|
بين (تربية الشيوعيين) وتربية (الاسلامويين)! بقلم أحمد الملك
|
جاء في الاخبار أن نائب المشير وجه بفتح معسكرات الدفاع الشعبي! واصفا المعارضين الذين وقعوا على اتفاق نداء السودان انهم خونة! إتفاق أطياف المعارضة ولو في حدوده الدنيا هو خيانة للنظام الذي بذل النفس والنفيس لزرع الفرقة والانقسام ليس فقط داخل أطياف المعارضة وانما بين مكونات شعبنا نفسه، لو إتفق أي اثنان من ابناء وطننا (أنشاءالله على بيعة بقرة) ، فالنظام سيشعر ان هناك خيانة ما، وسيقوم بفتح معسكر دفاع شعبي!. حتى لو أدى الأمر لتشرذم بلادنا وانفصال اجزاء منها! ثم يتحدثون بملء الفم عن الخيانة! معسكرات الدفاع الشعبي تشبه صلاة جار لنا، لم يكن مشهورا بالصلاة، لكنه حين تدلهم الخطوب ، وتتطاير الشيكات مثل المطر، ويطارده الدائنون، كان يتذكر الله، ويخرج مصلاته أمام البيت ويصلي بصوت جهوري! وخشوع قديم! وحين يحضر الدائنون ويجدون الرجل الغارق في صلاته، يشعرون بالخجل ويتركونه! حين يحضر العسس ويجدون الرجل في حضرة العناية الالهية! يتركونه، ربما خوفا من الله، او حتى يجدونه في مكان ما بعيدا عن العناية الالهية!
النظام الانقاذي سرق أموال شعبنا، باع مؤسساته العامة ووضع المال في جيوب منسوبيه من لصوص ما يسمى بالمؤتمر الوطني، سرقوا أموال البترول وصرفوا المال على أنفسهم وعلى الأجهزة الأمنية (التي تسهر لا على حماية المواطن وامنه بل لحماية النظام من المواطن) وشراء السلاح وتجنيد الميلشيات وبث الفتن بين مكونات شعبنا وإحياء نار العنصرية والقبلية.
ثم يأتي واحد منهم ليتحدث عن الخيانة!
أما مشيرنا فجاء هذه المرة بكلام جديد! صب جام غضبه على مشروع الجزيرة وعلى مزارعيه واصفا اياهم بأنهم تربية شيوعيين!
والحمدلله انه وفق لأول مرة، فلو وصفهم بأنهم تربية (اسلاميين) لحق لمزارعي الجزيرة اعلان الحرب على من يصفهم بتربية (الاسلاميين) اللصوص القتلة!
مشروع الجزيرة ركيزة اقتصاد السودان ، على اكتافه بنيت بلادنا، أنشئت المؤسسات العظيمة التي خدمت بلادنا حتى جاء عهد (تربية الاسلاميين) فباعوها في سوق الله أكبر و(كبوا) ثمن البيع في جيوبهم، وابتنوا بها القصور وعاشوا عيشة الاباطرة! وتركوا المواطن المقهور يواجه الفاقة والحرمان.
التلاميذ كانوا يذهبون للمدارس وتتكفل الدولة بمنصرفاتهم حتى يصلوا الى جامعة الخرطوم. وكل ذلك من ريع اقتصاد كان ركيزته مشروع الجزيرة القائم على سواعد مزارعيه من الرجال الأفذاذ الذي سيذكرهم التاريخ.
يقول (فاقد تربية الاسلاميين) ان المشروع مفلس منذ الستينات! رجل لا يقرأ يصبح رئيسا للجمهورية (حظ يهود) والقرآن الذي يحمله فوق ظهره (مثل الحمار يحمل اسفارا) ويزعم أنه يسير على هداه! تقول أولى آياته: إقرأ!
مشير بدرجة ماجستير! لولا هذا المشروع (المفلس منذ الستينات) ما تسنى لك وشلة المتآمرين التي دفعت بك الى الكرسي، أن تذهبوا الى المدارس (وفيما بعد الى القصر) لتصبح مشيرا، لتثبت (ضمنا) أن العلم ما بيزيل بلم. وهل من بلم أكثر من تدمير مشروع رائد قامت التنمية في بلادنا على أكتافه؟
يعرف كل الناس في بلادنا أن الشيوعيين ربوا منسوبيهم على القيم السودانية الاصيلة، على احترام الانسان، على الموت في سبيل الدفاع عن حقوق المظلومين.
اما (اسلاميو) السودان (فيربون) منسوبيهم على الهمبتة ونهب حقوق الناس، وحتى لا يطالب مواطن بحقوقه يقومون بمطاردته وارساله ليحارب ويموت نيابة عنهم(موت في موت أخير في الله!) كي يستمروا هم في حصد نعيم الدنيا ، ولعبة كراسي السلطة. يستثنون أنفسهم من خيار(موت في موت أخير في الله!) لا تزال هناك مشاريع تجارية وفلل وحوريات دنيوية! ونعم أخرى، يريدون أن (يحدّثوا بها) قبل أن يتذكروا حكاية (موت في موت أخير في الله)!
أذهبوا أيها المواطنون (الشرفاء) (جاهدوا) وموتوا !
كي أبق أنا في القصر مشيرا! http://http://www.sudantoday.orgwww.sudantoday.org
|
|
|
|
|
|