|
مجداف الزمن مقالت في الشاand#1620;ن السوداني والعربي
|
and#65532; جعفر حسن حمودة
بسم ا الرحمن الرحيم اand#1621;هـداء اand#1620;هدي هذا الكتاب اand#1621;لى روح والدتي العزيزة – رحمها ال واand#1620;حسن اand#1621;ليها وجعل مثواها الجنة مع الصديقين والشهداء - وكذلك اand#1621;لى والدي العزيز حسن حمودة واand#1621;لى زوجتي الغالية واand#1621;لى اand#1621;خواني واand#1620;خواتي العزاء وبنات اand#1621;خواني العزيزات على قلبي واand#1621;لى اand#1620;هلي وعشيرتي. لهم كل التقدير والمحبة الخالصة. تقديم القاريand#1620; العزيز السلم عليك ورحمة ا وبركاته فاand#1620;ما بعد: فاand#1620;علم اand#1620;ن هذا الكتاب هو مجموعة مقالت كتبها الكاتب الصحافي جعفر حسن حمودة على صفحات صحف سودانية وسعودية خلل الفترة من عام 1987 حتى 2008، وهما عقدان حفل بالتحولت والوقايand#1620;ع. وهما من دون شك اand#1620;شد العقود اضطرابا في تاريخ السودان الحديث. وقد راand#1620;ينا كيف بقيت تبعات حوادثهما تلقي بظللها على مسيرته، مهما بدا للمتاand#1620;مل تقادم السنوات وتعاقب الجيال. يلحظ القاريand#1620; لما يكتبه جعفر حمودة اand#1620;ن المقالت الُوَل كتبت في عهد ساده الحكم الديموقراطي، بعد انهيار حكومة الريand#1620;يس جعفر نميري التي سيطرت على مقاليد البلد 16 عاما، جربت خللها شتى السياسات، وطبقت غالبية نظريات الحكم التي عرفها العالم، فتقلبت ذات اليمين، وذات اليسار، وحاولت اand#1620;ن تنتبذ لنفسها مكانا وسطا. بداand#1620;ت ثورية تتحدث بلغة اليسار واشتراكية القوميين العرب، وضمخت يساريتها بتصفية دموية لكبر فصايand#1620;ل اليسار التي ساندتها، وابتدعت لها السياسات والشعارات. وعطفت اand#1621;لى اليمين المعتدل، مستدرة عطف الحكومات العربية التي لم تتخل قط عن محاربة الشيوعية ونزعات اليسار وفلسفاته. وانتهت بالتخندق مع اليمين المتطرف اand#1621;لى حين انهيارها تحت وطاand#1620;ة انتفاضة العام 1985. وهكذا اand#1620;تيح للكاتب جعفر حمودة واand#1620;بناء جيله اand#1620;ن يروا خلل السنوات التي اand#1620;عقبت سقوط نميري )1985 – 1989( قبسا من شعاع الممارسة الديموقراطية التي ما لبث انقلب يونيو/ حزيران 1989 اand#1620;ن واand#1620;دها. ولم يكن وقوع النقلب مفاجيand#1620;ا لي فيand#1620;ة من السودانيين. فقد استغلت فيand#1620;ات من السياسيين التفويض الديموقراطي في استعادة المجاد التي انتزعها نميري. وعمدت اand#1620;خرى اand#1621;لى تكثيف المغانم. ومن لم يحرز ثمينا – على قول الفرزدق – عملً بنصيحة المثل السوداني "دار اand#1620;بوك اand#1621;ن خربت شيل لك منها شَلية". واعتقد النقابيون وذوو المطالب اand#1620;ن تلبية حاجاتهم من النظام الذي انتخبوه لن تتاand#1620;تى اand#1621;ل بـ "العين الحمراء"... اand#1621;ضرابات واعتصامات و "شخصنة" للخلفات. وزاد الطين بِّلة ركون الشركاء الموand#1620;تلفين في الحكم اand#1621;لى المماحكات والمشاكسات. فقامت حكومة ووقعت حكومات. واand#1620;ضحت الصحف – حتى الوقورة منها – مما يصنف في بلد الفرنجة بصحف "التابلويد"، كناية عن تكريسها صفحاتها للفضايand#1620;ح والسرار الشخصية والحزبية. وفي منتصف سنة 1989، وضعت حكومة ثورة النقاذ الوطني حدا للديموقراطية التي ولدت هزيلة اand#1620;صلً. ومثل كل النظمة العسكرية المسنودة بالمدنيين، لم تهدر الحكومة الجديدة زمنا في جب ما سبقها من تجارب، لتضع الساس لتجارب جديدة اand#1620;نشاand#1620;ت واقعا جديدا ومختلفا تماما عما عهده السودانيون. وفي كل العهدين كان جعفر حمودة حاضرا باand#1620;فكاره ومقالته، متناولً ما يراه ويقراand#1620;ه، وما اكتوى به من سياسات وقرارات. وكان ذكيا بفطرته حين اختار اand#1620;ن يعالج قصور التجربة الديموقراطية وعيوبها بالمقالة الساخرة، التي تنم عن موهبة ل تخفى في صنع "النكتة" السياسية، وخلق الخيلة التي تنطلق من واقع موand#1620;لم لتحلق به في عوالم من صنع الكاتب وتاand#1620;ملته. اand#1620;نظر اand#1621;لى اand#1621;شاراته المتكررة اand#1621;لى "حكومة الظل"، وهي تجربة كان السودانيون يتوقون اand#1621;ليها تاand#1620;سيا بالتجربة النيابية البريطانية )ما يسمى ديموقراطية قصر ويستمنستر، وهو مبنى مجلس العموم البريطاني(. غير اand#1620;ن الباء الموand#1620;سسين للدولة المستقلة اكتفوا بجوهر الفكرة البريطانية، تاركين التفاصيل لتتشكّل وفقا لما هو اand#1620;نسب للوضع السوداني. وهكذا فقد اand#1620;نشيand#1620; البرلمان، واستحدثت وظيفة زعيم المعارضة، لكن حكومة الظل لم تنشاand#1620; قط. ولقيت التجربة البريطانية قدرا اand#1620;كبر من الحماسة و "التماثلية" في المستعمرات السابقة التي اand#1619;ثرت البقاء تحت عباءة التاج البريطاني في ما يعرف بمنظمة رابطة الشعوب البريطانية )الكومونويلث(، وهو ما يراه المرء منذ عقود في اand#1620;ستراليا وكندا ونيوزيلندا وغيرها من المستعمرات السابقة. بيد اand#1620;ن اand#1620;كثر ما استوقفني في مقالت الكاتب جعفر حمودة تلك التي تنم عن حرص على التعريف بالسودان. صحيح اand#1620;ن السودانيين ليسوا بحاجة اand#1621;لى من يعرفهم ببلدهم. ويصح اand#1620;يضا القول اand#1621;ن الخوة العرب ربما كانوا هم المستهدفون بذلك التعريف الذي يبدو في اand#1620;نظارهم شيقا، بسبب تناقض الواقع السوداني ومفارقاته وتخلطاته العرقية وعلقاته الجتماعية التي تتخطى العرق والقبيلة بالمصاهرات والتحالفات السياسية. غير اand#1620;ن القول باand#1620;ن السودانيين في غنى عن مزيد من المعرفة بوطنهم ل يمكن الجزم بصحته على الطلق. اand#1621;ذ اand#1621;ن العبرة ليست في المعلومات والمقالت، بل في ما يمكن استنباطه من تلك المعلومات، وتطويعها لضمان ديمومة السلم الهلي والتواوand#1620;م الوطني. وهو اand#1620;مر بداand#1620; يقل لدى الجيال الجديدة الذين اand#1620;دى تعاقب الحكومات التي تفننت في ج ّب ما قبلها اand#1621;لى قطيعة معرفية جعلتهم يجهلون تاريخهم ومكونات شخصيتهم الوطنية وعظمة الرجال الذين شادوا لهم هذا الوطن الشاسع المترامي ليهناand#1620;وا بالعيش فيه في سيرورة ممتدة منذ اand#1620;ن بداand#1620; ال الخلق. وبحكم عمل الكاتب الصحافي جعفر حمودة خارج وطنه الم، جاءت بعض مقالته نقاشا عقلنيا هاديand#1620;ا للواقع العربي والسلمي، في زمن تلشت فيه مقومات الوحدة، وكثرت فيه الخصومات والتقاطعات، وتعددت فيه النزاعات الهلية، حتى شهدنا كيف انشق الصف الفلسطيني الذي كان العذاب الذي يتعرض له على يد الحتلل السرايand#1620;يلي سببا ريand#1620;يسيا لتعاطف بقية اand#1620;بناء العروبة معه. وبدلً من تجيير الطاقات وحشدها لرهاب عدو ال، اand#1620;ضحى السلح الفلسطيني اand#1620;داة لراقة الدم الفلسطيني، ما حقق لسرايand#1620;يل ما عجزت عن تحقيقه منذ اand#1621;نشايand#1620;ها في عام 1948. وتدّلك معالجة جعفر حمودة لقضايا الواقع العربي على استمرار اهتمام السودانيين بمحيطهم العربي، وتصالحهم الذاتي مع مكونهم العربي والفريقي. وعلوة على ذلك، فاand#1621;ن مقالت الكاتب تشير اand#1621;لى عين لمّاحة لما تنشره الصحف السيارة، ونفس تواقة وطموحة للمشاركة في مناقشة قضايا المة السودانية وشوand#1620;ون المتين العربية والسلمية. اand#1621;ن هذا الكتاب سِجِلّ توثيقي مهم لما جاشت به نفس اand#1621;نسان سوداني يريد لبلده الخير كله. وهي خصلة لم يبق منها شيء لدى السودانيين الذين ل يعنيهم كثيرا توثيق تجاربهم وخبراتهم وحكاياتهم. وعلى الرغم من اand#1620;ن عددا من المقالت التي يوردها الكاتب تتعلق بوقايand#1620;ع فاتها قطار الزمن، ودخلت في مستودع الماضي، اand#1621;ل اand#1620;نها من شدة ما فيها من صدق ونية حسنة وناand#1620;ي عن المصلحة الشخصية ل تزال تنبض حياة واand#1621;شراقا، عسى اand#1620;ن يفيد منها اand#1620;بناء السودان والعروبة، في سبيل معالجة اand#1620;فضل للمشكلت التي استعصى عليهم حلها. معاوية حسن يسن مقدمة الحمد ل، والصلة والسلم على رسول ال، وعلى اand#1619;له وصحبه وسلم، ومن اهتدى بهداه، السلم عليكم ورحمة ال وبركاته اand#1620;ما بعد: "مجداف الزمن" عبارة عن زورق اand#1620;عبر به المسافات البعيدة لصل اand#1621;لى ما اand#1620;صبو اand#1621;ليه من تلك الحداث سواء اand#1620;كانت سياسية اand#1620;و ثقافية اand#1620;و اجتماعية، لعبّر به عن كل ما يجيش في اand#1620;عماقي من خواطر وانفعالت تدور في فكري وتحاصرني حتى اand#1620;كتبها على دفتري الذي سميته "مجداف الزمن". كنت اand#1620;سجل في هذا الدفتر كل ما يخطر على فكري من اand#1620;حداث سياسية اand#1620;و ثقافية اand#1620;و اجتماعية اand#1620;و اand#1620;شياء اand#1620;خرى تهمني شخصيا منذ اand#1620;ن بداand#1620;ت اand#1620;هوى "الكتابة" في عام 1984م، وذلك من حيث الهواية قبل اand#1620;ن اand#1620;بداand#1620; في فكرة الكتابة اand#1621;لى الصحف فيما بعد. في البدايات عانيت كثيرا في توصيل الفكرة اand#1621;لى القاريand#1620;.. قبل اand#1620;ن التحق بدراسة العلم في الدراسات الضافية بجامعة اand#1620;م درمان السلمية لمعرفة فنون الكتابة واand#1620;بجدياتها التي كنت اand#1620;جهلها تماما عندما كنت اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;عبر عن شيء ما اand#1620;و موضوع ما. ولم اand#1620;كن اand#1620;توقع يوما اand#1620;ن اand#1620;جمع بعض المقالت التي نشرت في بعض الصحف السودانية، بدءا بصحيفة القوات المسلحة قبل انضمامي اand#1621;لى العمل بها من عام 1990 حتى 1994م، وكانت الصحيفة الوحيدة الموجودة في "الساحة" اand#1619;نذاك، ثم السبوع، والراية، والسوداني، والراand#1620;ي العام، والصحافة. في فترات متباعدة. الرياض – فبراير / شباط 2009. وبعد اand#1620;ن سافرت اand#1621;لى المملكة العربية السعودية التحقت بصحيفة "الوطن" منذ التاand#1620;سيس من 1- 2000-1 اand#1621;لى 31-12-2004 اand#1620;يضا نشرت فيها بعضا من تلك المقالت التي اand#1620;تحدث فيها عن الشاand#1620;ن السياسي السوداني واand#1620;يضا فكرت اand#1620;ن اand#1620;كتب مقالت تعريفية عن السودان لني كنت اand#1619;نذاك في المنطقة الجنوبية في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في مدينة "اand#1620;بها" لن الغالبية العظمى من السعوديين ل يعرفون عن السودان غير اسمه، لذلك كتبت مقالت للتعريف عن السودان وحضارات السودان ولهجاته واختلفاته الثقافية، لرفع راية السودان في تلك الدولة. وما تبقى من المقالت التي اخترتها نشرتها في صحيفة "الحياة" منذ اand#1620;ن التحقت بها في 1-1- 2005 والتي اand#1620;عمل بها حتى طباعة هذا الكتاب. والهدف من نشر الكتاب ليس بحثا عن الشهرة اand#1621;نما لتعمّ الفايand#1620;دة من تلك المقالت اand#1620;و تنال رضاكم، واand#1620;كون بذلك قد اand#1620;وفيت جزءا مما عل ّي لهذا الوطن الغالي الذي يجري حبه في عروقي وتثقلني همومه واand#1619;لمه وما يتعرض له من دسايand#1620;س وموand#1620;امرات في الخفاء والعلن في الداخل والخارج. وفي النهاية اand#1620;تقدم بالشكر والعرفان لكل الخوة والزملء في صحيفة "الوطن" السعودية، واand#1620;يضا الخوة والزملء في صحيفة "الحياة" السعودية الذين قدموا لي يد العون من مشورة وتصحيح، لتخرج تلك المقالت اand#1621;لى النور بالشكل المطلوب. فلهم مني كل الشكر والتقدير والعرفان. جعفر حمودة الفصل الول الشاand#1620;ن السوداني عندما يدعو الوطن اand#1620;بناءه عندما يدعو الوطن اand#1620;بناءه لنجدته يهب البناء جميعا وينهضون لنجدته من دون استثناء طفلً صغيرا اand#1620;و شيخا كبيرا. ويسرع كل واحد فينا ويلبي النداء في اand#1619;ن واحد كل على حسب استطاعته التي يتكفل بها ويقدم نفسه فداء لهذا الوطن ومن اand#1620;جل الوطن. ويبداand#1620; في المساهمة بشتى الطرق التي يستطيع من خللها اand#1620;ن يلبي ذلك النداء الذي نودي من اand#1620;جله. ويدفع ضريبة الوطن التي تتطلب فيها في مثل هذه الحالت تقديم الرواح فداء للوطن. وفي مثل هذه الحالة يجب علينا النهوض جميعا نهضة رجل واحد نفدى اand#1620;نفسها اand#1621;ذا دعى داعي الفداء من اand#1620;جل مصلحة الوطن.. نساعدهم بجهدنا ومجهوداتنا وبمالنا ونصبرهم في محنهم ولذلك اand#1620;دعوى الباء جميعا والخوة والخوات عامة والشباب بصفة خاصة، الذين لم يلتحقوا بالعمل والنخراط في صفوف القوات المسلحة يجب عليهم المسارعة بالنضمام لصفوف القوات لتلبية واجب النداء وبصفة عامة اand#1620;يضا ادعوا الخوة سايand#1620;قي التاكسي في العاصمة خاصة... اand#1620;ن يسارعوا بالمساهمة الوطنية بالتبرع لقوات الشعب المسلحة.. نقوم بتحديد مبلغ معين )مثلً( يخصم من كل واحد مبلغ خمسة اand#1620;و عشرة جنيهات من الفرد الواحد واand#1621;ذا فرضنا اand#1620;و افترضنا باand#1620;ن هنالك اand#1620;ربعة عشر اand#1620;و خمسة عشر اand#1620;لف عربة تاكسي تعمل في العاصمة المثلثة فقط، هذا غير العربات التي تعمل خارج العاصمة وفي القاليم المختلفة بصرف النظر عن البصات واللواري والشاحنات التي تعمل في داخل العاصمة اand#1620;و خارجها في المناطق المختلفة... بذلك نكون قد سددنا جزءا مما علينا تجاه الوطن. واand#1621;ذا تم التفاق على ما ذكرت تقوم النقابة بجمع التبرعات من اand#1620;صحاب العربات في الطلمبات.. وبذلك نكون قد ساهمنا مساهمة فعالة في دفع عجلة الوطنية اand#1621;لى المام، واand#1620;تمنى من العلي القدير اand#1620;ن نبداand#1620; جميعا دون استثناء بالمساهمة الوطنية. نقطة النظام هي: هذه الدعوة على اand#1620;مل الستجابة لها وليوفقنا ال جميعا لخدمة الوطن. دعوة تفاكر للشباب هذه الدعوة موجهة لكل الخوة والخوات والشباب في هذا المجتمع، ندعوهم فيها اand#1621;لى جلسة اand#1620;خاء وبروح شبابية لنتفاكر ونتناقش عن ماذا نعمل اand#1620;و سنفعل لحل قضايانا الشبابية المتراكمة التي لم نستطيع اand#1620;ن نجد لها حل؟! في البداية يجب علينا اand#1620;ن نجمع شملنا في ترتيب اand#1620;نفسنا وتوحيدنا تحت لواء معين نحدده لحقا لكي نجمع جهودنا وتوفيرها وتسخير طاقاتنا الشبابية في تكريس الجهود بالقيام بنهضة شبابية جامعة وشاملة لترقية الحياء والمناطق السكنية المختلفة المسميات في القرى والريف وفي البادية والحضر... للقيام باand#1620;عمال الشباب المختلفة للوصول على الهداف المستقبلية التي تنتظر وصول هذا الجيل لتحقيق الغايات المرجوءة منه والنهضة بالمجتمع والوطن. فهذا العمل يتطلب منا اand#1620;ولً تحمل المسوand#1620;ولية المترتبة على ذلك من حقوق وواجبات، ويجب علينا اand#1620;ن ل نخلط بينهما في شتى المجالت. والن الفرصة سانحة لجميع الشباب في كل ربوع هذا "الوطن" العزيز الغالي الذي نحمله بين حدقات العيون... ونريد اand#1620;ن نخلص له وندفع له الضريبة التي يستحقها من كل فرد يحمل الجنسية السودانية اand#1620;سما ومعنى بين جوارحه ان ننهض ونلتفت اand#1621;لى قضايانا المصيرية. ونريد اand#1620;ن نبداand#1620; بداية صحيحة وجادة بالقضايا الريand#1620;يسية والساسية ونترك القضايا النصرافية التي نلجاand#1620; اand#1621;ليها في كثير من الحيان... ونقوم بحملة كاملة وشاملة تشمل كل المسايand#1620;ل التي نراها ونسمع بها ونعمل من اand#1620;جل محاربة كل ما نراه خطاand#1620; اand#1620;مام اand#1620;عيننا، ونصحح المجتمع السوداني من تلك القضايا المتراكمة والتي روايand#1620;حها تزكم النوف. ولنبداand#1620; اand#1620;ولً بالتوعية الحضارية وبالسلوب العصري الوطني وبالسلوك السوداني الصيل. نبداand#1620; بالخطوة اليجابية معا من داخل تجمعاتنا الشبابية في الحياء والمناطق المختلفة... ولنكن كالبنيان يشد بعضه البعض، وبيد واحدة ونقول ل، مثل اللت الثلثة. فلنتفق جميعا على السس والمباديand#1620; الجديدة بتبسيط كل المور لنضعها في نصابها لنزيل بها كل الشكليات الصورية التي يفرضها علينا الواقع "الظهوري"، من كثرة الحديث الغير مجدي سواء كان في السياسية اand#1620;و القتصادي اand#1620;و ما شابه ذلك من قضايا انصرافية اand#1620;خرى، ولنترك هذا الجانب ونطرق المستوى المتقدم للمجتمع الواعي المدرك لحيثيات المور المعاصرة والمواكبة للزمن الحاضر والمطلعة اand#1621;لى المستقبل الباهر للوطن، لنرى ماذا سنفعل بعد انفصال الجنوب مثلً، وما هي الشياء التي تترتب على ذلك من تحركات شبابية، وما هو الحل لتلك القضايا العالقة مثل دارفور والجنوب، وكيف نتقدم بالسودان اand#1621;لى تلك الساحات الرحب، ويكون اand#1620;سم السودان رمزا وعلما يرفرف بين تلك الدول المتقدمة... وال الموفق. جعفر حسن حمودة – صحفي - الرياض كيف نتفق حول الهداف الموحدة؟ هناك اand#1620;هداف ومباديand#1620; تختلف فيها وجهات النظر عند كل فرد في هذا المجتمع. واختلف الهداف والمباديand#1620; يكون حسب طبيعة النسان التي نشاand#1620; عليها ولكن على رغم وجود تلك الهداف والمباديand#1620; وبالرغم من اand#1620;هميتها للنسان في حياته، هناك اand#1620;يضا اand#1620;هداف ومباديand#1620; قومية تفرضها الواجبات القومية التي تحددها الظروف التي تحكمنا. ويحدد ابناء الوطن الواحد ما يرونه مناسبا للظرف والمكان الذي يحتاج فيه الوطن لبنايand#1620;ه. ووجه الختلف في وجهات النظر يبداand#1620; في الكيفية التي نبداand#1620; بها الرحلة نحو المل المنشود. وذلك يكون بتحرير الذات من الحقد الدفين والكراهية المفرطة والغبايand#1620;ن الخبيثة التي نتستر ونتدثر بها ونخفيها ونحتفظ بها تحت عدة شعارات زايand#1620;فة ل اand#1620;مل فيها نحو التطلع والرتقاء بالوطن نحو اand#1619;فاق المستقبل الباهر الذي ينتظرنا وينتظر تحركنا في تضافر جهدنا على شرط اand#1620;ن نجتمع جميعا حول دايand#1620;رة واحدة نجلس حولها جميعا وندعو اand#1620;نفسنا اand#1621;ليها لنتفاكر ونتفاهم حول القضايا الساسية ونترك القضايا النصرافية ولنقف، وقفة واحدة مثل ما وقفوا اand#1619;باوand#1620;نا واand#1620;جدادنا في يوم 19 ديسمبر 1955 وحققوا لنا النصر العظيم في ذلك اليوم المجيد الذي احتفلنا به ولم ندرك فيه اand#1620;نفسنا لنساand#1620;لها هذا السوand#1620;ال: ماذا نفعل وماذا سنفعل من اand#1620;جل هذا "الوطن" ومن اand#1620;جل هذا الشعب الصبور؟ ونحاول اand#1620;ن نجد الجابة الشافية لكل سوand#1620;ال على حده ونبداand#1620; في الجابة عليه كل على حسب تصوره. هكذا الوزراء... في حكومة الظل الستاذ حسن محمد زين )ريand#1620;يس حكومة الظل( اand#1620;ولً اand#1620;هنيand#1620;ك من كل قلبي لنضمامك اand#1621;لى اand#1620;سرة تحرير السبوع، واand#1620;حمد ال على ان تسير المور التي دفعتك اand#1621;لى اand#1621;عادة تشكيل حكومتك مرة اand#1620;خرى. لنه ل توجد حكومة حتى الن تصدر قرارا اand#1620;و تصل اand#1621;لى مرحلة القرارات الحاسمة والحازمة مثل حكومتك. اand#1620;تقدم اand#1621;ليك بطلبي هذا للنضمام اand#1621;لى اand#1621;حدى الوزارات. ول اand#1620;علم كيف تقدم الطلبات لريand#1620;اسة الدولة اand#1620;م لريand#1620;اسة مجلس الوزراء في حكومة الظل الجديدة اand#1620;و عن طريق كشف القوايand#1620;م. فكلهما عندي سيان لني اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;كون وزيرا في اand#1620;ي مرفق تراه حكومتك مناسبا لمكانتي الشخصية قبل العلمية لني اand#1620;تمتع بعدة شهادات في شتى المجالت )وود جدع اand#1620;عجبك جدا( في حب السلطة والتسلط والظهور على اand#1620;كتاف الغير وراجل حريف جدا في اللعب بالبيضة والحجر دون اand#1620;ن اكسر البيضة ولدي استعداد لحشر نفسي في اand#1620;عباء اand#1620;ي وزارة اand#1620;خرى. ومن مباديand#1620; عدم اand#1621;زالة اand#1619;ثار مايو لني واحد منهم ورفيق دربهم ول يمكن ان تهون عليّ "عُشرة ست طاشر" سنة هي عمر ابني نميري الذي اand#1620;نجبته في مايو 1969م. واand#1620;حب شيء اand#1621;لى نفسي هو الترحال وعدم الستقرار في مكان واحد لزوم تغيير الجو الغير صحي والضار بصحتي )طبعا المتيازات كلها على حساب حكومتك الموقرة(. ومن شيمتي عدم التصريحات المتناقضة والعمل في الخفاء لعدم تسرب المعلومات الوزارية وسوف اand#1620;عين وزير دولة اand#1620;و وكيل وزارة ليحل مكاني عند سفري وترحالي اand#1621;لى اand#1620;ي جهة ما وسوف لن اand#1620;فضح نفسي باand#1620;فعالي واand#1620;فعال اand#1621;خوتي وزمليand#1620;ي لنه سوف اand#1620;عمل )اand#1620;ضان الحامل طرشة(. الوزير المنتظر في الصف. مجداف الزمن يعيد تكوين حكومة "الظل"! قد حان دوري في "الصف" الن بعد مضي ثلثة عشر عاما، من عمر اand#1620;بني الثاني "النقاذ" واand#1620;نا اand#1620;نتظر دوري لكي اand#1620;كون حكومة "ظل" جديدة تكون ايand#1620;تلفية.. اand#1620;و "اand#1621;ستيand#1620;صالية" اand#1620;و "توفيقية" اand#1620;و "تسامح" شعبية مرة اand#1620;خرى.. بعد انشقاق الحزب "السلمي" من الحزب الحاكم. فما راand#1620;يك يا "سيدي" اand#1620;بوهاشم.. اand#1620;سف.. الستاذ حسن محمد زين باand#1621;عادة الكرة مرة اand#1620;خرى.. لني "اand#1620;ري روand#1620;سا قد اand#1620;ينعت وحان...." سيدي ريand#1620;يس حكومة "الظل" المنحلة .. اand#1620;رجو الموافقة على تكوين الحكومة الجديدة حسب "الجندة الممتدة من المربع "الول" الذي كان في عام 1964م.. مرورا بهلمجرا، واللعب بالبيضة والحجر في عام 1985م.. واand#1620;خيرا بالستيand#1620;صالية الحديثة السايand#1620;رة الن اand#1620;و ما شابه ذلك. فما راand#1620;يك في تسمية الحزب الجديد، الذي سوف ينضم لحكومة "الظل" الجديدة ويكون معها ايand#1620;تلفا.. اand#1620;و الذي سوف "يحل" محلها بعد حذفها؟ اand#1621;ن كان فاعلً اand#1620;و مفعولً به، فذلك سيان.. المهم والهم اand#1620;ن نكون في "ُلب" الحكومة. وبعدين "كله" هين ولين.. وبنعرف كيف" نقنع" الشعب التعبان "اand#1620;لما ناقش" حاجة عن "الستيand#1620;صاليه" والوصوليه.. اand#1620;و النتهازية الدكتاتورية، وكيفية ممارستها في الوصول اand#1621;لى "الحكم" عبر المربعات الثلث مثل الل اand#1620;ت الثلث.. ومثل التصريحات الخاصة بالناطق الرسمي عندما صرح في "التلفشيوان" مقصودة الكلمة بين القوسين، وقال: سقطت "برلين" اand#1620;يه يعني تسقط بعض القري والمدن في "الجنوب" الحبيب..؟! اand#1620;ل تتذكرون تلك "الحدوته" عندما قالوا "اختلس" ذلكم "الوزير" الهارب مبلغ )35( مليون من خزينة الدولة وهرب.. بالمناسبة ما معنى كلمة "اختلس" هل هي اand#1620;يضا تابعة لتلك التوالي، والتدويل.. اand#1620;م ماذا ياتري..؟! لذلك اand#1620;قترح اand#1620;ن تكون التسمية مقاربة من السم القديم.. مثل حزب الموand#1620;تمرات الشعبية "تيمنا " بالدولة الشقيقة اand#1620;و حزب المة الشعبي الوطني.. اand#1620;و حزب الشعب الديمقراطي القومي.. اand#1620;و حزب القوة "الفدراليشن" لتحرير السودان.. كما ذكرت ل تهمني "التسمية" اand#1620;كثر من كيفية الوصول اand#1621;لى دست الحكم في الحكومة "الظلية" القادمة كما صرح ذلك "الزعيم" الذي تحدث نيابة عنه الناطق الرسمي في خطبة "الجمعة" وقال: النصر قادم باand#1621;ذن ال.. على قدوم الواردين هذه من عندي الخيرة. ويا سيدي ريand#1620;يس حكومة "الظل" السابقة المحلولة.. لنضمامي في المشاركة في الموand#1620;تمر التحضيري.. اand#1620;و الموand#1620;تمر العام الجامع.. اand#1620;و النضمام اand#1621;لى الحكومة وتكوين اليand#1620;تلف معها، بالرغم من اand#1620;نني ل اand#1620;حبذ "اليand#1620;تلفات" مع الحكومات مهما كانت النتماءات السياسية.. لنني اand#1620;حب النفرادات "الحكومية" دون المشاركات الحزبية التقليدية، اand#1620;و الطايand#1620;فية.. لممارسة "اللعب" بالطرق "البهلوانية" في فن الدكتاتورية العنصرية بالبيضة والحجر. لذلك يا سيدي "اand#1620;بو هاشم" ولنك حررت الكرمك يا اand#1620;بو هاشم.. عشان كدة لزم اand#1620;وضح لك شروط للعودة.. اand#1620;و للمشاركة في الحكومة الظلية.. ومن اand#1620;هم الشروط اand#1620;ن تكون الجندة غير وطنية خالصة.. واand#1620;ن تكون ضد الوفاق في كل شيء.. واand#1620;ن تكون مع "الشمولية" في كل قرار يصدر من الريand#1620;يس.. واand#1620;ن ل تتفاوض حتى مع "الجن" الحمر.. واand#1620;ن تدعو حكومة "الظل" للستيand#1620;صال والنفصال.. وكما يجب اand#1620;ن تكون في المقام الول "عنصرية" بحته.. يعني بصراحة كدة "عيال مندكورو ديل نحن ما دايرنو في هكومه دي بتاع "الظل" نهايand#1620;ي.. ول في اand#1620;ي هكومه.. لنو اand#1621;يال مندكرو كلو هرامي.. ولزم تكون هكومه من قبيلة بتاع اand#1620;نا، اand#1620;و من اand#1619;ل البيت.. وما دايرين هكومه بتاع "اand#1621;سلمي" لزم تكون هكومه عُلوماني.. ومن اand#1620;هم الشياء في تكوين حكومة "الظل" اand#1620;ن تختبيand#1620; وراء شيء معين يكون بعيد عن التدويل، اand#1620;و التحضير، اand#1620;و المربعات، اand#1620;و خلفه عشان الجماعة الطيبين والمقربين ما يزعلوا اand#1620;و يقوموا يعملوا "انقلب" اand#1620;و ايand#1620;تلف مع حزب اand#1619;خر اand#1620;و يقوموا ينفصلوا اand#1620;و ينسحبوا، مع الليات الخرى ويكونوا حزب ثاني يكون حزب "الصمت" الدولي الديمقراطي.. اand#1620;و الفدراليشن تو.. اand#1620;و الشعبيشن تو.. جاية من الشعبية "بحري" مسقط "راand#1620;سي" الذي "شاب" من كثرة المشاكل خلل الربعة والربعين عام هي عمري الحقيقي الذي لم افهم فيه شييand#1620;ا حتى الن طوال هذه الفترة التي قضيتها في الحرب والحروب مع ظلي الخر وحتى الن "مدبرس" و"مسطح" حسب المصطلحات والتداول الدورانية.. وكمان عامل "صبغة" لزوم التصغير ولزوم الضرورات تبيح المحظورات.. واستر يارب. ويبقى السوand#1620;ال.. هل لدينا زعماء وطنيون؟ تعقيبا على ما جاء في صفحة قضايا في صحيفة "الراand#1620;ي العام" في حديث الثنين 6 جمادي الولى 1421هـ الموافق 7-8-2000م، في العدد 1065 للستاذ عبداللطيف البوني.. والذي طرح فيه الدكتور حيدر اand#1621;براهيم على سوand#1620;الً كبيرا "هل لدينا في السودان زعماء وطنيون؟" اطلعت على ما جاء في المقال الذي نشر في التاريخ اand#1620;عله في حديث الثنين واand#1620;شيد بما جاء به واختلف معه في بعض الشياء التي تاand#1620;تي لحقا في التعقيب.. لنني اand#1620;يضا وقفت عند السوand#1620;ال كثيرا قبل اand#1620;ن اand#1620;بداand#1620; في الكتابة اand#1621;ليكم وساand#1620;لت نفسي السوand#1620;ال نفسه مرة اand#1620;خرى، ولم اand#1620;جد له اand#1621;جابة شافية اand#1620;و مقنعة.. من حيث اand#1621;ن كان هنالك زعماء وطنيون حقا.. بصرف النظر عن موضوع الشخصية المطروحة في المقال. اand#1620;ما ما جاء في مقدمة المقال عن اتهام الدكتور حيدر لزعماء الحزاب في السودان بتغليب المصلحة الحزبية على المصلحة الوطنية، وهنا اand#1620;ضيف لها المصلحة الذاتية والشخصية البحتة في المقام الول.. وما اختلف السلميين ببعيد عن الساحة السياسية وما نشاهده فيها الن يدل على ذلك واand#1620;كثر.. واand#1620;يضا ما راand#1620;يناه في الديموقراطية الثالثة اand#1621;بان حكم السيد الصادق المهدي خير دليل على ذلك اand#1620;و على تلك المهزلة التي دارت رحاها في تلك الفترة وما اand#1621;ن اand#1620;خذنا السيد الصادق المهدي "كمثال"، نعم هو يختبيand#1620; اand#1620;يضا خلف المصطلحات الكبيرة والحاوية مثل الستيand#1620;صالية والتدويل والجندة والمربعات وهلم جرى، واand#1620;ما البقية كما ذكر في المقال اand#1620;يضا جميعهم يبحثون عن السلطة ويسعون اand#1621;ليها بشتى السبل ول ولن يتنازلوا عنها من اand#1620;جل الوطن اand#1620;و من اand#1620;جل مصلحة الوطن اand#1620;و خلفه، لن حب السلطة والتسلط يجري في دمايand#1620;هم كمجرى الدم في العروق. واand#1620;ما اand#1621;ذا جاء الحديث عن الحزاب الوطنية فحدث ول حرج فللسف الشديد ل يوجد حزب واحد الن "وطني"، بالرغم من اand#1620;ن جميعهم ينادون بالوطنية.. وذلك من منطلق اللتفاف حول الحزب فقط للخروج من تلك الزمة والوصول اand#1621;لى سدت الحكم باand#1620;ي شكل كان اand#1620;و سيكون.. لن في دواخل كل الحزاب نعرة قبلية وطموح ذاتي وشخصي يريد الوصول اand#1621;ليه من خلل الوطنية المزعومة.. ولننا نعلم اand#1620;ن الحزاب كلها "بيوتات" تتوارث الزعامات اand#1620;با عن جد.. وفي النهاية توand#1620;ول للبن وذلك حسب ما نراه الن في الساحات الداخلية والخارجية لبعض البلدان الخرى.. حتى اand#1621;ن دعا الداعي لتطويع القانون لتفصيل السلطة عليهم. وهناك اand#1620;يضا سوand#1620;ال يطرح نفسه اand#1620;ين تلك الحزاب الوطنية التي اجتمعت ووحدت كلمتها حول الهداف الموحدة للوطن، وذلك في البرلمان في 29-12-1955م وحققت الستقلل ورفعت العلم السوداني في عيد الستقلل في 1-1-1956م، اand#1620;ين ذلك الحزب الوطني في تكوينه وفي قيادته وفي قاعدته؟! بعيدا عن تلك الولءات التقليدية الممتدة من القبيلة والجهوية والعنصرية "الخفية" التي تفوح رايand#1620;حتها وسط العضاء والقياديين ويتدثرون بها ويتحدثون عنها فيما بينهم في الخفاء. نعم، الن الصادق المهدي يمتلك اand#1620;جندة فضفاضة يتحدث بها عن الوطنية.. ويقول اand#1621;نه ضد كذا.. وضد كذا ويتفاوض مع "الجميع بتلك المصطلحات الجديدة، ليكسب بها الن" الكل حتى يتمكن من المر الذي يسعى اand#1621;ليه شخصيا لكي يخرج من عنق الزجاجة فقط. وغدا بعد "التمكين" ياand#1620;تي بمصطلحات اand#1620;خرى جديدة ينفي بها السابقة.. فهو العالم المتمكن من اللغة والسفسطة وهو اand#1620;يضا من يحب اللعب بالبيضة والحجر "كما ذكر سابقا باand#1620;ن الشاطر هو من يستطيع اللعب بالبيضة والحجر" واand#1620;ما اand#1621;ذا اand#1620;ردنا عرض خير دليل فالديموقراطية الثالثة ليست ببعيدة.. وكل الشواهد تدل على ذلك.. والشعب السوداني "شاهد على تلك الحقبة التي صار فيها وحيدا على قمة الحكم" وكاand#1620;نه يقول: "ها اand#1620;نا ذا".. اand#1620;شبعت نفسي وغروري معا. واand#1620;ما اand#1621;ذا جاء الحديث عن "التحديث" فحدث ول حرج فكل الحزاب تنادي باand#1620;شياء ل توand#1620;من بها في الفكر اand#1620;و النطق داخل الحزب وبين العضاء.. ولكن في بعض الحيان يسايرون الزعيم من اand#1620;جل مصالحهم العامة والخاصة. وهناك سوand#1620;ال اand#1619;خر منذ متى كان السيد الصادق المهدي يحتفظ باand#1620;جندة اخترعها اand#1620;و مصطلحات ذكرها لكي تكون هي اللية التي يرتكز عليها كنهج له اand#1620;و للحزب اand#1620;و للطايand#1620;فة.. لنه في كل مرة ياand#1620;تينا بمصطلح جديد يلغي الذي سبقه.. والسابيع الماضية خير شاهد ودليل اand#1619;خر على دكتاتورية السيد الصادق.. عندما قام بتكوين مكتب القيادة الجديدة لحزب المة.. وهنا نعيد السوand#1620;ال مرة اand#1620;خرى اand#1620;ين تلك الجندة التي ينادي بها "الصادق" واand#1620;ين تلك الديموقراطية التي يتحدث عنها واand#1620;ين تلك الشورى داخل الحزب..؟ وللجابة عن هذا السوand#1620;ال اand#1620;قول: اand#1621;ن الطبيعة "جبل" كما يقولون.. ومن شب على شيء شاب عليه.. ولنها طبيعة الصادق المغروسة في دواخله النفسية من حب للسلطة والتسلط المفرط في اتخاذ القرارات الفردية يمتاز بها دون سواه ودون اللجوء للقاعدة. واand#1620;يضا هنا اand#1620;قول: مع احترامي الشخصي للدكتور عبداللطيف البوني الذي اand#1620;تابع كتاباته واand#1620;شيد بها.. ولكنني اand#1620;ختلف معه في الراand#1620;ي واand#1620;ضم صوتي اand#1621;لى راand#1620;ي الدكتور حيدر.. لن الدكتور حيدر قراand#1620; اand#1620;فكار السيد الصادق وهو اand#1620;يضا متابع للساحة السياسية ويقراand#1620; ما بين السطور اand#1620;يضا.. ويعلم اand#1620;ن الصادق يختبيand#1620; خلف المصطلحات الكبيرة وغير المفهومة لغالبية الشعب السوداني.. ولبعض العضاء في الحزب وذلك نسبة لتفشي المية وعدم فهم واand#1621;دارك ما يرمي اand#1621;ليه السيد الصادق.. وحتى ولو سّلمنا جدلً اand#1620;ن المستجدات السياسية تتطلب لغة جديدة فاand#1621;ن لغة "الصادق" الن شيء وغدا شيء اand#1619;خر، هذا اand#1620;مر ل يختلف عليه اثنان.. وما تكوينه للمكتب الجديد للحزب بمفرده ببعيد، وهو خير دليل على عدم مصداقيته في القول والفعل.. بل هو يلجاand#1620; لتلك المصطلحات للستعراض والشوفينية ليس اand#1620;كثر.. اand#1621;ننا جميعا نعلم اand#1620;ن السيد الصادق المهدي رجل عالم ومبدع ومطلع.. ويا حبذا لو استثمر وقته وجهده في الكتابة والبداع الفكري في كل المجالت.. وصرف النظر وتنحى هو واand#1620;مثاله عن قيادة الحزب وتفرغوا لما تبقى لهم من عمرهم للعلم.. وللتاand#1620;ليف والكتابات الفكرية للجيال المقبلة، وحتى تعم الفايand#1620;دة للجميع عن تجاربهم وعن اand#1620;فكارهم الجديدة وعن تلك المصطلحات الفلسفية في العلم والمعرفة.. وهذه دعوة لجميع الزعماء الوطنيين اand#1620;و الذين يدّعون الوطنية.. اand#1620;و الزعماء اand#1621;ن كان هنالك زعماء.. اand#1620;ن يتنحوا عن الزعامة والقيادة ويتركوا المجال للشباب اand#1620;مل المة ومستقبل الغد القادم. وا من وراء القصد. توقف لست حصان طروادة! اطلعت على مقال سابق لريand#1620;يس الوزراء السوداني السبق، الصادق المهدي بعنوان: "ثم ماذا بعد في السودان؟" في صحيفة الشرق الوسط، يتحدث فيه عن التفاق الثنايand#1620;ي "الهش"، وعن الحزبين الموand#1620;تلفين الن مشهود لهما بالوتقراطية وبالفساد، ناسيا ومتناسيا الفساد الذي حل اand#1621;بان توليه "الحكم" بعد النتفاضة في عام 1985، وما حل بالسودان في ذاك الوقت من ترد في الوضاع السياسية والقتصادية والجتماعية، وتلك "الفوضوية" والدكتاتورية التي مارسها في اand#1620;ثناء توليه "الحكم" وحده، بعد اand#1620;ن اand#1620;صدر قرارا بتسريح كل الوزراء في حكومته وتسيير العمل بواسطة وكلء الوزارات... اand#1620;ل يذكر الصادق ما حل بالجنوب وبالقوات المسلحة حينها، عندما كانت تحارب في الحراش والدغال عارية وحافية من الزي العسكري، الذي يميزها عن غيرها من المواطنين، واand#1620;يضا عندما تساقطت اand#1620;كثر المدن والقرى في الجنوب، وقتل اand#1619;لف من الجنود والمواطنين، وعندما ذكر الرجل الثاني بعد الصادق "المرحوم" عمر نوالدايand#1620;م في التلفزيون، باand#1620;ن "برلين" قد سقطت، فما المانع من اand#1620;ن تسقطت قرى ومدن في الجنوب؟! اand#1620;ل يتذكر الصادق الفساد المتفشي اand#1619;نذاك، وكشوفات جامعة القاهرة واand#1620;شياء كثيرة ل تحصى ول تعد، من الفساد والفوضى التي حلت بالوطن والمواطنين وعن تلك الكوارث، اand#1620;قلها تعويضات اand#1619;ل المهدي هذا في سبيل المثال ل الحصر. ماذا فعل الصادق المهدي لـ "السودان" في المرحلتين السابقتين اللتين تولى فيهما ريand#1620;اسة مجلس الوزراء في السودان؟! فما قام به في شتى المجالت يحسب عليه، واand#1620;ذكر اand#1621;نه قام بتغيير وتزييف وضع حجر الساس من اسم الريand#1620;يس السابق جعفر نميري في قاعة الصداقة ومجلس الشعب، وبعض النجازات الخرى اand#1621;لى اسمه لكي يقال في ما بعد، اand#1621;نه هو من وضع حجر اand#1620;ساسها، وتمت النجازات على يده ولكنه تاريخ مزيف بالفعال من دون فعل. ولكن كل الجيال السابقة والمقبلة تعلم علم اليقين من هو الذي وضع حجر الساس لكل المعالم البارزة في السودان، ومن هو صاحب النجازات في الفترات السابقة منذ الستقلل حتى الن، ومن هو الذي اand#1620;فسد في البلد، حتى ضاقت بهم الرض ومن عليها اand#1621;بان حكمه الخير. ومذكرة القوات المسلحة هي خير دليل وشاهد على كل ذلك الفساد، الذي انتشر واستشرى في شرايين الوطن، وفاحت رايand#1620;حته حتى "اand#1620;زكم" اand#1620;نوف الشعب السوداني اand#1620;جمع، واand#1620;ما عن التردي الذي حصل في كل المرافق الحكومية والمجتمع بصفة خاصة، فحدث ول حرج بداية بدخول "المرتزقة" في السودان وقتل اand#1620;رواح البرياء من اand#1620;فراد الشعب والجنود في تلك المحاولة الفاشلة لحتلل السلطة اand#1619;نذاك، كيف يكون الفساد وما هو الفساد؟! اand#1620;كثر مما عاناه الشعب السوداني في فترة حكمه السابق وخصوصا في الجانب المعيشي، وفي اand#1620;سعار المحروقات وصفوفها المشهورة، والخبز وندرتهما واand#1620;شياء اand#1620;خرى كثيرة ل يسع المجال لحصرها. اand#1620;قول له ولغيره من يتحينون الفرص، بدلً من الحديث عن الفساد وما اand#1620;دراك ما الفساد، واليand#1620;تلف الذي تم، كان من الفضل والجدر بك اand#1620;ن تتحد مع بقية القوى السياسية في مجابهة الخطار المحيطة بالسودان، اand#1620;يا كان دورها وبدلً من تاand#1620;ييد دخول القوات الممية لكي تتيح لك الفرصة مرة ثالثة، فاand#1620;نت لست حصان طراودة، فكان من الجدر بك اand#1620;ن تمد يد العون للحكومة كما بادرت هي باand#1621;جراء المصالحة معك ومع حزبك، وفي كيفية توحيد الجبهة الداخلية من اand#1620;جل اand#1621;حلل "السلم" في السودان، وترسيخ تلك المباديand#1620; وحل المشكلت الدايand#1620;رة في ربوع السودان كافة، بتلك النظريات، وفي كيفية الخروج من المنعطف الخطير الذي يمر به السودان في الوقت الراهن، من تاand#1619;مرات ودسايand#1620;س في الخفاء والعلن التي تجرى وتحاك ضد السودان في الداخل والخارج. وفي كيفية اand#1621;رساء الديمقراطية والحرية في السودان. واand#1620;يضا بدلً من السعي وراء المناصب ولعبة الكراسي من اand#1620;جل السلطة والتسلط، اand#1620;و محاولتكم من اand#1620;جل انتفاضة جديدة تتحدثون عنها بكل حرية في ندواتكم، وتشككون اand#1620;يضا في "سلم" دارفور، واand#1620;يضا تلعبون بالبيضة والحجر، كما ذكرت في السابق، يجب اand#1620;ن تتاand#1619;لفوا وتاand#1620;تلفوا جميعا كما ايand#1620;تلف زعماوand#1620;نا الشراف بكل اand#1620;لوان طيفهم، ضد الستعمار في السابق، حول المايand#1620;دة المستديرة من اand#1620;جل السودان واستقلله على الرغم من اختلفاتهم الفكرية والحزبية، جلسوا واتحدوا حول تلك "المايand#1620;دة" وتمخط عن ذلك "الستقلل"، كل ذلك من اand#1620;جل عيون الوطن، وليس من اand#1620;جل سلطة وتسلط ولعبة كراسي. لذا اand#1620;قول لك ولخرين مثلك الذين معك وعلى نهجك يتبعون، اand#1621;ن اختلف الراء ل يفسد للود قضية، فقضيتنا الن هي "السودان"، كيف نتحد ونحل مشكلته في كافة اand#1620;قاليمه المختلفة؟ وكيف ننميه؟ وكيف نحقق الستقرار المني والسياسي، وكيف نقف في وجه القرار 1706 بحنكة ودراية في مثل هذه المواقف، وكيف... وكيف... هذه السيand#1620;لة الكثيرة التي نريد الجابة عليها جميعا، ببذل الغالي والنفيس من اand#1620;جل سودان الغد المشرق، بتضافر جهودنا وتوحدنا جميعا من دون النظرة "الحزبية" الضيقة اand#1621;لى السودان البلد الواحد ومن دون "اللهث" والجري وراء لعبة الكراسي والتعويضات وما شابه ذلك من مطالبات ومتتطلبات اand#1620;خرى في الوقت الراهن على القل، حتى تزيح هذه الغمة "البوشية" واتحاداهم الوروبي في اand#1621;دخال قوات اand#1620;ممية اand#1621;لى السودان، لذا يجب علينا اand#1620;ن ندرك ونتراك المواقف في هذه المور قبل فوات الوان ويصير السودان العراق الثاني لميركا. لذا اand#1620;قول كلمة اand#1620;خيرة اand#1621;لى الب الروحي لحزب المة السيد الصادق المهدي اand#1620;قولها لك: " توقف باand#1620;نك لست حصان طراودة اand#1620;خذت فرصتين في الحكم، وهذه لم تتح لحد من قبل بدلً من واحدة، ولم تفعل شييand#1620;ا يذكر للسودان، اand#1620;و يحمد لك، ولم تقدموا الماand#1620;مول ثم ماذا بعد ذلك؟! لذا يجب عليك اand#1621;عطاء الفرصة للخرين، وترجل عن صهو جيادك اand#1620;يها الفارس المهدي، وتفرغ اand#1620;نت للمحاضرات وللعلم والنشر للجيال المقبلة لتستفيد منك ومن اand#1620;راك وعلمك الغزير، ول تستبق الحداث في الحكم عليهم، ودع من يريد اand#1620;ن يعمل، يعمل بتجرد ونكران ذات، من اand#1620;جل الوطن، بدلً اand#1620;ن تتوقع "البلء" قبل وقوعه، وعن السيناريوهات الثلثة التي ذكرتها في السابق، والنتقادات التي تتراشق بها هنا وهناك، وعن النتفاضة التي تذكرها في الندوات وعبر اand#1620;جهزة العلم المختلفة، وعن... وعن... اand#1620;شياء كثيرة هذه جميعا ل تشفع لك، ول تزيد من شعبيتكم لن الشعب السوداني يعلم علم اليقين، من هو الصادق المهدي وماذا فعل في تلك الفترات السابقة التي تولى فيها الحكم؟! لذا ترجل اand#1620;و اand#1620;لتحق بالركب في المساندة والدعم الفكري. وبصرف النظر عن كل شيء، يكفينا فخرا ما اand#1620;نجزته هذه الحكومة من اand#1621;نجازات تحسب في ميزان حسناتها واand#1621;نجازاتها، وتذكر بها في المستقبل القريب والبعيد، وبصفة خاصة جدا وقوف نزيف الدم الذي امتد زهاء الـ 50 عاما في الجنوب، التي لم تستطع اand#1621;يقافه كل الحكومات السابقة وحكمتكم اand#1620;يضا على مدار تلك السنوات و"السلم" الذي نعيش تباشيره الن، ونستظل في ظله، ونسايم "سلم" دارفور التي هلت تباشيره في اand#1620;بوجا واand#1620;صبح واقعا واand#1620;ضيف اand#1620;يضا لتلك النجازات سواء اand#1620;ن كان مفروضا اand#1620;و باختيارهم في النهاية تم التوقيع وهو "سلم" اand#1621;ن كان ثنايand#1620;ي الطبعة اand#1620;م ثلثي الضلع والبقية تاand#1620;تي تباعا حتى يعم السلم كل اand#1620;رجاء السودان. ودعنا نحلم ونتفاءل وناand#1620;مل ونتاand#1620;مل بسودان الغد المشرق الجديد حتى ولو كان لجيالنا المقبلة، الذي نتمناه اand#1620;ن يكون اليوم قبل غد في مقدمة الدول الصناعية والزراعية وخصوصا النفطية. من يشهد للعروسة لك الحق فيما تقولين يا ابنة الصادق... "ينصر دين المة"، هذا العنوان كان عنوانا لمقال صادر بتاريخ 26-5-2007 للكاتبة رباح الصادق في صفحة الراand#1620;ي في صحيفة "الصحافة". في اللحظة التي قراand#1620;ت فيها العنوان قبل اand#1620;ن اand#1620;قراand#1620; المقال، طافت في خاطري عدة اand#1620;سيand#1620;لة من ضمنها، كيف مر هذا المقال من بين يدي ريand#1620;يس التحرير اand#1620;و من ينوب عنه في تمرير هذا العنوان العامي لصحيفة لها وزنها وتخاطب بلسانها المثقفين وبعض المثقفين في الدول العربية الخرى؟ هل وضع العنوان من اand#1620;جل نصرة الدين السلمي في المة العربية؟، اand#1620;م ما دخل الـ "دين" في نصرة حزب المة؟ ولماذا كلمة الدين بالذات تستخدم في هذا العنوان؟ وما المقصود من ينصر دين المة؟! هل هي عبارة عن دعاية سياسية لحزب المة في دينها وتدينها، اand#1620;م عبارة عن دعاية انتخابية مجانية لحزب المة، باand#1620;ن الحزب يمارس بعض من الـ "ديمقراطية" في اختيار من يريد ترشيحه للمناصب القيادية في الحزب، سوءا كان على مستوى الهييand#1620;ة اand#1620;م المركزية في الحزب، اand#1620;م دعاية اand#1621;علنية للفت انتباه واand#1620;نظار الحزاب الخرى في كيفية الممارسة الديمقراطية لساسة حزب المة، بعيدا عن المشكلت والمواجهات التي تمت في دار حزب المة؟ ومن جيش المة والتعويضات وخلفاتهم فيما يدور خلف الكواليس. اand#1620;قول للكاتبة "رباح" من غيرك يمدح ويمتدح فعل واand#1620;فعال حزبه غير ابنة ريand#1620;يسه التي تريد اand#1620;ن تعلمنا باand#1620;ن الحزب مارس تمرين في تدريب اختيار الهييand#1620;ة واand#1620;عضاءها في فن الديمقراطية وكيفية ممارستها على اand#1620;رض الواقع. سوand#1620;ال يطرح نفسه اand#1620;ين كانت هذه الديمقراطية اand#1621;بان النتفاضة السابقة في اand#1620;بريل 1985م، التي مارس فيها ريand#1620;يس الحزب كل سبل واand#1620;ساليب الدكتاتورية المدنية المفرطة، التي ضيق فيها الخناق على البلد والعباد، باand#1620;فاعيله هو زمرته الميامين، في كل سبل العيش الكريم الذي ينادي به في كل منبر الن، حينما انعدمت كل سبل المعيشة واand#1620;صبح كل ما تريد شراءه بالوقوف في "الصف" والنتظار لساعات طوال في اand#1620;خذ ما تريد، ابتدءا من صف "الخبز" في الفران، وصف "البنزين" في محطات الوقود وهلم جرا. واand#1620;ين ذهبوا وزراء ذلك العهد؟ الذي اand#1620;لغاهم ريand#1620;يس الوزراء السبق وجعل كل الوزارات تسير وتستمر بوكليand#1620;ها فقط من دون اand#1620;ي وزير، وجلس على تل ريand#1620;اسة مجلس الوزراء ووزارة الدفاع واand#1620;مسك بكل الخيوط في يده فقط. اand#1620;لم يكن هو ريand#1620;يس حزب المة الحالي، الذي تدعين باand#1620;نكم مارستوا تمرين من الديمقراطية في اختيار الهييand#1620;ة؟! الشعب السوداني شعب واعي جدا وهو ل ينسى "المحن" التي مرت به ومن كان المتسبب في تلك المحن؟! لذلك لن ينسى اand#1620;فعال وفعايand#1620;ل حزب المة وقادته المشهورين، ودخول المرتزقة كان خير دليل وشاهد على تلك الحداث، التي جعلت العاصمة تنوم في بحور من الدماء لمدة ثلثة اand#1620;يام متتالية، فهل هذه كانت نوع من اand#1620;نواع الديمقراطية التي مارستموها في الحزب والعباد اand#1620;م ماذا يا ترى؟! وعن اand#1620;ي نوع من الديمقراطية تتحدثين؟! هنالك مقولة شايand#1620;عة تقول: "اتمسكن حتى تتمكن" فهذه الروand#1620;ية اand#1620;و تلك الممارسة اand#1620;و التمرين اand#1620;و التدريب، هي لنظرة اand#1620;خرى بعيدة المدى لمن يريد اand#1620;ن يحقق مبتغاه البعيد، الذي يرمي اand#1621;ليه، لذلك يجعل القارب تسير كما هم يريدون في بداية المر وفي هذا الوقت الراهن بالذات، حتى يضمن ثقة كل العضاء، وبعدها يمارس ما كان يمارسه في السابق وليفعل يريد وليس ما يريده الشعب اand#1620;و اand#1620;عضاء حزبه الذي ينطق باسمه من دون مشورتهم. كما فعل في المرة السابقة اand#1620;يام النتفاضة. واand#1620;ما النتفاضة الثانية التي يحلم بها حزب المة وريand#1620;يسه الحالي بالضغط على نظام "النقاذ" للستجابة لمطالب الشعب المشروعة، كما قالت الكاتبة في مقالها ومن قبلها ريand#1620;يس الحزب، يقصد منها الستجابة لمطالب حزب المة وليس الشعب كما يقولون في الوقت الراهن. فهذه حجج واهية نعلمها جميعا، ومناورات سياسية معروفة لدى الشعب السوداني من قبل حزب المة، اand#1620;و كما يقال في المثل "ل يلدغ الموand#1620;من من جحر مرتين" فل يمكن للشعب السوداني اand#1620;ن يلدغ ثلثة مرات وليس مرتين من هذا الحزب الذي فشل في كل المرات السابقة. فماذا سيضيف لنا في المرة الثالثة المقبلة؟!. ليس كل ما ذكرت هو بيت القصيد في ردي على الكاتبة رباح الصادق، ولكن بيت القصيد هو عنوان المقال الذي حذا في نفسي: "ينصر دين المة" ما المقصود من الناحية الشرعية والدينية؟ وهل يجوز اand#1620;ن نكتب عنوان كهذا لمقال ل يمت للدين السلمي بصلة في الصحف؟ بصرف النظر عن ما بداخل المقال من كلمات وجمل تصب في نهر حزب من الحزاب السياسية؟! وما قول ريand#1620;يس التحرير في هذا العنوان المثير للجدل الذي يحمل اسم "الدين" دالً ومدلولً لحزب المة في داخل الطار، وليس ناصرا ومنتصرا لنتصار المة السلمية؟ ومن يشهد "للعروسة" في مدحها ومديحها، لن تمدح النهج الديمقراطي الذي تقول عنه: "اand#1621;نه سيخرج من المجتمع الشمولي مصوتة برجليها وتقول: البعد.. ول البلد اand#1620;م سعد، عن اand#1620;ي ديمقراطية تتحدثين ولي سوand#1620;ال اand#1620;خير هل نجحت الديمقراطية في بلد الديمقراطية؟! اand#1620;نظري اand#1621;لى اand#1620;ميركا والحكم الحاكم الديمقراطي ماذا فعل في البلد والعباد. وال من وراء القصد. دعوة لتنحي زعماء الحزاب عندما اand#1620;ردت اand#1620;ن اand#1620;بحر بزورقي الزمني وقبل اand#1620;ن اand#1620;بداand#1620; بالتجديف بمجدافي الزمني نحو تلك الفكرة اand#1620;و حول تلك الدعوة المذكورة اand#1620;عله ليتنحوا من مواقعهم الحالية ويعفوا من مناصبهم ليكونوا مرشدين اand#1620;و حكماء من خلف الكواليس.. واand#1621;عطاء الفرصة الكاملة للشباب لتولي القيادات التنفيذية والسياسية منها.. قبل اand#1620;ن ابداand#1620; طراand#1620;ت بفكري عدة اand#1620;سيand#1620;لة، واand#1620;تت دون ترتيب مسبق وجلها تصب تجاه الوطن وعن الصراعات الدايand#1620;رة الن بين السلميين.. والنقسامات والنشقاقات الداخلية بين الحزاب والصراعات الجهوية التي تتبع القوى السياسية.. وكل ذلك من اand#1620;جل الوصول اand#1621;لى دست الحكم، بصرف النظر عن الكيفية في الحصول اand#1620;و الوصول من اand#1620;جل تلك المصالح الخفية اand#1620;و تلك المسايand#1620;ل الطافحة على الساحة الن. لذا اand#1620;جد نفسي في حيرة من اand#1620;مري من اand#1620;ين اand#1620;بداand#1620; هل اand#1620;بداand#1620; بالسيand#1620;لة التي تزاحمت وتلحقت بفكري واand#1620;جنح قليلً عن الموضوع الذي من اand#1620;جله بداand#1620;ت الكتابة اand#1620;م ماذا ياترى..؟! من اand#1620;جل هذه السيand#1620;لة طراand#1620;ت فكرة عنوان المقال.. لذلك اand#1620;قول في البداية واand#1620;طرح سوand#1620;الي الول واand#1620;قول: اand#1621;لى متى سيظل )الوطن( ينزف دماءه وتتسع جراحاته ويظل الذين يدعون الوطنية ويدعون باand#1620;نهم زعماء وطنيون اand#1620;و من ينادون بالديمقراطية اand#1620;و خلفه من تلك الحزاب اand#1620;و القوى السياسية الخرى.. يظلون جميعهم يسعون حول مصالحهم الذاتية واand#1621;يجاد مقاعد لهم بالسلطة اand#1620;و الحكم..؟! والدليل على ذلك منذ الستقلل وحتى الن قد مضى علينا اand#1620;ربعه واand#1620;ربعون عاما هي عمق جراحات الوطن..! ونحن ندور ونلف حول حلقة مفرغة ونتصارع حول شيء واحد اسمه كرسي )السلطة( فقط..! وطوال هذه الفترة ننظر لـ "الوطن" من زاوية مصلحيه في المقام الول ومن ثم شخصية واand#1620;خيرا من ناحية حزبية.. والشاطر هو من يستطيع اand#1620;ن يخلع الخر من مقعده ويزيحه من طريقه.. هذا بالرغم مما تربط بينهم