|
الاحتجاجات تبدأ من المنزل!! - أصبحت حواء في بلادي العائل الرئيس بقلم : د. أبوبكر يوسف إبراهيم
|
بسم الله الرحمن الرحيم mailto:[email protected]@yahoo.com
مع المستهلك في يومه. دعونا نشكر شركات الاتصالات في بلادنا وهي في تنافس شريف تقدم ارخص خدمات اتصالات مقارنة بكثير من الدول التي حولنا، على سبيل المثال مصر. لا مقارنة بين تعريفات الاتصالات في مصر والسودان ابداً . والصعايدة الذين ظهروا في اعلان احدى الشركات قبل شهور معاهم حق. هذا المدح لا يعني اننا راضون عن هذه الشركات كل الرضا ولكنه رضا محترم فالمواطن لا يشكو الآن الا من ضعف بعض الشبكات وبطء سرعة الانترنت في كثير من بقاع البلاد. والعيوب الأخرى هي عيوب الدولة والشعب انهم لم يستفيدوا من خدمة الانترنت الفائدة المطلوبة. طيب بالله عندما تصلك رسالة من شركة من شركات الاتصالات تقدم عرضا من عروضها لك كمستهلك او كذبون وتنتهي الرسالة أو يكون نصها كالآتي: اشترك الآن خدمة انترنت تصل الى واحد غيغا في الشهر بسبعة جنيه فقط. عبارة ( تصل الى ) تنسف أي التزام من الشركة بحجم البيانات المستغلة لم يقل الاعلان خدمة واحد غيغا ولم يتبحبح ويقول لا تقل عن واحد غيغا بايت . ويتكرر نفس الأمر في السرعات حين يقول لك ( سرعة تصل الى غيغا هيرتز) وفي كل هذه العبارات عدم التزام امام الزبون وليس من حقه ان يحتج على قلة ابيانات او قلة السرعة عبارة تصل الى غير ملزمة للشركة بأي عدد من صفر حتى الرقم المعلن عنه. وهذا الداء داء حكومي بامتياز فكثيرا ما نسمع من مسئول عبارات فضفاضة لا تفيد السامع مثل لدينا كمية مقدرة من زيوت الطعام ، او كميات مهولة من الوقود وهكذا . او الآن نطرح عدد كبير من الوظائف وعلى الراغبين ان يتقدموا فكلمات مثل كبير ومهول ومقدرة لا مكان لها في دنيا الاقتصاد. أو يحدثك تربوي سيجلس للامتحان أكثر من أربعين الف طالب هؤلاء بشر لا يقبلون التقريب وعبارة أكثر من لا نهاية لها إذا كنت المسئول عن تجهيز الاوراق ساقول لمصدر الورق نريد كل منتجاتكم من الورق لأن الذين يجلسون لا حصر لهم ممكن يكونوا مليونين، ثلاث ملايين وربما عشرة ملايين. من هذا الاعلام الحكومي الذي لا يفرق بين الانشاء والحساب استشفت شركات الاتصالات العبارات غير الملزمة او العبارات الفضفاضة ولكن هذه مقابلها اموال تدفع ( قد تصل الى.....) حلوة مش. يكون هذا التمويه أحيانا عن قصد في حالة شركات الاتصالات وأحيانا عن جهل المتحدث بالمعلومة عندما يكون المتحدث سياسي او تنفيذي. من ينصف المستهلك من هذه العبارات الفضفاضة والتي تجني مقابلها شركات الاتصالات من المال ما لا يعلمه الا الله ثم كمبيوترات ونظم هذه الشركات. بيننا والشفافية بعد المشرق والمغرب حكومة وقطاع خاص وشعب سياسيون وتجار.
|
|
|
|
|
|