تعويضات (آل) الشعبي/عثمان ميرغني

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 02:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-28-2014, 04:20 PM

عثمان ميرغني
<aعثمان ميرغني
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 408

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعويضات (آل) الشعبي/عثمان ميرغني

    أمس الأول نشرت صحيفة "التيار" في صفحتها الأولى خبراً عن تسلم حزب المؤتمر الشعبي أموالاً من الحكومة، عبارة عن تعويضات لخسائر تعرض لها الحزب خلال السنوات الماضية، بسبب الإجراءات القمعية التي مورست ضده.
    الخبر ازعج قيادات بحزب المؤتمر الشعبي، خشيت أن يفسر بأن التعويضات (رشوة) من حزب المؤتمر الوطني، للسير في مشروع الحوار الوطني، الذي يعول عليه الحزب الحاكم في الخروج من عنق الزجاجة، وفي تقديري أن هذا الخبر فعلاً يستحق أن يصبح محوراً للتداول المفتوح ليس من الزاوية التي أثارت حواجز قيادات الشعبي بل من زاوية أخرى مختلفة تماماً.
    أسئلة مهمة للغاية يجب أن تجد الإجابة المناسبة.. كيف ومن يفتي في قضايا التعويضات هل هي الحكومة أم حزب المؤتمر الوطني أم القضاة وكيف يتم تقدير التعويضات.. فهي مال عام يدفعه الشعب السوداني من حر مال فقره المدقع.. وهل تخضع هذه التعويضات للمراجع العام.
    والأخطر من كل ذلك كيف تدفع أموال التعويضات.. هل تدفع بشيكات أم نقداً فإذا كانت تدفع بشيكات فمن حساب أي جهة هل هو حساب المالية أم غيرها؟؟
    أما إذا كانت نقداً فتلك هي الطامة الكبرى.. ذلك يعني أن هذه الأموال خارج الدورة المستندية الرسمية.. عطاء من لا يملك لمن لا يستحق.. تحيط بها شبهات السرية وتجنب الشفافية في اوجه إنفاق المال العام، فالمال المدفوع نقداً لن يعرف مصدره ولا في أي بند ذهب.
    في الثمانينيات من القرن الماضي عندما كشف النقاب عن تعويضات دفعتها الحكومة لآل بيت المهدي، كانت صحيفة (الراية) لسان حال الجبهة الإسلامية ,اشرس من شن حملة على تلك التعويضات، وظل صدى تلك الحملة الصحفية رنانا حتى اليوم.. فإذا بالتاريخ يعيد نفسه تعويضات تدفع على أضرار ارتبطت بهجير العمل السياسي، الذي لم يكن حزب المؤتمر الشعبي وحده ضحيته فالحزب الشيوعي أيضا تعرض لضرر، وأفراد كثيرون تعرضوا لأضرار بسبب مواقفهم السياسية.. بل هناك من تعرضوا للضرر حتى بغير موقف سياسي، فما الذي يجعل التعويضات تذهب فقط لمن يمد يده للمصافحة؟.
    هذا المسلك مهما كان بريئاً أو مبرراً فهو بالتأكيد مغلف بالريب.. اقرب إلى صفقة سياسية محكومة برضاء حزب المؤتمر الوطني، وليس عملا مؤسسياً محتكماً إلى القانون أو معايير العدل والمساواة.
    من حق الأحزاب أن تنال تمويلاً حكومياً.. ومن حق كل متضرر أن يجبر ضرره.. لكن بالقانون والعدل حتى لا تصبح التعويضات بنداً للترضيات محكوم باتجاه الريح السياسية وأن تتم وفق دورة مستندية ترصدها مؤسسات الدولة وأجهزة المراجعة، فهي مال عام يملكه الشعب السوداني.
    تعويضات حزب المؤتمر الشعبي ستلقي بظلال كثيفة على تجرد الحوار الوطني من شبهات الصفقات المتبادلة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de