على خلفيّة قرار على كرتى وبيان مجمع الفقه : لَهجاءُ بشّار أهونُ علينا مِنْ فقهِ بُرْد

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-12-2014, 04:57 PM

عبد الحفيظ مريود
<aعبد الحفيظ مريود
تاريخ التسجيل: 09-12-2014
مجموع المشاركات: 36

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
على خلفيّة قرار على كرتى وبيان مجمع الفقه : لَهجاءُ بشّار أهونُ علينا مِنْ فقهِ بُرْد

    عبد الحفيظ مريود
    mailto:[email protected]@gmail.com
    خسر دكتور لام أكول وزير خارجية السودان ،لأوّلِ عهد الشراكة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية ،موقعه لأنّه رفض أنْ يكون ملكاً للحركة الشعبية فى موقعه العام هذا.مصرّاً – على العلن – أنّه وزير خارجية السودان ،وليس وزير خارجية الحركة الشعبية.حتّى أنّه كان مدهشاً فى أدائه فى القمّة العربية التى عُقدتْ فى الخرطوم ،من موقعه كرئيس لمجلس وزراء الخارجية العرب،بحكم إستضافة بلده للقمّة.ماسحاً بسخرية الصحافى اللبنانى الذى سأله عن شعوره وهو "غير عربى " لرئاسته لمجلس من العرب.فالعضو فى الجامعة العربية هو السودان وليس لام أكول ،شخصيّاً.وبما أنّ العرب جزء من مكوّن السودان الثقافى والإجتماعى والفكرى ،فهم دون شكّ "جزءٌ من مكّونى".لكنّ حظوظ السودان سيئة فى الرجال النجباء،عادةً.يتقزّم كلّما نقص العارفون الذين ينظرون بعيداً،وراء الأفق.
    لقد استبدلتِ الحركة الشعبية د.لام أكول بدينق ألور.لأنّه يمثّل الحركة الشعبيّة جيّداً.سألته فى نيويورك عقب لقاء النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان محمد طه،وقتها، لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس فى الفندق الذى تقيم فيه" ماذا دار فى الإجتماع بشأن القضايا العالقة بين السودان وأمريكا؟".أجاب وزير الخارجية بأنّه لا يعلم "إسأل د.مصطفى عثمان أو يحى حسين" .وكنتُ أعرف أنّه لم يشهد اللقاء .لكن يبدو زهده واضحاً فى القيام بمهامه،باعتبارها شؤوناً "سودانيّة" ،وليست شؤون حركة شعبية.
    تلك مقدّمة.طويلة ربّما ،ولكنّها ضروريّة ،ههنا.ذلك أنّ توصيف المؤتمر الوطنىّ لنفسه،حين تمّ تشكيله أنّه "وعاءٌ جامع لكلّ أهل السودان".بناءً على ذلك استضاف كلَّ أطياف السودان الإجتماعية والقبلية والدينية.خاصة المسيحيين من الجنوبيين والأقباط وذوى الأصول الشاميّة من أتباع الكنيسة المشرقية.وأكادُ أجزم أنّه لو كان فى السودان يهودٌ يجهرون بدينهم – فلا دليل على عدم وجود يهود سودانيين يكتمون دينهم – لَقَبِل الوطنىّ عضويتهم الكاملة بين صفوفه.ذلك أنّه باتجاه دولة المواطنة وحقوق الجميع فى التمتّع بها،يتوجّب على الوطنىّ أنْ يحترم أديانهم،ثقافاتهم،عرقيّاتهم،عقائدهم،ألسنتهم....إلخ.
