دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
فيقوا يا أهل الهامش!/الطيب الزين
|
To: Eltayeb Hamdan mailto:[email protected][email protected]
كفاكم سباتاً، كفاكم غرقاً في الجهل والظلام، كفاكم قتلاً وإقتتالاً، لقد بلغ الظلم حداً لا يقبل سوى الثورة ، التي تحررون بها إرادتكم، من العصابة الحاكمة، كما فعلها الزعيم الراحل جون قرنق في 2005 بتوقيعه اتفاقية نيفاشا بين الحركة الشعبية المؤتمر الوطني ممثلاً في العصابة الحاكمة، حرر فيه إرادة ابناء الجنوب، وقتها كتبت مقالاً هنأت فيه الراحل الشهيد الدكتور جون قرنق على نضاله وكفاحه الذي تكلل بالنصر التاريخي بتحريره إرادة أبناء جنوب السودان من هيمنة القوى الطفيلية التي إستخدمت كل وسائل الخداع والنفاق السياسي لسرقة الموارد والسيطرة على إرادة أبناء الأقاليم المهمشة، لاسيما أبناء الجنوب طوال الخمسين عاما الماضية تحت شعارات الدين والدجل السياسي.
تلك الشعارات اطاحت بآمال الشعب السوداني في حياة قائمة على أساس الديمقراطية والتنمية وإحترام حقوق الإنسان، إذ فشلت في إرساء دعائم حكم سياسي مستقر ، ينال إحترام وقبول أبناءه في جهات البلاد الأربعة، ليس هذا فحسب، بل خربت تاريخاً مشرقاً مثله التلاقي الحضاري والتداخل الأثني والثقافي والإجتماعي بين مكونات المنطقة، خاصة بين قلبيتي المسيرية، والدينكا حجير واخوانهم ماريق، وبرغم ما شهدته المنطقة من نزاعات قبلية بين المسيرية والدينكا حول المياه والمراعي، إلا ان تلك النزاعات دوما يتم إحتواءها، في إطار العادات والتقاليد والعرفي الأهلي الذي تحقق في المنطقة، الأمر الذي هيأ لهاتين القبيلتين مناخاً فريداً من العلاقات الإجتماعية لم تعرفه بقية مناطق السودان الأخرى، جاء نتيجة للعلاقات الإنسانية بين المسيرية والدينكا، وتمتع المنطقة وأبناءها بالإستقلالية والحرية فيما مضى، الأمرالذي منح شيوخ وعمد ونظار المنطقة هامشاً ومتسعاً للتفكير والحوار الهادي، للحد الذي مكنهم من معالجة وحلحلة كل الأزمات التي نشأت، بسبب ضغط الحاجة لقلة الماء الصالح للإنسان والحيوان، أو المراعي التي تستوعب حاجة تلك الثروة الهائلة المقدرة بعشرات الملايين من قطعان الماشية،مما يضطر المسيرية وغيرهم من القبائل التي تمتهن الرعي عموما، وتربية الماشية، والأبقار على وجه التحديد، للتوغل في موسم الصيف الى داخل الجنوب وهناك تحدث بعض الإحتكاكات والمناوشات بين الرعاة الذين أغلبهم من فئات الشباب، لكن سرعان ما يتدخل عقلاء وزعماء العشائر من الطرفين لفض النزاعات وحسم الخلافات في مهدها، بهذه الوتيرة والنسق عاش المسيرية والدينكا مدة طويلة عامرة بالأمن والإستقرار، وقد حدث قدرا كبيراً من التمازج والتزواج بين المسيرية والدينكا، إذ أن نسبة كبيرة من العرب المسيرية والحوازمة وبني حميد ، أمهاتهم من الدينكا والنوبة ووصل أمر التداخل الأثني والثقافي بإنسان المنطقة، وهنا أعني المنطقة الممتدة من دارفور غربا، حتى ملكال، الى درجة يكاد يصعب على المرء أن يفرق بين العرب، والدينكا أو النوبة وغيرهم من القبائل التي تعيش على هذا الحزام الذي ظلم أهله، ظلم الحسن والحسين، وبذلك تعتبر المنطقة درة التلاقي