|
سنظل نكرر ان المعضلة في دارفور لم تحل ولو وقّع علي بقلم محمدين محمود دوسة
|
سنظل نكرر ان المعضلة في دارفور لم تحل ولو وقّع علي اتفاق الحركتين معاً ما لم نبحث عن حل أزمة من جذورة! بقلم محمدين شريف دوسة . القانوني وناشط السياسي .
افتتحت الجلسة المفاوضات في عاصمة الاثيوبية أديس أبابا بين الحركة العدل والمساواة جناح الدكتور جِبْرِيل ابراهيم وحركة تحريرالسودان جُنَاح الاستاذ مني مناوي بحضور بَعْض الفصائل جبهة الثورية برعاية الآلية الافريقية معنية بالحور بين الحكومة السودانية والمعارضة في غياب باقية القوى دارفورية وعلي رأسهم حركة تحرير السودان جناح الاستاذ عبدالواحد محمد نور، في ظل تباين مواقف بين أبناء دارفور ، بين مؤيد لمبدأ الحوار ومن يرفض بشكل قاطع ولكل منهم مبرراته ، الا ان اللجؤ حركتين الي الطاولة التفاوض في ظل تعقيدات التي تواجهه قضية دارفور بعد تخديرها من القوى الدولية . يجب ان نطرح السؤال ما جدوي جلوس مع الحكومة في هذة التوقيت ؟ برغم ان الفصائل الجبهة الثورية تواثقت علي عدم دخول في الحوار الثنائي مع الحكومة حسب مّا اتفقوا عليه ، تأكدت ان جبهة الثورية ماهي الا غطاء لتمرير اجندة بعض الأطراف من خلال مظلة الجبهة الثورية وهذا ما اكدته منبر أديس أبابا عبر احادية المفاوضات بين الحركة الشعبية و بعض الفصائل دارفور بصورة منفردة مع الحكومة برغم تصريحات اطلقتها بعض قيادات من هنا او هناك بقومية الحل قضايا الوطن الا ان الواقع يخالف ذلك ، لا توجد ارضية مشتركة بين القوى المعارضة السودانية لحل الأزمة الوطن ، بسب تعدد تحالفات وتباين مواقف وهشاشة تكوين هذه كيانات، اي مراقب سياسي يدرك ان ما يجري في أديس ابابا ماهي الا استهلاك سياسي واهدار الوقت وضياع الأموال وتبرير علي انتهاكات النظام وهذه ليست اول مرة من قبل هناك عدة سيناريوهات من هذا قبيل كانت تجربة حركة مني مناوي الذي واقع علي اتفاقية أبوجا بمعزل عن حركات الآخري من دون مشاورة حتي الوفد الحركة المفاوض في أبوجا وقتها بقراراحادي والذي ادي المقتل حتي الجرحي والاشلاء الذين وصلوا الخرطوم سالمين في الحادثة المهندسين شهيرة وبعدها وقع علي مصفوفة الفاشر بعد اقالة مني مناوى من مساعد الرئيس وفشل مصفوفة بسب انشقاقات الحركة وظل افة يعاني منه حتي هذه اللحظة ، حدث ولا حرج ايضا الحركة العدل المساواة اغلب قيادتها من الذين شغلوا في الإسترتيجية الإنقاذ يدركون كيف تطبخ مؤامرات وتهاك ضد الشعب ، و وقعوا عدة اتفاقيات وقف إطلاق النار مع الحكومة واخرها حسن النوايا التي ابرمت في الدوحة برعاية الحكومة القطرية، كلها فشلت نتجة عدم وجود قاسم مشترك بين أبناء دارفور حول سبل الحل الأزمة بصورة مرضيه لجميع . حضور بعض ورفض بعض اخر واستغلال الحكومة هذه خلافات استجابة لمطالب بعض باحثين عن الوظائف يجعل المواطن يدفع الثمن جراء تصرفات أفراد واخطاء متكررة مرة تلو اخري من نفس أشخاص وبنفس وتيرة أصبحت مهزلة