|
نتمنى ان يكون حقيقه ما خدعة سراب بقلم سعيد عبدالله سعيد شاهين
|
mailto:[email protected]@hotmail.com
حملت الانباء بشريات اتفاق قوى المعارضه بشقيها المسلحة والسلميه للعمل وفق اتفاق وعمل موحد مشترك بدلا من التشرزم والشتات الذى اصاب وانهك قوى المعارضه وانهك معها الشعب السودانى الذى جنى كل ذلك ما يعايشه شعبنا اليوم وما دفع ثمنه غاليا استقطاع جزء عزيز من الوطن اشترك فيه الجميع معارضه وحكومه وهذه حقيقه تاريخيه لا مجال للتهرب منها ورغم فداحتها الا ان الاتعاظ بما حدث طيلة الفترة الماضيه والتى كان عدم وحدة قوى المعارضه بكل اشكالها والعمل وفق اسس متفق عليها سببا فيما آل اليه الوضع الآن بل وسببا فى اطالة عمر النظام ومعاناة الشعب السودانى الذى كان يرى بالم ممض عجز المعارضه بكل مكوناتها من التوحد والالتفاف نحو برنامج الحد الادنى من الاتفاق لانقاذ البلاد مما سمت نفسها الانقاذ لدرجة انه وصل الاستفزاز حدا ان يتحدى الحزب الحاكم معارضيه باخراج مظاهره قويه بل كان يصف المعارضه بالجثه الهامده وواقعة حضرنا ولم نجدكم ما زالت ماثله للعيان
نعم تشتت الجهود وعمل كل فصيل وفق مصالحه وانه هو الاقوى والاجدر الخ... تلك الاوهام دفع ثمنها اطفال يفع صاروا اليوم فى عمر الرجوله والشباب وسط مستقبل مظلم عاتم دفعوها دما ودموعا وتشردا وتيتما
لقد تعمدت الا اكتب فى ما اثاره ياسر عرمان من غبار ادى الى اختناق فى التنفس السياسى بقنبلته المسيله لدموع الاحباط واعلانه مسالة الحكم الذاتى للمناطق المنكوبه بفعل السلاح المحمول مما اعاد مسلسل نيفاشا الى الاذهان بكل مراراته وثمنه الباهظ وكان هذا التصريح مقروءا بتصريحه ليلة اخذ ما سماه ورقة الطلاق من جراء قسيمة عقد النكاح الذى اطلقه عرمان يومها فى تلك الليله قال عرمان انفصل الجنوب وسيظهر جنوب اخر ووقتها لم يرفع فراش عزاء الانفصال بعد؟! نجد انه يؤكد ان وراء الاكمة ما ورائها وان هناك سيكون جنوب جديد سيبشرنا به عرمان بعد مسلسل نيفاشا 2 الذى اطلق قنبلته التى حتى لم يقم باجراء اختبار بين من هم معهم فى خندق واحد الا وهى قبيلة المعارضه التى كل فى مضاربها
نعم حقيقه انها خطوة اتت نتاخره جدا ولكنها خطوة مطلوب الدفع بها لتكون واقعا يقنع الشعب السودانى بجدية المعارضه وسعيها من اجل مصالحه وليس مصالح المعارضه الخاصه من المباحاثات الثنائيه ذات العائد السريع وتوفير اوقات استراحة محارب
الخطوات العمليه لجعل هذا الاتفاق فى محك الجديه هى
اولا ان تعلن كل القوى رفضها القاطع للاستمرار فى حمل السلاح بل والاعلان الواضح للجميع حل كافة المليشيات العسكريه
ان يتجه كافة قادة العمل المسلح والمدنى الى داخل السودان والاحتماء بالشعب السودانى صاحب القضيه الاولى
انهاء مسالة التدخل الخارجى فى الشان السودانى وتسليم القضيه للشارع السودانى والذى هو اقدر على حسمها والتاريخ الحديث يشهد ، لان من الارث السياسى والوطنى فى السودان هو عدم الاحتماء بالاجنبى لانها (حقاره) حسب السيكلوجيه السودانيه وهذه واحده من اسباب اطالة امد نميرى وحاليا الانقاذ وعندما ينتهى هذا الرافع(التتدخل الخارجى ثامبو مبيكي وخلافه) ستجدون الشعب السودانى كله على قلب رجل واحد ولقد تحدد اللاعبين والملعب
اول تمرين ساخن بعد اعلان انهاء حالة الحرب من جانب واحد ولاثبات جدية المعارضه فى العمل الموحد ودون النظر للمكاسب الآنيه هو خوض معركة الانتخابات القادمة بمرشح واحد تتفق عليه كل قوى المعارضه وتلتف حوله وليكن التنافس بين مرشح المؤتمر الوطنى والمعارضه وتجربة دائرة الصحافه وهزيمة الترابى فيها ليست ببعيده بل ان هذا الامر سيكشف مدى الخج الذى يمكن ان يحدث لان الامر سينال اهتمام العالم كله وبتركيز شديد حيث التنافس بين فئتين والرقابة الدوليه والاعلاميه ستكون صارمه جدا والاهم ان الرقيب الاقوى وهو الشعب السودانى سيكون الاحرص با نفاذ كلمته وفى حالة حدوث خج فان المعركه ستكون واضحه جدا بين الشعب والنظام
على ان يستصحب ذلك وهذا من اهم الآليات الاتفاق على مسودة للدستور الدائم والقانون المدنى والجنائى والميثاق الوطنى ويمكن اعتبار ما قام به الاستاذ حسنين من جهد فى هذا الاطار مرتكز تنطلق منه الرؤيه وذلك بتفريغ الكوادر القانونية فى قوى المعارضه للقيام بهذا العمل لاجازته من خلال اللجنة العليا التى من المفترض ان يكون قد تم الاتفاق عليها حتى تكون المعارضه جاهزه بدستورها وميثاقها وقوانينها حال انتصار الاراده الشعبيه بدلا من تضييع الوقت فيما لاطائل منه مما سيؤدى لعواقب لا يحمد عقباها وتجارب اكتوبر وابريل خير شاهد على ذلك فاذا ما اتفقت قوى المعارضه على الوضع القانونى والدستورى لما بعد الانتفاضه تكون قد اغلقت نهائيا هذا الباب ويمكن اجازت ما اتفق عليه حال عرضه للاستفتاء من اول جلسة برلمانيه بعد الانتفاضه وبذا تكون قوى المعارضه استثمرت تماما الوقت والجهد وان يتم العمل السياسى والقانونى والدبلوماسى فى تناسق تام ومن هنا ستكتسب المعارضه حتى احترام القوى العالميه كما الشارع السياسى بالداخل والاحساس بالجديه فى انقاذ البلاد وبالوسيله التى عرف بها الشعب السودانى واذهلت العالم اكثر من مره متجاوزين تماما مآلات ما آل اليه الحال فى دول ما يسمى بالربيع العربى
هذه هى خارطة الطريق التى تحسم هذا الامر التى طال امده وبغيره نقول للانقاذ ابشر بطول عمر
|
|
|
|
|
|