|
تحية للشعب التونسي العظيم
|
30/10/2014م
أُهنيءُ الشعب التونسي الشقيق على أنه كان رائد الفجر العربي الجديد، وعلى تعامله بالحكمة والموعظة الحسنة مع اختلافات الفكر والسياسة، وعلى تشريع دستور وفاقي حسم الهوية والتزم بالوحدة الوطنية والحريات العامة واحتكم للديمقراطية.
وأزف التهنئة لحزب (نداء تونس) على نيل الأكثرية الانتخابية، وأشيد برئيسه السيد الباجي قائد السبسي الذي وفق بين ما في المورث السياسي والجديد من محاسن.
وأُهنئُ حزب النهضة على مواقفه الايجابية من كل التطورات السياسية في البلاد، وعلى ما نال من تأييدٍ انتخابي، وعلى التمسك بنهج إسلامي يفعل مبادئ الإسلام في الشورى، والحرية، والعدالة، ومراعاة الواقع، والدعوة لهداية الإسلام بالتي هي أحسن، هكذا قدم أنموذجاً لمرجعية إسلامية تتعايش مع التنوع الوطني والتعاهد الدولي. وأهنئُ قيادة النهضة على تلك المنجزات لا سيما الشيخ راشد الغنوشي رائد ذلك النهج.
بل أُهنئُ كافة القوى السياسية والنقابية والمدنية والنسوية والشبابية التونسية إذ حققوا لبلادهم ريادة معنوية للأمة، في وقت يسعى الغلاة لتمزيقها بفرض حاكمية احتكروا بها ربوبية الله، أو تمكين جردوا به حقوق خلق الله.. وقت يسعى فيه غلاة آخرون لتمزيق الأمة بطرد الدين من الحياة العامة امتثالاً لفكرويات تجافي حقوق الإنسان؛ فالغلاة في الحالين إنما يسعون لجر الأمة للإفراط أو للتفريط والحكمة تقول:
حُبُّ التَّنَاهِي غَلَطْ خَيْرُ الأُمُورِ الْوَسَطْ.
الصادق المهدي
رئيس حزب الأمة القومي المنتخب (منذ 2009م)
إمام الأنصار المنتخب (منذ 2002م)
آخر رئيس وزراء منتخب في السودان (1986م)
رئيس منتدى الوسطية العالمي (منذ 2007م)
|
|
|
|
|
|