والتلاقح والتمازج الأولى في السودان، اذ على رحابها إلتقت الثقافات والحضارات والملل وظلت تتفاعل بإيجابية الى الحد الذي جعلها مضرب مثل لحالة التعايش الأهلي السلمي، وصيغة نموذجية لثقافة تقبل الآخر، برغم إنها عانت من التهميش، في الإقليم الجنوبي سابقاً، وكردفان ودارفور والشرق، اذ ان نمط الحياة وسبل كسب العيش في هذه الأقاليم تكاد تكون واحدة، وهي الرعي والزراعة وقليلاً من التجارة. كما أن هذه الأقاليم ظلت تعاني التهميش المنظم من قبل زمرة المركز في الخرطوم، وهنا أقصد القوى الطفيلية ، تجار السياسة، الذين أعطوا صورة سيئة للسياسة والسياسيين رغم أن سكان تلك الأقاليم قابلوهم بالإحترام والتقدير ، إن جاءوا تجاراً، أو مرشحين لكنهم مع ذلك لا يفكرون سوى بمصالحهم الذاتية الضيقة والكسب الرخيص على حساب البسطاء، وهذا حالهم سواء في التجارة أو السياسة، ولعل الكثير من أبناء الأقاليم المذكورة، قد لمسوا ذلك في كثير من مفردات حياتهم اليومية، إن الفئة الطفيلية هذه تنطلق من فهم إنتهازي إستغلالي بحت للأخرين، ولا يهمها ما يعانونه من عذابات ومعأناة، ولعل المقال الذي نشره الأخ أمبدي يحى المسكون بالهم الوطني يوم أمس، مناشداً فيه أبناء المسيرية المنقمصين في وحل النظام القائم، راجياًً منهم أن يضطلعوا بدورهم لوضع حد للإقتتال الدائر بين أولاد عمران، والزيود، لذا أقول للأخ أمبدي يحى، لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي، ونارا لو نفخت بها أضاءت، ولكن لا نارا ترجي من رماد..! ولعل الكلمات التالية، لا تقلل من المبادرة الشجاعة للأخ أمبدي يحى، وغيره من المسكونين بالهم الوطني، أو دور الأهل في المنطقة، والمثقفين، لتفادي الإنفجار الذي حذر منه المقال، لكنها تلخص حالة اليأس من أؤلئك الذين وردت أسمائهم في المقال، بل هناك من هم الزريقات والحمر وبني هلبه والحوازمة والنوبة والزغاوة والفور وبني عامر وغيرهم ممن ينحدرون من حزام الهامش الذين تجاهلوا عذابات أهلهم، لأنهم إنقمصوا وتشبعوا بثقافة المركز، ثقافة الإنحاطط، والإستغلال التي تحاول قدر الإمكان أن تستأثر بكل شيء بدءاً من بيع الشطة والملح والتنباك، إنتهاءاً بسرقة السلطة، هذه الثقافة هي التي ملئت صدور أبناء الهامش بالتذمر والغبن، بسبب ثقافتها وعقليتها النرجسية التي تسعى للعيش على حساب الآخرين، مثل القراد الذي يعيش على ظهور المواشي، تستخدم في ذلك كل ما جادت به قريحتها ومخيلتها المريضة للإمساك بسدة القرار وسلطان المال، تاركة أبناءالأقاليم الأخرى للهيام على وجوههم في بيداء السياسة السودانية، ليتراءى لهم سراب الخديعة والوعود الكاذبة ماءاً، ولذلك ظلوا يسعون وراءه أكثر من خمسون عاما، ليرووا ظمئهم بجرعة ماء، ناهيك عن شق قنوات مياه توفر حاجة الزرع والضرع، الأمر الذي أقعدهم وأقعد البلاد، بل وأدخلها في إتون صراعات سياسية وحروب أهلية طاحنة استنزفت كل الموارد والطاقات، وحولت السودان المعول عليه سلة للغذاء العربي والإفريقي، الى سلة الإستجداء العالمي، يتلقى المساعدات شرقا وغربا وجنوبا، بسبب الظلم الذي خطط له دهاقنة الطفيلية والإسلام السياسي، تحت عباءة الوطنية والدين..! ، فبإسم الوطنية والإسلام