    ولعلّ ذلك هو السبب الرئيس الذى جعل عرّاب الحركة الإسلاميّة د.حسن الترابى يكرّر – فى أكثر من مناسبة – بأنّه "ليس سنيّاً ولا شيعيّاً".خروجاً من المواعين الضيّقة للدين وللدولة على حدّ سواء.فالرؤية الأحاديّة والقراءة المنفردة المحدودة المرجعيّات هى التى توقع "القُطْرِ فى مشاكل مع نفسه " بعبارة أبيل ألير،وهو من الهامات العالية التى فقدها القطر،دون شكّ.وباتجاه كفالة الحقوق وضمان الحريّات واحترام الإختلاف،وسّع المؤتمر الوطنىّ "الوعاء الجامع " عباءته فدخلت جماعات فى الحكومة الوطنية.ليس الإتحادى الأصل أو جناح الشريف الهندى،ولا أحزاب الأمّة ،فحسب.وإنّما جماعة أنصار السنّة المحمّدية التى تنظر الى خلافاتها مع الحركة الإسلامية والإخوان المسلمين على أنّها خلافات جذريّة.وذلك هو الأساس الذى ينبغى أنْ تتكئ عليه مجاهدات الحوار الوطنىّ والمجتمعى،وحين يقبل الجميع – تشير الأنباء إلى أنّ الحركات وافقت ،بشروط، على الحوار فى الخارج،قبل توفير الضمانات لنقله إلى الداخل – بالجلوس إلى طاولة الحوار ،فإنّ مُخرجات الحوار ستكون خصما على الأحاديّة وتعزيزاً للإختلاف ومرتكزاً لتعديلات دستورية وقانونية وتنفيذية.
    لكنّ السيّد على كرتى وزير الخارجية،وقد كان وزير دولة بها على عهد لام أكول،يخرج علينا بديباجة تبرير لقرار الخارجية بإغلاق المستشاريّة الثقافية الإيرانية وفروعها فى الولايات ،وإمهال طاقمها 72 ساعة لمغادرة البلاد،حفاظاً على الأمن الفكرىّ للسودان.وهو – فى النظر الفاحص – عبارات جوفاء لا معنى لها.فما هو الأمنُ الفكرىّ هذا؟
    الفكر هو حصاد التجربة الإنسانيّة وقدح العقول الحرّة فى سعيها نحو الكمال.المطلق.الذى هو – فى نهاية المطاف – الخير المحض.ليس من ضمانات فى هذا المسعى.وإنّما هناك اقترابات من الصواب بدرجات متفاوتة.ذلك أنّ العقل مصمّمٌ إلهيّاً على ممارسة هذا العمل،يخطئ ويصيب ،ولكنّه ليس بمأمنٍ من أىّ شيئ،وأىُّ مهدّدٍ ههنا؟؟ ذلك التصميم هو الذى سمّاه المعتزلة "الحُسنُ والقبحُ العقليان" . وبما أنّ القضيّة محلّ النزاع ،ههنا ،هى الأمن الفكرى ،فليس المنع إلاّ بحيلةٍ لاجئٌ إليها اللئامُ،على رأى المتنبى.أليس أهمّ شروط إنتاج المعرفة والفكر هى الحريّة الفكرية؟ فمن أين تنبع مخاوف السيّد على كرتى؟
    تقولُ المعلومات إنّ هناك 12000 شيعىٌّ سودانىّ.بمعنى أنّ الملحقيّة الإيرانية – على فرض أنّها رعت ذلك التجنيد – قد أدّتْ عملها على أكمل وجه ،فسيّان – والحال هذه – طردها أو عدمه.أىْ أنّه تمّ إختراق أمننا الفكرى منذ ربع قرن من الزمان.وسيكون عسيراً أنْ نكتشف "العملاء الشيعة" المندسين وسط "سوّيتنا" السنيّة المخترقة والمنتهكة أصلاً.لكنّ خطيب وإمام مسجد النور د.عصام أحمد البشير،يعلن ب "إنّنا سنلاحق الشيعة ومن تشيّع وسنصادر كتبهم من المكتبات العامّة والخاصة" مما يبدو أنّه الإجراءات التى لم يعلن كرتى أنّ الحكومة السودانيّة ستتبعها للحفاظ على "الأمن الفكرىّ للبلاد".ولم يفتح الله على وزير الأوقاف السابق،وداعى الوسطيّة أنّه لا يحقّ له أنْ يقتحم الدور الخاصّة لمصادرة الكتب ،دون عذر شرعىّ،وليس ثمّة من شرع يخّوله فعل ذلك. وعلى فرض أنّه اجترح فقهاً ناجزاً اقتحم به وصادر،هل يعنى ذلك أنّ ال 12000 شيعىّ سودانى سيعجزون عن إقناع ما تبقى من سودانيين بالتشيّع؟؟ ومن قال بأنّ ال 12000 سيقرون بتشيّعهم إذا كانت الدعاية السلفيّة قد فرّرت مسبقاً بأنّ دينهم "التقيّة"...سينكرون ،قطعا،علاقتهم بذلك ،فيكون حاصل جمع التفتيش المخزى فى عقائد النّاس ردّة كبرى،ليس عن فكر الحركة الإسلاميّة السودانية،ولا عن توجهات المؤتمر الوطنىّ ،وإنّما عن الإسلام ذاته،إجرائياً ،بما أنّ الشيعة منافقون بنمطق السلفيين ،فقد هدّد القرآن بفضح المنافقين فقط. "لئن لم ينتهِ المنافقون والمرجفون فى المدينة لَنغرينّك بهم،ثمّ لا يجاورونك فيها إلاّ قليلاً. على أنّهم ظلّوا ضمن المجتمع الإسلامى حتى نهاية عهده الأسنى (ص).
