|
لُعبة الكُرات الزُجاجية (6) : بقلم محمد يوسف
|
فالزيل (Waldzell): فالدزيل من اشهر مدارس كاستاليا وتخرج امهر لاعبى "لعبة الكرات الزجاجية" . فالدزيل تقليدياً لها طابعاً عالمياً وتميل نحو إقامة تحالف بين المنح والفنون. الرمز الأعلى لهذه الميول كان " لعبة الكرات الزجاجية ". حتى هنا، كما في جميع المدارس الأخرى، اللعبة بأي حال من الأحوال لا تعلم رسميا كمادة اجبارية. ولكن كرس طلاب فالدزيل دروسهم الخاصة إليها حصرا تقريبا. كانت مدينة فالدزيل المركز الرسمي ل " لعبة الكرات الزجاجية " و مؤسساتها و قاعة اللعبة الشهيرة الاحتفالية و محفوظات اللعبة الهائلة، ومكتباتها وإقامة لودي ماجستر تقع هنا. مدرسة فالدزيل كانت أصغر المدارس بكاستاليان. عدد الطلبة نادراً ما يتخطون الستين، ومما لا شك فيه هذا ساعد على جو من التفرد والارستقراطيه. وخلال عدة عقود قد أنتجت هذه المدرسة غالبية لاعبي " لعبة الكرات الزجاجية ".وصل جوزف مترجلا الى فالدزيل مليئ بالآمال وجاهز لأي امر كان، سار عبر البوابة الجنوبية وكان مسحوراً بالمدينة. قبل أن يحصل على زيه الجديد، ومباشرة بعد تناول وجبة خفيفة ذهب في جولة لاستكشاف بيته الجديد. وجد دربا إلى جانب بقايا سور المدينة القديمة أعلا النهر، وقف على الجسر واستمع إلى هدير تدفق المياه، سار مارا بالمقبرة وإلى اشجار الزيزفون المصطفة و شاهد خارج السياج مستوطنة صغيرة للاعبي " لعبة الكرات الزجاجية ". هنا كانت قاعة المهرجان و الأرشيف و الفصول ومنازل للضيوف والمعلمين. ورأى رجلا بملابس لاعبي " عبة الكرات الزجاجية " قادم من إحدى هذه المنازل. سحر هذا الجو طفي عليه قوة هائلة. المدرسة في البداية تبين له كانها استمرار لمدرسته السابقة، على الرغم من إضافة عدة مواضيع جديدة. لا شيء كان حقا جديداً هناك باستثناء تمارين التأمل. وكان مدير المدرسة بفالدزيل، أوتو زبيندين (Otto Zbinden) رجل غريب الأطوار إلى حد ما ، ويلهم قدرا معيناً من الخوف، يقترب من الستين عندما جاء نكهت. حب استطلاع جوزيف كان موجها لزملائه من الطلبة اكثر من المعلمين. كانت له علاقة حية مع كارلو فيرمونت (Carlo Ferromonte) صبي في عمره. )ارتفع فيرمونت فيما بعد إلى مرتبة نائب سيد الموسيقى؛ ونحن مدينون له، ضمن أمور أخرى، مثل "تاريخ الأنماط" في القرن السادس عشر موسيقى اللوت(. صداقتة مع جوزيف بدأت بإجراء محادثات حول الموسيقى. وصفه جوزيف عن طريق رسائل لسيد الموسيقى أن فيرومونري متخصص وخبير في الموسيقى الغنية اجاد موسيقى بورسيل . وكوبران وأخرين للفترة حوالي 1711 أحرز تقدما كبيرا في الموسيقى. في السنة الثانية أو الثالثة في فالدزيل اجاد كل انواع الموسيقى وأنماطها لجميع القرون المضت. في إحدى محاضراته في السنوات اللاحقة قال: "الذى يعرف الموسيقى فقط من المقتطفات في لعبة الكرات الزجاجية ربما يكون لاعب جيد، ولكن أبعد ما يكون موسيقياً، ويفترض أنه لا مؤرخ ايضا. الموسيقى لا تتمثل فقط