|
لنا (القصر) دون العالمين أو القبر! بقلم أحمد الملك
|
لا جديد في ارض بلادنا.
القتل والاغتصاب مستمر اذن (الحكومة) موجودة.
الجوع والمرض والحرمان موجود.
إذن المشير ما يزال يواصل نضاله (الراقص) يكافح من أجل مواصلة سلطته الى ما بعد الموت. حتى لا يجد (أوكامبو) أو خلفه من شئ لاعتقاله سوى القبر! فنحن أناس لا توسط بيننا لنا (القصر) دون العالمين أو القبر!
قبر دونه إنتخابات مزورة، شلالات من الدماء وآمال شعب طحنت عن سابق عمد واصرار، شعب دفع به الى الفاقة والحرمان والتسول ، شعب دفع به قسرا للشتات ، يتدافع شبابه الذي اغلقت كل السبل في وجهه داخل وطنه، الى أي مكان في العالم، أمامهم صحاري وبحار الموت، وخلفهم مشير الغفلة ونظامه، إحتمال الموت الرابض في الصحاري والبحار أهون من العودة الى وطن نظام الجلاد، حيث لا شئ سوى الموت المؤكد و الفاقة والدمار.
كل شئ يسير بالمقلوب في وطن المشير. الحاكم الذي يجب أن يشيع العدل ويعطي الحقوق كما تقول الشرائع والدساتير، هو من يسرق الحقوق ويشيع الظلم. الجيش الحكومي الذي يفترض به حماية الشعب يقوم بقتل الشعب وإغتصاب النساء. وحين تطالب اليوناميد بالدخول الى المنطقة للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، تقوم الحكومة بواجبها: تذّكر اليوناميد بأنهم أيضا يقومون بإغتصاب النساء! ف(خلوها مستورة)!
يا للكارثة هذا النظام لا يتوفر على ذرة أخلاق واحدة! كلما إعتقد الناس أنهم أمام مجموعة من اللصوص والقتلة، يخيّبون الظن ويكشفون عن وجه أكثر قبحا ودمامة من الشيطان نفسه.
لم يكن لشعب السودان يوما من عدو فاجر سوى هؤلاء الانقاذيون! إنهم يفوقون سوء الظن العريض كما قال الشهيد محمود محمد طه. أعمالهم أسوأ من حملة الدفتردار الانتقامية. الدفتردار كان يدمر ويقتل كل شئ في طريقه. الانقاذ تدمر وتقتل وحدود طريقها تنتهي في حدود الوطن في كل الاتجاهات. حين تأتي طلقة من خارج الحدود يدفنون رؤوسهم في الرمال، وحين يتعلق الأمر بمواطن مقهور يطالب بحقوقه، فإنهم يدفنون كل من يجرؤ على رفع رأسه داخل الحدود!
كل الأنظمة المستبدة تسعى لاخفاء ما ترتكبه من جرائم بحق شعوبها. وتحاول أن تغطي عليها بدعم الخدمات للمواطن حتى لا ينتبه لحريته السليبة.
النظام الانقاذي يتباهى بجرائمه تجاه شعبه. حين يقول وكيل خارجية النظام لليوناميد خلوها مستورة! فالنظام يعلن أنه يعلم أن جنود اليوناميد يغتصبون النساء لكن النظام يداري على من يداري على جرائمه!
نظام المشير التائه بين فوبيا الجنائية الدولية وسندان ثورة الحساب الآتي. يسلب حريتنا ويجعلنا ندفع فاتورة الاستبداد. يسرق أموال وطننا ويدفع منصرفات حزبه المجرم من أموال شعبنا. من أموال اليتامى والفقراء والأطفال الذين نسمع في كل صباح أخبار إنتحارهم وتعرضهم للإغتصاب ومن ينج من غارات الانتينوف منهم، تتلقفه الميلشيات الحكومية . من لم يمت بالانتينوف مات بغيرها.
تعددت الأسباب والمشير واحد!
.
http://http://www.sudantoday.orgwww.sudantoday.org
|
|
|
|
|
|