|
عاموس يتجرأ على رؤساء العرب وملوكهم بقلم د. فايز أبو شمالة
|
عاموس يدلين رئيس جهاز الشباك الإسرائيلي السابق، يتحدى للمرة الثانية أنظمة الحكم العربية، ويتهمها بالتعامل والتنسيق مع إسرائيل سراً أو علانية، ويتبجح اليهودي بأنه صاحب اليد العليا في أكثر من مكان في بلاد العرب، وأن له من العملاء ما يمكنه من التأثير السياسي والاقتصادي والأمني والحياتي في أكثر من بلد عربي.
عاموس يادلين الذي يعمل حالياً مدير معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيليّ، ألقى محاضرة أمام مؤتمر يضم قادة الكيبوتس في إسرائيل، بتاريخ 12/11 من هذا العام، قال فيها: إنّ شعبة الاستخبارات العسكريّة تمكّنت من نشر شبكات جمع معلومات في تونس، هذه الشبكات قادرة على التأثير السلبيّ أو الإيجابيّ في جميع المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة في هذه البلاد، بالإضافة إلى ليبيا والمغرب. ولم يكشف يدلين طبيعة هذه الاختراقات داخل المغرب، وأضاف اليهودي عاموس يادلين قائلاً: إنّ مصر هي الملعب الأكبر والأهم لنشاطات المُخابرات الإسرائيليّة، لافتًا إلى أنّ العمل تطورّ حسب المخطط المرسوم منذ عام 1979، حيث تمّ إحداث اختراقات سياسيّة وأمنيّة واقتصاديّة وعسكريّة في أكثر من موقع.
وكان اليهودي عاموس يادلين قد قال عن الدول العربية كلاماً شبيهاُ بما قاله قبل أيام، ومن ضمن ما قاله بتاريخ 30/10/2010، عشية وداعه لشعبة الاستخبارات العسكرية التي كان يرأسها: مصر هي الملعب الأكبر لنشاط الاستخبارات الإسرائيلية منذ عام 1979، ولقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية في أكثر من موقع، ونجحنا في تصعيد التوتر والاحتقان الطائفي والاجتماعي، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر؛ في سبيل تعميق حالة التفسخ داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، ولكي يعجز أي نظام يأتي بعد حسني مبارك عن معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشي في مصر.
من حق اليهودي عاموس يادلين أن يتفاخر بتنامي عدد العملاء الذي يخدمون دولته، ومن حقه أن يسعى ليل نهار إلى أن يتولى عملاء إسرائيل أهم وأرقى الوظائف، والقيام بالمهمات القذرة في بلاد العرب، ومن حقه أن يحرص على توظيف طاقة عملائه في إفسادالبلاد وتخريب المجتمع، ومن ثم الزج بالشرفاء إلى السجون المظلمة، ولكن من حق الشعوب العربية على حكامها العرب أن يتصدوا لهذا الاتهام إن كانوا صادقين، من حق الشعوب العربية أن تعرف الحقيقة، هل حقاً ما يردده على مسامعنا عاموس يادلين؟ أم أن الرجل يفتري الكذب كي يشكك في الزعامات العربية، وكي يفت من عضد الأمة، وهو يحرض على القيادات التي تأخذ بتلابيب الوطن إلى الديمقراطية والحرية والسيادة؟
المواطن العربي ينتظر موقفاً رسمياً من كل بلد عربي ورد ذكره على لسان عاموس يادلين، ولا يحق لكلام اليهودي أن يمر بلا مراجعة أو حساب، ولاسيما أن الوظيفة التي شغلها اليهودي عاموس يادلين كانت تؤهله للإطلاع على أدق أسرار الدولة، وعلى تفاصيل العلاقة بين أجهزة المخابرات الإسرائيلية وبين من يتم تجنيدهم من بلاد العرب.
|
|
|
|
|
|