في تلك التذبذبات الفكرية المحضة. وبالتأكيد الروح الشيء الرئيسي وواقتراعات الألات الجديدة وتعديل الروابط القديمة، شكلية. أننا نجعل الموسيقى بأيدينا واصابعنا و أفواهنا و بالرئتين، لا بادمغتنا وحدها، والشخص الذي يمكنه قراءة الموسيقه ولا يدرى حزق الألة الموسيقية، ينبغي له عدم الانضمام إلى أي حوار موسيقى. " نكهت كرس وقته للموسيقى وأهمل جميع المواضيع الاختيارية، بما فى ذلك دورة تمهيدية في لعبة الكرات الزجاجية، إلى حد أنه فى نهاية النصف الأول من السنة، مدير المدرسة دعاه ولفت نظره لهذا الإهمال. هذه الفترة المتميزة من حياة نكهت، استمرت لأكثر من عام، ربما نحو سنة ونصف. احرز على علامات عاديه في دروسه ولكن سلوكه تميزت بالتحدي، لا صداقات جديرة بالذكر، ولكن بالتعويض كانت له عاطفة غير عادية لصناعة الموسيقى. امتنع عن الدراسات الخاصة، بما في " لعبة الكرات الزجاجية". ولا شك أن العديد من هذه السمات علامات بلوغ. أنه قرأ الكثير، ولا سيما الفلاسفة الألمان: ليبنيز (Leibniz) وكانت (Kant) و رُومانْسِيّين ، بينهم هيغل (Hegel) والذى كان له الاثر الأقوى في حياته. ومن زملائه الطلاب ديسيجنوري بلنيو ) Plinio Designori ( الذي لعب دوراً هاما في حياة نكهت في فالدزيل. ديسيجنوري وبلنيو أحد الطلاب الذين التحقو بمدارس النخبة كضيوف، أي دون نية البقاء بشكل دائم في المقاطعة التربوية والدخول إلى النظام. هؤلاء الطلبة الضيوف رغم من أنهم يخضعون لنفس القواعد لطلبة النخبة، يشكلون مجموعة استثنائية لارتباطهم بأسرهم وقضى جميع الأعياد والعطلات معهم ولاحقا مهنة دنيوية، والزواج إلا في مناسبات نادرة جداً فإنه يحدث أن الطالب منهم يصبح أسيرا للمقاطعة، بعد الحصول على موافقة أسرته. كان ديسيجنوري بلنيو، شاب موهوب، ولا سيما رائع في الحديث والمناقشة ومصدر إزعاج لزبيندين مدير المدرسة، على رغم من أنه كان طالبا جيدا ولكن كان له رأيا معلنا ضد كاستاليان، ومن وجهة نظر دنيوية. انطلقت علاقة خاصة بينه وجوزيف . كلاهما كان موهوباً جداً هذه الصفات جعلتهم أخوة، على الرغم من أن كل شيء أخر يختلفون فيه. كان نكهت يطلب المساعدة والمشورة من ميوزيك ماستر. في البداية، مال كنهت نحو ديسيجنوري وربما أنه كان من خارج كاستاليا وله صلة بالعالم .. شخص مع الأب والأم، الأعمام والعمات، وإخوته واخواته. فالدزيل مدرسة مثل أي أخرى له ؛ بالنسبة له "العودة إلى العالم" هو ليس عارا ؛ المستقبل الذي ينتظره ليس النظام لكن الوظيفة، الزواج، السياسة، وباختصار "الحياة الحقيقية" التي يتوق لها كل كاستاليان سراً لمعرفة المزيد حولها. بلنيو كان يباهى بالعالم خارج كاستيلي و فخور به. انتهز كل فرصة لوضع آرائه العلمانية والمعايير ضد كاستاليا. لاحظ ديسيجنوري بلنيو أن من بين مستمعيه واحد منهم تعني كلماته أكثر من الترفيه والمرح. وقرر دعوته الى غرفته للتعرف عليه. رفض جوزيف الدعوة. جوزيف شعر أن بلنيو يعني شيء مهم له. أخبر