السياسية ولعب بالنار . سنظل نكرر ان المعضلة في دارفور لم تحل حتي ولو وقع علي اتفاق الحركتين معاً ما لم نبحث حل أزمة من جذوره يجب علي مجتمع الدولي ان يدرك ، ان هُنَاك خلاف الاستراتيجي وخلل كبير في كيفية ادارة الأزمة. ضرورة اتفاق كل مجموعات دارفور تحت مظلّة واحدة ووضع مسودة متفق علية من الجميع وتفويض الوفد باسم دارفور وليست حركات بعينها هذا يعتبر صفقة بين الحكومة والحركة موقعة كل الذين وقعوا لم يقدمو لابناء دارفور شيء سوى وظائف لأنفسهم حتى علي صعيدالأسرى والمحكومين طالبوا بإفراج عن منسوبين الفصيل مواقع علي اتفاقية فقط دون غيرهم انظروا الي انتهازية هؤلاء ، أليس الذين دخلوا بيوت اشباح المُؤتمر الوطني من اجل دارفو ومن ابناء دارفور ومن الشباب السودان الوطن في حاجة اليهم يوماً ما لمواجهة تحديات آلتي تواجه ، بسبب أخطأء كم قتل اغلب مفجرين الثورة في دارفور بعضهم تم تصفيتهم جسديا بدم البارد وغدر بهم بعض ليست بادوات الحكومة فحسب بل من قبل حركات نفسها، مما أصبحَت قادتها مطلبون للقصاص امام جرائمهم ،يجب ان يحرص أبناء دارفور علي قضيتهم . اذا نظرنا الي الثورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، وجدت دعم كبير من مجتمع الدولي علي صعيدين الدبلوماسي والعسكري واقصد هنا الدول الربيع العربي تونس ومصر وليبيا وسوريا وقتها كَانَت عدد الضحايا لم تتجاوز عشرات قتلي من قبل النظم الاستبدادية ، في حين ان دارفور ضحاياها تجاوز خمسمائة الف الشهيد وتشرد سكانها وأصبحوا بين النازحين او اللاجئين او السجناء وراء القضبان، كارثة تزاد ماساة يوماً بُعْد اليوم ونلقي دائماً لوم علي العدو وحده من دون ان ننظر الي أخطاؤنا جميعكم المسؤولون لما يحدث في دارفور أمام الشعب وامام الله من سفك الدماء والتعذيب والاغتصاب ومعاناة النازحين واللاجئين والاسر الشهداء، وكم من ابناء دارفور قتلوا في الصحراء وتحت أنقاض المناجم وفي أعالي البحار وفي مجزرة بانتيو و وبامنا جريمة نكراء في منطقة تابت وفي ليبيا وفي تشاد و اكثر من ألفين السجين من ملتمسي اللجؤ في في السجون اسرائيلية الآنَ وبعضهم قضي سنوات وكم طفل فقد الأمومة والطفولة بسب الحرب ، وفي باقية الدول حدث وَلَا حرج ومستقبل الشباب والطلاب دارفور الذين وضعوا امال فيكم وقد خنتم امانه وخرجتم من مفهوم الثورة ، ينبغي من الجميع محاسبتكم بما ألحقتم من اذى جراء أخطأء الثورة وكيفية ادارتها واصبحتم تمثلون انفسكم ليس لشعب حق في تصرفاتكم ، لذا ندعو الي إصلاح الشامل لمسار الثورة وخروج بروية موحدة تضمن مصلحة دارفور ومستقبل أجياله من دون انتهازية ومتاجرة بالقضية واستمرار دوامة العنف ضد المدنيين، درء المفسدة حفنة الحاكمة في الخرطوم أولى من جلب مصلحة لبضع أشخاص في دارفور وساتناول عن تصريحات القيادات حول القومية الحل الأزمة دارفور عبر منبر أديس أبابا في مقال القادم ان شاء الله. mailto:[email protected]@yahoo.com
|
|
|
|
|
|