|
فليذهب إلي الجحيم كل من هرولة إلي اديس ابابا للتفاوض مع حكومة إبادة الجنس البشري! بقلم جمال حسن ادم
|
نعم فليذهب هؤلاء واؤلئك جميعاً إلي الجحيم فلا أحد منهم يهتم كثيراً بامر المطحونين من المواطنين الابرياء العزل في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وفي اقصي الشمال الحبيب هؤلاء لا يهتمون بامر المضطهدين من سجناء الضمير في زنازين الحمير من قادة الانقاذ الوثني في السودان هؤلاء واؤلئك كانوا وما زالوا يشكلون اس البلاء والداء في السودان فليذهبوا جميعاً إلي الجحيم عمر البشير ومن والاه والمعارضة السودانية الفاشلة ومن تبعه فليذهب هؤلاء جميعاً إلي الجحيم نريد ان نحيا احرارا كراماً لا عبيداً! في سودان بلا اخوان مسلمين ولا عربان مجرمين نريد سوداناً علمانياً ديمقراطياً ليبرالياً بلا دين ولا طور سنيين الدين لله والوطن للجميع لا (حلب ولا زنوج ولا عرب ولا افارقة) سودانيون بشر احرار لا نريد سيداً ولا رباً في السودان غير سلطان العقل والعلم لان اكثر الاماكن دماراً و قتلااً للنفس البشرية بغير حق في الارض هي الاماكن التي يدعي سكانها انها مهبط الرسالات والديانات السماوية وعلي عكس من ذلك فإن اكثر البقاع إستقراراَ وإزدهاراً في الارض هي بلاد الشعوب التي تحررت من الخرافات و من اساطير الاولين و إتخذت من العلم والمعرفة نهجاً في الحياة فارتقت وتقدمت فاصبحت في سلام دائم إلي ابد الابدين . نعود لمضوعنا ونطرح علي انفسنا جميعاً وعلي كل باحث عن الحجة والمحجة وعن الحق والعدل والحرية والكرامة هذا السؤال اين كان الاستاذ امين مكي مدني قائد المجتمع المدني و محامي المستضعفين من الاطفال والنساء والرجال عندما إغتصب قطعان الهمج من عسكر البشير حرائر دارفور في قرية (تابت) في وضح النهار بل اين كانوا جميعاً ! وبدلاً من التوجه إلي قرية ( تابت) في دارفور لإستجلاء الحقيقة ومساندة الضحايا بتقديم المساعدة القانونية والنفسية وتعزيز سيادة القانون والمطالبة بتقديم الجناة إلي العدالة و بعث روح الامن والامان في النفوس المستنفرة من الذئاب الوحشية من افراد القوات المسلحة السودانية الذين ادوا القسم لحماية الارض والعرض إلا انهم مع الاسف اول من رايناهم ينتهكون اعراض الناس ويعثون في دارفور فساداً بلا رقيب ولا حسيب وبدلاً من زيارة ولوخاطفة إلي قرية تابت كما اسلفنا إختارهؤلاء الإنتهازيين الهرولة إلي اديس ابابا للجعجعة في الصالونات المكيفة وطق الحنق وإلتقاط الصور وخلق العلاقات العامة وللظهور علي شاشات التلفاز و مانشيتات الصحف الإلكترونية والورقية والتصريح بالممجوج المعلوم من الكلام للإذاعات العالمية والمحلية بحثاً عن السلام الكاذب في ثنايا الغيب المجهول .وبالتزامن مع كل جولة من جولات التفاوض الفاشلة في اديس ابابا تٌلقي طائرات البشير من السماء لا بالدواء ولا الغذاء ولا برسائل تحمل بشائر السلام بل باطنان من المواد السامة المتفجرة علي القري والارياف الآمنة في دارفور لتقتل الابرياء من الاطفال والنساء وعلي الارض جحافل المنفلتين من قوات الدعم السريع و اوباش الجنجويد المدعومة من الحكومة العنصرية الحاقدة يحرقون الاخضر واليابس ويطلقون النار علي العزل من الابرياء الفارين كالطرائد البرية بحثاً عن ملاذ آمن في دول الجوار .كيف يكون السلام والمليشيات المسلحة التابعة لحكومة المؤتمر الوطني تهدد حياة النازحين في المعسكرات و تفرض الغرامات الوهمية وتطلب علي مزاجها الديات العاجلة من النازحين تعويضاً لضحايها الذين اصيبوا اثناء الغارات علي هذه المعسكرات والحكومة وافارقة اليوناميد لا يحركون ساكناً كيف يكون السلام في ظل غياب الامن الجنائ والغذائ في دارفور الامر واضح لا يمكن ان يكون هناك سلام بدون امان فلا سلام بلا امن وادعوا من هنا كل من انكر ونفي حدوث واقعة الإغتصاب الجماعي في قرية تابت بالإستماع إلي المقابلة التي اجرتها إذاعة راديو دبنقا مع اربعة من ضحايا الإغتصاب الجماعي في قرية تابت و التي يشيب لها الولدان وتقشعر لها الابدان ولذلك فليذهب إلي الجحيم كل من هرول إلي اديس ابابا بحثاً عن المجد الشخصي لاعن السلام والامن والإستقرار في السودان فليذهب النخب الفاسدة المتطفلة(Elite Parasite) والحاقدة إلي الجحيم خاصة إذا ما قارنا ما بين موقف المتحدثة السابقة لبعثة اليوناميد الدكتورة عائشة البصري ودورها الاخلاقي والتاريخي في فضح وكشف