هل يجري الاعداد ليورث البشير الحكم لأحد أشقائه ؟! بقلم اكرم محمد زكي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 12:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-24-2014, 01:10 PM

اكرم محمد زكى
<aاكرم محمد زكى
تاريخ التسجيل: 11-01-2013
مجموع المشاركات: 157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل يجري الاعداد ليورث البشير الحكم لأحد أشقائه ؟! بقلم اكرم محمد زكي

    يجب ان يكون الرئيس البشير ملكا حتى يتمكن من توريث الحكم لاحد اشقاءه وذلك حسب العرف وهنا يطرأ تساؤل عن ماهي الاشياء المطلوبة حتي يصبح الرئيس البشير ملكا؟
    اذا فحصنا ماهو متوافر من معطيات لوجدنا ان الرئيس البشير يتحكم بكل مقاليد الحكم و السلطة ويملكها تماما كما انه يتحكم تماما في وظائف الاجهزة التشريعية والتنفيذية والقضائية وفي تعيين او صرف شاغليها ويملك الحق والقوة في التدخل لادخال او تغيير التشريعات والغائها وله التحكم المطلق في تنفيذ امور الدولة وتصريفها والانتفاع منها وتعيين كل المنتفعين والمتنفذين او الموافقة عليهم او تبديلهم ، إضافة الى سلطته العليا على السلطة القضائية بتعيين او الغاء تعيين القضاة والموظفين العدليين ومكافاتهم ومعاقبتهم واصدار احكام تنفذ بدون محاكمات والغاء الاحكام القضائية الصادرة عن المحاكم دون الرجوع لاية جهة.

    كل السلطات والصلاحيات اعلاه مكفولة للرئيس بحكم الدستور او مواد وقوانين مجازة من ممثلي الشعب والذين هم في حالة استعداد دائم لاجازة ما شابه الشكوك والغاء ما شابه العقوق للسلطات المطلقة لرئيس الجمهورية.

    رئيس الجمهورية هو ايضا القائد الاعلي لكل القوات النظامية من جيش وشرطة وامن وحرس حدود وتدخل سريع وسجون ومطافئ وحرس صيد وجمارك ودفاع شعبي وله مطلق السلطات في تعيين وترقية وتصفية افرادها وتحريك التشكيلات وتمركزها واصدار الاوامر بالاشتباك وفض الاشتباك وتحديد احتياجاتها من عتاد وتموين ومشتريات السلاح وجهات الشراء والعمولات و له القرار الكامل في تدريب وتدخل او مساندة قوات او جماعات او جيوش داخل وخارج البلاد.

    رئيس الجمهورية هو الذي يحدد سياسات الدولة الخارجية وخطابها للعالم ونوعية ومدى العلاقات مع دوله والعلاقات مع المنظمات الدولية وترتيب واستلام وتوجيه العون الخارجي والتحكم في مصارفه وتعيين وتوزيع الدبلوماسيين ومتى ومع من تقام وتطور وتخفف وتقطع العلاقات ويملك الحق المطلق في التصريح للدول والمنظمات واالمؤتمرات ومنتسبيها وممثليها بالتواجد في السودان أو الخروج منه وله حق اصدار والغاء الجوازات الدبلوماسية دون ان يراجع اية جهة.

    رئيس الجمهورية هو الحارس الاول والمتصرف بخزينة الدولة وماليتها وله في ذلك ان يسحب مايشاء من اموال وينقل منها ما يشاء ويصرف وينفق في مايشاء ويغدق ويكرم من يشاء ويحرم ويستولي من من يشاء ويقرر ما يشاء من مشروعات ومصارف ويستحوذ على ما يشاء من اصول وممتلكات وينزع مايشاء منها ويهب من يشاء وهو الذي يحدد اولويات الصرف في البلاد ويتحكم في الصادر والوارد ومن يمارسه ويحدد مصالح البلاد العليا منها والوسطى والدنيا.

    رئيس الجمهورية هو خليفة الله في الارض والحاكم الامر الناهي بإسم الدين وهو الذي يقود ركب المجاهدين الى النصر او يقدمهم للشهادة وهو الذى يحدد الحلال العملي والحرام العملي يساعده مجلس علماء السودان في استصدار مايلزم من فتاوى لتناسب سعيه لاعلاء كلمة الدين المتسقة والمشرعة لبقاءه وتحكمه في الدولة ومالها وشعبها.