    لكنّ كرتى وعصام أحمد البشير أهون علينا من مجمع الفقه الإسلامىّ.ذلك أنّ بيانه المنشور قال إنّ هناك ضرورة "للحفاظ على الهويّة السنيّة للسودان".وهو ،من هذا المنطلق ، يبارك قرار وزارة الخارجية بإغلاق المستشارية الإيرانية وطرد طاقمها.فما هى هذه الهويّة السنيّة السودانيّة؟؟ يعرف مجمع الفقه الإسلامى ،ود. عصام البشير أمينه العام أنّه ليس ثمّة من شيئ اسمه الهويّة السنيّة للسودانيين،الذين يضمّون الى صفوفهم – حتى الآن – المسيحيين والوثنيين ،ليس هذا وحده،وإنّما يجلس المسيحيين إلى جانب د.عصام البشير وعلى كرتى داخل المؤتمر الوطنىّ.فهل يتصفّح مجمع الفقه الإسلامى هذا الواقع جيّداً،الذى هو – فى الغالب – بشارات المستقبل أم نحيله إلى التاريخ؟؟ فى حال رغب المجمع فى الإحالات التاريخية فأىّ رجوع إلى عهد سنّار سيجد أنّ السودان لم يكن إلاّ هذا التواشج المختلف من الأديان واللغات والأعراق.وليست السنّة ذاتها هويّة للدكتور حسن الترابىّ الذى سيجد المجمع حرجاً بالغاً فى وصفه ب "الخارج على الهويّة السنيّة" .ذلك قبل أنْ يجمع لنا مجمع الفقه الإسلامى ذلك الشتات السنىّ ،ليس على مستوى الفتوى والفقه،بل على مستوى العقيدة.فالمعتزلة – الذين هم من فرق أهل السنّة والجماعة – على نقيض تام من العقيدة الأشعرية.وفى حال خلص المجمع من تصفية الهوية السنيّة سيواجه خلافات داخل حوش السنّة والجماعة تحتاج قرارات شجاعة من السيد كرتى ومجمع الفقه الإسلامىّ.فقليلٌ من التدقيق فى التصوّف سيجعل المجمع يرتعد فرقاً من موضوع "الهويّة السنيّة " هذا. وهو تقزّم عظيمٌ أنْ ننزل من علالى "الديانات الإبراهيمية" إلى سهل "الهويّة السنيّة" المسطّح..فتأمّل !!!
    للدكتور أمين حسن عمر إجابةٌ ذكيّة ،حين سئل عن "رأى الدّين فى حريّة المرأة وخروجها للعمل العام" مفاده أنّ التنظير الذى يأتى بعد التطبيق لغوٌ لا طائل وراءه.لو كان المجمع مجمعاً فقهيّاً إسلاميّا حقّاً ، لجنّب نفسه ذلك المنزلق،إذ أنّ الكثيرين من علماء السنّة وفقهاءها أجازوا التعبّد بالفقه الجعفرىّ.قريبين من هذا العصر وليسوا "سلفاً صالحاً" لكنّهم لا يعتمرون "القترة" ولا "يعقلون" رؤوسهم ب"عقال" فلا قيمة لآرائهم واجتهاداتهم الفكريّة ،على الأرجح.لكأنّ على كرتى لم يقرأ د.على شريعتى وباقر الصدر ومطهرى الى جانب سيّد قطب وسعيد حوى ومحمد سعيد رمضان البوطىّ والمودودى ،كما فعل غالب أهل الحركة الإسلاميّة.وكأنّ الحركة الإسلاميّة استيقظت – فجأة – لتكتشف أنّ أمنها الفكرىّ مخترق، على مرمى حجر من وضع الحوار الوطنى والمجتمعى أسسه لتجاوز المماحكات والخلافات،حتّى ليجد المرء نفسه يسأل ،كما فعل د.حسين أبو صالح ذات يوم،وهو وزير للخارجيّة "باسم مَنْ يتحدّثُ هذا الرجلُ؟؟" عانيا المقدّم ،وقتها ، يونس محمود .ليت المحبوب عبد السلام أنجز رسالته عن "مصادر فكر الحركة الإسلاميّة"























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de