصبح هوية المنطقة عربون العلاقة السياسية والاستراتيجية بين النظامين على المدى المتوسط , لتحقق مصر نجاحا منقطع النظير في جعل (الحكم الذاتي) رغبة اهالي حلايب الاولى ويسقط السودان في امتحان الأزمة .. الطمع المصري في مثلث حلايب بات مشروع الحلم السعيد لنظام السيسي وبرنامج انتخابي ومشروع اعلامي للكتاب الصحف المصرية , فالذي لايصدق هذا التعالي علية بمراجعة عنوان البرتكول الرئاسي لحكومة القاهرة الذي صمم خارطة مصر تضم حلايب وتوضع خلف المقعد الرئاسي الذي جلس علية البشير في مواجهة السيسي في الزيارة الاخيرة للقاهرة .! انحناء الخارجية السودانية في مواجهة (الغول المصري).. ليس لة توصيف في المحيط الاقليمي وليس لة تطابق في الخارطة العالمية على نحو مناقض ، فالود السياسي الذي ينتهجة علي كرتي مقابل الرغبة المصرية الجامحة لا قيمة لة في التوقيت الحالي برغم حساسية التلاقي الوطني بين الشعبين , فلو قرر كرتي لوحدة اعادة النظر في حدودنا مقابل ان ترضى مصر عن النظام في الخرطوم فهي محاولة يائسة يحاولها الرجل لتخطي السلطة العليا لشعب السودان المدرك العاقل.! موقف وزير الخارجية من الوضع السيادي في حلايب وشلاتين بة تقزيم غير مسبوق للهوية السودانية وبة اسلوب افتراضي للثقافة المصرية على السودانيين بشكل تجاوز المعقول , ولا يجد السيد كرتي في ذاتة حرج بقولة ان مواطني حلايب لايريدون ان يصنفوا سودانيين او حتى مصريين .. ويصرح الرأس الدبلماسي دون ان يفكر في ان التلويح والمناورة بحلايب في وجه الادارة المصرية يجعل اشواق التكامل السوداني المصري محل اختبارات سياسية مضطربة تسوقها الحكومة دون تفسير لتجعل من حلايب منطقة بلا عنوان .! ولاتزال دبلماسية الخرطوم المهزومة هي قاصمة ظهر المليون ميل .. جعلت من السودان بلدين متناحرين مستضعفين , واليوم ذات السياسات تتزحلق في ادارة ملف ابيي وتعوس اخفاقات لاحد لها في حلايب وشلاتين وغدا الفشقة , ولكن السؤال كيف فضلت هذة الدبلماسية ان تكون حلايب منطقة تكامل سوداني مصري ولم تفضل ان تكون (ابيي) .. منطقة تكامل بين السودن وجنوب السودان مع تشابة البلدين في التوصيف الاستراتيجي من حيث الاهمية . وستذكرون مااقول
|
|
|
|
|
|