|
حصار أوربا والأمريكان للسودان ودخلت السجن حبيساً سيان بقلم عباس خضر
|
قد يتبادر للذهن فوراً ومن الوهلة الأولى أن لاعلاقة البتة بين: خدعة وفهلوة دخول الترابي للسجن حبيساً. وبين الخديعة الماكرة للحصار الأمريكي والأوربي للسودان.
إذا أمعنتم النظر وتفحصتوا ودققتوا لوجدتم ومن قبل إنقلاب الجبهجية تناغمات تشفيرية أو تشافير تناغمية بين أفعال الأخوان وكيزان السودان وردود أفعال الأمريكان مع الحكم الإنقاذي في السودان ، فالأمر لايحتاج لكثير عناء درس وفحص وتمحيص وإستبيان.
مثلاً منها دققوا في :
*نجاح إنقلاب الكيزان بسهولة وصمت الأمريكان المريب. *محاولات خداع الشعب بالقسم المغلَظ من الوزراء بأنهم ليسوا جبهة بل مجرد مسلمين كان مفضوحاً.
*إستعداء وتجني مكشوف الغباء بعد نجاح الإنقلاب من الأخوان والمتأسلمين لأمريكا وأوربا والسعودية دون أسباب أساساً وثم تبني الرأسمالية الغربية تعسفياً اكثر منهم.
*حبس الترابي نفسه سجنا رقيقا لتمويه غبي وحصار الشعب بقساوة شديدة أوي.
وحبس الترابي كذباً ومكراً وتفخيخاً وحبس الشعب صدقاً وتكديرا وتهجيرا.
* المسيرات (المليونية) الكيزانية ضد الدول الرأسمالية كانت كالهر حاكى صولة الأسد فقط لنفخ أوداج الكيزانأمام شعب السودان ، ومن ثم تأييد غزو صدام وطالبان لنعت الشعب بالإرهاب وحشره وحبسه تمهيدا لسرعة تهجيره.
*الصياح بأمريكا قد دنا عذابها تصب في ذات الإطار أما تفجير مصنع الشفا فقد كانت كقرصة تمويهية.
*التلويح بالجنائية طويلا حتى جف حلقها مع إرتفاع الأسعار وزيادة وتيرة الغلاء كثيراً. والهدف إضعاف الشعب وهد حيله وتغيير ميوله لتمكين الكيزان.
وضح هذا جلياً من أحاديث مختلفة لوزراء إنقاذيين و قراءآت وتحليلات لمقالات مختلفة لكتاب مناضليين ثوريين وأزيدكم فقط بهذا التحليل للتأكيد. سنة 89م كان هناك أكثر من تحركات لإنقلاب وأمريكا أكبر وأكثر دولة تراقب عن قرب بل بصورة لصيقة وحتى توشك أن تكون سافرة وبكل الطرق والوسائل وكانت عن كثب وبالتجسس والتحسس بالأقمار وبمثل الولوج بالإغاثات والإعانات وبمعدات حديثة وإسبيرات متنوعة مستشفيات ومصانع أوكشركات حفربترول وخلافه أو عن طريق السياحة والسواح والسفارات والقناصل وكلها طبعاً السي آي إيه بحلل متنوعة مزركشة ــ أقرأ قصيدة حميد ست الدارــ ... البيت مزرود خواجات ،قال علماء آثار ،الله يصرف الأمريكان، الله يصٌرف القصفيكان... بل وحتى من وزراء (وطنيين) باعوا ذممهم للشيطان فتجد الفرص لتتدخل في الشؤون الداخلية لتجعل العجلة تدور في صالحها.
