|
قرار موفق ولكن جاء متأخرا عبد السلام كامل عبدالسلام يوسف مهندس تلفزيوني بالمعاش
|
وحملت الأنباء قرار إزاحة الأخ محمد حاتم سليمان من منصبه مديرا عاما للهيئة السودانية للتلفزيون بعد تكليفين اثنين لم يكونا موفقين في كليهما..ذاق فيها العاملون بالهيئة مرارة ما يلاقي الأيتام في موائد اللئام .. كتبت مرارا وتكرارا عن مثالب المدير في الانتباهة وفي آخر لحظة وفي التيار وتحدثت عن أحاديثه في اجتماعاته التي لم يكن يتعب في إدارتها من فئة تلفزيونية إلى فئة أخرى..أحاديث تمتلئ تخديرا للأعصاب ولعبا على نغمة أن كل المشاكل سهلة وما أن يأتي الصباح حتى يفاجأ العاملون بمواعيد عرقوب متمثلة في أحاديثه.. كذب على أجهزة الإعلام المختلفة بدءا من التلفزيون الذي جعل من نفسه ضيفا دائما على البرامج التلفزيونية ليبشر بأحلام ز########ة من شاكلة برج التلفزيونوالشركة الصينية ذات القرض البال قده ثلاثمائة وأربعة وسبعين مليونا ونصف المليون في شروط مهزلة أبان خطلها مدير هيئة البث الذي أزيح بطريقة درامية عبر وزير الإعلام ،الأخ المهندس خليل إبراهيم في ست وعشرين نقطة، ما بين هندسية ومالية وسيادية و..و...و.. كل نقطة كفيلة أن تحيل هذا المشروع إلى نثار ولكن استطاع بما له من مقدرة على الكذب على الذقون أن يزيح هذا المدير بقرار كانمضحكا ..إذ كيف يلغي الوزير قرارا جمهوريا صادرا من رئاسة الدولة (قارن قرار الوزير السابق للإعلام عبد الله مسار إقالة مدير وكالة أنباء السودان، سونا ،عوض جادين).. ما علينا ،ونأتي لنقطة أخرى من ثلاث عشرة نقطة متبقية .. وهو أكل حقوق العاملين مرة باعتبارها مالا مستردا ولكن لم يتم استردادها إلى حين إقالته، ومرة أخرى باعتبارها غير ملزمة للهيئة ،ولا حق للعاملين إلا المرتب الهزيل يأتي متأخرا بعد أكثر من عشرة أيام بإدخال مرتبات العاملين في بعض البنوك.. وهنا تجيء الدراما السوداء..العاملون يطردون من منازل الإجارة بسبب عدم دفعها ، وأبناء العاملين يطردون من المدارس والجامعات والأزواج يطلبن الطلاق من العاملين بسبب عدم قدرة الزوج بالإيفاء بأعباء الحياة المعيشية والزوجية..(18 حالة طلاقبسبب السيد محمد حاتم سليمان..التعاقد مع شركة شيكان للتأمين وإعادة التامين الذي لم يلتزم التلفزيون بدفع مستحقاتها فكان أن ألغت الشركة تعاقدها مع التلفزيون مع أن استقطاعات العاملين مستمرة لم تنقطع..قصصمأساوية عن قربإدخال بعض العاملين السجن بسببعدم معرفتهم بقطع شركة شيكان تعاقدها مع التلفزيون ..مما يضحك أن المدير السابق يقول في أحد اجتماعاته :( الدين في الكتوف والأصل معروف).. فأين ذهبت الأموال المستقطعة من العاملين إسنادا برامجيا أو إسنادا هندسيا؟ سؤال ينبغي الإجابة عنه ولكن نعرف أنه سيلتزم الصمت وينكر هذا المقال .. من كذبه المسجل في الإذاعة السودانية في لقاء له مع الأخ الزميل الزبير عثمان أحمد ،المدير الحالي للإذاعة قوله إن المباني الحالية في التلفزيون كلها متهالكة وآيلة لللسقوط.. أضحكني هذا الحديث كثيرا ،فالمعروف هندسيا أن المباني تصمم للبقاء لمدة خمس وسبعين سنة ..والتلفزيون في مبانيه لا يزيد عن بضع وخمسين عاما ..أقدمها ما يسمى بعمارة البرامج الذي كان تابعا للمسرح القومي وأما الباقي من المباني فلا يتعدى عمره الخمسين عاما (كمثل استديو علي شمو، وبعضها لا يتعدى عمره عشرين عاما فقد بناها الأستاذ الطيب مصطفى وبعضها للأسف بني في عهد محمد حاتم سليمان ..