تم قمع ومحاصرة كل أصوات الشرفاء التي تنادي بالعدل والمساواة، اذ ظلوا يوصمون كل من يرفع صوته منادياً بالتنمية والتطور والتحديث، بانه عنصري واقليمي، أو يساري، ظلوا يحاصرون أبناء مثلث الهامش بهذه المقولات الجاهزة التي لا تكلفهم شيء سوى إلقاء التهم جزافاً، وهم باسم الوطن والدين، يختطفون الديمقراطية وينتهكون سيادة حكم القانون وإحترام حقوق الإنسان، والعدالة والمساواة، التي يعول عليها ان تثمر الإستقرار والأمن والسلام المستدام الذي طالما حلم به كل أبناء السودان الشرفاء وأصحاب الضمير ،لاسيما أهلنا في مناطق التماس، الذين دفعوا الكثير من حاضرهم ومستقبلهم بسبب أخطاء ارتكبتها هذه الأقلية الإنتهازية المولعة بحب السلطة والمال، التي تنسب نفسها زوراً وبهتاناً للعروبة، هذه الحفنة التي أجادت السرقة والإستجداء في دول الخليج باسم العروبة والاسلام، بممارساتها السيئة خلال الفترة الماضية قد وجهت ضربة ماحقة للعروبة والاسلام في السودان بافراغها للاستقلال من مضامنيه الاساسية، فاهلنا الذين عاشوا مع الدينكا والنوبة والفور وغيرهم من القبائل في غرب وجنوب السودان استطاعوا بعلاقاتهم الانسانية السمحة ان يكسبوا ود واحترام وتقدير كل تلك القبائل، مما ساهم ذلك في نشر اللغة والثقافة العربية في تلك الاوساط، لكن للآسف بعد مايسمى بسنوات الحكم الوطني حدث العكس، إذ بدأ بعض أبناء تلك القبائل يتحدثون اليوم، بنفس فيه الكراهية والبغض للعروبة وأهلها، سببه ليس المهمشين في بوادي كردفان والإقليم الأوسط، ودارفور، والشرق، والعاصمة الخرطوم، الذين يقاسمونهم ذات المعاناة إن لم تكن أكثر، وإنما سببه الذين ظلموا وطغوا بإسم العروبة والإسلام.
ما كنا سنسمع هذه الأصوات لولا تقصير الدولة في القيام بواجبها المنوط بها منذ الإستقلال في ترسيخ الديمقراطية وإطلاق عجلة التنمية، والخدمات من تعليم وصحة وطرق ومصانع وشركات وشق قنوات مياه وتحديث المراعي للثروة الحيوانية التي لعبت وما زالت تلعب دوراً كبيراً في دعم الخزينة الوطنية بالعملات الصعبة، هذا بجانب الثروة النفطية المكتشفة في كردفان والجنوب ودارفور.
مضافاً إليها الدور الكبير التي ظلت تلعبه هذه الأقاليم سواء من خلال خدمة أبناءها في الجيش والشرطة، الذين يتم إستيعاب أغلبهم كجنود وعمال في المهن الهامشية، وكل ذلك لم يأتي من فراغ وإنما هو عمل مخطط له من قبل الفئة المجرمة في المركز التي تنسج خيوط التآمر بشكل متقن، برغم اللافتات السياسية المختلفة إلا أنهم بالنتيجة يخدمون مصالح بعضهم البعض، وكل ذلك للحيلولة، دون تطور وتقدم الأقاليم ، بخاصة كردفان ودارفور والشرق، والجنوب الذي الذي رحل..! ودارفور، والشرق، وكردفان الصابرة التي ظلت تتوسم وتتوقع الخير ممن جاءوا الى السلطة باسم الوطن ان تنال حقها المشروع في التنمية والتطوير، نظرا لضخامة مواردها، بجانب دورها الرائع، منها إنطلقت معارك التحرر، إذ كان أبناءها أبكاراً في الثورة المهدية التي حررت السودان من الهيمنة الأجنبية، لذا على الأغلبية المهمشة، في المركز والأقاليم أن تفيق من سباتها وتلتحق بمسيرة الثورة للقضاء على هذه العصابة الحاكمة في الخرطوم، صانعة الأزمات ومأججتها.