صديقة فيرمونت حول التشكك والتململ التي أثارتها محادثات بلنيو ولكن صديقة قد أولى اهتماما قليلاً؛ أنه وصف بلنيو بمغرور لا يستحق الاستماع إليه. في هذا المأزق، والذي نما مؤلما نتيجة لجهود بلنيو محاولا صداقته، تحول جوزيف إلى ميوزيك ماستر لاستشارته، وكتب له رسالة طويلة جداً جاء في جزء منها: "أنا لست متأكدا إذا كان بلنيو يأمل للفوز بي الى طريقته فى التفكير، أم يريد مجرد شخص لمناقشة هذه المسائل معه. أمل أن يكون هذا الأخير، لان تحويلي الى آرائه يعني الطريق إلى عدم الولاء وتدمير حياتي، المتأصلة في كاستاليا. ليس لدى أهل وأصدقاء في الخارج للعودة اليهم. ولكن حتى إذا لم تستهدف خطب بلنيو التدنيسية للتحويل والتأثير على شخصى، أنها تتركنى فى حيرة. لكي أكون صريحا تماما معكم، هناك شيء ما فى وجهة نظر بلنيو الذى أنا لا انكره؛ وهو يناشد صوت داخلى الذي أحياناً يؤيد ما يقوله. ربما يكون صوت الطبيعة، والذى يتعارض تماما مع تعليمى والوضع العرفي فيما بيننا. عندما يصف بلنيو مدرسينا وساداتنا طبقة كهنوتية مستخدما لغة خشنة ومبالغا فيها، ولكن قد تكون هناك بعض الحقيقة في ما يقول، والا ماكنت انذعجت من حديثه. على سبيل المثال، يزعم أن " لعبة الكرات الزجاجية " هى رجوع الى عصر فيويليتون. واختتمت الرسالة: " أنا في حاجة ماسة إلى المشورة. " وصل سيد الموسيقى إلى والدزيل وخلال الأيام التي قضاها هناك كرس قدرا كبيرا من الوقت لجوزيف. قد تمت مناقشتها مع "مدير المدرسة زبيندين" وكانت النتيجة أنه حصل موافقة الخوض في مواجة ديسيجنوري دون تدخل أو رقابة من المعلمين. ولكن اشترط عليه الدفاع عن كاستاليا ضد الناقد.بدأ جوزيف فى إجراء دراسة مكثفة للمبادئ الأساسية للنظام السائدة في كاستاليا وفي النظام،. المناقشات التي جرت بين جمزف وبلنيو سرعان ما أصبحت شهيرة، ولفتت الجماهير الكبيرة بلنيو بلهجة السخرية أصبح أكثر دهاء، و أكثر موضوعية كان الفائز في هذه المسابقة؛ أنه يمتلك تجربة العالم خارج كاستليا، والأساليب ووسائل الهجوم وبعض القسوة. نكهت، من جهته، بغية التغلب على جانبه كالمدافع، اضطرت إلى وضع قدر كبير من الدراسة والتأمل، وضبط النفس في توضيح وتعميق فهمه. نظراً للدرجة العالية من الثقة والمسؤولية التي كانت قد وضعت عليه، نكهت اتقن مهمته ولكن سراً، عانى الكثير. إذا شعر بصداقة نحو بلنيو، شعر بها ليس فقط لزميل ذكي ، بل أيضا لذلك العالم الأجنبي الذي يمثله صديقه وخصمه والذى بدأ التعرف عليه، بضبابية، في شخصية بلنيو، وكلماته: أن مايسمى "حقيقية" حالة العالم هي المحبة التي يوجد فيها الأمهات والأطفال والسكان الذين يعانون الجوع و الصحف والحملات الانتخابية؛ وبلنيو يعود في كل إجازة لزيارة الوالدين، الأخوة، والأخوات، حضور اجتماعات الاتحاد، أو البقاء ضيفا في نوادي أنيقة، بينما ظل جوزيف في كاستاليا، يمارس السباحةو فوجاس أو قراءة هيجل. جوزيف قد لا شك أنه ينتمي الىكاستاليا و يقود حياة