من اand#1620;واصر، فهل هذه هي الشطارة اand#1620;م هذه هي الوطنية التي ينادون بها، ومن هو الشخص اand#1620;و الزعيم الوطني..؟!. واand#1620;يضا هنالك سوand#1620;ال يطرح نفسه.. كيف نداوي جراحات "الوطن" ونرتقي ونسمو بمشكلتنا اand#1621;لى اand#1619;فاق اand#1620;رحب ونجلس على "طاولة" واحدة لنحل جميع المشكلت التي تخص "الوطن" وكاand#1620;سرة واحدة..؟!. كيف يتم ذلك يا زعماء اليوم..؟!. هل يتم ذلك بالنشقاق والتفرقة والنفصال اand#1620;م بالبندقية التي تحصد خيرة شباب الوطن.. اand#1620;م بالجلوس معا حول المايand#1620;دة المستديرة كما جلس من قبل زعماوand#1620;نا الوطنيون حقا الذين بلوروا لنا الستقلل واتفقوا حول الهداف الموحدة للوطن..؟! اand#1621;ذا لماذا ترفض بعض الحزاب اand#1620;و التجمع الذي يدعي اand#1620;نه ديمقراطي اand#1620;و بعض تلك القوى السياسية المسنودة من الدول الخارجية، اand#1620;و من يدعون اand#1620;نهم وطنيون اand#1620;و من يدعون اand#1620;نهم زعماء سياسيون. لماذا يرفضون فكرة المشاركة الوطنية في الحوار الفكري المطروح، بصرف النظر عن الجهة التي تطرح الحوار طالما اand#1620;نه جلوس حول مايand#1620;دة مستديرة تبحث عن شيand#1620;ون الوطن في حوار تحضيري "جامع" يمهد لموand#1620;تمر فكرى يتسع لجميع الطراف.. هذا اand#1621;ن كنتم زعماء وطنيين وتدعون اand#1621;لى الوطنية.. اand#1620;م ما هي الوطنية من وجهة نظركم اand#1621;ن كانت خلف ذلك..؟! اand#1620;فيدونا اand#1620;فادكم ال ودلونا على مقومات الدولة التي تريد اand#1620;ن تنهض وتكون في مصاف الدول الخرى ويشار اand#1621;ليها بالبنان اand#1620;و تكون كمثيلتها في الدول المجاورة..؟!. تنعم بالمن والستقرار والتقدم والزدهار في جميع المجالت القتصادية والصناعية.. والستفادة من تلك الراضي التي نتمتع بها دون سوانا من الوطان الخرى. وهنالك سوand#1620;ال يدور في الخاطر: كيف تقدمت تلك الدول التي نالت استقللها بعد السودان..؟!. هل تقدمت بالصراعات والنشقاقات الداخلية ولعبة "الكراسي" التي تسعى اand#1621;ليها الحزاب والقوى السياسية اand#1620;م كيف ياترى..؟!. هل المقولة التي تقال عنا في بعض الدول الخليجية باand#1620;ن الشعب السوداني من "اand#1620;كسل" الشعوب العربية يتحدثون اand#1620;كثر مما يفعلون هل تنطبق علينا المقولة..؟!. وهنالك سوand#1620;ال اand#1620;خير هل كل هذا الذي يدور في الساحة السياسية ينصب في اتجاه تقدم الوطن.. اand#1620;م من اand#1620;جل من الذي يفوز بالحكم اand#1620;و بالنتماء لتلك الجهة.. اand#1620;و من اand#1620;جل تلك الماand#1619;رب الخفية الخرى.. لذلك يجب علينا اand#1620;ن نعود اand#1621;لى زورقنا الزمني ونجلس حول )مايand#1620;دته( المستديرة ولنبداand#1620; بالتجديف بمجدافه الزمني.. ونقتدي بقول شيخ الحركة التحادية الستاذ محمد الحسن عبدال يسن الذي قال: اand#1621;نه ل يريد اand#1621;لّ اand#1620;ن يكون ضمن )لجنة حكماء( تقف بعيدا وتدلي براand#1620;يها ومشورتها.. ويترك المر لجيل اand#1619;خر، ليمسك بالدفة التنفيذية والسياسية، ويعود اand#1621;لينا لياand#1620;خذ مشورتنا في حالة حدوث اand#1620;ي اشتباك ول نبخل عليه بالراand#1620;ي السديد. ليت كل الزعماء في الحزاب والقوى السياسية الخرى.. يقتنعون بهذه المقولة الحكيمة من هذا الشيخ الحكيم، ويقتدون بما توصل اand#1621;ليه ويتنازلون طواعية لجيل الشباب الذي يعي ويدرك بالدور الطليعي الذي ينتظر حاضره ومستقبله ويهدفون اand#1621;لى تحقيق قضايا وهموم "الوطن" في المقام الول. والظروف الن وموand#1620;اتية والرض صالحة ليتقدم الشباب ويحمل راية القيادة من السلف الصالح ويتقدم اand#1621;لى المام.. وهنالك شواهد كثيرة اand#1620;ثبتت دور الشباب في الريادة والقيادة والتمسك بالثوابت من حرية وراand#1620;ي وتعبير وبالديمقراطية الحقة في النمو والتقدم والزدهار وبالسودان الوطن الواحد هو الشعار الذي يزين اand#1620;عناقنا ونفتخر بهويتنا الزنجية العربية. فلكل الذي ذكرت اand#1620;قول: يجب على زعماء الحزاب وزعماء القوى السياسية جميعا اand#1620;ن يتنحوا.. ويعطوا الفرصة للشباب ويصبحوا هم اand#1620;نفسهم فريقا من المرشدين اand#1620;و الحكماء كما قال شيخ التحاديين. وهنالك مثل يقول من ليس لديه )كبير( فليشتر كبيرا.. وهذا دليل على اand#1620;ننا مهما بلغنا من الكبر فلبد لنا اand#1620;ن نلجاand#1620; اand#1621;ليهم للسترشاد اand#1620;و لخذ "الحكمة" اand#1620;و القول السديد منهم وهذه اand#1620;يضا سنة الحياة. لذلك اand#1620;عيد واand#1620;كرر القول واand#1620;سال لماذا ل نعطي الفرصة للشباب لحمل الراية القيادية والسياسية..؟! وهم اand#1620;مل اليوم ومستقبل الغد.. ولنستفيد من التجربة عسى ولعل يكون التقدم والزدهار الوطني على اand#1620;يدي الشباب. وال من وراء القصد. خالف تُعرف هذه المقولة حقيقة على اand#1620;رض الواقع، خصوصا عند بعض الحزاب السودانية والحركات التي تسمي نفسها بـ "التحريرية". بعض الساسة والسياسيين السودانيين يطبقون هذا المثل، ليكونوا تحت الضواء في وسايand#1620;ل العلم المختلفة. وليذكرهم الشعب دايand#1620;ما باand#1620;نهم معارضون اand#1620;و مساندون لتلك الجهة، اand#1620;و مخالفون من اand#1620;جل المخالفة فقط، ولكي ل يطويهم النسيان اand#1621;ذا تواروا عن اand#1620;جهزة العلم كافة. لذا دايand#1620;ما تجدهم يقولون ما ل يفعلون، ويخالفون في الراء ويدلون بتصريحات صحافية وتلفزيونية من اand#1620;جل الوجود الجماهيري والسياسي، وهم لم ياand#1620;توا بجديد من اand#1620;جل الوطن الغالي اand#1620;و اand#1621;يجاد الحلول الناجزة. واand#1620;قرب مثال هو ما قاموا به من تاand#1620;ييد لدخول القوات الممية والقرار 1706، حتى لو اand#1620;دى ذلك اand#1621;لى احتلل السودان، ليس من اand#1620;جل الوطن اand#1620;و المواطن ولكن من اand#1620;جل اand#1621;زاحة السلطة الحاكمة، ليمارسوا ما كانوا يمارسونه في السابق باسم الحرية والديموقراطية السمية فقط، وعندما ُاand#1620;تيحت لهم الفرصة لتطبيق الديموقراطية التي يتشدقون بها، لم يفعلوا ذلك. الشعب السوداني يعلم اand#1620;ن الحزاب التقليدية السابقة جميعها والحديثة منها لم تاand#1620;ت بجديد، اand#1620;و بطرح ما يُخرج السودان من عنق الزجاجة، فلناand#1620;خذ حزب المة مثلً وريand#1620;يسه الحالي الصادق المهدي، منذ اand#1620;ن كان ريand#1620;يس وزراء، عندما فُصل له المنصب تفصيلً وهو لم يبلغ السن القانونية، هو الصادق الذي يحمل اand#1620;فكاره نفسها، التي يتاجر بها الن ويريد اand#1620;ن يبيع السودان واand#1620;هله بموافقته على دخول القوات الممية. اand#1621;ن التحول في المواقف الوطنية، ليس من اand#1620;جل عيون السودان وشعبه، كما يقول عبر وسايand#1620;ل العلم المختلفة، ولكن من اand#1620;جل مصلحته الخاصة التي تهمه كثيرا كريand#1620;يس لحزب المة واand#1621;مام للنصار، ثم بعد ذلك مصلحة حزبه، لذا يريد اand#1620;ن يجلس على كرسي السلطة، ليحكم السودان للمرة الثالثة. اand#1620;ما الحزب الشيوعي بقيادة سكرتيره محمد اand#1621;براهيم نقد، فلديه شعار واحد "خالف تذكر"، ولم يقدم شييand#1620;ا جديدا طوال ظهوره على الساحة السياسية السودانية، لذا نقول ماذا قدم لنا الحزب الشيوعي عبر مسيرته للسودان ومن اand#1620;جل السودان، غير تنظيم المظاهرات عبر النقابات العمالية، هل قدم لنا طرحا متكاملً وروand#1620;ى واضحة في اand#1621;يجاد الحلول الناجعة التي تخرج البلد من تلكم المشكلت والنحناءات والتعرجات التي مرت بها؟ ماذا استفدنا منهم، غير كثرة الحديث والجدل غير المجدي في كثير من الحيان، ومع بعض الحزاب اand#1620;و التجمعات التي جمعت بينهم، وبين المعارضة في الداخل والخارج. اand#1620;ما الحزب الذي يسمي نفسه بالتحادي الديموقراطي شعارا للحزب، فهو اسم من غير مسمى، لنه بعيد كل البعد من معنى التحاد والديموقراطية التي يحملها شعارا له، وهو حزب مفكك الوصال ومنقسم، ولم يطرح لنا شييand#1620;ا على اand#1620;رض الواقع اand#1620;و الساحة السياسية التي تهم السودان واand#1620;هله، بل هو يسير على النهج القديم غير المتطور وبالفكار نفسها، وعلى حساب سمعة السلف السابقين، الذين يشهد التاريخ بنضالهم وسطروا وطنيتهم وحبهم للسودان ولهله باand#1620;حرف من نور. كل الحزاب المعارضة والمتعارضة السابقة والحديثة، تغرد خارج السرب، ونسمع جعجعتها ول نرى طحينها، وتدافع وتطالب الحكومة باand#1620;شياء خاصة بها، من تعويضات اand#1620;و مشاركة في الحكم اand#1620;و في تقسيم الثروات، اand#1620;و باand#1620;شياء خاصة تهم اand#1620;حزابها، من اand#1620;جل تقليد معين، حتى تحين لها الفرصة وتضرب بخنجرها المسموم من الخلف، لتكسب مكاسب خاصة، ويا ليتها كانت مكاسب تصب في نهر السودان، اand#1620;و من اand#1620;جل مصلحته. هنالك ساسة وسياسيون ل يعجبهم "العجب" يحملون اand#1620;فكار "خالف تذكر" فقط، ومن اand#1620;جل المصلحة الخاصة ل المصلحة العامة، وبالقدر نفسه هنالك اand#1620;يضا من قلبه وعقله على السودان وعلى مصلحته ومن اand#1620;جل تقدمه وتنميته، وفي الوقت نفسه يصنفون ويحسبون على غير ذلك. لذا نقول اand#1621;ن مقولة "خالف تذكر" اand#1620;صبحت غير مجدية، وهي ل تقدم السودان اand#1621;لى المام في المحافل المحلية اand#1620;و الدولية، بل تقصف به اand#1621;لى متون الهاوية، وتجعله في مهب الريح، وباand#1620;يدي اand#1620;بنايand#1620;ه قصيري النظر. المواجهة الدموية... صورة مقلوبة اand#1620;م ماذا؟! لم تتضح ملمح تلك "الصورة" التي اand#1620;خذتها في وقت سابق للسودان ورسخت في ذهني... على رغم اand#1620;ن "الكاميرا" التي اand#1620;خذت بها تلك "الصورة" اand#1620;و اللقطة كانت من اand#1620;حدث الكاميرات التي عرضت في سوق المنتجات اليابانية وهي ذات اand#1620;بعاد رباعية... وعلى رغم ذلك عندما تم اand#1620;خذ الصورة و"تحميضها" في اand#1620;حدث الماكن الوتوماتيكية مع السف "ظهرت" الصورة باهتة جدا في كل ملمحها وجوانبها التي اand#1620;خذت منها تلك "الصورة" على رغم حداثتها. حاولت اand#1620;نظر اand#1621;لى "المشهد" اand#1620;ولً بنظرة فاحصة بنظارة ومن غير نظارة للتقط هذه المرة "صورة" اand#1620;حدث واand#1620;وضح لسودان الغد... في اand#1620;يام النفط وما بعد النفط، ماذا يكون اand#1620;و سيكون؟! اand#1620;سيand#1620;لة كثيرة تجول في خاطري حتى اand#1620;رقتني واand#1620;رهقتني... واand#1620;عدت الكرة مرة اand#1620;خرى بتجرد ونكران ذات، والتخلص من كل تلك الشوايand#1620;ب التي تفوح رايand#1620;حتها وتزكم النوف من تلك "الكيكة" النفطية، التي يريدون اقتسامها كلٌ على حسب هواه ومقدرته... بصرف النظر عن اand#1620;شياء اand#1620;خرى كثيرة لم يراع فيها حتى الحق "المكفول" لهم عند القتسام. والمشهد جد حزين وموand#1620;لم للغاية. ل اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;قول اand#1621;ن نظرتي "ماand#1620;ساوية" اand#1620;و تشاوand#1620;مية لذلك "المشهد" المقبل في القريب العاجل، ولكن هنالك مثل يقال: "الخطاب يكفيك منه عنوانه" فالعنوان البارز لذاك الخطاب وتلك التصريحات السياسية من المتسلقين تدل على ذلك واand#1621;لى اand#1620;بعد من ذلك... ليس لني ضد "السلم" اand#1620;و الوحدة الوطنية، اand#1620;و تقدم السودان في المحافل الدولية... ولكن طالما هنالك "هبات" ومساعدات نقدية تاand#1620;تي اand#1621;لى جهة ما بعينها وتصب في غير المصب الريand#1620;يسي لها، غير ذلك لتعم الفايand#1620;دة كل بقاع السودان... لن الجنوب ليس وحده الذي اand#1620;همل فهنالك وليات اand#1620;خرى كثيرة اand#1620;يضا تعاني اand#1620;كثر من "التخلف" والفقر ونقص التنمية وتحتاج اand#1621;لى كل مقومات الحياة... ولكن ليس لتاand#1620;مين وتاand#1620;هيل "جيش" تحرير السودان طالما اand#1620;ن هنالك اتفاقا اand#1620;دى اand#1621;لى "السلم" في الوقت الراهن، وبدلً من تاand#1620;هيل "جيش" من المفترض اand#1620;ن يكون هناك تاand#1620;هيل تنمية وعمران للبنية التحتية لجميع وليات السودان قاطبة وليس ولية بعينها... نحن الن في اand#1620;بجديات البدايات لترسيخ مفهوم جديد مبنى على الديموقراطية والسلم، كما تقولون اand#1620;و كما نسمع عبر القنوات العلمية المقروءة والمريand#1620;ية منها، فماذا يكون الحال غدا؟! واand#1620;يضا يقولون "الصورة" واضحة كوضوح شمس النهار! لذلك حاولت اand#1620;ن التقط صورة من اand#1620;مام المنصة النفطية، اand#1620;و من اand#1620;مام تلك المنصة "الدموية" التي تتراءى اand#1620;مام عيني... ويعمل لها من خلف "الكواليس" سرا وجهرا ويدير هذه الستهدافات ضد السودان تلك الصنيعة الغربية باand#1620;مور ل تمت لوطنية السودان بصلة ويدعون لـ "الوحدة" في الظاهر، وهم اand#1620;صلً مع "النفصال" والنفصاليين قلبا وقالبا ويتمنون اand#1620;ن ياand#1620;تي ذلك اليوم قبل غدا... وليس بعد سنوات الفترة النتقالية، وهم يرمون اand#1621;لى اand#1620;بعد من ذلك في تصوراتهم المقبلة للسودان. لذا حاضر السودان و"الصورة" الملتقطة من قريب جدا لتلك "الخريطة" لم ولن تكون حكرا للسودان والسودانيين فقط، لنها صور "مقلوبة" يجب اand#1620;ن تعدل واand#1620;ل تمر مرور الكرام... لن ما يحاك اليوم في الخفاء وبين السطور... مع الذين يريدون اand#1620;ن يطبقوا تلك "القرارات" على السودان باand#1620;ي شكل كان، هم اand#1620;نفسهم الذين يغردون ويصفقون لهم الن ويرمون لهم "الفتات" لتلك الجهة المعينة ليضمنوا تاand#1620;ييدها غدا وليتم لهم النسلخ والنفراد بالنفصال، و"سيبك" يا بلد المليون ميل مربع... واand#1620;صل القصة كلها ليست "نفط" فقط. بل هي حكاية النيل ماء الحياة، الذي يجري ويشق السودان من وسط الحراش والغابات الستوايand#1620;ية... وتاand#1620;تي من تانا وفكتوريا، وتصب في البحر البيض ونهر "النيل" هو المستهدف... وهي حرب المياه المقبلة لتلك الدولة، و"النفط" هو المدخل. لذلك نقول اand#1621;ننا عندما نخصص جهة معينة ونترك الجهة الخرى التي اand#1620;يضا تستحق اand#1620;ن تعطى من ذلك "الحق" نكون بذلك قد اand#1620;شعلنا نيران "الفتنة" القبلية لتكوين عنصري قبلي يوand#1620;دي في النهاية اand#1621;لى نشوب الحرب "الدموية" لتلك المواجهات التي اand#1620;خذت لها "الصورة" من قرب... واand#1620;تمنى اand#1620;ن تكون تلك "الصورة" التي اand#1620;خذتها اand#1620;ضغاث اand#1620;حلم لـ "صورة" مقلوبة اand#1620;خذتها عن قرب للسودان، واand#1620;ن يدرك السودانيون ما يرمى لهم ويحاك ضدهم من موand#1620;امرات بقرارات واand#1620;سماء مختلفة في حق التدخل في الشوand#1620;ون الداخلية والخارجية للسودان. كيف يتم توحيد الجبهة الداخلية السودانية؟! اand#1621;ن كل من يتاand#1620;مل اand#1620;و ينظر جيدا عبر منظور المجهر السوداني، يرى اand#1620;ن السودان يمر بمنعطف خطير جدا ل يعلم مداه اand#1620;و اand#1620;بعاده اand#1621;ل ال سبحانه وتعالى... لن السودان مستهدف في سيادته الوطنية من جانب تلك القوة الدولية التي تريد اand#1620;ن تهيمن وتسيطر على مفاتيح المور في السودان... والتي تريد اand#1620;ن تشارك حتى في "هواء" السودان النقي، بصرف النظر عن تلك الخيرات المدفونة داخل اand#1620;راضيها. لذلك نرى اand#1620;ن تفكك الجبهة الداخلية في السودان هو "المحك" الريand#1620;يس اand#1620;و الحقيقي لتلك "الزمات" السياسية المفتعلة عبر تلك الحزاب والمعارضة التي همها الول والخير هو السعي وراء "السلطة"... اand#1620;و الفوز باand#1620;كبر قدر ممكن من "الكراسي" اand#1620;و في كيفية اand#1620;ن تكون "الشريك" اand#1620;و الحليف، لتضمن لنفسها موقعا استراتيجيا في ذلك "العراب"... بصرف النظر عن السيادة السودانية اand#1620;و السيادة الوطنية "المستهدفة" التي تتطلب الوقوف من الجميع من دون استثناء جنبا اand#1621;لى جنب مع كل الطراف للخروج من "عنق" الزجاجة من ذاك المحك اand#1620;و المنعطف، الذي يحاك ضد السودان خلف "الكواليس" في اand#1621;صدار القرارات ذات الرقام الـ )4( من مجلس المن... اand#1620;و في اand#1621;شعال نار "الفتنة" وتاand#1620;جيجها في الوليات المختلفة الخرى، لتمرير "مبتغاهم" الخفي الذي يريدون تمريره بحسب ما يرونه، وليس بحسب ما يراه الشعب السوداني لحل مشكلته واand#1620;زماته الداخلية. لذلك يجب التجاه "الفوري" نحو توحيد الصف الوطني، وتقوية الجبهة الداخلية في المقام