الطيب الزين
رئيس تجمع كردفان للتنمية - كاد
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فيقوا يا أهل الهامش!/الطيب الزين (Re: الطيب الزين)
|
• فيقوا يا أهل الهامش وكفاكم النوم والاعتماد على الآخرين من الأشاوس الرجال أهل المكارم والخير . • فيقوا ولو مرة واحدة في حياتكم وكونوا في زمرة الرجال . كما هو الحال في أرجاء العالم . • إلى متى وأنتم عالة ثقيلة خاملة خامدة تمثلون تلك الجثث النتنة التي لا حياة فيها ؟؟ . • لقد تكفل الرجال الأبطال الكرام أبناء الكرام عن غذائكم وشرابكم لأكثر من قرن من الزمان . • ألا تملكون الغيرة والرجولة والشهامة لتلتحقوا بركب الأمم والشعوب المتقدمة في العالم ؟؟ . • ألا تملكون غير البكاء والنحيب كالنساء والأرامل ؟ والتظلم ليلاَ ونهاراَ من ظلم الآخرين ؟؟ • ألا يملك الآخرون نفس حواسكم من العقول والأطراف والقوة البدنية والعقلية ؟؟ • فلماذا أنتم تفتقدون تلك العقول والألباب من دون الناس في أرجاء العالم ؟؟ • هل عطلت سابقة العبودية مراكز التفكير في أجسادكم فأصبحتم مجرد خشب مسندة ؟؟ • الرجال الأشاوس في كل أنحاء العالم سبقوكم إلى المعالي باسم العروبة والإسلام , • ثم أرادوا أن يجعلوا منكم بشراَ لتخرجوا من حظيرة الأنعام والبهائم والخنازير . • ولكنكم كالعادة تجارون الكلب في اللهث أن تتركوا تلهثوا وإن يعينكم الآخرون تلهثوا !! . • وعقولكم ما زالت صغيرة وقزمة للغاية وتظن أن كثرة الحروف توجد المكانة للرجال . • وللإفادة نقول لكم لو جلستم تنبحون ألف سنة أخرى فذلك لا يخرجكم من خانة التهميش . • ولو حاربتم ألف سنة أخرى فأنتم تمثلوني تلك الفئة المذلة ما دمتم لا تجيدون استخدام العقول . • اتركوا تلك الحركات والأقوال البليدة النابعة من عقول بليدة ثم أوجدوا ذلك الإنسان الفاهم المتعلم . • أتركوا كلام الحثالة من البشر وارتقوا بشعوبكم من براثن الجهل والضحالة والبدائية . • لا تلوموا الآخرين على تأخركم وعلى فشلكم فانتم السبب أولا وأخيرا في ذلك ، حيث الغباء المفرط . • أهل الإسلام والعروبة سبقوكم بمسافات شاسعة وقد استخدموا عقولهم حين كنتم في براثن المريسة . • وإياكم أن تظنوا أنكم سوف تغلبون الآخرين أصحاب العقول زمرة الإسلام والعروبة في يوم من الأيام . • أنظروا أولاَ إلى أحجامكم وإلى عقولكم .. فالآخرون يضاعفونكم الأضعاف في التعداد .. ويتفوقون عليكم عقولاَ ومهارة ورجولة . • وما دمتم تنطلقون من منصات الجهل والجهالة ثم ذلك الحقد الدفين فلن تنالوا مراكم حتى قيام الساعة . • أسألوا أنفسكم مليون مرة ما الذي جعلكم في أهل التهميش لو لا تلك البلادة والغباء المستفحل في عقولكم . • وسوف تعيشون في نفس حالات التهميش لألف سنة أخرى لأنكم تبنون مخططاتكم من منطلقات الحقد والكراهية الدفينة . • والرجال سبقوكم في كل أرجاء العالم لأنهم خرجوا من بوتقة الأحقاد والكراهية ليعملوا ويتعلموا ويتثقفوا . • أفيقوا يا أهل الهامش من حالات البكاء والنحيب وكثرة الثرثرة والحروف الغبية التي ترد بمقدار غباء كتابها .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيقوا يا أهل الهامش!/الطيب الزين (Re: ابن الإسلام والعروبــ)
|
