|
رفع الدعم سيغرق الخرطوم في دماء مواطنيها بقلم جمال السراج
|
بسم الله الرحمن الرحيم هناك أخطاء واضحة وشائعة يرتكبها السلطان في حق الشعب كعادة أكثر السلاطين ويرتكبون هذه الأخطاء عمداً وفي بعض الأحيان سهواً إلا أنها ترتكب جميعها مع سبق الإصرار والترصد والكيد والمكر لحاشية السلطان والمقربون إليه الذين يلتهمون قوت الشعب الصابر المكلوم .. عندما أصر وزير المالية الأسبق إصراراً على رفع الدعم عن المحروقات والخبز ثم أمر الشعب بعدها أن يأكلوا (الكسرة) وهو يدري ويعرف تماماً أن (الكسرة) هي زاد الأغنياء الذين لا يشعرون ولا يعرفون معاناة الشعب السوداني مع ضنك الحياة .. وزير المالية قصد في رفع الدعم أن يثور الشعب على الرئيس البشير ويصبح الرئيس وكوكبته المخلصة في خبر (كان) لذا طلب من الرئيس أن يعلن بنفسه رفع الدعم في مؤتمر صحفي لا يحضره إلا رؤساء التحرير فقط والذي تلقوا تهديداً مباشراً من وزير الإعلام (بلال) أن لا يسألوا الرئيس عن أشياء تدخلهم في نفق مظلم لا يعرفون فيه ليلاً ولا نجوم الليل في عز النهار.. لكن وزير المالية أقنع الرئيس أن (الطلبة) لا يستطيعون إلا حرق (لستك) أو (لستكين) بل ثلاثة ويعودون ليأكلون (الهوت دوق) و (الهامبورغر) وهلم جر من الخزعبلات (السندوتشية) إلا أنني حينها حذرت القيادة وأصحاب القرار أن رفع الدعم سيشعل شوارع الخرطوم ويحرق الجميع إلا أنهم وضعوا أصابعهم في آذانهم وهم يمرحون ويضحكون ويختمرون وحدث ما حدث وكادت الخرطوم أن تسبح في زخم الربيع العربي أو كما يحلو لي (السرطان العربي) .. نعود مرة أخرى في أن الحكام يقعون في أخطاء كثيفة وهم لا يدرون إذا اجتنبوها ستجعلهم دائماً ينهلون من بحر العسل وهذه الأشياء بسيطة وتتمثل في الآتي :- · الأمن الشامل وللجميع · الأكل والشرب والملبس ( نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع ) · تعليم الأبناء · الرعاية الصحية هذه الأشياء البسيطة تجعل السلطان تحت شجرة وتحت (ضل حيط) لأن ظل الحائط أنفع وأجدى من ظل رجل خائب وخائن ومن ظل عمارة تهوى تقبيل السحاب .. هذه الأيام سادتي انتشرت أقاويل في الشارع السوداني تفيد أن البرلمان والخائبون التائهون سيعلنون رفع الدعم كلياً عن كل الأشياء التي تدعمها الدولة وغيرها من الأشياء التي تفيد وتنفع الشعب السوداني البطل ولعمري إنها لكبيرة بل إنها جريمة شنعاء وشعواء تظل راسخة لأبد الآبدين وتكتب بماء الذهب في جدار التاريخ حتى يرث الله الأرض .. هنا وبكامل قواي العقلية أوصي الرئيس البشير وكوكبته المخلصة النيرة أن يفعلوا الآتي:- · دعم كل السلع التي تهم المواطن وضبط السوق السوداني من عشوائية التسعير الحر · تقليص عدد الوزارات لخمسة · تجفيف الوزارات السيادية من مواطني غرب السودان · ترحيل جميع أبناء الغرب لولاياتهم وقراهم · إبقاء الولاة الحاليين لأجل غير مسمى · تسليم السلطة للجيش وجهاز الأمن الوطني والشرطة · إلغاء جميع الأحزاب بما فيهم حزب المؤتمر الوطني · الرئاسة للرئيس عمر البشير ونائبه الفريق بكري وهلم جر إذا نفذت هذه الآراء بأريحية تامة وبدون تعقيد فسنضمن والضامن هو الله وحده لا شريك له أن الشعب السوداني البطل سيعيش في سلام ووئام وأمان ونذكر الجبناء الخونة الذين يسجدون لأمريكا والشيطان والغرب أن هذه القرارات ستنظفهم من عفنهم ووسخهم ورذيلتهم كما يجب أن يعوا أن أمريكا ما زالت تفرض علينا حصاراً شرساً قبيحاً قتل فيه نساءنا وأطفالنا وشيوخنا وما يزالون ،، لذا لا ضير من عصيان أمريكا فلا ضير للشاة بعد الذبح إن تشوى على نار وزيت.. أخيراً وليس آخراً نقول ونحذر أنه إذا رفع الدعم فستغرق الخرطوم في دماء مواطنيها وتأكل الحرة السودانية بثديها وفرجها وغيرها من الموبقات وسيأتي السرطان العربي للسودان مستفيداً من كل أخطاء ودروس الماضي ليصبح أخيرا كمدينة (بابل) في العراق وذلك عندما أنزل الله سبحانه وتعالى أكرم وأشرف وأنبل ملائكته للأرض وهم هاروت وماروت ليروا كيف عبث خلق الله في الأرض وعاثوا فيها فساداً إلا أنهم فعلوا كما فعل خلق الأرض بعد لأن بدل الله أنوارهم إلى أجساد بشرية تخضع للإغراء والنساء والنفوذ والسلطة لكنهم أصبحوا بعد ذلك وعقاباً من الله بعد أن خيرهم أن يعذبوا في الدنيا أو في الآخرة فاختاروا عذاب الدنيا فعلقهم الله ما بين السماء والأرض إلى أن تقوم الساعة.. أخي الرئيس ألا هل بلغت اللهم فاشهد. وزير شئون الرئاسة فاشل أخي الرئيس القائد غيّر عتبة مكتب وزير شئون الرئاسة (ونسي) بل أعفيه تماماً .. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
|
|
|
|
|
|