    رئيس الجمهورية هو رئيس كل الشعب السوداني داخل وخارج البلاد وله في ذلك مطلق الصلاحيات في منح الجنسية السودانية للسودانيين او غيرهم وسحبها وتحديد الضرائب والرسوم المختلفة والزكاة علي المقيمين والمغتربين وطرق تحصيلها كما له مطلق الحق في المنع من السفر او التوقيف او السجن والتعذيب والقمع والاعدام لكل مواطن بدون ابداء اسباب او اتخاذ اجراءات كما له حق نقل المجموعات والقبائل واعادة توطينها او الغاء تجمعاتها وقراها او التصرف في اراضيهم أو ترقيتهم أو تهميشهم أو تصفيتهم عرقيا ودينيا وسياسيا وله كل السلطة في تحديد وتعيين ولاة امورهم والتحكم في مواردهم وتحديد ما يحتاجونه من خدمات ومساحات ومناطق يعيشون ويتحركون فيها وله الحق في انتزاع والاستيلاء على كل مافي باطن الارض من معادن وعلى كل ما علي ظهرها من انعام وحيوانات وموارد مائية وغابات وجبال .

    لرئيس الجمهورية مطلق الخيار في ان يمارس كل ماورد اعلاه من خلال وسيط مثلا وزير أو نائب رئيس او رئيس هيئة او مسئول تنفيذي او تشريعي او قضائي أو من من يسمي من اهل بيته وغيرهم ليكون ذراعه التي تتولي التنفيذ والمتابعة والمسائلة نيابة عنه.

    رئيس الجمهورية هو المرجع وصاحب القرار الاول والنهائي فيما يتعلق بحرية التعبير وحقوق الانسان وجرائم المال العام والفساد والكوارث وحالات الطوارئ ومواسم الافراح والاعياد.

    مما سبق يتضح لنا ان الرئيس عمر البشير لا ينقصه شيء من الملك الا لقب الملك والذي يبدو ان سلبياته تفوق إيجابياته على الاقل في الوقت الحالي

    علي الصعيد الداخلي فيبدو ان التجارب قد قطعت شوطا بعيدا في الاعداد لتقبل الوضع الجديد فالشعب قد اظهر مقدرة كبيرة علي تقبل قرارت واجراءات وأوضاع أكثر سوءا مثل تقبل بعض أعضاء التنظيم الذين اغتصبوا السلطة ونكلوا بالشعب ونهبوا خيراته وقسموا ارضه والترحيب بهم كمعارضين وأبطال في مواقع سياسية واعلامية وصحفية بل واللجوء لهم ليقودوا ركب التغيير في مثال حي على قدرة الشعب على التسامح واستيعاب التناقض والمتغيرات ونسيان الماضي كما اثبتت الضوائق المالية وارتفاع الاسعار بالاضافة الي الكوارث الطبيعية واهمال الحكومة للمطالب والضرورات الملحة مع عملية اهمالها وتركها لتزيد من المعاناة ، اثبتت كل هذه المعطيات قدرة الشارع الهائلة على تبني وامتصاص أزمات ونوازل هي بكل حال أسوأ وأصعب عليه من مسألة توريث حكم أو إعادة انتخاب رئيس الدولة.

    وعلى الصعيد الخارجي وتحديدا دول المنطقة فإن عملية التوريث هي الاكثر ممارسة خاصة إذا ما اعتبرنا انتمائنا ( العربي ) واعتناقنا الديني وفي كلتا الحالتين نولي وجوهنا شطر المشرق حيث قبلتنا ومثلنا الاعلي وحيث لا نظام للحكم غير التوريث.

    على مستوى الوظائف الدنيا والمتوسطة فلقد تمكنت حاشية الرئيس واقربائه ومريديه من معظمها ، كذلك الحال في القوات النظامية والحزب الحاكم بينما بقيت بعض الوظائف الرفيعة تتداول لزوم الترضيات والتحالفات السياسية وهذا ايضا مؤشر مهم ورئيسي على نتائج الانتخابات القادمة.

    علي نطاق تفعيل المرحلة الاخيرة من التوريث فقد نجحت عملية تمكين زوجات الرئيس من أموال الدولة وذلك دون ضوضاء أو أية أحتجاجات وتبرم حتى من قبل المعارضة التي لا تتطرق أبدا لهذا الامر لكن فيما يبدو ان محاولة تقديم شقيق الرئيس عبد الله البشير من خلال بوابة محببة للشعب وهي بوابة نادي الهلال كانت تجربة فاشلة وإن كان سبب فشلها هو عبدالله البشير نفسه الذي لا يتمتع بأي كاريزما قيادية ولا يعرف فن حشد وتجميع الجماهير . . لكن مازال هناك منتظرين من مجموعة اشقاء الرئيس وقد يكونوا اكثر تأهيلا ودهاء ورغبة وحماس لحماية شقيقهم المطلوب دوليا . . وللمحافظة على أعمالهم وثرواتهم الضخمة . . ثم لتقلد منصب رئيس جمهورية السودان حتي يستمر حكم ال البشير ربع قرن آخر ومن يدري ربما اكثر . . وحتما . . ربما أقل !



    اللهم ارحمنا اجمعين

    اكرم محمد زكي























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de