أفادكم الله يا ابن الإسلام والعروبة ،، ولكن لماذا تهدر وقتك الثمين بالخوض في أوحال الصغار ؟؟،، هؤلاء المساكين الذين يستحقون الشفقة معذورون حيث أنهم يفتقدون القوة العقلية .. وقد عرفوا عبر التاريخ بالقوة الجسدية المفيدة لاستخدام الآخرين .. فهم مثل الآلة الرافعة التي تمتاز بالقوة ولكنها عاجزة من إدارة شئونها ،، ولا بد من عقل إنسان آخر يديرها كيف يشاء .. يوجهها يمينا أو يسارا أو إلى الأعلى أو إلى الأسفل .. وقد تعودوا تلك التوجيهات عبر الآلاف من السنين من الآخرين .. ولذلك فهؤلاء الناس يظنون أن الآخرين يجب أن يشغلوهم ثم يؤكلوهم .. وإلا فإنهم لا يستطيعون إدارة شئونهم بأنفسهم ،، ولذلك نجد منهم ذلك التظلم وذلك التظاهر بالضعف المخزي الفاضح .. وهم في هذا الوجود لا يملكون إلا سلاح الكلام والثرثرة .. ولا يتواجد بينهم ذلك الإنسان الواعي صاحب العقل الكبير الذي يخرجهم من الظلمات إلى النور .. يفتقدون ذلك القائد الماهر الذي يستخدم عقله بمهارة الشطار .. تلك المهارة التي أصبحت مطلوبة في الإنسان العصري أينما تواجد في هذا العالم .. هؤلاء القوم بدلاَ من إهدار أوقاتهم سدا للنيل من العروبة والإسلام كان الأجدى بهم التفكير بطريقة حضارية متقدمة تخرجهم من دائرة الجهل والظلام والتأخر والبدائية .. والمعروف أن أبناء مناطق السودان الأخرى الغير مهمشة قد تقدموا والتحقوا بركب الشعوب المتقدمة المتحضرة باستخدام سلاح التفكير السليم والعقل الواعي ،، واتخاذ العلم والمعرفة والثقافة وسيلة .. ولم يهدروا أوقاتهم في البكاء والشكوى والنحيب والتظلم من الآخرين مثل الفتاة المقهورة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيقوا يا أهل الهامش!/الطيب الزين (Re: ابن الإسلام والعروبــ)
|
إبن الإسلام والعروبة:طالما أنت تتحدث هنا من منطلق عروبوي إسلاموي أسقطت عبره المنطق السليم وأفسدت الحجة الضليعة... فأنت غريب عن ما كتبه الأخ الطيب الزين وبعيد عن الإحساس بكلماته التي أحسن إنقاءها رغم الإحساس بالمرارة. حديثك هذا يذكرنا بخطاب الدمازين الشهير للمجرم المطارد دولياً عمر حسن البشير عقب إستقلال الجنوب والذي قال فيه أن إسلاموية وعروبة السودان قد إكتملت بهذا الإنفصال الذي مزق الكبد السوداني!وها أنت تهين الشعب السوداني الذي وصفت جل أهله بالخنازير وأن لا تدري مقدار الفوبيا الإسلامو-عروبية التي تفشت داخل القارة الأفريقية من مثل خطابك العنصري هذا والذي هو إمتداد لمظهر التعالي والرجولة الخائبة. فمن أنت لتحجم بجرة قلم كامل شعوب السودان التي تتعرض للقتل والتجويع والتشريد والتغييب والتجهيل؟ أهي العبودية الحديثة والتي تسعى لإستعباد العباد وتجريدهم من حقهم في الوجود؟أنت مجرد مستلب غريب عن هذة الأرض وأهلها.. فلا يغرنك تدثرك بعروبة زائفة وتجارتك بدين!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيقوا يا أهل الهامش!/الطيب الزين (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