هل يعقل أن تهدم هذه المباني بهذه السهولة والسذاجة من دون أن يقدم محمد حاتم سليمان للمحاكمة بسبب استلامه مباني متهالكة آيلة للسقوط ؟(طبعا فالسبب معروف وهو نيته هدمها كلها حتى يبني على أطلالها برج بابل الإعلامي الموعود) من تحايله في خمسينية التلفزيون المزعومة تحطيم النافورة الجميلة التي تلقي برذاذ مياهها فتبرد جو التلفزيون الحار وبخاصة في الصيف ، ولكنه هو لا يريد أن يجتمع العاملون حواليها في نهاريات احتجاجاتهم على سياساته الفاشلة وإنكاره مستحقات وأموال العالمين ظلما وتجنيا ..وجرف التراب الطيني الذي وضعه حول استديو البث مع أن إدارة الطاقة والتبريد أعلمته أن تحتها كوابل كهرباء حية فلم يبال واستمر في غيه وتمادى فيضلالاته حتى اضطرت الإدار إلى شراء كوابل جديدة خوففا على العاملين من الموت صعقا بالكهرباء ملف السفر الخاص بمحمد حاتم سليمان يحتاج إلى مقالات..يكفي أن نقول إن جواز سفره لا توجد فيه أوراق فارغة من كثرة تأشيرات الدخول والخروج والمطارات الدولية ..ليتها كانت أسفارا ذات فائدة للتلفزيون أو للسودان ولكنها ذات فائدة فقط لمحمد حاتم سليمان..السفر إلى هولندا للمعرض الهندسي يتم سنويا ومعه ثلة من المحظوظين وأما المهندسون الذين يحضرون هذا المعرض السنوي فعلى حسابهم الشخصي.. نثرية السفر للخارج بالدولار ،وكما سمعت فهي تبلغ 350 دولارا لليوم الواحد ..الرئيس الدائم لبعثة الحج الإعلامية ولا يصل للمملكة إلا في يوم التروية ومع ذلك يأخذ كل مخصصات الرئيس للبعثة ..المضحك أنه يعلم أنه لن يشتري شيئا من المعرض حتى لو أعطته الحكومة المبالغ المطلوبة فقد توقف عن شراء أية اسبيرات الماكينات (هنا نشدّ عل أيدي المهندسين الممسكين على جمر القضية وإصلاح ما يمكن إصلاحه)..ثم يعود من المعرض ليطلب من المهندسين كتابة تقرير عن مشاهداتهم في المعرض..لماذا هو يذهب لهذه المعارض وهو لا يدري شيئا عما شاهد ولا يمكن له أن يدري شيئا فهو ليس بمهندس (وما ينبغي له ).. الحديث عن شراكة قناة النيلين يرينا كم هو متهافت على الإضرار بسمعة التلفزيون فشراكة الشركة الكويتية للتلفزيون مثل شراكة ابني لي في شراء لابتوب ..هو يدفع خمسين جنيها وأنا أدفع الباقي :الفين وخمسمائة وخمسين جنيها ..أوضح أكثر فأقول إن التلفزيون الحاتمي التزم بشراء أجهزة تفوق قيمتها ما اشترته الشركة الكويتية ثلاث مرات (التفاصيل موجودة بالأرقام) ومضاف إلى ذلك المباني للقناة في التلفزيون وكذلك الكهرباء وإجارة القناة الفضائية وكذلك لاننسى المعدات من كاميرات واستديو وكوابل صوت وصورة وعربة تلفزة بالإضافة إلى العاملين الذين ينفذون التلفزات الكروية وحتى التكييف المركزي كله على حساب التلفزيون القومي .. ثم تكون الأرباح مناصفة..(الشيء بالشيء يذكر ،فقد عين السيد محمد حاتم سليمان أحد المتقاعدين بالمعاش في الفاتح من يناير 2014م مديرا لقناة النيلين !! في محاولته الالتفاف على القانون التقاعدي ومدّ عمل هذا التابع المافع بالحق والباطل عن سياساته لقد عملت في التلفزيون لمدة تزيد عن الثلاثين عاما وما شهدت ترديا في حال العاملين كما في عهد محمد حاتم سليمان ..تتراكم استحقاقات العاملين لثمانية أشهر وهو لا يهتم بالجلوس مع العاملين بل يكتفي بالقول إن استحقاقاتهم هذه منحة ..له أن يعطيها أو أن يحرمهم منها!! تصوروا أي منطق هذا لرجل يعرف طبيعة عمل التلفزيون .هم يعملون في الأعياد الدينية والقومية ، بل ويؤتى بهم حتى في حال اندلاع المؤامرات على الدولة ،ومثالها حركة خليل إبراهيم عام 2008ويقول هم يستحقون المرتبات قط.. (أستحيي والله من أن يدعي هذا الرجل إعلاميا أو متخرجا من كلية إعلامية ..