وكان لها مشروعها الضخم لتفتيت وتجزئة العالم الاسلامي وخاصة العربي لسبب معلوم هو وجود ربيبتها دولة الكيان الصهيوني في قلبه وتشجيعها للتفوق وإضعاف ماحولها من دول عربية فكان لابد من مخطط الشرق الأوسط الكبير،مشروع تقسيم وتفتيت وتجزأة الدول العربية، وأكثر مجموعة مناسبة يمكن أن تقوم بهذه المهمة هي الحركات المتأسلمة لذلك يجب على دولة إسرائيل وهي كما يعلم العالم بأثره بأنها إحدى أكثر الدول منفتحة ديموقراطياً ومنفتحة بالحريات الشاملة وحقوق الإنسان فيها مصانة لأبعد الحدود... لهذا يجب التغطية على ذلك بستار ديني إعلامي حتى تعطي مبررات لما يسمى بالحركات المتأسلمة وجماعة الأخوان وكيزان السودان فيجب أن تطرق بشدة على أنها دولة تعتنق اليهودية ــ تهويد القدس ــ، وهي الدولة االمحتلة لكل فلسطين ووصلت سيناء مصر وإحتلت غورالأردن ومرتفعات الجولان ودخلت حتى بيروت، لكنها توجه قوة إعلامها لهذا المنحى الديني وتصور في كل فترة وأخرى مجموعات بطواقيها الصغيرة وذقونها الطويلة المٌبتلة وهي تطوف وتحتضن حائط المبكى وتولول على ضياع هيكل سليمان فتحفر بالقرب من بيت المقدس لتثير حفيظة المسلمين ليتقبلون أيضاً هذا السخف القادم من شعارات غِش المتأسلمين من الحركات: كهي لله..هي لله ولاولاء لغير الله،ولا للسلطة ولا للجاه، والإسلام هو الحل ،ولا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء وهم أكثر من إنتهكوا وينتهكوا حرماته ويقتلون في أشهره الحٌرم.إنهم داعشيون قاعديون دائشون بوكوحرامية.
وأكبر فرية عالمية وفيها بعض الصحة وهي أن الفقر والجوع والجياع والمظاليم هم أكثر قبولاً للإنخراط في الإعتكاف والتدين ودخول المساجد والإتجاه لله وللدعاء وترقب وإنتظار المن والسلوى و العون من السماء والإبتعاد عن السياسة والحكام وأجهزة الحكم لهذا كان مخطط إفقار الشعب السوداني وإذلاله لذلك.وكذلك فإن أكثر ما تخشاه أمريكا والكيزان هم الحكام الشيوعيين لإنفتاحههم ولإتجاههم المبدئي للعمال والمزارعين والمساكين فهي الطبقات المنتجة المهمشة أي تبنيها للفكر الماركسي وليس للطوائف الراسمالية فدعمت إنقلاب الجبهة ((القومية (الإسلامية)) ضد حتى الديموقراطية القائمة سنة 89م سراً لأنها ستحقق معظم أهداف مخططها الصهيوني الشريرفي الشرق الأوسط الكبيرفكان لابد لها من الإخوانيين الترابيين ودعمهم كما ذكرنا سراً لذا فقد دخل السجن حبيساً سراً مسروراً.
وما كل ذلك وتلك الفعائل الإستهجانية من الكيزان ضد شعب السودان كالفصل من العمل وتشريد العاملين من الخدمة العامة(عسكرية ومدنية) وتأجيج حرب دينية مقصودة جنوباً ثم تأجيجها غرباً في دارفور إلامبرر لتجويع وإفقار الشعب بالحصار، لهذا دخل الترابي السجن حبيسا وذهب البشير للقصر رئيساً لضمان نجاح وسرية دعم الأمريكان وعدم رفض الإنقلاب وان كان عسكرياً وسكت الأتحاد الإفريقي كذلك لتمرير الإتفاق والإنقلاب.
لوأرادت أمريكا إفشال إنقلابهم من أول يوم أو قبله أوبعده لفعلت.
ولوتريد القبض على البشير أوأرادت من أول يوم لفعلت.والكيزان يعلمون كل ذلك لذلك يتبجحون ولايدرون أو يدرون أن أمريكا تأكلك لحمة وترميك جيفة. فاللعبة خطيرة جداً فدعونا من قصة الحوارات الثنائية والإنتخابات المضروبة ومعلومة فالتكويش والتكييش والتمكين مازال مستمراً.
فهل الحصار حباً لعيون الكيزان أم لتفصيل جغرافيا السودان!؟
والشعب محبوس منذ89م واليوم يوعى ويطرد النعاس والطناش و ينتفض ويحاول ينفض الغبار ويعد عدته للخروج من بيت الطاعة الكوزي للفضاء الصافي النقي الواسع الرحب للأبد فقد فهم اللعبة أفهمتم!؟ فأعينوه برشدكم أعانكم الله.
|
|
|
|
|
|