تستر البعثة علي جرائم حكومة المؤتمر الوطني ومليشياتها في دارفور وبين موقف النخب الحاقدة الفاسدة كالزنديق الحاقد الصادق المهدي رئيس حزب الامة العائلي مصدر الشقاء وسبب البلاء في السودان الذي يحاول دائماً ان يقف إلي جانب الجناة وليس إلي جانب الضحايا عندما يدعو إلي مساندة فكرة المحكمة الخاصة لمحاكمة المطلوبين للمحكمة الجنائية في السودان بدلاً من المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي حتي يضمن لاولياء نعمته في المؤتمر الوطني مخرجاً آمناً. ومرة اخري اسمحوا لنا ان نسال هؤلاء جميعاً حتي فاروق ابو عيسي الذي شد الرحال إلي اديس اباب وهو يعلم علم اليقين مع اي عقلية و حكومة سيتفاوض نسالهم ايهما احق واقرب إلي النفس الوطنية الصادقة زيارة ضحايا الإغتصاب الجماعي في قرية ( تابت ) لإنقاذ الارواح التي ضاعت في حادثة قرية (حمادة ) ام الهرولة إلي اديس ابابا لملاقاة ومصافحة المتسترين عبر التاريخ علي جرائم الجناة في دارفور بالطبع (قرية تابت ) هي الابعد جغرافياً من العاصمة الخرطوم بعض الشئ ! ولكنهم اسرعوا الخطي إلي اديس ابابا لانها الاقرب ميكافيلياً إلي نفوسهم المريضة المتعطشة دوماً لتولي المناصب والسلطة ونهب المال العام لا إلي العدل والحرية والكرامة ولا لإنهاء حكم الحزب الواحد كما يدعون في خطبهم الخرساء وبياناتهم السياسية البكماء . فليسقط نظام حكم البشير والمؤتمر الوطني في السودان إلي الابد وليسقط فسيفيساء الحركات المسلحة والمعارضة السياسية الفاشلة في السودان الذين جاؤوا إلي اديس ابابا للمشاركة في حوار الطرشان والغريب ان حركتي التحرير والعدل والمساواة وبعد تجاربها السابقة مع النظام في ابوجا وانجمينا وقطر واروشا وهلم جرا لا تدري ان وفد الحكومة برئاسة النوبي المستعرب دكتور امين حسن عمر غير مخولة بالتفاوض خارج إطار إتفاقية الدوحة طيب (إنتوا جاين تاكلوا كنافة ولا فلستوا واحدة من الاثنين) سبحان الله آفة السودان النخب الفاشلة الفاسدة الحاقدة وفقاً لما جاء في كتاب الدكتور منصور خالد (النخبة السودانية وإدمان الفشل) و حتي لا يقول قائل بانني من مناضلي الكي بورد ولا اجيد غير ان ابخس الناس اشيائهم والإنتقاص من قدر المناضلين اقول و بكل صراحة فيما يتعق بدوري تجاة قضايا بني وطني واهلي في دارفور لا أستثني نفسي فانا (جبان!) ولكني لست خائناً وشتان ما بين (الجبن والخيانة) جبان! لانني هربت من ساحة الوغي في دارفور وإخترت منافي الصالونات الباردة ساحة لمقارعة نظام مسنود من المافيا الدولية ومن 22 وعشرين دولة عربية بكل ما تملك من قوة إقتصادية ومادية ومخابراتية وأمنية وتكنولوجية تعمل ليل نهار من اجل إستمرار حكم البشير في السودان لماذا لا احد يعرف هل اي منكم يعرف السبب ؟ ومن هنا نطالب بصوت عال وعاقل بضرورة إسقاط عضوية السودان من جامعة الدول العربية والإنضمام لرابطة الكمون ويلث من اجل اللحاق بركب التقدم . كما نطالب بتفعيل المادة 81 من القانون الدولي بتعليق حق( السيادة الوطنية ) وفرض الوصاية الدولية علي السودان علي ان ينال إستقلاله بعد مائة وعشرين سنة ميلادية من بعد الآن علي ان يختار مجلس الامن بالتشاور مع الجمعية العامة للامم المتحدة رئيساً للسودان من كبار موظفي الامم المتحدة ومجلس وزراء لحكم السودان طوال فترة الوصاية لضمان التقدم والإستقرار الدائم في السودان وللتأكد من نجاح هذه الفترة الإنتقالية للسودان تحت الإدارة الدولية لابد من قطع العلاقات الدبلوماسية والثقافية والإجتماعية والدينية مع المملكة العربية السعودية تحديداَ ومع المحيط العربي والإسلامي سواء في شمال إفريقيا او في الشرق الاوسط بشكل كامل وحصر التعاون مع شعوب وحكومات الدول العلمانية في افريقيا السوداء علي ان يعاد هذه العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول بالترتيب وفقاً للمصالح العليا للسودان بعد مضي مائة وعشرون عام كما نرجو التركيز في التعاون و التكامل الثقافي والعلمي والصناعي والدبلوماسي والإقتصادي مع بريطانيا والاتحاد الاوروبي واليابان والولايات المتحدة الامريكية هذا إذا اردنا حقاً ان نحيا كراماً احراراً و في سلام دائم في ارض السودان اما إذا اردنا لانفسنا ولاجيالنا القادمة في السودان ان نعيش طول الدهر عبيداً للخرافة نورث كالاشياء لبشر مثلنا في الارض فبئس الخيار والمصير . جمال حسن ادم مصر -القاهرة
|
|
|
|
|
|