|
أرحمونا يارؤساء التحرير.. بقلم حيدر احمد خيرالله
|
سلام ياوطن
*السجال الدائر منذ عدة ايام بين الاستاذ / ضياء الدين بلال رئيس تحرير صحيفة السوداني الغراء والاستاذ/ عبدالباقي الظافر، الكاتب بالزميلة التيار، ثم انضم اليهما الاستاذ/ محمد عبدالقادر، رئيس تحرير. الراي العام، والاساتذة الافاضل ، هم من قادة الراي العام وتشكيله والإرتقاء به ، ولاننا نحبهم جميعا، فان هذه المعركة الدائرة بينهم، تدعو للاسف، خاصة اللغة المستخدمة بينهم من شخصنة محزنة، والاشد إيلاما للنفس، ان تتحول الاقلام والاعلام مجرد ادوات لصراع الديتاصورات وزملاؤنا الاحباب يتعاركون على طواحين الهواء، فى الوقت الذى يفترض فيه ان تؤدي الصحافة دورها فى كشف الفساد وتقويم الإعوجاج والإنحياز للقارئ الذى لاينبغي ان يقول : ( ده كلام جرايد) ، فالثقة فى الصحافة والصحفيين تتأتى من احترام عقل القارئ كفاعل اساسي فيمانكتب، ولكن حالنا الان يجعلنا فى موضع الرثاء وانعدام الرجاء.. واقلامنا تنحدر لهذه الهوة السحيقة.. *فالقارئ ينتظر من ضياءالدين ومحمد عبدالقادر والظافر ان يناقشوا ماقاله الاستاذ محمد الحسن الامين عندما عبر عن رايه بان الممارسة السياسية إرتدت بالبلاد نحو القبلية والجهوية .. فهذا الراي الخطير او الاعتراف الكبير لدى الدقة ، لهو اهم وبمالايقاس .. لكنهم تركوا هذا وذهبوا للإنشغال بالذي هو أدنى ، شركة كمون وإستيلائها على اموال بغير وجه حق لينبري لها مدافعون ، وخصوم وتمتد المسائل لإغتيال الصحفيين لبعضهم البعض وعلى اهل السودان ان يطالعوا رغم انفهم ، بيت الظافر ، وحكاوي فى بيت عزاءوالد / محمد عبدالقادر ووالدة الصاق الرزيقي عليهما الف رحمة ونور *فان كان هذا هو الخط العام لقادة رأي ، فى بلد يكاد يكون تحت الوصاية الاممية ، بوجود قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي ويطلب الرئيس مغادرتهم ويؤكدون على انهم باقون بالسودان ، ونجد فجاة من يشغلنا ببيت الظافر والتخفيض الذي ناله ، ومن جهته يدافع الظافر عن نفسه وطهارته ويساند محمد عبدالقادر ضياءالدين بلال ،فمالذى يمكن ان يضيفه هذا السجال للقارئ المقهور؟! بل اين هم من اموال اهل السودان التى نهبت عبر ربع قرن بكل وسيلة لاتسمى فى قاموس اللغة سرقة صريحة ، * فى ظل هكذا واقع الا تساعد الاقلام _ من حيث تدري او لاتدري _ على إستمرار نمو النعرات القبلية وعلى استمرار حالة الفشل الاداري والتنفيذي ، وحالةالتدهور الإقتصادي والاجتماعي وتفكك الدولة ، والا تساعد هذه التكتلات الاعلامية ان تكون طرفا من صراعات الجماعة الحاكمة ، والتى لن تتوقف نار فتنتها عليهم انما ستحرق بلادنا كلها بنارها ؟! * نرجو من الاساتذة الكبار. ان يكونوا كبارا وان يكونوا على مستوى تحديات الراهن السوداني ، وان تكون منابرهم. خالصة لوجه الشعب لا لاجل الانتصار لزواتهم ، فان النصر المؤنس يوم يتم اجتثاث الفساد ، وتظلنا دولة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحكم دولة القانون. وترد الحقوق لاهلها ، وتقام موازين العدل ، ويعيش كل مواطن سوداني حياة العزة والكرامة مرفوع الراس ثابت الجنان لايرتاد المنافي الا سائحا ،فدعونا من خفايا السلوك فان شعبنا العبقري دقيق التمييز بين من يعيش له و من يعيش عليه ، وان معارك الصحفيين ضد بعضهم لو كانت ضد السرقة والفساد والاستبداد لسقط النظام ضحى ..فياسادة: ارحمونا يرحمكم الله .. وسلام ياااااااااوطن .. سلام يا (اليوناميد : لن نغادر دارفود قريبا والحكومة تعلم ذلك ) عيب ياحكومة ليه ماقلتوا لينا ؟؟؟ وسلام يا.. الجريدة : السبت 20/12/2014
|
|
|
|
|
|