ولكنها شورى البؤس في القوي الأمين )..تعريض العاملين في فرق التلفزة للأخطار والدماء بدون أي مقابل مادي بعض إنجازاته المتفردة ..أريت الدكتور الوزير السابق الدكتور كمال عبيد ،والذي آثر أن يهرب بجلده من تبعات تحمل كارثة اسمها محمد حاتم سليمان،اريته بعض طلقات الدوشكا التي أطلقت على فريق التلفزيون وهم عائدون ليلا من كادقلي (منطقة عمليات)،وكان محمد حاتم سليمان حاضرا،ولم يستطع الدفاع ببنت شفة عن سبب إهمال عامليه ومعاملتهم بقسوة كأنه موكل من العناية الإلهية بمعاقبة العاملين بالثبور وعظائم الأمور.. لأول مرة في تاريخ التلفزيون يأتي المدير العام بقوات الشرطة لتلقي القبض على العاملين المطالبين بحقوقهم المادية في حركة الاعتصامات التي استمرت لاسبوعين كاملين حتى رضخ المدير والوزير وأعطوا العاملين حقوقهم ،وبخاصة بعد حضور الوزير إلى مباني التلفزيون في مسجده حينما أراد أن يستهزئ بإعلان العاملين والنقابة نيتهم الدخول في أضراب والله وحده يعلم ما سيكون عليه الأمر لو دخلوا حرم التلفزيون..المنطقة العسكرية المحمية من قوات الجيش..وكل ذلك بسبب الذين سولوا للإدارة الأمر بأن هؤلاء المطالبين بحقوقهم هم عملاء للصهيونية العالمية ويا لسخف مقالهم وهرائهم!!يقول هذا في حق من بذلوا أعمارهم وسلامة أعينهم وعادا بالأمراض المزمنة بسبب حب الوطن .. بدعة أخرى لتفكيك هذه الحركة بنقلهم إلى أماكن نائية عن العاصمة نفسها بمنطق الحق الذي يراد به الباطل .. تجويد العمل بهذه القيادات المناضلة والباحثة عن حقوق أبنائها وأبناء العاملين..أخجلنا ذكاؤك يا أخانا المدير!! وبدعة أخرى باختراع تهم لبعض العاملين والتحقيق معهم في أجهزة الأمن حتى يكونوا صامتين عن قول كلمة الحق، حذرين في تعاملهم مع إدارته ،ثم إنكار علمه أو مسؤوليته عما حدث من اعتقال في جرأة يحسد عليها لربما يسألني أحدهم :وما شأنك أنت بالتلفزيون وأنت قد دخلت السن القانونية للتقاعد؟ فأقول :ولكن لي حقوقا لدى إدارة التلفزيون بدءا من بدل الملابس الذي لم يصرف بعد و أموال يفترض أن أجدها عند إدارة المعاشات وعندما سألت عنها قيل لي :إن إدارة التلفزيون لم تورد هذه المستحقات إلى تاريخ اليوم 16 أكتوبر 2014 مع أنني أحلت إلى التقاعد لبلوغي السن القانونية في 6/5 /2014!!أنا أريد أن أتركه وأبعد هاجسه عن دماغي ،كا يقول المصريون إخواننا، ولكنه لا يريد إلا أن يضمني إلى مسؤولياته التي لا يحاول أن يقوم بعبئها ،ولا يدري أن الله سائله عنها أمانةً يوم القيامة.. ليس تداعيات قناة النيل الأزرق إلا القشة التي قصمت ظهر البعير،ولو كان من مطالبة نطالبها فندعوا بدءا إلى إعادة الرجل الذي قال (لا)في وجه محمد حاتم سليمان بخصوص ما يسمى القرض الصيني،وأعني به جندي الوطن الأمين ،المهندس خليل إبراهيم الذي أزيح بطريقة مهينة من قبل إيحاء مزر من محمد حاتم سليمان وزمرته لكي يمرر مشروعه الفاشل المأكلة،مشروع القرض الصيني البالغ قيمته 374 مليون دولارا ،وقدم 26 اعتراضا هندسيا وسياديا في أمر الدولة ،أيٌّ منها كفيل بأن يطيح بالمشروع جملة وتفصيلا وبمحمد حاتم سليمان من بعد تقديمه لمحاكمة ،ولكنه من الغيبوبة الشورية . أقول للرئيس : قرارك بإقالة محمد حاتم سليمان جاءبردا وسلاما على العاملين ويرجون أن يأتي الخلف من نبض التلفزيون والمهتمين بالهمِّ الإعلامي ..قرار جاء متأخرا ولكن ..الحمد لله عبد السلام كامل عبدالسلام يوسف مهندس تلفزيوني بالمعاش
|
|
|
|
|
|