|
بين هوجو تشافيز ووكيل خارجية السفّاح! بقلم أحمد الملك
|
في حواره مع صحيفة اليوم التالي المنشور في صحيفة الراكوبة الالكترونية، قال وكيل الخارجية السودانية انه بجانب حبه لارتجال شعر النسيب في حضرة الوزيرات الجميلات مثل الناها بت مكناس وأضرابها، فإن في دمه الكثير من التمرد، وحين سأله المحاور ان كان اعجابه بالمتمردين امثال شافيز يصل الى عرمان والحلو! أعلن مصححا انه يحب التمرد الايجابي! لابد انه قال في نفسه : ايوة بحب التمرد والمتمردين لكن ما لدرجة اقطع عيشي كمان ! ( أقطع دراعي) انه قال ذلك في نفسه، وتلفت حوله ليطمئن أنه لا يوجد قريبا منه أحد (مناضلي) جهاز الأمن، فيقرأ الفكرة السيئة التي عبرت لبرهة في مخيلته المتمردة!
سارع ليعلن (بنفس سرعة ارتجاله للشعر أمام الوزيرات الفاتنات) انه يفرّق بين المتمرد الايجابي ومن يسفك الدماء! ولا ادري ان كان يقصد بسافك الدماء من يحاربون لرفع الظلم عن أهلهم (وهم من يجب أن يعنيهم ضمن التمرد الايجابي) أم نظامه الذي سفك دماء ملايين السودانيين (وكان يفترض به حمايتهم) حتى انفصل جزء من بلادنا وباتت وحدة الجزء الباقي نفسه على المحك.
تشافيز الذي يعجب وكيل الخارجية بتمرده، كان دائما الى جانب الفقراء وانصب جهده في تعزيز دور الدولة وتعزيز مسئوليتها الاجتماعية تجاه المواطن. خاصة في قضايا التعليم والصحة والسكن، بينما حكومة الوكيل الشاعر وعلى رأسها مشيره الراقص، لم تتوان عن القيام بكل شئ في الدنيا يمكن عمله من أجل الإزراء بالمواطن السوداني وإضطهاده وسلبه كل حقوقه، تبادر الى الظلم والاضطهاد والقهر بحماس وإخلاص تحسد عليه!. شافيز كان يسعى ليجعل من الدولة خادمة للفقراء وحكومة مشير الوكيل الشاعر جعلت من المواطن المقهور خادما للدولة يحملها على أكتافه دون مقابل، بل وتسعى لدفعه في حروبها العبثية التي لا تشنها صيانة لتراب الوطن بل صيانة للإستئثار بالكرسي، تشنها ضد المواطن المسحوق نفسه حتى لا يفكر في الكرسي الذي وهبته لها العناية الالهية!
. تخلت حكومة المشير الانقاذية عن المواطن(اكتفت بإنقاذ نفسها) وتركته يواجه وحده غول تحول الدولة الى شركة كبرى يبيع فيها منسوبي النظام كل شئ بدءا من التعليم وانتهاء بالصحة. وليت هذا المواطن المقهور يجد خدمة جيدة من تعليم وعلاج لابنائه مقابل ما يدفع. لكننا ننتحر كل يوم من ما ندفع، لمستشفيات ومؤسسات تعليمية لا تقدم الاولى علاجا ولا تقدم الثانية تعليما. وهذه المؤسسات هي اصلا ملك للمواطن، دفع ثمنها من عرقه ودمه عبر السنوات، استولت عليها حكومة مشير الغفلة مثلما استولت على الوطن كله وعرضته للبيع لكل عابر سبيل و لمنسوبيها، عملا بمبدأ (من دقنه وافتلو). من الأموال المنهوبة يشترون مقدرات الوطن بملاليم ويبيعون خدماتها للموطن بالملايين.
تشافيز حين اجتاحت الفيضانات بلاده وخلّفت آلاف المشردين والنازحين، لم يكتف بإخلاء الفنادق لايواء المشردين، بل بدأ بنفسه أخلى القصر الرئاسي للمتشردين وإنتقل للعيش في خيمة!
مشيرنا ونظامه يصنعون بأخطائهم الكوارث، ليدفع المواطن الثمن. وحين تغرق الخرطوم أو أجزاء اخرى من بلادنا يهب شبابنا المثابر النقي الأصيل لنجدة المتضررين، وبث الأمل في نفوس المقهورين: أنه مهما تطاول ليل الظلم، فإن في هذه الأمة سواعد نقية فتية، تسعى لرفع الظلم ومساعدة المحتاج، ان بصيص الأمل في الخلاص موجود في النفوس ما دامت حواء السودان تنجب أمثال هؤلاء الفتية أصحاب الضمائر الحية والنفوس الوضيئة بحب الناس وحب الخير. كلما تقوم به حكومة وكيل الوزارة هي عرقلة هذه السواعد الفتية، وسؤالهم عن التسجيل الرسمي لمنظمات العمل الطوعي التي يعملون من خلالها ويصرفون عليها من دماء قلوبهم!.
لا يصح أن ينتقل (رمز) السيادة للعيش في خيمة، نموت ويعيش قيصرنا في القصر ويعيش عند الله أيضا عملا بالمثل المنسي: (الطيش عند الله يعيش)، يعيش مترفعا في سعادة أوهامه بأنه خليفة الله في أرضه، حتى لو ذاب الوطن كله مثل قطعة صابون في الهجير من أثر السيول والأمطار.
لا يرحمون ولا يتركون رحمة الله تنزل.
ثم يتحدثون بإعجاب عن هوجو بشافيز!
لو كنت مكان السيد وكيل خارجية حكومة السفاح المشير، لتركت تشافير يرقد في سلام، ولتفرغت لإرتجال شعر النسيب( الحسيب)!
وهو حسيب بحسبان شيطانه لا يتنزل الا في حضرة (من أهوى) من الوزيرات المليحات!
بينما يهرب نفس شيطان الشعر هذا .
في حضرة الوزيرات الوطنيات.
ويبدو أننا سنحتاج قريبا (لتأصيل) شعر النسيب، الحسيب!
http://http://www.sudantoday.orgwww.sudantoday.org
mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|