كاستاليان، حياة خالية من الأسرة، حياة دون الصحف وأيضا دون جوع وفقر. لا، وبلنيو في العالم لم يكن أفضل. ولكن عالمه موجود. في كثير من الدول لا توجد مدارس النخبة ومقاطعة تربوية. الغالبية العظمى من جميع البشر في أنحاء العالم يعيشون حياة مختلفة من كاستاليا. عالم كاستاليا، عالم العقل –وأكثر تنظيماً، تأمين، لكنه ما زال في حاجة للإشراف المستمر والدراسة. م لماذا هذين العالمين فيما يبدو غير قادر على العيش في وئام ؟ واحدة من هذه الزيارات النادرة من سيد الموسيقى يأتي عندما كان جوزيف، ارهق بمهمته، ووجد صعوبة في الحفاظ على التوازن. اجتمع سيد الموسيقى مع جوزيف وسرد له هذه القصة: "منذ سنوات عديدة، وكنت مرة مشغول بسوناتا من وجهة نظر جديدة؛ ولكن بعد ذلك لفترة من الوقت توقفت عن إحراز أي تقدم على الإطلاق. بدأ الشك يراودنى في ما إذا كانت جميع هذه الأبحاث الموسيقية والتاريخية لها أي قيمة على الإطلاق. باختصار مررت عبر واحدة من تلك الأزمات التي، تظهر جميع الجهود الفكرية، كل ما نعنيه بحياة العقل، مشكوك فيها و فقدت التوازن. على سبيل المثال، تخيلت نفسي اروج إلى العالم واضم الى الموسيقيين المتجولين لاحيا رقصات حفلات الزواج. وهكذا سارت الأمور من سيئ إلى أسوأ، طلبت المساعدة. " ثم تابع: "وبطبيعة الحال كان لى مستشار دراسات، كما تتطلب القواعد، طلبت منه المشورة.. مستشارى لم يكن راضيا عن تقريري الأخير ربع السنوي؛ وقد قدم اعتراضات جدية ؛ ولكن كنت اعتقد كنت فى طريقى إلى اكتشافات جديدة. ولكن كان هناك باحث سانسكريت كان يعرف بلقب 'اليوغاني.' ذهبت للتحدث اليه وجدته في تأمل وجالس جلست الهندوسية. ولم اتمكن من فعل شيئ سوى الوقوف على الباب وانتظر لوقت طويل قرابة ساعة أو ساعتيناستيقظ من تأمله ببطء وسألنى ماذا اريد قلت بدون تفكير _ انها سوناتس جابريلى أندريا. اجلسنى على مقعد وسأل _جابريلى؟ ماذا فعل بك بسوناته؟. بدأت أقول له ما حدث لي، واعترفت بالمأزق الذي كنت فيه. سألني عن خلفيتى بدقة. اراد أن يعرف عن دراستي لجابريلى والسوناتا، وفي ايى ساعة استيقظ في الصباح وكممن الوقت قرأت ومارستوفي وقت تناولت الوجبات ومتى ذهبت إلى الفراش. سألنى أكثر فأكثر بلا رحمه في التفاصيل، واجبرني على تحليل حياتي الفكرية والأخلاقية خلال الأسابيع والشهور المضت. "ثم سكت فجأة، وعندما نظرت فى حيرة قال: 'الا ترى نفسك أين يكمن الخطأ؟' ولكن لم اتمكن. وفي هذه المرحلة لخص بدقة مدهشة كل شيء علم منى خلال اسئلته. عاد إلى بوادر التعب والنفور ، وبين لي أن هذا يمكن أن يحدث فقط لشخص ما قد أغرق نفسه بشكل غير متناسب مع دراساته وأنه قد حان الوقت بالنسبة لي لاسترداد ارادتي ، واستعادة طاقتي بمساعدة خارجية. قد أدركت ما كان خطأ.