|
خواطر اسبوعية في السياسة والفن والمجتمع بقلم صلاح الباشا
|
* من خلال متابعتنا لما دار في اعرق مناطق السودان تاريخا وتراثا وهي حلفاية الملوك بشمال بحري وانا الذي سكنتها قبل سنة تقريبا في شارع الكدرو الرئيسي .. احسست بان هناك غبنا متراكما داخل صدور سكانها بسبب تغول السلطات علي اراضيها الزراعية التي تحولت الي سكنية وحرمان اهالي الحلفايا من امتلاك قطع فيها .. فضلا عن حرمانهم من اي خطة قادمة ... ما ادي الي تكوينهم لجسم مطلبي متحرك وناشط يستردون من خلاله مكتسباتهم وحقهم التاريخي في السكن. فهل تستجيب السلطات بسرعة ام يتمدد السخط من الهامش الي قلب العاصمة .. فالنار تشتعل من مستصغر الشرر . * لايزال مسلسل حجوة ( ام ضبيبينة ) مستمرا في عروضه الرتيبة والخاصة بالمفاوضات بين المؤتمر الوطني وقطاغ الشمال وحركات دارفور حتي اصاب الياس المواطنين فانصرفوا عن متابعة هذا المسلسل ليتابعوا بدرجة عالية المسلسل التلفزيوني الهندي ثم التركي المدبلج ... الم تلاحظوا ذلك ؟؟؟ * لقد ظل المجلس الوطني منصرفا دوما في مداولاته بمتاقشة امور اخري تبتعد عن هموم الجماهير اليومية وقد اصبح ديكوريا صرفا ومرهقا لاقتصاد البلاد المنهك اصلا ... فلماذا اذن الدعوة لانتخابات لمجلس جديد ياتي بذات الوجوه التي تفتقد الي الحس الوطتي الخلاق .. فلو كان الامر بيدي لقمت بتجميد الانتخابات واكتفيت بمجلس استشاري من خمسين عصوا ومفكرا ناشطا من خارج الاحزاب لكي يضعوا سياسية الدولة وبذل الجهد المكثف لتوفير الحلول لكافة المعضلات التي نواجهها .. ولقمت بتجميد انتخابات برلمانات الولايات عديمة الجدوي. ولقمت بتقليص الولايات من ستة عشر الي خمسه اقاليم فقط والباقي يصبح محليات ومعتمديات ونوفر بذلك مليارات الجنيهات التي ستنعكس علي التنمية في ذات الولايات القديمة . ولينفض هذا المولد الضخم الذي ارهق بلادنا طويلا . * ومن جاتب فني واجتماعي اخر استقبلت الاجهزة والصحف وكافة وسائط الميديا عودة الموسيقار الدكتور يوسف الموصلي الي الخرطوم قادما من الولايات المتحدة التي اتخذها مستقرا له وعائلته حين انتقل اليها من القاهرة التي حاز فيها علي درجة الماحستير من المعهد العالي للموسيقي العربية ( الكونسيرتفتوار ) وهو الذي ظل متمسكا بشدة باهمية اعادة توزيع وتطوير الاغنية السودانية الحديثة حيث سبق له ابان تواجده السابق بالقاهرة ان قام باعادة توزيع العديد من الاعمال للامبراطور محمد وردي مثل اسفاي .. وارحل .. وللكروان مصطفي سيد احمد مثل الحزن التبيل .. فضلا علي اهزوجة طفل العالم الثالث التي الفتها المبدعة الراحلة ليلي المغربي وباداء وردي ومصطفي وليلي ايضا .. فمرحبا بالاستاذ الصديق يوسف الموصلي الذي ظللنا نردد معه رائعته الخفيغة الظل : علي قدر الشوق مايمد مديت .. وعلي قدر غناوي الريد غنيت. * كما استمتعنا جدة بصوت فتاة مغنية مبدعة كانت ان ظهرت من خلال نجوم الغد في العام 2009 م مع ذات الدفعة من بنات جيلها المغنيات كافراح عصام وريماز ميرغني ومنار صديق وصباح .... انها الدكتورة اميرة بدرالدين ابنة الجزيرة الواعدة والتي اخذتها الاكاديميات من الفن حيث تخرجت اand#65275;ن من المختبرات الطبية بجامعة الخرطوم ثم اطلت تارة اخري عبر مساء جديد بالنيل الازرق وقد اكتملت تجربتها الفنية وقد ادت غناء جميلا وبصوت طروب جدا .. مايؤهلها لاختراق مجال الفن الغنائي من اوسع ابوابه... الي الامام. * حزنت جدا حين كنت في زيارة قصيرة الي دولة الامارات حيث زرت معرض القرية العالمية خارج دبي وهي تماثل معرض الخرطوم حيث تتوفر اجنحة دائمة للعديد من الدول حتي الامريكتين في شكل متاجر تبيع للزوار البضائع المختلفة .. وترافقها مسارح مفتوحة لاستعراض فنون كل دولة... وقد سعدنا جدا بالجولة في القرية المجهزة بكل شيء حتي النهر الصناعي الذي يتجول الزوار فيه بمراكب سياحية . ولكنني حزنت جدا لاختفاء جناح للسودان الذي كان مشهورا بالمشاركات العربية والدولية بمنتجاته وفنونه الشعبية. * سبحان الله .... كل جميل قد ذهب مع الريح .. فهل من عودة ؟؟؟؟
|
|
|
|
|
|