|
عندما يفشل الرئيس في مخاطبة شعبه وسبه فان ثورة الكرامة قادمة بقلم أحمد يوسف حمد النيل
|
من العجائب ان ترى رئيس دولة يشتم شعبه، وان قُدر لرجل ان يصبح رئيس دولة فسوف ينقلب حاله من رجل عادي الى رجل مسؤول في قوله وفعله. فما بال الفاشلين يسبون شعبهم في بلادي؟ وما بال النجار يلوم معداته ويصفها بالسوء؟ كثير من الجهلاء إذا احترمه الناس لماله أو لشيء آخر احتقر الناس وازدراهم.
الاسلاميين لا فرق بينهم و بين البشير في التفكير , فقط جعلوا سوء اعمالهم في شخص الرئيس و حملوا البشير قبح وجوههم و افكارهم. ما ينطق به البشير ليس غريب ولا نستغربه لأن الذين يريدون حياة الخفاء هم كنساء القرية اللاتي يأكلهن الفضول في معرفة الاسرار والفضائح، ويخفين ما يدل على حياة سفلية فاجرة وماجنة.
ما يزال الفكر الإخواني يتدرج في الفشل موسم تلو الآخر , و ما تزال أرحام عجائزهم تعد بالمر المريع , فقد انتظرناهم و من فرط الاحباط تشدهت عيوننا وهم يعوسون فسادا عقدين و نصف, و ان امهلناهم مثلها فاني اجزم بانهم سيفشلون. فمن كان مستوى تفكيره بهذه الطريقة التي قرأناها عن رئيسهم كما يقول المثل السوداني: "الرماد كال حماد"
تركت كل الأحزاب لكم السودان و قد افسدتم فيه ما حلا لكم , فيأتي رئيسكم بعد ما ان شاب فيقول هذا المشروع تربية شيوعيين. اين هم الشيوعيون الان؟ هل يحكمون معكم؟ وبعد ما ان شردتموهم بالصالح العام فقد تركوا لكم السودان بما فيه من أحمال ارضه وسمائه ونيله. فماذا فعلتهم؟ هل أنتم ناجحون؟ أين نجاحكم؟ وما دخل الشيوعيين بفشلكم الطويل في الاقتصاد؟
لديكم فهم متقوقع وذهنية عجائزية عاجزة سفلية عاهرة لا تتورع من سب الشعب وشتيمته. لا فرق فيكم بين الجندي والضابط والدكتور، فكلكم اعجاز نخل خاوية. فلو انكم مكثتم في الحكم قرونا فلن تصلحوا ما افسدتموه. ما هي مهامكم في الحكم هل تحيكون المصائب وتدبرون الفتن بين الناس؟ ام انكم ترقصون على طبول النفاق والكذب؟ لقد فشلتم واحدا تلو الآخر وذهبت ريحكم. و تناثر الناس بعيدا عنكم و لم يبقى في الحكم الا النتن , فحياة الناس تمشي بتقدير من الله كجريان النيل و نمو الاشجار وهبوط المطر , لا يد لكم و لا بصمة في اقتصاد أو تربية أو أخلاق أو تجارة أو زراعة.
و لكننا نحن ابناء الجزيرة نعتز بكرم هذا المشروع الفياض الذي أعطى و أوفى , لا نقول ذلك امتنانا و لا أذى لفرد فالكل له حق فيه , فهو ملك الوطن و المواطن , و هذا الرئيس الذي تربى فيه و أهله انما يشتم أهله و عشيرته و لكنه لا يأبه لذلك, فشذوذ القول و الفعل من سمات قائد ركبهم و ربانهم الذي عاد من جديد وهو الترابي. ولكننا ندافع عن كرامتنا الانسانية ليس من منظور قبلي أو جهوي. فالجزيرة تربى فيها الكل وشبع وتعلم فيها الكل ورتع. ونحن احسسنا منذ نعومة أظفارنا باننا نسكن وطن في قلب الجزيرة النابض وخاصة مدينة ود مدني وقراها وفرقانها ومحطات السكك الحديدية وتفاتيشها ومكاتب الغيط، هذا المشروع نسج أجمل لوحة اجتماعية اقتصادية في افريقيا والشرق الأوسط، نسج أكبر مجمع مدني حضري زراعي، وصل المجتمع الى الاكتفاء الذاتي من حيث التكاتف والاقتصاد والامن والسلامة والتعليم.
ولكن للأسف فكر الاخوان المستورد الذي يؤمن بالخيانة والمؤامرات، لم يجعل كل شيء جميل في وطني وخاصة مشروع الجزيرة. فحقدهم وعدم تأقلمهم مع المجتمع جعلهم يسبون حتى أنفسهم. فهستيريا الفشل جعلتهم يضربون خبط عشواء. لا يملكون سوى الاعلام الكاذب واللسان المتملق. هرب منهم الكل وقعدوا بلا علماء لبناء دولة فجلس السياسيون يخربون في بناء الدولة. فمثل هذه الأحاديث تدل على ضيق صدر حكامهم فليس لهم ما يفعلونه أو يقولونه سوى الحمق.
و منذ ان جاءت طامة الاخوان المستوردة من مصر الجارة و حتى يومنا هذا فالسودان في عد تنازلي و وهم متزايد , و معيشة ضنكة وهم لا تقوى الجبال على حملها. فقد حملها طيلة السنوات السابقة هذا المشروع العملاق. ولكننا نقول أنتم اللصوص فقد حاولتم مرارا وتكرارا ان تفشلوا هذا المشروع وتظهروا للناس انه خاسر لكي تبيعوه للصين وأنتم شركاء فيه. أنتم تريدون ان تسيطروا على العمود الفقري للبلد وأنتم في قرارة انفسكم تعلمون ذلك. وأنتم تعرفون ان كل الناس تكرهكم لذا تمارسون السرقة واللصوصية والاتهام والسباب، فحكمك غير رشيد وفكركم كفكر العجائز في مقابلة الحداثة والتطور والتكنولوجيا. وأنتم تنشغلون بتسيير دولاب الدولة بالمؤامرات وليس بالخطط المجدية.
فيا رئيس هذا الشعب الصابر الذي سيثور يوما من أجل كرامته ماذا فعلتم بلصوص الخرطوم الذين يبتلعون الدولار والاراضي والشركات وخزائن الدولة؟ حاسبهم أولا ثم بعد ذلك اخرج من الخرطوم لتحاسب مزراعي الجزيرة ان كنت صادق فيما تقول. ولكن نعدكم ان ثورة الكرامة قادمة، فالذي صُفع من أجل أن يأكل هو وأولاده لا يتحمل عندما يقوى عوده ويتقوى بأبنائه فساعتها لا يستطيع ان يتحمل أكثر من ذلك، ولكن هو وعد من ابناء الجزيرة خاصة وأبناء الوطن عامة ستنالون صفعة مدوية وستكون هذه هي نهاية الاخوان المتأسلمين في السودان وبذلك تكون قد انتهت حكاية اخوان الشيطان بفعل حماقتهم وجهلهم وحقدهم.
|
|
|
|
|
|