تركت التأمل. أنه كان على حق. لقد تركت التأمل تماما بعض الوقت اضطررت إلى العودة إلى إجراءات التدريب للمبتدئين في التأمل لكي اغرق في التأمل تدريجيا. هذه كان لها الأثر الفعال على جوزيف وصار يمارس التأمل بجدية متجددة. وفي نهاية المطاف تغلب جوزيف على الأزمة. خلال سنتين أو ثلاث سنوات توطدت الصداقة بين بلنيو وجوزيف رغم الخلافات التى افرزت نقاشات حامية بينهما. أكمل جوزيف دروسه الابتدائية في " لعبة الكرات الزجاجية". خلال هذه السنوات كتب جوزيف نكهت تلك القصائد التي تم الحفاظ عليها في نسخت فيرمونت. ربما قصائده، يرجع تاريخها إلى فترة قبل إدخال نكهت في " لعبة الكرات الزجاجية"، ساعدته للقيام بدوره والصمود أمام الاختبارات العديد من تلك السنوات الحاسمة. هنا وهناك في هذه القصائد وبعضها كتب بمهارة وبعضها كتب على عجل، سوف نكتشف كل قارئ آثار الاضطراب العميق وأزمة نكهت التى مر بها تحت تأثير بلنيو. العديد من قصائده عكست اضطرابات عميقة، من شكوك أساسية حول نفسه ومعنى حياته – قبل قصيدته: بعنوان " لعبة الكرات الزجاجية: "
نحن نبجل باهتمام الوتر العالمي، وئام السادة، نستحضر تبادل الأفكار الصافية العقول وأوقات قدسية أعلى. يمكننا الاستفادة من الأيقونات غموض قادرة على احتوائه لا نهائ، عاصفة كل الوجود، إعطاء نموذج الفوضى، وتبقى حياتنا منطلقة. النمط يغني مثل الأبراج البلورية، وعندما نوجه كراتنا، نخدم الجميع، ولا يمكن أن نزاح أو نُضلل ، امسك في مدار "الروح الكونية". لاعب "لعبة الكرات الزجاجية" الأخير: كراة ملونة، ألعوبة في يده، يجلس مطأط الرأس؛ حوله تقع أرض أصبحت خرابا بالحرب و أجتاحها المرض. دندنات النحل مع اللبلاب تنمو على الأنقاض؛ سلام المنهكين مع التراتيل صامتة أصوات في عالم هرم بالهدوء. رجل مسن يحسب كراته الملونة؛ يلائم أزرق هنا، و بيضاء هناك، ويتأكد من واحدة كبيرة أو صغيرة، تسبق، ويُشَكل لعبته بعناية خاصة. فاز بعظمة في اللعبة، وكان يتقن السِنة كثيرة والعديد من الفنون، عرف العالم، سافر في أجزاء أجنبية – من قطب إلى قطب، لا حدود لشهرته. حوله تلاميذ، زملاء دائما ملحون . والآن صار عجوزا ومتهالك؛ حياته عكارة. تلاميذ لم تعد تأتي إلى المباركة، ولاخبراء يدعونه الي مرافعة. جميعهم ذهبوا، والمعابد، و المكتبات، ومدارس كاستاليا ذهبت. مستريح وسط الأنقاض، كرات الزجاج في يده، تلك الطلاسم كانت ذو أهمية الآن باتت فقط قطع من الزجاج الملون، يتركها تتدحرج حتى تفقد قوتها وفي صمت تختفي في الرمال. والتى عكست بلوغ اعتقاده والإستسلام لإقرار عالم بلنيو، وعنصرا من عناصر التمرد ضد بعض قوانين الغير مكتوبة فى كاستيليا. لبعض الوقت كاستيليا بصورة عامة قد تخلت عن إنتاج أعمال فنية )حتى إنتاج الأعمال الموسيقية سمح له فقط في حالة انتاج اسلوب جامد(، وكتابة الشعر اعتبرت الأكثرسخرية. وهكذا كانت هذه القصائد أي شيء ولكن لعبة، أي شيء ولكن تسلية ويلزم شجاعة وتحدي أن نعترف لكتابة هذه القصئد. كما تجدر الإشارة إلى أن ديسيجنوري بلينو خضع وبالمثل تغييرا كبيرا تحت التأثير من خصمه. شاهد بلنيو أثناء التنافس بين الرفاق لتلك السنوات الدراسية خصمه اطراد في الارتفاع