الأخ الفاضل / Mohamed Yassin Khalifa التحيات لكم وللقراء الكرام : يا هذا أفق قليلاَ وأعرف أن الناس لا يخافون من تلك الحروف والنزعة العنصرية التي تبرز من وقت لآخر من بعض الأقلام ،، وهي حروف لا تقدم ولا تؤخر ، ومن وقت لآخر يبرز قلم من الأقلام الحاقدة ليثير ذلك الجدل الفارغ ، ثم يجتهد لينال ويجرح شعور الآخرين ، وخاصة شعور الآخرين الذين يمثلون الأصول العربية والمسلمين في السودان ، وتلك محاولات قذرة للغاية من تلك الأقلام الهابطة ، ولو كنا حقيقة في حرب عنصرية بذلك القدر لكانت الأقلام للأصول العربية في السودان تشكل طرفا في تلك الحرب ، ولبادرت بالهجوم وبالسب والشتم والإهانة وبالنعرات العرقية النتنة ، ولكن لا يحدث ذلك إطلاقاَ من الأصول العربية في السودان ، لأن الشعب السوداني قد تخطى ذلك المنحنى الساقط منذ الماضي البعيد ، ذلك الشعب الكريم الذي عاش في وئام وسلام مع البعض لآلاف السنين ( سودانيين من أصول أفريقية وسودانيين من أصول عربية ) ، ثم ظهرت في الآونة الأخيرة شرذمة قذرة حاقدة تريد أن تثير تلك الفتنة العنصرية في السودان بين العرب والأفارقة ، وتلك محاولات ساقطة يقف خلفها أقزام ليسوا بتلك القوة والمقدرة في مواجهة الأغلبية المسالمة والمعتدلة من الشعب السوداني ، لأن أحلام الأقليات الحاقدة لا يمكن أن تتفوق على أحلام الأغلبية من الأمة السودانية التي تريد أن تعيش في سلام ووئام ، وكلما تثير تلك الأقلام حروف العنصرية في السودان من وقت لآخر تجد ردود الأفعال العنيفة الجارحة التي تمثل الصفعة القوية لمن تسول له النفس في إثارة تلك النزعة العنصرية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيقوا يا أهل الهامش!/الطيب الزين (Re: عصام الدين شرف)
|
الأخ العزيز عصام شرف الدين... تحياتي الخالصاتأتفق مع وأردد: لعنة الله على العنصرية وعلى من أيقظها!فالعنصرية والعنصرية المضادة من أسوأ أمراض العصر... وعلاجهما يحتاج إلى وعي وتوعية مجتمعية وتأصيل لقيم التسامح وإحترام الآخر، أياً كان الآخر، رغم الإختلاف المظهري والعرقي والديني والسياسي والفارق الإجتماعي. وكلامي أعلاه لمن سمى نفسه بالعروبي الإسلاموي كان لإستفزاز النخوة داخل جوارحه ليعلم أن الهدف من مقال الأخ الطيب هو دعوة المهشين للنهوض لإنتزاع حقوقهم المهضومة. ومجتمعنا السوداني مهمشٌ غالبه.... وليس كما يدعي كثيرون أن أطرافه هي فقط التي تتعرض للتهميش. ولنخرج 20 كيلو متراً خارج الخرطوم لنرى مظاهر التهميش والفاقة. ونعم تسببت حكومة المؤتمر اللاوطني في زيادة أعداد المهمشين ولكنها أضافت لها نزعة إفساد فئات محددة من أبناء وبنات المهمشين لإستخدامهم في مآربها الدنيئة!هم أحيوا السلوك العنصري، لعنة الله عليهم، وهذا السلوك شمل كل تلك الفئات التي تخالفهم في الرأي ورفضت قبولهم. فالتعددية مظهر من مظاهر القوة في المجتمعات الحديثة ولكنها عندنا من أسباب الحرب والدمار. وإنفصال الجنوب وظهور نزعات الإنفصال بدارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ما هي إلا نتاج لهذه الحرب القذرة التي أدارتها هذة الطغمة الحاكمة بعنصرية فأدت لحدوث إبادات وتشريد وتجويع وحجب الدواء عن مجموعات محددة من شعبنا الأعزل!