|
التنظيم العالمي للنداءات الشعبية بقلم عباس خضر
|
أي نداء تونس، نداء ليبيا ،نداء السودان، نداء مصر، نداء اليمن،ونداء....إلخ
بفوز نداء تونس بالإنتخابات يضع كل العالم العربي في بداية سلم نجاح نداء تونس للديموقراطية والحريات الشاملة وبتحالفاته يكون قد وضع حزب الأخوان (كيزان تونس) في حجمهم الصغيرالضعيف الطبيعي فقد حصل قايدالسبسي على المركز الأول مبعداً محمد منصف المرزوقي المتكوزن مرشح حزب النهضة الأخواني ومدعي الإستقلالية أو المستقل المنحرف تجاه الأخوان أوهو من أحزاب موالاة الكيزان المتشددين بمعنى ملكي أكثر من الملك.
وقد أعلن نداء تونس أنه وجد مايناسبه ويتجانس معه من الأحزاب المتوافقة الأهداف والخطط وميوله السياسية ومن يتحالف معه لتشكيل الحكومة بكل سلاسة وإتفاق وتطابق لذا فإنه سيبعد حزب النهضة من التشكيلة مما جعل المرزوقي يفقد أعصابه ويتصايح بأن الإنتخابات فيها فساد وتزوير وتأثير وأنه كان الفائزلولا ذلك لكن هيهات فنداء تونس قد إنطلق وهيهات فلا جن ولاسحرة بعد ذلك لقادرين على أن يلحقوا أثره.فلن يكون لتأثير الشعارات الدينية الخلابة أي مفعول في الشعب التونسي المتعلم الذي فهم كل اللعبة الأخوانية وخلافاتهم الراشدية الداعشية الكيزانية المربوشة الدائشة.
ولقد كان كذلك لنداء السودان الأثر الصادم لحكومة الإنقاذ الدائشة مماجعلها تفقد أعصابها الهشة وترتجف كالقشة وكأنها حٌشرت في زنازين تعذيب أو في بيوت أشباح أو زج بها في قصر الضيافة النهائية أو أحيلت لصالح عام البشرية فأسرعت بدون تروي بالقبض على الموقعين على النداء الذين وصلوا الخرطوم مكي مدني وفاروق أبوعيسى وتعلن التعبئة العسكرية الكاملة وتجغلب بماسمته بنداء الوطن مما زاد قوة نداء السودان.
هذا الحراك التونسي النبيل وهي رائدة ثورات الربيع العربي المختطفة عمق شعور قوة تونس العميق للحياة ليعيد لها عنفوان شبابها مع الشابي التي بدأوا بها الثورة:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
وتوق التوانسة للتحرر من ربقة الإستعمار والإستعباد الأخواني الكيزاني المقيت، وهو توق وتمني عميق وكبيروفايت الحد للشعب السوداني الممكون المنكود ربع قرن والشعب الليبي واليمني والمصري وكل الشعوب المغلوب على أمرها من الديكتاتوريات العسكرية للديكتاتوريات الإستبدادية الدينية التي أعادت كل صور فتاوي وفقه سترة وفساد ونهب وتحلل وظلامات العصور الأوربية الوسطى الكنسية الكهنوتية والإقصاء وصكوك الغفران للمحسوبين والأقارب والإنتهازيين والتبع والموالين والحبان وهذا أدى لكل الحراكات المشتعلة للتنادي والترابط والتواصل والإتحاد مع بعضها البعض وتكوين النظام التلقائي للتحرر وتفعيل الديموقراطية والعدالة الإنتقالية المجتمعية وحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق فبدأ في التشكل تلقائياً في هذه الدول المنكوبة أيضاً بما يسمى بالتنظيم العالمي للنداءات: فإنتصر نداء تونس وتحررت تونس فعلى بقية النداءات :نداء السودان ونداء ليبيا واليمن ومصر عليها التحرك بقوة وسط هذه الشعوب وتنشيط وتفعيل هذه النداءات وتنظيم وترتيب مجاري جداول هدير الجماهيرفي الإتجاه السليم حتى لاتجرف ولاتنحرف.
|
|
|
|
|
|