|
المهندس/الطيب مصطفى:بعد تأييده لميثاق باريس،هل سيترشح لرئاسة الجمهورية؟
|
المهندس -الطيب مصطفي رئيس منبر السلام العادل والمدير الأسبق للتلفزيون السوداني وكذلك الرئيس الأسبق للهيئة القومية للإتصالات ،ورئيس حزب منبر السودان العادل ،وإبان تقلده للهيئتين المذكورتين أعلاه ،فقد ذكر أكثر من خبير إعلامى ،أنَ هذا الرجل قد قام بإنجازاتٍ كبيرة فى هاتين الهيئتين ،مما جعلهما تأخذان نقلة تقنية كبيرة أى بجلب أحدث الأجهزة المستخدمة فى عالم اليوم ،أضف لذلك نقده الحاد للأداء الحكومى ولقيادات بعينها فى المؤتمر الوطنى ،وتبنيه الصريح عبر صحيفته الأولى الإنتباهة ومن ثمَ الصيحة لملفات الفساد ،والتى تطال بعض رموز الحزب الحاكم ،وبالرغم من صلة القرابة التى تربطه برئيس الجمهورية إلا أنه فضل الإستمرار فى توجيه النقد الشديد للأداء الحكومى وفى كل المجالات ،ومايقوم به الطيب مصطفى من نقدٍ حاد للحكومة ،وبكل صدق نجده أكثر تأثيراً من النقد الذى توجهه المعارضة للحكومة .ولكن فى المقابل نجد أنَ المعارضة وكثيرُ من الشخصيات القومية،تعتبره هو وحزبه قد لعبا دوراً كبيراً،فى فصل الجنوب عن شماله،وذلك من خلال المقالات التى تنشر فى صحيفة الإنتباهة واسعة الإنتشار،والتى يحث فيها أهل شمال على ضرورة قبول إنفصال الجنوب عن شماله وذلك حتى يتمكن الشمال من بناء نفسه وينهض فى جميع المجالات المختلفة .ولكن هل تحققت هذه الأمنيات أوهذه التوقعات غير المدروسة؟وللإجابة على هذا السؤال ،نجد أنَ أقوى الإنتقادات لإنفصال جنوب السودان عن شماله ،جاء من التنظيم العالمى للإخوان المسلمين،إذ إعتبر الإنفصال شرخٌ كبير فى بيضة الإسلام،ونقص كبير لرقعة الإسلام الجغرافية ،أضف لذلك أنَ بعض دول الجوار العربى والأفريقى والتى بها أقاليم ذات تباين عرقى ودينى ،تخشى أن تطالب شعوب أو أقليات أقاليمها هذه بنفس تقرير المصير الذى طالب به جنوب السودان وتحصل عليه،ولكن ربما إستفاذ المهندس الطيب مصطفى من درس خسارة السودان لثلث مساحته وسكانه،مما جعله للقيام بتأييد إتفاق باريس بين حزب الأمة القومى والجبهة الثورية،وكما هو معلوم فإنَ الجبهة الثورية تمثل كل حركات دارفور المتمردة وذات البرامج المطلبية ،بالإضافة لقطاع الشمال وحزب الأمة القومى والإتحاد الديمقراطى الأصل،وبهذا التأييد الصريح والذى قطعاً ضد توجهات المؤتمر الوطنى،هل يعنى هذا بدأية تصالح الطيب مصطفى مع قادة الجبهة الثورية وخاصةً،عقار ،وعرمان أم هى اللُعبة السياسية،التى ترتكز على المصالح،حيث لا عدوات دائمة،بل المصالح هى الأبقى،وهل يفكر المهندس الطيب مصطفى بعد هذه الخطوة الجريئة فى ترشيح نفسه لخوض الإنتخابات الرئاسية إذا قدر الله قيامها؟مع علمنا التام أنَ التقدم للترشح لرئاسة الجمهورية مكفول لكل مواطن سودانى تنطبق عليه شروط الترشيح،ناهيك عن شخص رئيس حزب له طموحه وتطلعاته ليصبح الرجل الأول فى الدولة،ولكن كيف يتم ذلك فهذا يرجع لشخص المرشح ومدى قبوله وقبول برنامجه لدى الناخبين..والله الموفق د.يوسف الطيب محمدتوم-المحامى mailto:[email protected]@yahoo.com ،
|
|
|
|
|
|