الكاتب العروبي الإسلاموي بقدرة قادر صار نوبي الأصل والحضارة... ولكنه عرف نفسه بأنه إسلامي-عربي، ولكن عندما تم إستفزازه تراجع وأقر بأصله النوبي العريق وقال أنه يدافع عن العروبة والإسلام. وأنا معه أدافع عن العروبة والإسلام.. ولكني أتجاوزه بدفاعي أيضاً، وبنفس القدر، عن المسيحية واليهودية والأفريقانية والتركية والشركسية والمغاربية... وأدافع عن كل ما له دين أو عادة أو تقليد أو نمط حياتي إختاره لنفسه. كذلك أدافع عن كل من لا دين له أو عقيدة. أنا أدافع عن كل ما يحمل القيم والأخلاق والإرتباط السوداني بغض النظر عن عرقه أو قبيلته أو لونه... فدمائنا لونها أحمر قاني وكلها تجري في عروقنا دافئة... وهي جميعها غالية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيقوا يا أهل الهامش!/الطيب الزين (Re: ابن الإسلام والعروبة)
|
الأخ السوداني والنوبي العربي المسلم... تحياتي وإعتذاراتي لعدم إلقاء التحية لكم في مداخلتي السابقة والتي كانت عبارة عن رد معمم أردت بها وقف الإساءة للشعوب السودانية وعدم إستخدام الأساليب العنصرية الصريحة أو المبطنة.. حتي لا يحترق هذا البوست بشظى نيران التفرقة العنصرية التي لا تعرف لها حداً أو حدود أخلاقية. ودعني أشيد بتراجعك عن الخطأ ومراجعة الذات والنفس الطيب والذي أجبرني على الرد عليكم. وفي ردك أراك قلت: Quote: ولم نسع يوما أن العرب والمسلمين في السودان منعوا الناس عن الدفاع عن أديانهم ومعتقداتهم |
ويبدو أنك لا تتابع أخبار وإبداعات هذا النظام الآثم والذي يحكم الوطن متبني عروبة وإسلاموية جوفاء... وفات عليهم هدمهم للكنائس وتعديهم على المعبد اليهود العريق بالعاصمة القومية في الأيام القليلة الماضية. كذلك فات عليك أن هناك 26 سوداني أصيل متهمون (حالياً) بجريمة الردة بعد أن تم تكفيرهم... ويواجهون عقوبة الإعدام لأنهم وبكل بساطة مارسوا حقهم في التعبير والإختيار. ومنهم من يكتب بهذا المنبر الأغر.فماذا نسمي أفعال هذه الأيام التي خلت...؟ وماذا نسمي قصفهم للكنائس ودور العبادة بدافور وجنوب كردفان والنيل الأزرق؟يا سيدي أن لم أذكر دفاعي عن كل صاحب حق أو عقيدة لكي أتفاخر به، حاشى لله. أنا أردت أن أفتِّح عقول شعبنا وأبصرها لتلك المغضلة الجسيمة التي نعاني منها وهي العنصرية السيئة... وأنبه إلى أن العنصرية التي عندنا لها أوجه كثيرة... وبالرغم قتامة منظرها العام، فإننا نسعى جادين لردعها ووقف إستخدامها فعلاً أو قولاً قبل أن تأتينا طامة كبري تحطم كل قيمنا وتمزق كامل التراب السوداني!أملي أن يجد كلامي هذا وقعاً عندكم.. فالأمل باق ببقاء الوطن!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيقوا يا أهل الهامش!/الطيب الزين (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
الأخ الفاضل / Mohamed Yassin Khalifa التحيــــــات لكــم : الآن بدأنا نقترب كثيراَ حول الملابسات التي ولدت من أرحام الأقوال وردود الأقوال .. وبقي لي معك نقطة واحدة لابد أن نقف عندها قليلاَ .. وتلك النقطة هي أنك تظن أنني من المدافعين لنظام ( الإنقاذ ) القائم في السودان .. وكما تعلم ففي كل مناطق السودان هنالك من الشعب السوداني من يساند النظام ومن يعارض النظام ،، وذلك حق طبيعي للناس في أي مكان .. إلا أنني أتحدث عن نفسي وأقول بكل تجرد لم أكن في يوم من الأيام في خندق ذلك النظام ،، ولم أكن يوما منتسباَ لحزب من الأحزاب السودانية .. ولم أكن منتسبا لقائمة من قوائم المعارضة العديدة .. فأنا فقط أعرف وطني السودان وأعرف كيف أحب وأتفاخر بوطني .. وأعرف ديني الإسلام وأعرف كيف استميت من أجل ديني .. وبذلك أريد أن أصل لحقيقة يجب أن يعرفها البعض في هذا السودان .. والحقيقة هي : ( ليس كل من يدافع عن الإسلام والمسلمين والعروبة في السودان هو بالضرورة يدافع عن نظام البشير وعن سلوكيات وسياسات النظام ) .. فالإسلام والعروبة هي سمة قائمة لشريحة كبيرة من السودانيين منذ مئات السنين ،، قبل مجيء نظام البشير وبعد ذهاب نظام البشير .. وهي الحقيقة التي تهمنا كعرب ومسلمين في هذا السودان .. وبالرغم من ذلك نحن ندرك جيداَ بأن ساحات السودان هي حرة للآخرين ومتاحة لكل الأديان ولكل الآراء والأفكار في إطار من المودة والمحبة التي تربط أبناء السودان في وطن واحد شامل متسامح .. دون تلك النعرات والعنصريات . وهنا نرد حقيقة لا بد منها وهي : أن مناطق النوبة في شمال السودان هي من أولى المناطق السودانية التي نالت الويلات والتهميش من نظام ( الإنقاذ ) .. وكذلك نالت التهميش من قبل في ظلال الأحزاب السودانية حين كانت في السلطة .. فإذن نحن في خندق التهميش مع الآخرين .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيقوا يا أهل الهامش!/الطيب الزين (Re: ابن الإسلام والعروبة)
|
عزيزي السوداني إبن النوبة... تحية طيبةإن مسألة الدفاع عن العروبة والإسلام داخل الكيان السوداني هو حق أريد به باطلاً. والباطل هنا هو إستخدام النظام لهذا الحق لتمرير أجندته العنصرية عن طريق السيطرة العروبية الإسلاموية على أنصارهم المغيبين ولقمع كل من عارض نهجهم الرخيس وأساليبهم العرجاء لإدارة الحكم بالحديد والنار. من يدافع عن العروبة أو الإسلام يظن أن هناك خطراً محدقاً بها... فهل هناك خطر حقيقي على العروبة أو الإسلام داخل المجتمع السوداني؟ ومن أين أتى هذا الخطر؟ ولماذا جاء بعد وصول هذة الطغمة الظالمة؟أنا تنقلت بمختلف مناطق السودان.. ورأيت التهميش المقنن ليس للأطراف بحسب، بل لكل القرى خارج المدن... وهناك مدن بكاملها تعاني من هذا التهميش. ومناطق النوبة عانت وتعاني مثلها مثل أصقاع الوطن ويعاني أهلها التجهيل وسياسات فرض التعريب وتدمير تلك الحضارة التي بقيت آلاف السنوات ليأتي مثل ذلك الغبي أو الوزير الذي لا يعرف كيف يرتدي زياً يقف به أمام عدسات الإعلام ليشجع السياحة أو ليدعو للمحافظة على هذه الحضارة والتي يتعامل معها على أنها مجرد أصنام. والحق يقال.. فهي أصنام قيمتها التاريخية أكبر بكثير من هبل واللات ومناة والعزى التي ذكرهم التاريخ العروبي والذي تفادى ذكر بعانخي وآمون!ربما فهمت أنني قلت لك أنك من مناصري هذا النظام الجائر... ولكنك إن رجعت لكامل كلامي لن تجد أنني نعتك بهذه الصفة السيئة. أنا قلت أنك ذكرتني بقول ذلك المجرم المطارد دولياً العنصري عمر البشير... حين أعلن إكتمال عروبة وإسلاموية السودان وهو يحتفل بدخوله الدمازين والتي لم ترى منه غير الخراب. تحدث عن إسلاموية وهو يحكم طيلة 26 عام لم ترى فيها الدمازين منه حتى مجرد صيانة لمسجدها العريق والذي فاق عمره نصف القرن!لعنة الله على العنصرية وعلى كل من مارسها أينما كان!
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|