على أي إنتخابات نحن مقبلون بقلم نبيل أديب عبدالله

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 10:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-14-2014, 01:57 PM

نبيل أديب عبدالله
<aنبيل أديب عبدالله
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على أي إنتخابات نحن مقبلون بقلم نبيل أديب عبدالله

    يبدو أنه لا أحد مهتم بالإنتخابات المقبلة سوى صديقي الأصم، الذي مازال يشكو من إحجام المجتمع الدولي عن تمويل الإنتخابات. الأصم رجل مهني يرغب في أن يقوم بما عُهِد له بعيداً عن منعرجات السياسة، ولكن حظه العاثر رمى به في قلب الخضم السياسي، فالإنتخبات هي المحرك الأساسي للعمل السياسي في الأنظمة الديمقراطية، وأيضاً في الأنظمة السلطوية التي تسمح بها، لذلك يستحيل أن نفصل بين الإعداد للإنتخابات، وبين الأهواء السياسية التي تعمل من خلف الستار للتأثير عليها. المجتمع الدولي بالطبع لن يموِّل العملية الإنتخابية مالم يقرر أن يساند المؤتمر الوطني في الصراع السياسي في السودان، وهو في تقديري لن يفعل ذلك. وحتى لو قرر ذلك، وهو أمر بعيد الإحتمال، فإنه لن يفعله بشكل ظاهر. ولذلك فعلى صديقنا الأصم أن يبحث لنفسه عن مصادر أخرى لتمويل الإنتخابات. ولكن السؤال الأهم في نظري من يريد الإنتخابات؟ لا أحد يريد الإنتخابات الآن فيما عدا قيادة المؤتمر الوطني والتي تريدها بشكل لن يسمح للمجتمع الدولي بتمويلها. المجتمع الدولي متحمس لدعوة الحوار الوطني، ولكن المؤتمر الوطني غض النظر عن الدعوة للحوار لصالح إجراء الإنتخابات. المنطق يقول أنه لا جدوى من إنتخابات والبلاد مقبلة على حوار وطني، لذلك فإن الإصرار على الإنتخابات، لا بد أن يقود إلى صرف النظر عن الحوار الوطني، وهذا ما تم عن طريق سلسلة من الإعتقالات. فخرج حزب الأمة عن الحوار على خلفية إعتقال الإمام / الصادق المهدي ومن بعده الدكتورة/ مريم الصادق. عقب توقيع (V+V) في أديس على وثيقة مشابهة لإعلان باريس تجدد أمل المراقبين في أن يعود حزب الأمة إلى الحوار، وربما معه الجبهة الثورية، ولكن الحكومة توعدت الإمام بالمحاكمة حال عودته فتأكد بقاء حزب الأمة خارج الحوار. كانت آخر محاولات إنقاذ الحوار على يد السيد/ أمبيكي الذي وجه دعوة لعدد من التجمعات المعارضة بغرض تحديد موقفهم التفاوضي من الحوار، وكانت هذه أول مرة تشارك فيها قوى الإجماع الوطني في أي تجمع له صلة بالحوار الوطني، ولكن السلطة قابلت ذلك بإعتقال رئيسها الإستاذ / فاروق أبوعيسى وهو الأمر الذي يحمل على الظن بأن الحوار لن يكون عقبة بالنسبة للإنتخابات .
    رغم أن جميع الأحزاب خارج المؤتمر الوطني والممثلين في 7+7 ضد إجراء الإنتخابات قبل التوصل لنتائج الحوار، إلا أنه لا يبدو أنه هنالك حاجة لإجراء مزيد من الإعتقالات لعرقلة الحوار. لا شك في أن المؤتمر الوطني يسير قدما، ليس فقط في إجراء الإنتخابات، بل في إجراء الإنتخابات بدون معارضة، فمن الواضح أن المؤتمر الوطني هو وحده الذي سيخوض الإنتخابات. ربما كان إحتمال أن يكون مقعد رئيس الجمهورية محل منافسة حقيقية غير وارد، ولكن هل يعني ذلك أنه لن يكون هنالك منافسة لقيادة المؤتمر الوطني ضمن الأجهزة التنفيذية والتشريعية التي ستسفر عنها الإنتخابات؟ المؤتمر الوطني يعمل جاداً للوصول إلى تلك النتيجة، وذلك سيتم عن طريقين الأول التعديلات الدستورية التي ستعني أن يتم شغل منصب ولاة الولايات المختلفة بالتعيين، وهذا سيضمن ولاة منسجمين مع المركز، وإن كان الطريق إلى تحقيق ذلك ما زال وعراً بالنسبة للأغلبية المطلوبة لتمرير التعديل في المجلسين، وأيضاً بالنسبة للزمن الضاغط بالنسبة للإنتخابات المعلنة، لأنه يتوجب أيضاً تعديل دساتير الولايات لإتمام التعديل، مع ما يطلبه ذلك من وقت وربما مقاومة من المجالس التشريعية وشعوب الولايات. ولكن كل هذا لا يمنع إسقاط قيادات المؤتمر الوطني في البرلمان بمنافسات من القيادات المحلية التي خرجت بالفعل عن الطوق، لذلك فقد تفتقت عبقرية قيادة المؤتمر الوطني التي برعت في إجراء إنتخابات بدون خطورة على مراكزها، عن فكرة جديدة، وهي الكليات الشورية. فكما سيفقد الولاة فرصة إنتخابهم من القاعدة، فإن أعضاء البرلمان أيضاً سيفقدون حقهم في الترشيح بواسطة القيادات المحلية التي سيصبح عليها أن تقدم ثلاث أسماء للمركز الذي يختار من بينهم المرشح. وهذا يعني ليس فقط أن المؤتمر الوطني سيخوض إنتخابات بدون منافس، بل يعني أيضاً أن قياداته ستخوض إنتخابات بدون منافس. أرأيت يا صديقي الأصم لماذا لن تجد تمويلاً للإنتخابات من المجتمع الدولي.
    نبيل أديب عبدالله
    المحامي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de