وبلغ مرحلة النضج في. هذا رقم صديقة أكثر فأكثر بقوة ووضوح جسد له روح المقاطعة. بلنيو ذهب مع جوزيف لنزهة وأدلى بهذا الاعتراف. ونحن نقتبسه من رسالة فيرمونت: "بالطبع أنا اعرف منذ فترة طويلة، جوزيف، أنك لم تكن لاعب" لعبة الكرات الزجاجية" الساذج وكاستاليان قديس والذى لعبت دوره بامتياز. كل واحد منا يقف في بقعة مكشوفة في هذه المعركة، وربما كل واحد منا يعرف أن ما كان يقاتل ضده موجود وله قيمته لا يمكن إنكاره. أنت نفسك تتخاذ الجانب العقلى المكثف، وأنا على الجانب من الحياة الطبيعية. تعلمت بتعقب مخاطر الحياة الطبيعية وجعلتها هدفك. اشرت الى المعيشة السذاجة بدون انضباط العقل. وأنا من جهتي يجب أن أذكر لكم مرارا وتكرارا كيف الحياة محفوفة بالمخاطر، والخطرة، استناداً إلى مجرد العقل. كل يدافع عما يعتقد أن تكون الأولية، العقل أوالطبيعة. في بعض الأحيان يبدو لي أن كنت فعلا وبسذاجه تنظر لي عدوا للمبادئ الخاصة بكاستاليا، زميل يتعتبر دراساتك مجرد السخافات، رغم الإنضمام لها لسبب أو لآخر. تكون خاطئا إذا كنت اعتقد حقا ذلك صديقي. أنا اعترف لك بأنني مفتن بالتسلسل الهرمي ، أنا اعترف لك أنه قبل بضعة أشهر، عندما كنت في المنزل مع والدي لفترة من الوقت، حصلت على إذن للبقاء بكاستاليا وأدخل النظام إذا كان لى الرغبة كنت سعيداً عندما وافق. كما حدث، قررت بعدم استخدام أذنه؛ لقد أدركت مؤخرا ذلك. لم يكن السبب لفقدان الرغبة. ولكن أدركت ي أن اقى بينكم يعني الهروب. سوف اعود وأصبح رجل من العالم الخارجي، ولكن أحد الذين يشعر بامتنانه لكاستاليا ، وسوف امارس التدريبات الخاصة بكم، وأتى كل عام للمشاركة في احتفالات" لعبة الكرات الزجاجية. " وأبلغ نكهت اعتراف صديقة بلنيو لفيرمونت بعاطفة عميقة. وفيرمونت نفسه، اضاف للرسالة الاتى: "بالنسبة لي، كموسيقى، هذا الاعتراف من بلنيو، الذين أنا لم اكن دائماً عادلا نحوه، كان مثل تجربة موسيقية. مقارنت العالم والعقل، أو بلنيو وجوزيف، شكل امام عيني غير الصراع لمبدأين متناقضين الى كونشرتو مزدوج. " عندما بلنيو وقد وصل إلى نهاية له دورة مدتها أربع سنوات، وكان على وشك العودة إلى الوطن، أحضر لمدير المدرسة رسالة من والده يدعو فيها نكهت جوزيف لقضاء العطلة القادمة معه. وهذا الاقتراح غير عادي. الرحلات والإقامة خارج المقاطعة التربوية، أساسا لأغراض الدراسة وهياستثنائية وتمنح عادة للباحثين الأكبر سنا ولكن نظراً لأن الدعوة جاءت من أسرة محترمة، زيندين ناظر المدرسة عرض الطلب على لجنة تابعة لمجلس المعلمين ورفض الطلب. وقال بلنيو لصديقه "سنحاول مرة أخرى في وقت ما . عاجلاً أم أجلاً سوف يقبل الطلب. يجب أن تزور عائلتيفي يوم ما سوف يكون مستقبلا باهرا. قال له جوزيف. "أنا لست طموحا. " تصافحا، وغادربلنيو. عامه الأخير في والدزيل، كرس وقته خلال تلك السنة أساسا إلى " لعبة الكرات الزجاجية".
يتبع محمد يوسف mailto:[email protected]@yahoo.com
|
|
|
|
|
|