الول... بدلً من البكاء والحسرة في اand#1619;خر المطاف على رغم اand#1620;ن شعار لم "الشمل" والتوحيد طرح منذ فترة طويلة، ولكن ل حياة لمن تنادي، على رغم من اand#1620;نه ضرورة من الضرورات التي تحقق الوفاق الوطني. لنه ل يمكن لي "تنظيم" اand#1620;و حزب ما اand#1620;ن يقف حايand#1620;لً اand#1620;و متفرجا اand#1620;و شامتا على ما يحدث اand#1620;و يحاك ضد السودان في الخفاء اand#1620;و في العلن من شتات وفرقة لـ "الوطن" ويظل صامتا اand#1620;و متفرجا عليه حتى تقع الكارثة اand#1620;و الطامة الكبرى. لذا مساand#1620;لة توحيد الجبهة الداخلية واand#1621;عادة ترتيب البيت السوداني من الداخل ليجاد الحلول الناجعة، ليست مهمة "سهلة"... وفي المقابل ليست بالمستعصية، اand#1620;و المستحيلة... بل تحتاج اand#1621;لى بذل قليلً من الجهود من الجميع، والتنازل اand#1620;و التقاضي عن بعض "سفاسف" المور التي تعوق اand#1620;و تقف حايand#1620;لً ما بين توحيد الصف وتوقيع معاهدة "السلم"، واand#1621;نهاء الحروب الدايand#1620;رة في دارفور واحتواء مشكلت الشرق المتاand#1620;ججة... اand#1621;ذا اand#1620;ردنا اand#1620;ن نصل اand#1621;لى تلك الغايات المرجوة منها في وضع "الدستور" والسمو لرفع راية السودان عالية خفاقة في جميع المحافل المحلية والدولية ولكي نفخر باand#1620;ننا سودانيون. لذا اand#1620;رى اand#1620;ن المعارضة تتحدث عن اand#1620;نها مهمشة، واand#1620;ن الحكومة ل توليها ما تستحقه من اهتمام، باعتبارها تمثل الوجه الثاني من المعادلة السياسية في البلد وبعض من الحزاب كذلك اand#1620;يضا يرى اand#1620;نه مهمش. لذا اand#1620;قول اand#1621;ننا من الممكن اand#1620;ن نتدارك المور قبل فوات الوان، لنه لدينا القدرة والمقدرة على تحقيق وحدة الصف بحل كل المشكلت العالقة والمتعلقة... لن الموقف ل يرقى اand#1621;لى مستوى التحدي المفروض على السودان... اand#1621;ن الوقت ليس وقت الجدل والتمسك بالخلفات، فالموقف اand#1620;كبر من ذلك بكثير جدا لذا يجب اand#1620;ن تكون نظرتنا اand#1620;بعد من ذلك بكثير. وعلى رغم ذلك، ليس مهما من الذي دفع اand#1620;كثر من غيره... لن الوقت لم يعد فيه متسع للمقارنة اand#1620;و المفاضلة، بل المطلوب من الجميع اand#1620;ن يتجه بكلياته نحو "الوطن" لدرء الخطار التي تحاك ضده والمحدقة به من جميع النواحي، فاand#1621;ذا وقعت تلك الواقعة والماثلة تحت "المجهر"... فاand#1621;نها ستصيب الجميع من دون استثناء الحكومة والمعارضة وكل الشعب السوداني... لن التاand#1619;مر فيها ليس موجها اand#1621;لى فيand#1620;ة بعينها، واand#1621;نما اand#1621;لى كل الذين يربط بينهم النتماء التاريخي اand#1620;و الحضاري. اand#1621;ذ اand#1621;ننا نعتبر اand#1620;نه ل بد من مبادرة قوية وصادقة يكون هدفها "السودان" وليست "السلطة" اand#1621;ننا نلحظ اand#1620;ن الخلفات التي تحدث كلها تنحصر في اand#1620;وساط القوى السياسية والصراع من اand#1620;جل السلطة. من المهم جدا ونحن مقبلون على مرحلة جديدة لغد مشرق فعليا اand#1620;ن نكون متحدين واand#1620;ن نكون جبهة شعبية عريضة... لستقرار سياسي في المرحلة المقبلة التي نتوق اand#1621;ليها جميعا... لتحقيق التنمية والزدهار لسودان الغد المشرق. لذا ناand#1620;مل من الحكومة والحركة والمعارضة والقوى السياسية والحزاب الوطنية اand#1620;ن تتجاوز هذه "العقبة" الصعبة في ذاك اand#1620;و ذلك المنحدر الخطير... واand#1620;ن تتجاوز كل الخلفات من اand#1620;جل تحقيق الوحدة الوطنية بدلً عن "النفصال" وتحقيق التحول الديمقراطي الذي نحلم به من اand#1620;جل الوطن والحلم المقبل للسودان. هل سيكون السودان قوة اand#1621;قليمية ضاربة يوما ما؟ دعونا نحلم بذلك قبل اand#1620;ن تدركنا المنية، فالسودان بلد شاسع المساحات في جميع اand#1620;قاليمه الممتدة من اand#1620;قصى الشمال اand#1621;لى اand#1620;قصى الجنوب، ومن الشرق اand#1621;لى الغرب، فيه كل مقومات الدولة القليمية التي نحلم بها، على رغم اand#1621;شكالته ومشكلته الكثيرة التي يعانيها من بعض اand#1620;فراد شعبه، الساعين واللهثين وراء "السلطة والجاه"، كل بحسب مقدرته على فن التلعب السياسي، واللعب بـ "البيضة والحجر"، للوصول اand#1621;لى سدة "الحكم" اand#1620;و النيل من بعض الوزارات ذات الثقل والمردود المادي. وفي ظل التناقضات والنعرات القبلية الموجودة الن في الساحة السياسية، وعدم التوافق بين الحزاب والميليشيات الخرى، يتحفز المتربصون للفتراس اand#1620;و النقضاض على "السلطة"، اand#1620;و على السودان بصفة خاصة، وباand#1620;ي وسيلة كانت، لذلك تجدهم يبحثون وينقبون عن الثغرات والحجج الواهية واand#1621;ن لم يجدوها اختلقوها، لتبرير مواقفهم المعروفة اand#1620;صلً لدى الشعب السوداني. وما تلك التراشقات والتصريحات الموand#1620;تمراتية في الخفاء والعلن التي تحدث في السودان بين صاحبي "السلطة" الشريكين واand#1620;فرادهما، اand#1620;و بعض الموالين اand#1620;و المنتمين اand#1621;لى هذا اand#1620;و ذاك الحزب، اand#1620;و المتقاعسين الذين يصطادون في الماء العكر، اand#1620;و الذين ل يهمهم تقدم السودان اand#1620;صلً في شيء، اand#1621;ل وهدفها تحقيق ماand#1619;رب ومكاسب ذاتية فقط، لتقوية مراكزهم المالية، اand#1620;و الجهوية التي توارثوها اand#1620;با عن جد، ويريدون توريثها اand#1621;لى اand#1620;بنايand#1620;هم. واand#1621;ذا لم نتدارك المواقف قبل فوات الوان، فستقع "كارثة" ل تحمد عقباها، والواقع السياسي وقراءة ما بين السطور يشيران اand#1621;لى تلك الكارثة المتوقعة، من خلل افشال اتفاق "السلم" واand#1619;لياته، بعد عناء الحرب التي دامت 20 عاما، اand#1620;و التجاه اand#1621;لى النفصال الذي ينادي به بعض المغرضين والحاقدين. والغموض السياسي الذي يكتنف تلك الوقايand#1620;ع المقصودة اand#1620;و المفتعلة من بعض الرموز السياسية، اand#1620;و الذين يعملون خلف الكواليس اand#1620;يضا، يشير اand#1621;لى الفاجعة المتوقعة التي ل يعلم تبعاتها اand#1621;ل ال سبحانه وتعالى... فهل من مخرج من هذا "الفيلم" المرعب الذي يقلق مضاجعنا؟ وهل يتدارك اand#1620;هل السودان كل ما يحاك بهم في الخفاء وخلف الكواليس من "سيناريوهات" محلية وخارجية من خلل توحيد الجبهة الداخلية واand#1621;عادة تنظيمها للمضي قدما نحو تلك الفاق؟ اand#1620;م سيظلون في غفلة من ذلك حتى تاand#1620;تي الطامة الكبرى، بينما "الصفوة" من الوزراء والموالين والمحسوبين في زمرة "السلطة" يحتسون القهوة وياand#1620;كلون وينامون في اand#1620;كبر واand#1620;فخم "الفنادق" في السودان، وعلى حساب اand#1620;هل السودان البسطاء المسحوقين الذين يكتوون ويصطلون بنيران "الغلء" الفاحش والسعي من اand#1620;جل توفير سبل المعيشة لهم ولسرهم! كيف يتقدم السودان في ظل هذه التخبطات السياسية؟ وما مقومات التقدم التي يجب توفير اand#1620;دواتها واand#1619;لياتها لكي نسير في الطريق القويم في بناء المة السلمية السودانية؟ وكيف نبني السودان الواحد الموحد ونتفق حول تلك الهداف التي ترسخ القيم والمباديand#1620; وفن التعامل الديموقراطي في شتى مجالت الحياة؟ كيف يتم ذلك، ونحن ما زلنا "نلف" وندور في حلقة مفرغة... ونوand#1620;دي خطوات "تنظيم" - كما يقول المصطلح "العسكري"- في مكان واحد منذ 50 عاما في اعقاب استقللنا من الستعمار. حتى الن لم نتحرك "قيد اand#1620;نملة" في كل التجاهات الحزبية والسياسية بصفة خاصة والقتصادية بصفة عامة... اand#1620;ين المشاريع السودانية والقليمية؟ السودان سلة غذاء العالم المرتقب، اand#1620;ين هذا الحلم الوردي الذي نحلم به منذ اand#1620;جيال؟ وهل سننتظر 50 عاما اand#1620;خرى لتحقيق هذه المنية، ولكي نرى السودان الجديد صاحب القوة القليمية المرتقبة؟ دلونا على الطريق يا اand#1620;هل العلم والمعرفة واand#1620;صحاب السياسة غير المجدية... اتركوا كل شيء تتناحرون عليه وتسعون اand#1621;ليه، واand#1620;وجدوا الحلول السريعة الناجعة لحتواء الزمات السياسية، والتفتوا اand#1621;لى السودان، سودان الغد المشرق قبل اand#1620;ن نصحوا على اand#1620;صوات النذارات، وقبل اand#1620;ن يحل ذلك، فوتوا الفرصة عليهم، برفع راية الوحدة لتحقيق اand#1619;مال المة السودانية، وسودان القوة القليمية المرتقب. عودة المل المنشود بعد الظلم الدامس الذي حل واand#1620;جتاح البلد وعم الوطن عامة واand#1620;دى اand#1621;لى عدة اand#1620;زمات متفاوتة ومتقاربة. والمعاناة التي عانى منها المواطن في جميع اand#1620;وجه الحياة العامة والخاصة منها.. وعلى رغم من تلك الفوضى.. والنقطاعات الكهربايand#1620;ية، والنعدمات في اand#1620;بسط مقومات الحياة. وعلى رغم من ذلك الظلم المخيف الذي حدث وبالرغم من كل ذلك كله.. كان هناك.. بريق من الضوء يبعث المل من بعيد ونرى من خلله ذلك الهدف الذي يشع من حوله... ويبعث الطماand#1620;نينة في النفس.. ويعيد السكينة للقلوب المفزعة التي فزعت من جراء ذلك الظلم.. الذي طراand#1620; وانعدمت فيه الروand#1620;ية بعد فقدانه واand#1621;صابته بتلك الصدمة القاسية التي فقد فيها المل.. وفقد فيها كل ما كان يربطه بذلك المل، واand#1620;صيب بخيبته من جرايand#1620;ه. ولكن فجاand#1620;ة لح في الفق ذلك البريق الذي انبعث من مسافات بعيدة يحمل بين طياته المن والمان والطماand#1620;نينة والستقرار. ويبعث المل ويجدد اللقاء. لذا يجب علينا اand#1620;ن نتدارك المواقف... ونتضافر في توحيد الجهود، وان تكون المعاناة التي نعاني منها هي الدافع الذي سوف نخرج به من هذا المنعطف. وفي مثل هذه الحالت العاجلة يجب علينا اand#1620;ن نضع اand#1620;ملً واحدا نصب اand#1620;عيننا وهدفا واحد نهدف اand#1621;ليه.. اand#1620;ن يكون اand#1620;ملنا هو "السودان" والعمل من اand#1620;جله والرتقاء به اand#1621;لى اand#1619;فاق المستقبل الباهر. واand#1620;ن يكون هدفنا هو اand#1621;نقاذ هذا "الوطن" الجريح الذي كنا نراه اand#1620;مام اand#1620;عيننا وهو يغرق ويغوص في اand#1620;عمال الوحل... ونحن على بعد خطوات منه مكتوفي اليدي ل نستطيع اand#1620;ن نفعل له شييand#1620;ا يذكر. والن قد حانت الفرصة واand#1620;تت اللحظة باand#1620;ن نفرح بعودة المل المفقود الذي عاد بعد اand#1620;ن كان كالسراب. وبال التوفيق. تصور جديد حول تكوين اللجان الشعبية نشر في صحيفة القوات المسلحة يوم 24 اand#1620;بريل 1990 بعنوان "تصور حول مناقشات التفاق على صيغة المشاركة في الحكم" للستاذ صلح عبدالرحمن عبدون. في البداية اand#1620;ثنى على فكرة التصور الجميلة... التي تحمل صيغة حقيقية لمشاركة الشعب في حكم نفسه. اand#1621;ن فكرة التصور للجنة الحي اand#1620;و اللجان الشعبية... التي برزت كحل ناجح لمشاركة المواطنين في الحكم اand#1620;و حكم اand#1620;نفسهم... التصور في حد ذاته جميل.. من الممكن اand#1620;ن يكون اand#1620;و تكون.. هي الصيغة الحقيقية للمشاركة... باختيارهم لمن هو اand#1620;جدر واand#1620;نسب ويكون اand#1620;هل لذلك في تحمل المسوand#1620;ولية... لقفل الطريق اand#1620;مام تلك الجهات، التي تسعى اand#1621;لى الستيلء فقط... من اand#1620;جل المصلحة الذاتية والتسلق اand#1621;لى القمة... والوصول اand#1621;ليها باand#1620;قصر الطرق بصرف النظر عن كل شيء. وعن الكيفية التي يتم بها الختيار.. اand#1620;ولً: ترك "مساand#1620;لة" الختيار لهل الحي اand#1620;و المربع... لكي يختاروا من هو اand#1620;صلح اand#1620;و جدير بتحمل تلك المسوand#1620;ولية. في البداية يتم تقسيم الحياء على عدد المربعات... ومن كل مربع في الحي يتم اختيار اand#1620;ثنين اand#1620;و ثلثة اand#1620;شخاص... حسب الكثافة السكانية لكل حي... ومن الممكن اand#1620;ن يتم ذلك بعيدا عن كل الهواء... ومن غير دعوة ضابط المجلس... الذي سوف ترفع له السماء.. من داخل الحياء والمربعات السكنية المختلفة المرامي والتسميات. وبعد ذلك يتم اختيار مندوبين من الشباب للمعاونة في الداء والعمل عبر لجان فرعية.. تساهم في التطور والرقي بخدمات الحي من جميع النواحي التي تتطلب ذلك. ويجب على كل فرد المساهمة والمشاركة الوطنية... كل حسب مقدرته واستطاعته لتحمل العمل التطوعي... والتنظيمي المنظم من القاعدة على قمة الهرم الداري التنفيذي... ويتم ذلك على اand#1620;ساس كل خمسة مربعات تكون على راand#1620;سها لجنة شعبية اand#1620;و لجنة حي تتكون من عشرة اand#1620;فراد... منبثقة منها لجان فرعية من المناديب اand#1620;و الشباب المتعاونين... الذي يمكن تصعيدهم اand#1621;لى اللجان اand#1620;و اللجنة الم...حسب الحاجة اand#1621;لى ذلك اand#1620;و لبعض الحالت مثل فقدان الثقة اand#1620;و التقصير في الداء اand#1620;و المهام الموكولة اand#1621;ليه اand#1620;و عدم اللتزام بالخط العام اand#1620;و خلفه. ويكون عضو لجنة المربع اand#1620;و الحي هو الممثل للجنة في عضوية مجلس المدينة اand#1620;و القرية.. ويتم التصعيد اand#1621;لى مجلس المنطقة اand#1620;و القليم.. ومن ثم اand#1621;لى المجلس القومي الوطني.. اand#1621;لى اand#1620;ن يصل اand#1621;لى مجلس القيادة.. اand#1620;و المجلس القومي الوطني للنقاذ.. الذي يضم كل الممثلين من مجالس المدن والقاليم المختلفة. وبهذا الختيار نكون قد قفلنا الباب.. اand#1620;مام القيل والقال وعن تلك التوجهات... لذا يجب اand#1621;عادة النظر في اand#1620;مر تكوين اللجان الشعبية... عند اand#1621;يجاد الصيغة السياسية المرتقبة وتقديمها كحل اand#1620;نسب لممارسة حق المشاركة في الختيار. وبذلك تكون المشاركة واللتزام نحو تحقيق الهداف القومية التي تهم مصلحة الوطن ومن اand#1620;جل حقوق المواطنة في المشاركة في الحكم وتنفيذ السلطة وبناء الوطن. ونكون بذلك قد سلمنا السلطة للشعب.. ويصبح الحكم شعبيا... وتصبح السلطات التنفيذية والتشريعية والمحلية شعبية ميand#1620;ة في الميand#1620;ة. وبهذا نكون قد طبقنا نظام اand#1621;دخال اللجان الشعبية في الممارسة السلطة.. والمشاركة الشعبية الواسعة والمتطورة باستمرار... وهي بمثابة الدماء في الجسد.. ولن تحقق اand#1621;ل بالرتباط الدايand#1620;م بين المواطن والوطن. وال ولي التوفيق. الشعب السوداني والمصالحة الوطنية اand#1621;ذا افترضنا جدلً اand#1620;ن الحكومة السودانية الحالية في حاجة ماسة اand#1621;لى المصالحة الوطنية مع الشعب السوداني، بحسب راand#1620;ي من يروجون هذه الفكرة في الوسط السياسي، فما المطلوب من الحكومة من اand#1620;جل اand#1620;ن يرضى عنها الشعب وتتم المصالحة؟ وهل الشعب فعلً غاضب من الحكومة؟ وهل يجب على الحكومة اand#1620;ن تذهب اand#1621;لى كل مواطن في داره اand#1620;و في مكانه لتطلب منه "السماح" اand#1620;و المصالحة الوطنية بصفة خاصة، لكي تنوب عنه اand#1620;و تمثله في البرلمان، اand#1620;و في المحافل الدولية، اand#1620;و في اتخاذ القرارات الحاسمة، التي تتطلب موقفا اand#1621;يجابيا من اand#1620;جل مصلحة الوطن العليا؟ فعلى سبيل المثال ل الحصر، القوات الممية مثلً التي تريد اand#1620;ن تدخل اand#1621;لى دارفور تحت مظلة الحفاظ على المن، وهي في حقيقة المر غير ذلك، ولديها ماand#1619;رب اand#1620;خرى. ففي مثل هذه الحالت البالغة الحساسية التي تتطلب الحسم السريع في اتخاذ القرار، ما المطلوب من الحكومة؟ واand#1621;ذا كان الشعب غاضبا فعلً من الحكومة الحالية كما يكتب البعض في مقالتهم عبر الصحف، اand#1620;و يتحدثون في منتدياتهم وندواتهم، فاand#1621;ن الشعب ل يحتاج اand#1621;لى قوة دفع اand#1620;و تعبيand#1620;ة اand#1620;و النتظار ولو للحظة لـ "الطاحة" بالحكومة الحالية، عبر النقلبات العسكرية اand#1620;و عبر انتفاضة اand#1620;خرى، كما فعلها من قبل مع الريand#1620;يس جعفر نميري حينما اand#1620;طاح به عام 1985. من المعروف سلفا اand#1620;ن الشعب يعلم علم اليقين، ول يحتاج اand#1621;لى تذكير، بما كان عليه حال السودان عندما اand#1620;تت هذه الحكومة في ظل النتفاضة والفوضى التي عمت السودان في تلك الفترة، التي كانت تحكم باسم الديمقراطية في ذاك الوقت، وما اand#1619;لت اand#1621;ليه الحوال القتصادية والسياسية والجتماعية بصفة خاصة، وتردي جميع المرافق الحكومية، خصوصا ما يهم الشعب في النواحي المعيشية. لذا نقول اand#1621;ن المطلوب من الحكومة بشقيها، وبقية الحزاب المنضوية تحت لوايand#1620;ها، والحزاب والجماعات المعارضة المدنية منها والعسكرية، التي تناضل لنقاذ ما يمكن اand#1621;نقاذه، اand#1620;ن تتدارك المواقف قبل فوات الون، وقبل اand#1620;ن يجرفها التيار اand#1621;لى قاع تلك الهوة. يجب اand#1620;ن تقف هذه القوى معا وقفة رجل واحد في خندق واحد، وتعيد حساباتها وتوحد صفوفها وكلمتها، قبل اand#1620;ن نجد تلك الجيوش تهاجمنا وتحتل كل شبر في هذا الوطن، واand#1621;ذا لم نجمع شملنا وشتاتنا، فلن نستطيع العبور اand#1621;لى بر المان لتفادي تلك المعضلة الماثلة اand#1620;مامنا، اand#1620;و تلك المعادلة الصعبة التي ظهرت اand#1621;لى السطح المتمثلة في احتمالية دخول القوات الممية، ونحن غايand#1620;بون وغافلون في صراعاتنا الحزبية ومشكلتنا الخاصة، وفي تبادل "الكراسي" ولعبتها، والتنافر والتباعد عن قضية السودان الحقيقية، بدلً من التفكير في كيفية تجاوز هذه المحنة والخروج منها، والتفرغ لعمار السودان وتنميته، وتوفير متطلبات الحياة باand#1620;سهل السبل لبناء هذا الشعب الكادح. التاريخ يعيد نفسه تم انعقاد موand#1620;تمر برلين لتقسيم نفوذ الدول الوروبية في اand#1620;فريقيا في عام 1884 ويذكر في التاريخ حادثة "فشودة"، عندما اand#1620;وشكت فرنسا وبريطانيا على التصادم، وكان من بين دوافع تلك "الحادثة" توسيع نفوذ الدول الوروبية في تلك المنطقة. ذكرت اand#1621;حدى الصحف السودانية في لقاء مع اand#1620;حد المسوand#1620;ولين، قايand#1620;لً: "اand#1621;ن الحديث المتكرر الذي يقول اand#1621;ن اهتمام المجتمع الدولي بدارفور نابع من اand#1620;طماع الدول الكبرى في موارد القليم"، اand#1621;ل اand#1620;نه ليس هنالك دراسات علمية عن موارد ذلك القليم الذي ل يستبعد اand#1620;ن يكون به نفط، لنه محاط بدول نفطية مثل: ليبيا في الشمال وتشاد في الغرب، وان القليم غني بالحديد والنحاس واليورانيوم، وهو اand#1620;غلى معدن في العالم. والسودان به موارد لم تكتشف بعد، ولكن القمار الصناعية لدى الدول المتقدمة تكنولوجيا ترصد ذلك، وان الصراع الدولي حول الموارد هو اand#1620;حد اand#1620;سباب اهتمام المجتمع الدولي بالسودان في الونة الخيرة. واand#1621;ن تكرار العدوان العسكري الميركي على بعض الدول العربية بدوافع واand#1620;زرع اand#1621;سرايand#1620;يلية، كشفت حقيقة المخطط الستراتيجي الميركي لتدشين "الشرق الوسط الميركي الجديد"، الذي تديره تل اand#1620;بيب، ولم يكن الحصار الستراتيجي والعدوان سوى خطوات تكتيكية مرحلية لتنفيذ هذه الستراتيجية الكبرى في المنطقة. اand#1621;ن الضغوط الميركية المكثفة على السودان منذ سنوات تدخل ضمن مشروع "الشرق الوسط الجديد"، اand#1621;ذ تصاعدت الضغوط اand#1620;خيرا عليه تم حصاره بسلسلة قرارات دولية، انتهت بفرض تدخل قوات دولية يقودها حلف الناتو، وهنالك حلقة اand#1620;خرى من الستراتيجية الميركية في اand#1620;فريقيا يجري تنفيذها بالتوازي مع استراتيجية الشرق الوسط المقبلة، والتعجيل بهذا القرن الفريقي. وان مسوand#1620;ولى الدارة الفريقية في الخارجية الميركية اand#1620;ول من تحدثوا عنه، وفضحوا مخططاتهم منذ 1995، بما عرف حينيand#1620;ذ بمشروع "القرن الفريقي الكبير" الذي كان يصنف جنوب السودان كدولة مستقلة. بل اand#1621;ن زيارة وزيرة الخارجية الميركية السابقة مادلين اand#1620;ولبرايت لفريقيا في اand#1620;كتوبر 1996، ضمن اand#1621;دارة كلينتون، جاءت ضمن حلقات تنفيذ هذا المخطط القديم، الذي استهدف تدويل الملف السوداني، بدءا برفض الدارة الميركية للمبادرة المصرية - الليبية واand#1621;فشالها، ثم دعمها المطلق لمبادرة اليقاد والحركة الشعبية اand#1619;نذاك، وحينها تعهدت اand#1620;ولبرايت بتمويل "فصل" جنوب السودان، بما يتماشى مع الستراتيجية الميركية الجديدة في منطقة القرن الفريقي، والتي يعمل لنفصاله من خلف الكواليس. ونسبة اand#1621;لى اand#1620;همية واتساع مساحة السودان واand#1620;هميته الستراتيجية كرابط ما بين الشرق الوسط الجديد، والقرن الفريقي الكبير، جرى التركيز على السودان والتدخل فيه، بالمبادرة بما يشكل نقطة انطلق للسياسة الميركية. واand#1620;لمح لهذا "طبقا لما كتبه جمال عرفة" في تقرير اand#1620;عده مركز الدراسات الستراتيجية والدولية في واشنطن في يناير 2004، اand#1621;ذ اand#1620;شار اand#1621;لى صدور قرار عن الكونجرس بتكوين لجنة استشارية للسياسة الميركية في القارة الفريقية، اand#1620;وصى باand#1620;ن يكون السودان قاعدة انطلق جديدة للسياسة الميركية في القارة الفريقية. اand#1621;ن مشروع القرن الميركي الجديد "اand#1620;قصد الفريقي الجديد"، يستهدف خلق موضع قدم اand#1620;ميركية جديدة في اand#1620;فريقيا، واستغلل وضعها الجغرافي ومواردها الطبيعية الغنية بهدف السيطرة على "مقر" استراتيجى جديد في القارة، والستفادة من ثرواتها الهايand#1620;لة، وتحديدا النفط واليورانيوم الذي هو محور المطامع الميركية، اand#1621;ذ تشير تقارير اand#1620;ن اand#1620;ميركا تسعى لرفع نسبة استيرادها من النفط الفريقي بحلول عام 2015 اand#1621;لى 50 في الميand#1620;ة، من مجموع نفطها المستورد ضمن خطط لتخفيف الطلب على النفط العربي. واand#1621;ن اand#1620;مر الطماع الميركية لبد اand#1620;ن يتحقق، اand#1621;ذا ما اand#1620;دركنا اand#1620;ن الحتياطي الجمالي النفطي السوداني مرجح اand#1620;ن يصل اand#1621;لى 3 بليين برميل، وان القسم العظم من اand#1619;بار البترول السودانية موجودة في الجنوب والغرب والشرق. لذا نجد اand#1620;ن اهتمام الدول الكبرى باand#1620;زمة دارفور له دوافع سياسية واقتصادية واستراتيجية، اand#1621;ذ اand#1621;ن المنطقة تمثل اand#1621;قليما مهما في وسط اand#1620;فريقيا لها علقات متشابكة مع بلدان افريقية مجاورة. وفى دارفور، بالتحديد، هنالك صراع خفي بين فرنسا التي كانت تستعمر بلدان غرب ووسط اand#1620;فريقيا من جهة، والوليات المتحدة الميركية من جهة اand#1620;خرى، ويستند هذا الصراع اand#1621;لى السيطرة على القارة الفريقية ومواردها، خصوصا البترول والمعادن. ولن السودان يجلس على بحيرة نفطية، يستشهد بالخرايand#1620;ط النفطية للسودان التي وضعتها اand#1620;ميركا، اand#1621;لى التعرف على كمية وحجم البترول السوداني، وان شركة "شيفرون"، بداand#1620;ت في الشرق ثم اand#1620;مرت بالتحول اand#1621;لى الجنوب ثم وجدت البترول في الشرق والبحر الحمر وشواطيand#1620;ه ودواخله، وحتى الجزيرة الواقعة بين السعودية والسودان. كما ان كميات البترول التي وجدت في حليب، تكفى لن تجعل السودان دولة نفطية من اand#1620;غنى دول العالم. الدراسات توand#1620;كد اand#1620;ن دارفور غنية بالبترول واليورانيوم، وان البترول يعتبر الثروة الباطنية الوحيدة التي بداand#1620; السودان في استغللها، اand#1621;ذ ل تزال معظم الثروات السودانية غير مستغلة في باطن الرض. لذلك فشلت استراتيجية الوليات المتحدة في الحتفاظ بالنفط السوداني كاحتياطي في باطن الرض، حتى يبداand#1620; النفط الخليجي في النفاد، ولم تحظ شركات النفط الميركية بوليمة "النفط" السودانية حتى الن، وذلك بسبب قرار العقوبات الميركية المفروضة على السودان، ومنع هذه الشركات من اand#1621;برام اand#1620;ي تعاقدات اand#1620;و عقود مع السودان. وبعد ذلك قررت "شيفرون" الخروج من عمليات استخراج النفط في السودان، بحجة انه لم يحن الوقت بعد للستفادة منه، بحسب ما خططت له اand#1620;ميركا باand#1620;ن يكون ذلك قبل عام 2015، اand#1621;ل اand#1620;ن السودان سعى سعيا جادا في البحث، على رغم الحصار والعقوبات، للتعرف على ثرواته. الهدوء السايand#1620;د الن من جبهة الضغوط على السودان، لختيار الطراف لتباع اand#1619;لية التشاور للخروج من النفق المظلم لهذه الزمة الخطيرة، ومع اand#1620;ن الوضاع بداand#1620;ت تسير باتجاه التسوية بعد موافقة الحكومة السودانية على مقترحات من المم المتحدة بتعديل بعض بنود القوات الفريقية، اand#1621;لى تعزيز القوات الفريقية بعناصر اand#1620;ممية، اand#1621;ل اand#1620;ن طبيعة الزمة في الوقت الراهن، تفتح المجال واسعا اand#1621;لى التعاطي مع هاجس الطماع الميركية التي تختبيand#1620; وراء الجندة الدولية في التعامل مع السودان. لذا نقول: اand#1621;ن التاريخ يعيد نفسه في صراعات الدول الكبرى الستعمارية في ممارسة اand#1620;طماعها الحتللية وتوسيع نفوذها في تحقيق اand#1620;هدافها السلطوية نحو الدول الضعيفة ذات الموارد الخصبة، لستثمار مواردها الذاتية واand#1621;ذلل شعوبها، تلبية لرغباتها في اand#1621;ظهار قواها العسكرية بين الدول الخرى لترهب به عدوها. السودانيون والقرار "1706"... نكون اand#1620;و ل نكون الكل يعلم اand#1620;ن الوليات المتحدة هي المحرك الريand#1620;يس للمم المتحدة، والمهيمنة على كل مجريات المور في مجلس المن، وهي التي تدفع المجلس والقوى الدولية قاطبة اand#1621;لى ميادين الحرب والقتال، التي تريد من خللها اand#1620;ن تحقق الهداف الخاصة والمرجوة منها لمصلحة اand#1620;ميركا فقط ول شيء غير ذلك. وساقت المجتمع الدولي من قبل بمبررات خاطيand#1620;ة وكاذبة اand#1621;لى الحرب على العراق، والتي يعاني منها حتى الن، حتى اand#1620;صبح الحتلل واقعا ملموسا، واand#1620;يضا حققت اand#1620;هدافا في اand#1620;فغانستان ول اand#1620;حد يعلم ما الزمن الذي ستمكثه فيها، لتحقيق ماand#1619;ربها الخرى التي تعلمها، واand#1620;يضا تبنت الوليات المتحدة القرار الخاص بلبنان وهياand#1620;ت الرض اللبنانية لسرايand#1620;يل لكي تشن الحرب عليها، وتدمر البنى التحية اللبنانية، وهذا اand#1620;يضا لتحقيق شيء ما في نفسها على المدى القريب والبعيد. لقد اand#1620;صبحت القوات الدولية ترتبط بالوليات المتحدة في كل ما تريد اand#1620;ن تحققه من اand#1621;نجازات، اand#1620;و في تطورات العمل السياسي الذي يخدم في المقام الول مصلحة اand#1620;ميركا. لذا نجد اand#1620;ن السوand#1620;ال الذي يفرض نفسه هو: ماذا تريد الوليات المتحدة من السودان؟ هل تريد السيطرة والحتلل، اand#1620;م اand#1621;ضعاف الحكم الحالي واand#1621;سقاطه؟ اand#1620;م تريد الستيلء على النفط السوداني؟ اand#1620;م هناك شيء ما ل يعلمه السودانيون موجود بكميات كبيرة في باطن الراضي السودانية، ما دعا الوليات المتحدة اand#1621;لى اand#1620;ن تضع السودان ضمن اand#1620;ولوياتها؟ وتحاول احتلل السودان تحت شعار ومظلة القوات الدولية، ودفع مجلس المن اand#1621;لى استصدار القرار رقم 1706، لحماية اand#1620;هلنا في دارفور لتفعل ما يحلو لها في السودان. اand#1621;ن القبول بمثل هذا القرار الذي صدر ضد السودان، الذي يوand#1620;يده بعض القياديين في الحركة الشعبية وهم على سدة الحكم، كما يوand#1620;يده كبير مستشاري الريand#1620;يس قايand#1620;د تحرير السودان وبعض قادة الحزاب المعارضة في السودان، بقيادة حزب المة والحزب الشيوعي، وبعض الجاهلين بمدى خطورة ذلك القرار، وتلك القوات الدولية، سيشكل اand#1620;كبر كارثة في السودان اand#1621;ن قدر لها الدخول. اand#1621;ن الخطر المحدق يجب اand#1620;ن ننتبه اand#1621;لى خطورته جميعنا حكومة ومعارضة، لنه مهما بلغت درجة اختلفاتنا ومشكلتنا مع الحكومة الحالية ومهما كان ذلك الختلف، اand#1621;ل اand#1620;ن الختلفات والمشكلت الداخلية في البيت الواحد مقدور عليها في ظل التسامح السوداني، ولن اختلف الراء ل يفسد للود قضية، لننا في البداية والنهاية "سودانيون" عندما نجلس معا نحل جميع المشكلت العالقة مهما كانت، كما فعلنا في السابق في "اand#1620;بوجا" و"نيفاشا". ولكن اand#1620;ن تكون المشكلة متعلقة بالسودان البلد الواحد وسيادته، وتتدخل فيه قوات دولية، فهذا هو العيب والتخاذل الوطني. نحن ل نقبل باand#1620;ن نتيح الفرصة لحد ليذلنا اand#1620;و يهين كرامتنا السودانية، ولنا شواهد كثيرة في ذلك. يجب علينا اand#1620;ن نعلنها جميعا وبكل قوة ونقول ل للتدخل الجنبي ول للقوات الدولية التية والمفروضة فرضا من اand#1620;ميركا بواسطة مجلس المن، ول لكل ما يمس اسم السودان وكرامته بسوء، مهما كانت مكانته العسكرية اand#1620;و القوة التي يتمتع بها. والسوand#1620;ال الذي يدور في خاطري: هل يعقل اand#1620;ن يكون بعض الخوة من الشقاء العرب قلبهم على السودان اand#1620;كثر من السودانيين اand#1620;نفسهم؟ هذا ما ل نرضى به اand#1620;بدا، وهذا بعض ما دار بين الخوة السودانيين، الثنين الماضي عبر قناة الجزيرة في الندوة التي اand#1620;دارتها عن دارفور، في قبلوهم لتلك القوات "الحتللية". يجب علينا الستعداد الرسمي والشعبي لما هو اand#1619;ت بالوقوف في خندق واحد لمجابهة المواقف الحاسمة، حتى تنجلي تلك المحنة، ونعود بعدها لحل جميع المشكلت العالقة بيننا سياسية كانت اand#1620;م اقتصادية اand#1620;م حزبية. الجيل الضايand#1620;ع مع الحزاب والنتخابات... لمن تعطي صوتك؟ هنالك ثلثة اand#1620;جيال نريد اand#1620;ن نتحدث عنها في هذا السياق، فالجيال التي اand#1620;ريد التحدث عنها هي جيل اand#1620;يام استقلل السودان عام 1956، والجيل الثاني جيل اand#1620;يار )مايو( 1969، والجيل الثالث هو جيل النقاذ في عام 1989. فالجيل الول ولد عند استقلل السودان 1956 اand#1620;و بعده. وهذا الجيل ل يفقه شييand#1620;ا عما كان يدور داخل البرلمان اand#1620;و خلف الكواليس من الحزاب السياسية في ذاك الوقت، اand#1620;و ما كان يمارسه روادنا الوايand#1620;ل حينذاك، وبلوروا لنا الستقلل في اand#1620;روع حلله، لنهم كانوا اand#1620;طفالً رضعا، ل يعلمون عن الدنيا وما حولها شييand#1620;ا يذكر، وهذه من البدهيات التي ل تحتاج اand#1621;لى تفسير. وقبل اand#1620;ن يبلغوا سن الثالثة اand#1620;و بعد بلغوهم سُلمت مقاليد الحكم الديموقراطي التي كانت تمارس اand#1619;نذاك، اand#1621;لى الحكومة العسكرية، اand#1620;و اand#1621;لى قادة النقلب العسكري الول الذي حدث في 17 تشرين الثاني )نوفمبر( 1958، فسنجد اand#1620;ن ريand#1620;يس مجلس الوزراء في ذلك الوقت عبدال خليل استعان بالقوات المسلحة بقيادة اand#1621;براهيم عبود. لذا سنجد اand#1620;ن اand#1620;كثر الحكومات التي عمرت وبقيت خلل تلك المدة المذكورة وحتى الن، كانت الحكومات "العسكرية"، واand#1620;ن الجيل الول الذي اand#1620;تى بعد الستقلل مباشرة ل يعرف غير الحكومات العسكرية، التي نشاand#1620; وترعرع في حضنها، اand#1620;كثر من الحكومات الديموقراطية التي لم تعمر كثيرا، ول يعلمون عن الديموقراطية غير اسمها، اand#1620;و ما اجتهد في قراءته عنها في بعض الكتب الجنبية اand#1620;و المترجمة اand#1620;و في الصحف في ذاك الوقت، اand#1620;و في كتابات بعض الكتاب السودانيين الذين عاصروا تلك الحقبة اand#1620;و عاشوها ممارسة في ذاك الوقت. ولنهم ل يعلمون كيفية التعامل اand#1620;و التعايش في ظل الممارسة الديموقراطية الحرة، اand#1620;و كيفية استقلل طرق الديموقراطية في الحياة اليومية والسياسية، اand#1620;و ما هي الديموقراطية الحقة التي من المفترض ان يتعامل معها ويمارسها في اand#1620;وجه الحياة المختلفة، بصرف النظر عن الديموقراطية الفوضوية التي كانت تمارسها بعض الحزاب التي كانت تدعي اand#1620;نها اand#1620;حزاب ديموقراطية اand#1621;بان تلك الفترات الثلث التي توالت على السودان، وفي بواطن اand#1620;مورها الحزبية كانت تمارس الديكتاتورية في اتخاذ القرارات الفردية وممارستها. لذلك ل نستطيع اand#1620;ن نطالب الشعب السوداني باand#1620;كمله باand#1620;ن يكون ديموقراطيا، ويمارس حقه الديموقراطي الذي كفله له القانون وفق ما يفهمه البعض ويحاولون اand#1620;ن يفهموا ذلك للخرين، الذين ل يدرون شييand#1620;ا عن الديموقراطية، وعدم تجاوز ذلك الحق، لكي ل تكون الفوضى هي العامل الساسي في الحكم، اand#1620;و في ممارسة الشعب لحقه الديموقراطي الفوضوي في اand#1620;وجه الحياة المختلفة، وفاقد الشيء ل يعطيه. لذا نجد اand#1620;ن الشعب السوداني الذي لم يعش اand#1620;و يمارس الديموقراطية الحقة منذ فترة طويلة من الزمن، اand#1620;و يترعرع في حجرها في ظل الحكم الديموقراطي السابق، ل يستطيع ان يعيش اand#1621;ل في ظل الحكومات العسكرية التي عايشها وعاش من خللها. ونجد اand#1620;ن هنالك مشكلة اand#1620;خرى تواجه الجيل الثاني، وهم جيل "مايو" 1969، واand#1620;كثرهم نشاand#1620;وا وترعرعوا في ظل ثورة مايو بريand#1620;اسة جعفر نميري، والن هم على اand#1620;عتاب الربعين من العمر، ل يفقهون عن التجربة الديموقراطية وما هي الحزاب واand#1620;ي الحزاب اand#1620;فضل من الخر، ول يعرفون من قيادات الحزاب الصالح اand#1620;و الطالح منهم، ومن هم الشخاص الذين سيمثلونهم في النتخابات المقبلة عبر الدوايand#1620;ر المختلفة ولمن يدلوا باand#1620;صواتهم؟ اand#1620;سيand#1620;لة كثيرة ينتظرون الجابة عنها، ممن يعلمون ماهية الديموقراطية الحقة وما هو دور الحزاب في الحياة السياسية وكيف تمارس الديموقراطية في الحكم وخلفه؟ اand#1620;ما الجيل الثالث جيل النقاذ فهم مواليد عام 1989 وبعده في ظل حكومة النقاذ، فهم جيل النترنت والموبايل، وهم الن في الجامعات اand#1620;و تخرجوا منها قبل سنوات قليلة، الذين اand#1620;توا في زمن السرعة والتكنولوجيا المتقدمة، كيف نتعامل معهم في ظل هذه السياسات المتناقضة، والمور المعقدة في جميع اand#1620;وجه الحياة؟ وهم ل يعرفون غير حكومة النقاذ، ولم يروا غير عمر البشير ريand#1620;يسا للسودان، ويسمعون سمعا عن الحكومات السابقة التي مرت على السودان، وبعض اand#1620;سماء الحزاب فقط، ول يعرفون خلف ذلك شييand#1620;ا يذكر. اand#1621;ذا فالجيال الثلثة التي ذكرتها هم اand#1620;جيال نشاand#1620;وا وترعرعوا في ظل حكومات عسكرية، ول ينتمون اand#1621;لى الديمقراطية باand#1620;ي صلة، ول يعرفون عنها غير السم الرنان، فكيف نطالب هوand#1620;لء الجيال باand#1620;ن يكونوا ديموقراطيين بين ليلة وضحاها. وجدت عليهم في الساحة الحركة الشعبية ومغرياتها في الوصول اand#1621;لى بعض المناصب في الشمال، هذا بخلف تلك الحزاب النمطية المنتهية الصلحية، واand#1620;صبح جيل شباب الحركة الشعبية هو المستقطب والساطع في الساحة السياسية، على رغم تغلفه وتبطنه باand#1620;شياء ل تفهم، وما ينادي به في اand#1620;وساط الشباب وهم يمنونهم بالمنيات الجميلة المقبلة، فماذا نقول في النتخابات المقبلة؟ ولمن ندلي باand#1620;صواتنا؟ ومن مرشحنا الصالح في هذا الحزب اand#1620;و ذاك؟ وماذا نقول لتلك الجيال الثلثة الضايand#1620;عة بين هذا وذاك وسط هذا الخضم المتناقض في الروand#1620;ى. لذا نقول ثم ماذا بعد؟! هل لدى الحزاب السياسية والقوة الحاكمة والحركات الخرى التي تطالب بالديموقراطية حل ديموقراطي جاهز لسودان الغد المشرق، وبديلً للحكومة العسكرية الموجودة الن؟ وكيف ينتقل الشعب السوداني من مجتمع عاش وترعرع في ظل حكومات عسكرية طوال المدة السابقة اand#1621;لى مجتمع مدني حديث يفهم ويدرك معنى الديموقراطية؟ وكيف نبني الدولة السودانية الحديثة في ظل حكم ديموقراطي والعبور بها اand#1621;لى بر المان من دون اand#1620;ن نلجاand#1620; اand#1621;لى المربع رقم واحد، اand#1620;و يتم النفصال المرتقب اand#1620;و تقسيم السودان الجديد اand#1621;لى دويلت؟ وال من وراء القصد. التحديات التي تواجه اتفاقات السلم في السودان هناك تحديات كثيرة تواجه السودان وتهدد اand#1620;منه من كل النواحي، سواء اand#1620;كانت داخلية اand#1620;م خارجية مفتعلة من دول معادية للسودان ول تريد له اand#1620;ن يتقدم اand#1621;لى المام خطوة واحدة، وهذه الدول كلما سمعت باand#1620;ن هناك استثمارات تجرى اand#1620;و تقام في السودان من اand#1620;جل التنمية والعمار في شتى المجالت، تحاول باand#1620;ي شكل اand#1620;ن تعاديه بشتى الطرق لتبطل مفعول ذلك التقدم القتصادي، ليظل السودان ذلك البلد الفقير المعدم. اand#1620;ما التحديات الداخلية التي تواجه السودان فهي تتلخص في عدم اتفاق بعض الحزاب السياسية اand#1620;و الحركات الموقعة عليها في تنفيذ اand#1620;و تاand#1620;خير بعض بنودها اand#1620;و اختلف في وجهات النظر في البعض الخر لسباب سياسية اand#1620;دت اand#1621;لى التاand#1620;خير اand#1620;و عدم اتخاذ القرارات في تلك البنود اand#1620;و التفاقات الموقعة، لذلك نجد الختلفات في الروand#1620;ى، ما زاد الضغوط على الحكومة ووسع الختلف بين شريكي الحكم وبعض الحركات الموقعة لتفاق السلم. لذا نجد اand#1620;ن هناك ضغوطا كثيرة من تلك الحركات على الحكومة المركزية للتعجيل بتنفيذ تلك البنود التي لم يتم التفاق حولها اand#1620;و التي تم التفاق حولها، ولم يتم تنفيذ بعض بنودها لسباب خارجة عن الرادة السياسية اand#1620;و لوجود بعض المشكلت التي عطلت تنفيذ تلك البنود اand#1620;و التفاقات. ومن اand#1620;هم التحديات والوراق التي تضغط عليها الحركة الشعبية الشريك في الحكم ملف "اand#1620;بيي" التي يتنازع اand#1620;حقيتها حزب الموand#1620;تمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب السودان. وكلهما يطالب بانضمام تلك المنطقة التي تقطنها قبيلتا المسيرية والدينكا، وكل تلك الصراعات الدايand#1620;رة من اand#1620;جل توافر "النفط" في المنطقة. خصوصا حركة تحرير السودان التي تعمل من اand#1620;جل فتح الطرق بين الجنوب وبعض الدول المجاورة لتسهيل عملية تصدير "النفط" اand#1621;ليها مستقبلً بعد النفصال. والن رفع الطرفان القضية اand#1621;لى محكمة "لهاي" للفصل والحكم النهايand#1620;ي. وهذه اand#1620;صبحت ظاهرة للعيان ول يختلف فيها اثنان، على رغم تلك "التغليفات" الخارجية التي يتخذها بعض قادة الحركة للتغطية العلمية في تصريحاتهم لجهزة العلم، وهناك من اتهم الحكومة بصريح العباراة باand#1620;نها تعمد اand#1621;لى عدم تنفيذ تلك البنود من اand#1620;جل اand#1620;ن تحتفظ الحكومة بضم المنطقة لشمال السودان، لذلك ل تريد اand#1620;ن تتخذ القرار بهذا الشاand#1620;ن اand#1620;و من اand#1620;جل الخلفات التي تنجم من الحركة من اand#1620;فراد معينين منها. اand#1620;ما التحديات الخارجية من بعض الدول فاand#1620;قرب مثال ذلك الهجوم الغاشم على مدينة اand#1620;م درمان الذي تم في الماضي القريب، اand#1620;ما اand#1620;م السافي من تلك التحديات فهو طلب المحكمة الجنايand#1620;ية، التي تتجه اand#1621;لى طلب توقيف الريand#1620;يس عمر البشير بتهمة جرايand#1620;م الحرب في دارفور، التي اand#1621;ذ وجّه المدعي العام للمحكمة الجنايand#1620;ية الدولية، لويس مورينو اand#1620;وكامبو اتهامات لمسوand#1620;ولين سودانيين كبار بينهم الريand#1620;يس عمر البشير، وهذه الخطوة تستهدف تفكيك الحكم السوداني وستكون لها اand#1619;ثار مدمرة على عملية السلم والستقرار في البلد. ويجب تدخل المم المتحدة لوقف تحركات "اand#1620;وكامبو" التدميرية التي تستهدف الريand#1620;يس في حكمه، وذلك في محاولة بايand#1620;سة ويايand#1620;سة لخلق بلبلة سياسية من اand#1620;حد المهرجين الدوليين لزعزعة النظام الحاكم في السودان، لذا نقول اand#1621;ن العدالة التي تستثني القوياء مثل اand#1620;ميركا واand#1621;سرايand#1620;يل ليست عدالة والقرارات الدولية التي تتخذ تحت الضغط والتهديد نشتم في رايand#1620;حتها الغدر والشكوك اand#1620;كثر من واقعها الذي يدل على التلفيق والكذب، والواقع العربي عانى ويعاني من تلك القرارات الدولية ومن الضغوط الميركية لعدم تنفيذها عندما تكون في مصلحة قضاياه، وتستخدم فيها حق الفيتو من اand#1620;جل تحقيق ماand#1619;ربها الخرى وتعطل العشرات من القرارات عندما تكون ضد اand#1621;سرايand#1620;يل اand#1620;و العراق اand#1620;ين العدل واand#1620;ين العدالة التي ينادون بها وفي الوقت نفسه ل يطبقونها على دولة التي يحكمونها هل يستقيم ذلك. لذا يجب علينا اand#1620;ن ناand#1620;خذ الحيطة والحذر في جميع تعاملتنا مع الدول وتحديد الصديق من العدو، لن السودان دولة مستهدفة لما تتمتع به من مساحات شاسعة وكنوز في باطن الرض وظاهرها، لذا تطمع فيه الكثير من الدول، وتعوقه الكثير من الدول الخرى من التقدم والزدهار وشق طريقه نحو المستقبل الباهر الذي ينتظره. كيف ل نتباكى على وحدة السودان؟ اطلعت على ما جاء في صحيفة "الوطن" في العدد رقم "689" بتاريخ 28-8-2002، بعنوان: "لماذا التباكي على وحدة السودان؟! للخ الحبر اand#1620;بوطالب. في البداية، قبل اand#1620;ن اand#1620;بداand#1620; في التعقيب على بعض ما جاء في المقال اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;ساand#1620;ل كاتب المقال: "كيف ل نتباكى على وحدة السودان؟!" طالما سيكون هنالك سلم مشروط من الغرب وليس سلما سودانيا بحتا؟! ليس هنالك مجال "للشك" اand#1620;ن اand#1620;ميركا هي الدافع والمر، لكي يتم السلم في السودان وذلك لشيء في نفس "يعقوب" وليس من اand#1620;جل مصلحة السودان العليا. بل من اand#1620;جل تلك النوازع التي لم تعلن عنها الن، بل عندما يتم لها "المراد" وهو "النفصال" فقط الذي هو مصلحة "اand#1620;ميركا" في المقام الول والخير، اand#1621;ذ اand#1621;نها تريد الستفادة من موقع جنوب السودان وموارده وثرواته. والدلة ل تحتاج اand#1621;لى براهين... ول تحتاج اand#1621;لى بحث اand#1620;و تعمق اand#1620;و نظرة فاحصة... بل تحتاج اand#1621;لى اand#1621;جابات لبعض السيand#1620;لة.. لن دوافع هذه "المفاوضات" واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار... ول تحتاج اand#1621;لى كثرة الستفسارات عن المغزى والمضمون. فاand#1621;ذا لم يكن كذلك كيف تبعث اand#1620;ميركا "مفوضا" لعقد مفاوضات مع حركة التمرد في جنوب السودان... لكي يوقف نزيف الحرب التي تدور رحاها بين الحركة والحكومة.. وهي في نفس الوقت تبحث عن الطرق لشن هجوم على العراق؟! اand#1620;ما عن ترحيب الشعب السوداني بمبادرة "مشاكوس" ليقاف الحرب فهذا حق.. ولكن الشعب السوداني ل يعلم ما هي الهداف الستراتيجية "لميركا" في هذه المبادرة... اand#1620;و الهداف المرجوة والمشروطة بعد ذلك فيما بين السطور؟! هل هي تقرير "المصير" اand#1620;م هي الوحدة؟! ولكن من وجهة نطري الكلمة الولى هي "المقصودة" وليست الثانية... وحدة السودان ل تهم "اand#1620;ميركا" اand#1621;طلقا في الوقت الحاضر... بل العكس "الوحدة" تزعجها جدا خوفا من اand#1620;ن يتقدم السودان في جميع المجالت. وهي ل تريد منافسا لها في الساحة الدولية... ولنها تعلم علم اليقين حجم "الثروات" الموجودة في السودان منذ اand#1620;مد بعيد. واand#1620;يضا تعلم ماذا تعني "الوحدة" للسودان والسودانيين... واand#1621;لى اand#1620;ي مدى يمكن اand#1620;ن يستفيد السودان من الوحدة بعد انتهاء الحرب الدايand#1620;رة. لذلك تريد اand#1620;ن تفوت على الشعب السوداني هذه "الوحدة" بكلمة تقرير المصير، واand#1621;عطاء نفسها "الفرصة" والزمن من اand#1620;جل مصلحتها باand#1621;قناع اand#1620;هل جنوب السودان "بالنفصال" الذي تريده هي وليس اand#1620;هل الجنوب. واand#1621;ذا كانت اand#1620;ميركا تريد اand#1620;ن يعم "السلم" في السودان من اand#1620;جل مصلحة السودان فقط.. لبادرت بذلك قبل 40 عاما مضت، ولكنها ظلت تصب الزيت على النار منذ ذلك الحين اand#1621;ل يومنا هذا... وظلت تقدم الدعم والمساندة لـ "جون قرنق" طوال فترة تمرده، وظلت تحتوي كل من يعارض الحكومات السودانية في السابق والحاضر... وما ضرب مصنع الشفاء في السودان اand#1621;ل شاهد على ذلك وليس ببعيد عن ناظر كل سوداني يعلم اand#1620;ن القصد لم يكن مصنع الشفاء. واand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;ساand#1620;ل كاتب المقال: واand#1620;ختلف معه في كيف صنف المعارضين السودانيين لتفاق "مشاكوس" باand#1620;نهم تجمّع جمع شيوعيين وعلمانيين واand#1619;خرين صوتوا يوم استقلل السودان... ومن داخل البرلمان ضد استقلل السودان؟! اand#1620;علم ما يقصده الكاتب... ولكن اand#1620;قول له في النهاية "اجتمعوا" واand#1620;علنوا الستقلل من داخل البرلمان. هذه نقطة. والنقطة الثانية لماذا صنف السودانيين المعارضين بصيغة "الجمع" باand#1620;نهم شيوعيون وعلمانيون؟ لماذا ل تكون لديهم نظرة ثاقبة لمجريات المور... وقراءة الحداث فيما سوف يحدث بعد "النفصال" اand#1620;و بعد "الوحدة" ماذا سيكون "السودان"؟! اand#1620;ما ما اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;وضحه للخ كاتب المقال وللذين يضمون صوتهم له... ليس "النفصال" هو اand#1620;قل الخيارين مرارة بل هو اand#1620;كثرهما مرارة من حيث كل المعطيات. الستمرار في الحرب هو دافعنا للوحدة كنت قد ذكرت في مقال سابق بعنوان كيف ل نتباكى على وحدة السودان.. طالما سيكون هنالك سلم مشروط من قبل الغرب، وليس سلما سودانيا بحتا... وذكرت اand#1620;يضا اand#1620;ن "اand#1620;ميركا" اand#1621;ذا كانت تريد "السلم في السودان لبادرت بذلك قبل 40 عاما... والدليل الخير على ذلك هو فتح "مكتب" في وزارة الخارجية الميركية خاص بشوand#1620;ون "السودان" لمتابعة اand#1621;جراءات "السلم" وما بعد السلم... بعد اand#1620;ن كان "السودان" من ضمن الدول الفريقية المنسية.. لذلك شعرت اand#1620;ميركا بخيبة اand#1620;مل نتيجة انسحاب السودان من المفاوضات ونادت وطالبت بالسراع في استيand#1620;ناف المفاوضات في اand#1620;سرع وقت ممكن من اand#1620;جل مصلحتها قبل مصلحة السودان. وما يحمد للوفد السوداني هو "النسحاب" من مفاوضات ماشاكوس التي كنا نعلم مدى "عواقبها" التي كانت ستحل على السودان وعلى الدول المجاورة... وبصفة خاصة "مصر" لو "نجحت" تلك المفاوضات التي كان محكوم عليها بالفشل منذ البداية. ويقال اand#1621;ن شر "البلية" ما يضحك في وصف القيادي في حركة "قرنق" باقان اand#1620;موم الذي صرح لـ "الوطن" باand#1620;ن انسحاب الحكومة من المفاوضات شيء موand#1620;سف واتهمها بعدم الجدية في تحقيق السلم في حين اand#1620;ن الريand#1620;يس عمر البشير عمل جاهدا لنجاح هذه المفاوضات... ولكن من المعروف عن حركة التمرد منذ بدايتها عدم "المصداقية" في القول والفعل... وليست هي المرة الولى التي لم يكن فيها "جون قرنق" صادقا والدليل على ذلك في "اand#1620;بوجا" 1 و 2 وفي كثير من المفاوضات التي كانت تعقد في دول الجوار... كان دايand#1620;ما يعلل باand#1620;شياء ل تمت لـ "السلم" بشيء اand#1620;و بعدم حضوره، لكي يكسب "الوقت" في هدنة ما اand#1620;و لكي يغزو مدينة ما... اand#1620;و يحتل قرية ما... واand#1620;ما عن الشخاص "المتمردين" الذين كانوا اand#1620;نهم مع السلم، اand#1620;و بعد اختلفهم مع "جون قرنق" في اand#1620;مر ما... اand#1620;و شيء يخص القيادة من ناحية "قبلية" يعودون اand#1621;لى "السودان" ومن ثم يتمردون مرة ثانية... هذه هي شيمتهم، وحركة المتمردين قد اand#1620;ضاعت كل "الفرص" المتاحة لتحقيق "السلم" عن طريق "المفاوضات"... لذلك اand#1620;قول اand#1621;ن الستمرار في الحرب هو دافعنا اand#1621;لى الوحدة... وما اand#1620;خذ بالقوة ل بد اand#1620;ن يسترد بالقوة، وهي مقولة صحيحة... لذلك اand#1620;تساءل ما دور دول الجوار الذي ستلعبه خاصة الدول التي كانت ستتاand#1620;ثر بـ "النفصال"؟!... لذا يجب على جميع الدول العربية والمجاورة المساندة بالدعم والستنفار في التعبيand#1620;ة العامة التي نادى بها الريand#1620;يس عمر البشير، لكي نفوت على الدول الداعمة والمرة لتكملة "السلم" المشروط كما كانت تريد اand#1620;ن تفوت على الشعب السوداني مساand#1620;لة "تقرير" المصير بعد السلم... لذلك يجب الستمرار في الحرب حتى يرفع "التمرد" الراية البيضاء... مستسلما من عناء الحرب اand#1620;و معلنا عدم المقدرة على الستمرار. لذلك نقول من منا سيرفع الراية البيضاء... بعد فشل ماشاكوس؟! النفصال اand#1620;م الوحدة الجاذبة اand#1620;يهما اand#1620;فضل للسودان؟ الحرب التي دارت بين شمال السودان وجنوبه منذ اand#1620;كثر من 50 عاما، لم يتطرق خللها اand#1621;لى فصل الجنوب عن شماله، غير بعض المثقفين الجنوبيين في ذاك الوقت... ولم تفح رايand#1620;حته على السطح السياسي طوال هذه الحقب التاريخية بصفة رسمية، اand#1620;و في اand#1620;وج الحروب في ظل الحكومات المختلفة التي توالت على حكم السودان، اand#1620;يا كانت تلك الحكومات. حتى بعد اand#1620;ن تم توقيع اتفاق السلم بين الحكومة والحركة بقيادة الدكتور جون قرنق، لم يكن الدكتور قرنق يدعو اand#1621;لى فصل الجنوب عن الشمال، بل كان ينادي بالوحدة ويعمل من اand#1620;جلها لتكون جاذبة، ولكن مشييand#1620;ة ال دعت اand#1621;لى اand#1620;ن يموت في ظروف غامضة. ولكن ما ينادي به اand#1620;و يعمل خلف الكواليس من النايand#1620;ب الول لريand#1620;يس الجمهورية ريand#1620;يس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير، على رغم اand#1620;ن ظاهره ينادي بالوحدة ولكن فعايand#1620;له واand#1620;فعاله كلها تعمل اand#1621;لى "النفصال"، هو والفريق الذي يعمل معه يخططون لذلك في الخفاء، وبداand#1620;ت تطفح على السطح اand#1620;فعالهم التي تدل على سيرهم في خط النفصال الجاذب، ولكنهم في انتظار حسم بعض القضايا الخلفية، مثل ترسيم الحدود لمعرفة الحدود الجنوبية من الحدود الشمالية، وبخاصة اand#1620;ين تقع مدينة اand#1620;بيي، لوجود اand#1620;هم اand#1619;بار النفط فيها، واand#1620;ين تقع منابع النفط، وتحويل اand#1620;كبر قدر من المبالغ المالية من حكومة الشمال اand#1621;لى الجنوب تحت مسمى التنمية، التي لم ولن تقوم لها قايand#1620;مة ليكون خيار النفصال حقا مشروعا للخوة الجنوبيين، وذلك ما اand#1620;فصح عنه نايand#1620;ب ريand#1620;يس الجمهورية في الدوحة، "باand#1620;ن تغليب اand#1620;حد الخيارين على الخر يعتمد على حجم التنمية في الجنوب. اand#1621;ذا اand#1620;حس المواطن الجنوبي بوجود التنمية فسيميل اand#1621;لى خيار الوحدة، واand#1621;ذا لم تصل اand#1621;ليه التنمية سيختار النفصال". طبعا لن تقوم قايand#1620;مة للتنمية في الجنوب طالما هنالك اand#1620;فواه طبقية معينة تفتح جيوبها وحساباتها في الخارج، وتبلع كل ما تجده اand#1620;مامها مخصصا لتنمية الجنوب، لتغليب خيار النفصال، وليكون عدم التنمية الدافع الساسي لذلك، من دون اand#1620;ن يكونوا هم السبب الساسي والريand#1620;يسي لعدم تنمية الجنوب، ولكي يكونوا برييand#1620;ين من ذلك اand#1620;مام مواطني الجنوب براءة الذيand#1620;ب من دم ابن يعقوب. ما هذا المنطق الذي يصدر من النايand#1620;ب الول لريand#1620;يس الجمهورية ريand#1620;يس حكومة الجنوب؟ في حين اand#1620;ن الجنوبيين هم من يدفع ثمن فشل التنمية في الجنوب. بدل دفعهم نحو الوحدة، خصوصا بعد اand#1620;ن فاحت روايand#1620;ح الفساد المالي في الجنوب. فاand#1621;ذا كان الفشل في تنمية الجنوب يعني النفصال الذي يسعى اand#1621;ليه الخوة الجنوبيون فالنفصال الكامل سيعني المزيد من الفشل التنموي في جنوب السودان. اand#1620;ما الكلمة التي اand#1620;لقاها الفريق سلفاكير ميارديت في جوبا في الحتفال بعيد السلم، التي قال فيها: "اand#1621;نني اand#1620;قرّ باand#1620;ن هناك قصورا من جانبنا نحن، اand#1620;دى اand#1621;لى تاand#1620;خير في تنفيذ اتفاق السلم الشامل، اand#1621;ننا نعترف بذلك بشجاعة، لكنني لن اand#1620;تحمّل مسوand#1620;ولية قصور الخرين". كيف يقر بالقصور ويعترف به بشجاعة، وفي الوقت نفسه يطالب الحكومة بتنفيذ بنودها وهو المقصر الول وبشجاعة؟ فالتاand#1620;خير مقصود لشياء في نفس يعقوب اand#1620;يضا، اand#1620;همها واand#1620;قواها "النفصال" الذي بداand#1620;نا نحس به منذ فترة في ما يحدث خلف الكواليس، وطالما اand#1620;نت وحكومتك معترفون باand#1620;نكم السبب الول والريand#1620;يسي في تاand#1620;خير تنفيذ اتفاق السلم الشامل، اand#1621;ذا كيف تطلب من الحكومة اand#1620;ن تنفذ هذا التفاق واand#1620;نتم المتسببون في ذلك التاand#1620;خير؟ والحكومة لها الحق في تقصيرها، طالما الطرف الول والريand#1620;يسي في التفاق كان الدافع الساسي لقصوره وعدم تقيده بتنفيذ التفاق المبرم بينهما، فمن باب الحياء يجب عدم مطالبة الحكومة باستعجال التنفيذ واand#1620;نت المتسبب الول والخير في عرقلة مسيرة "السلم" ودفعها اand#1621;لى المام، والدليل على ذلك اعترافكم الشخصي، فالعتراف سيد الدلة، والعتراف بالذنب فضيلة. فيجب عليك تحمل هذه المسوand#1620;ولية التي اعترفتم بها ول اand#1620;حد يلومك في عدم تحمل مسوand#1620;ولية الخرين، لن الخرين الذين تقصدهم هم شركاوand#1620;ك في الحكومة، واand#1620;نت الرجل الثاني فيها، فيجب عليكم عدم نسيان ذلك، طالما اعترفتم بخطيand#1620;كم. فَلِ َم تحاسبون الحكومة التي اand#1620;نتم جزء منها وتشهّرون بها؟ في حين اand#1620;نكم السبب الريand#1620;يسي في الخلل الذي تتحدثون عنه في كل منابركم، وفي عدم تنفيذ بنود اتفاق "السلم" التي وقعتموها مع الطرف الخر. لذا اand#1620;قول من المستفيد ومن الخاسر؟... السودان هو الخاسر الول والخير في حال "النفصال"، الذي سيولد مزيدا من النعرات والحقاد، بعد اand#1620;ن تعايش الشماليون والجنوبيون معا فترة طويلة جدا، بصرف النظر عن الديانات والعقبات التي كانت تعترض طريقهم، وعلى رغم رحى الحروب التي كانت تدور بينهم طوال 50 عاما، كان الجنوبيون يعيشون في الشمال ويعملون في المجالت المختلفة، كما كان الشماليون يعملون في جنوب السودان في مهن عدة، اand#1620;همها التجارة، من دون الحساس بالتفرقة العنصرية اand#1620;و الفوارق الطبقية الموجودة في الوقت الراهن. الستعداد الرسمي والشعبي لما هو اand#1619;ت الكل يعلم اand#1620;ن الوليات المتحدة هي صاحبة اليد العليا الدافعة والمحرك الريand#1620;يسي للمم المتحدة، والمهيمنة على كل مجريات المور في مجلس المن، وهي التي تدفع المجلس والقوى الدولية قاطبة اand#1621;لى ميادين الحرب والقتال، التي تريد من خللها اand#1620;ن تحقق الهداف الخاصة والمرجوة منها لمصلحة اand#1620;ميركا فقط ول شيء غير ذلك. وساقت من قبل المجتمع الدولي بمبررات خاطيand#1620;ة وكاذبة اand#1621;لى الحرب ضد العراق، والتي يعاني منها حتى الن الشعب العراقي، حتى اand#1620;صبح الحتلل واقع ملموسا، واand#1620;يضا حققت اand#1620;هدافا في اand#1620;فغانستان ول اand#1620;حد يعلم ما الزمن الذي ستمكثه وهي تحتلها، لتحقيق ماand#1619;ربها الخرى التي تعلمها، واand#1620;يضا تبنت الوليات المتحدة القرار الخاص بلبنان وهياand#1620;ت الرض اللبنانية لسرايand#1620;يل لكي تشن الحرب عليها، وتقوم بتدمير البنى التحية اللبنانية، وهذا اand#1620;يضا لتحقيق شيء ما في نفسها على المدى القريب والبعيد. لقد اand#1620;صبحت القوات الدولية ترتبط بالوليات المتحدة في كل ما تريد اand#1620;ن تحققه من اand#1621;نجازات، اand#1620;و تحققه في اand#1621;ذلل الشعوب والعالم العربي بخاصة، اand#1620;و في تطورات العمل السياسي الذي يخدم في المقام الول مصلحة اand#1620;ميركا. لذا نجد اand#1620;ن السوand#1620;ال الذي يفرض نفسه هو: ماذا تريد الوليات المتحدة من السودان؟ هل تريد السيطرة والحتلل، اand#1620;م اand#1621;ضعاف الحكم الحالي واand#1621;سقاطه؟ اand#1620;م تريد الستيلء على النفط السوداني؟ اand#1620;م هناك شيء ما ل يعلمه السودانيين متوافر وموجود بكميات كبيرة في باطن الراضي السودانية، ما الذي دعا الوليات المتحدة اand#1621;لى اand#1620;ن تضع السودان في مقدمة اand#1620;ولوياتها؟ وتحاول احتلل السودان تحت شعار ومظلة القوات الدولية، ودفع مجلس المن اand#1621;لى استصدار القرار رقم 1706، لحماية اand#1620;هلنا في دارفور. ومن خلل تفريغ القرار تفعل ما يحلو لها في السودان. اand#1621;ن القبول بمثل هذا القرار الذي صدر ضد السودان، الذي يوand#1620;يده بعض القياديين في الحركة الشعبية وهم على دست الحكم، كما يوand#1620;يده نايand#1620;ب الريand#1620;يس الفريق سالفاكير وكبير مستشاري الريand#1620;يس قايand#1620;د تحرير السودان منى مناي وبعض قادة الحزاب المعارضة في السودان، بقيادة حزب المة والحزب الشيوعي وما شابههما من قيادات، وبعض الجهلء الذين ل يعلمون مدى خطورة ذلك القرار، وتلك القوات الدولية، التي ستشكل اand#1620;كبر كارثة في السودان اand#1621;ن قدر لها الدخول، ل يعلم اand#1621;ل ال بما ستسببه من عقبات للبلد والعباد، سيشهد لها التاريخ على المدى القريب والبعيد. اand#1621;ن الخطر المحدق يجب اand#1620;ن ننتبه اand#1621;لى خطورته جميعنا حكومة واand#1620;حزاب معارضة، لنه مهما بلغت درجة اختلفاتنا ومشكلتنا مع الحكومة الحالية ومهما كان ذلك الختلف، اand#1621;ل اand#1620;ن الختلفات والمشكلت الداخلية في البيت الواحد مقدور عليها في ظل التسامح السوداني الذي نمتاز به عن بقية الشعوب، ولن اختلف الراء ل يفسد للود قضية، لننا في البداية والنهاية سودانيين معروفو الطباع. عندما نجلس معا في اand#1620;ي مكان اand#1620;و زمان نحل جميع المشكلت العالقة مهما كان ذلك المر، كما فعلنا في السابق في اand#1620;بوجا ونيفاشا واسمرا. ولكن اand#1620;ن تكون المشكلة متعلقة بالسودان البلد الواحد وسيادته، وتتدخل قوات دولية اand#1620;و تصدر قرارات ضد السودان، فهذا هو العيب والتخاذل في النداء الوطني حد ذاته، فنحن ل نقبل باand#1620;ن نتيح الفرصة لحد ليزلنا اand#1620;و يهيننا في كرامتنا السودانية، ولنا مشاهد كثيرة في ذلك. لذا يجب علينا اand#1620;ن نعلنها جميعا وبكل قوة ونقول ل للتدخل الجنبي ول للقوات الدولية التية والمفروضة فرضا من اand#1620;ميركا بواسطة مجلس المن، ول لكل ما يمس اسم السودان وكرامته بسوء، مهما كانت مكانته العسكرية اand#1620;و القوة التي يتمتع بها. والسوand#1620;ال الذي يدور في خاطري: هل يعقل اand#1620;ن يكون بعض الخوة من الشقاء العرب قلبهم على السودان اand#1620;كثر من السودانيين اand#1620;نفسهم، الذين يريدون اand#1620;ن تتدخل هذه القوات الممية لحماية اand#1620;هلنا في السودان؟! هذا ما ل نرضاه اand#1620;بدا، هذا بعض ما دار من الخوة السودانيين، الثنين الماضي عبر قناة الجزيرة في الندوة التي اand#1620;دارتها عن دارفور، في قبلوهم لتلك القوات الحتللية. لذلك اand#1620;قول اand#1621;ن القرارات الحاسمة التي تمس السودان هي قرارات مصيرية تحدد وجودنا على اand#1620;رض الواقع. ويجب علينا الستعداد الرسمي والشعبي لما هو اand#1619;ت بالوقوف في خندق واحد لمجابهة المواقف الحاسمة، حتى تنجلي تلك المحنة، ونعود بعدها لحل جميع المشكلت العالقة بيننا سياسية كانت اand#1620;م اقتصادية اand#1620;م حزبية. وال الموفق. اand#1620;ين المصداقية العلمية في التصريحات الصحافية؟ بداand#1620;ت القوال تتضارب حول مصداقية البيانات التي يُدلي بها المسوand#1620;ولون سواء اand#1620;كان من الجانب العراقي اand#1620;م من الجانب الميركي اand#1620;م البريطاني عن الحرب الدايand#1620;رة في العراق... على الرغم من اand#1620;ن المشاهد اand#1620;و المتلقي يرى ويسمع عبر الفضايand#1620;يات تلك القاويل والتصريحات المتناقضة... وعما يدور في ساحة الحرب من انتهاكات للعراض والذل والمهانة التي تعامل بها القوات الميركية والبريطانية اand#1620;فراد الشعب العراقي... هنالك سوand#1620;ال يفرض نفسه، اand#1620;ين الحرية والديموقراطية التي تحدثتم عنها ومن اand#1620;جلها قمتم بغزو العراق؟ وها اand#1620;نتم تذلون الشعب العراقي في عقر داره وتنتهكون اand#1620;عراضه وتقتلون اand#1620;طفاله ونساءه وتريدون بذلك اand#1621;فشاء الديموقراطية والحرية كيف يكون ذلك يا اand#1620;هل العلم والتكنولوجيا المتقدمة؟! الصورة الستعمارية والستبدادية والهيمنة وضحت منذ البداية وللمل عبر الفضايand#1620;يات المختلفة، والقصد من غزو العراق اتضح للعالم اand#1620;جمع وافتضح اand#1620;مركم ومقصدكم الذي تهدفون اand#1621;ليه من وراء ستار الديموقراطية والحرية... فهوand#1620;لء جندوكم يعاملون الشعب العراقي بكل قسوة الستعمار وها اand#1620;نتم تقتسمون "الكعكة" وتوزعونها على من تريدون من "الشركات" الصهيونية لعادة اand#1621;عمار العراق. لذلك اand#1620;قول: ماذا نفعل تجاه دولة عربية مسلمة تنتهك حرماتها ويذل شعبها اand#1620;مام اand#1620;عيننا؟ وماذا نقدم للشعب العراقي لكي يخرج من هذا المنعطف الخطير؟ اand#1620;و من عنق الزجاجة؟... اand#1620;ين المة العربية واand#1620;ين العرب والمسلمون؟! هل نبقى في موقف "المتفرج" عبر شاشات الفضايand#1620;يات فقط اand#1620;م ماذا نفعل يا ترى؟ كيف ومتى نكون كالبنيان يشد بعضنا بعضا؟ اand#1620;صبحنا في حيرة من اand#1620;مرنا فيمن "الصادق" ومن الكاذب؟ اand#1620;ين "المصداقية" في القول والفعل؟ في كل ما قيل ويقال في التصريحات الصحافية والعلمية التي تنفي وتوand#1620;كد ثم تنفي لتوand#1620;كد... هل هي حرب للعصاب تهدف من جهة اand#1621;لى اand#1621;حباط الروح المعنوية للشعب العراقي؟ اand#1620;م هي لحفظ "الكراسي" واطميand#1620;نان للقوات الستعمارية الدكتاتورية التي تريد السيطرة والهيمنة على العالم اand#1620;جمع وبصفة خاصة على الدول الخليجية اand#1620;م ماذا؟! اand#1621;عادة هيكلة نظام الحكم في السودان في تصريح لوزيرة الخارجية الميركية كوندليزا رايس، اand#1620;مام الجمعية الفريقية في واشنطن السبوع الماضي، قالت في محاضرة اand#1620;لقتها: "اand#1621;ن الوضع النساني في دارفور ليس هو المعني بدخول القوات اand#1621;لى دارفور... واand#1621;نما المقصود هو اand#1621;عادة هيكلة نظام الحكم كله في السودان! وبذلك القول اand#1621;نما تاand#1620;كد على الدوافع التي من وراء التدخل في السيادة الوطنية السودانية بصريح العبارة، وتكون بذلك كشفت اand#1619;خر "كرت" اand#1620;ميركي تلعبه ضد السودان، في الوقت نفسه يشرع الكونغرس الميركي لصدار قرار بطرد السودان من المم المتحدة، وبذلك يكون الكونغرس الميركي اand#1620;صبح الوصي على العالم، واand#1620;ن الريand#1620;يس الميركي جورج بوش يتصرف في مصايand#1620;ر الشعوب التي يريد اand#1620;ن يستعمرها اand#1620;و يضعها تحت تصرفه متى اand#1620;مرها اand#1620;طاعت وكاand#1620;نه ريand#1620;يس العالم اand#1620;جمع، ول يجب على اand#1620;ي دولة ما اand#1620;ن تخالفه في الراand#1620;ي اand#1620;و تقف ضده في اand#1620;ي شييand#1620;ا كان اand#1620;و سيكون من اand#1620;جل تحقيق المصلحة الميركية. واand#1620;ما المين العام للمم المتحدة "الصوري" كوفي عنان هدد باللجوء اand#1621;لى وسايand#1620;ل اand#1620;خرى لحماية المدنيين في دارفور اand#1621;ذ فشلت الوسايand#1620;ل السلمية في اand#1621;قناع السودان بقبول القوات الدولية، وقال اand#1620;يضا اand#1620;ن دارفور تتجه نحو )كارثة( ما لم تغير الحكومة السودانية موقفها وتقبل باand#1621;رسال قوات من المم المتحدة اand#1621;لى القليم، وان العالم اand#1620;صبح اand#1620;مام تحد لمنع تكرار البادة الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994، وفي الوقت نفسه يتقاضون النظر عن البادات التي حصلت وتحصل الن في العراق وفلسطين بصفة خاصة، منذ اand#1620;كثر من 50 عاما، اand#1620;ين كانت المم المتحدة اand#1619;نذاك؟! ولماذا لم توقف الحرب الدايand#1620;رة حتى الن في فلسطين والعراق، اand#1620;ليست كانت تلكم اand#1621;بادات؟!، اand#1621;ذا لماذا السودان وبصفة خاصة دارفور بالذات؟! واand#1620;يضا انتقد عنان في ثنايا تقريره ما اسماه مسلك الحكومة السودانية تجاه المدنيين وبعثة المم المتحدة في السودان وقال في هذا الصدد اand#1621;ن بعثة المم المتحدة في السودان لم يسمح لها بمراقبة منطقة اand#1620;بيي الغنية بالنفط. يعني بالعربي الواضح نحن نريد النفط واليورانيوم الموجود في منطقة دارفور، بصرف النظر عن الشياء النسانية الخرى التي ينادون بها ومن اand#1620;جلها يريدون اand#1621;دخال القوات الممية، ليس من اand#1620;جل اand#1621;نسان دارفور وحمايته اand#1620;و خلفه، لكن من اand#1620;جل مصلحة اand#1620;ميركا في احتلل دارفور وفرض السيطرة عليها تحت مسمى دخول القوات الدولية من اand#1620;جل النفط واليورانيوم فقط، كما ذكرت وزيرة خارجية اand#1620;ميركا وكشفت عن النوايا الحقيقية التي تريد اand#1620;ن تدخل بها القوات في دارفور. والسودان الن اand#1620;كثر من اand#1620;ي وقت مضى في حالة ماسة وفي اand#1620;سرع وقت ممكن يحتاج اand#1621;لى توحيد صفوف الشعب وتوحيد كلمتهم، للوقوف اand#1620;مام هذا التيار الكاسح المدمر والخطير جدا، الذي يريد اand#1620;ن ينسف كل شيء جميل في السودان، ويذوب السودان في خضم تلك النعرات والفوضى المقبلة، ليتمكن هو من اand#1621;يجاد الوقت والزمن الكافي لنجاز مهمته الصلية التي اand#1620;تى من اand#1620;جلها غازيا. وهذه دعوة اand#1621;لى جميع القوى الحاكمة والمعارضة للنزول من ذلك "البرج" العاجي التي تجلس عليه تلك القوى، وان تقدم جميعها )تنازلت( من اand#1620;جل السودان الوطن الواحد ومن اand#1620;جل توحيد الصف والجبهة الداخلية لمجابهة الخطر القادم من الغرب واand#1621;نجاح الوفاق الوطني الجامع اand#1620;و المصالحة الوطنية الحرة في بلورة واتخاذ القرارات الحاسمة من اand#1620;جل سيادة الدولة السودانية والشعب السوداني الحر، بصرف النظر عما يدور الن في الساحة السياسية في السودان من خلفات واختلفات وتباين في كثير من وجهات النظر، يجب اand#1620;ن نجتمع ونجلس معا جميعا حول المايand#1620;دة المستديرة ليجاد الحلول السريعة للخروج من هذه الزمة الطاحنة والقاتلة، وكلي اand#1620;مل وثقة باand#1620;ننا لو جلسنا حول طاولة الحوار الصادق من الممكن جدا اand#1620;ن نحقق مبتغانا ونفوت الفرصة عليهم بوقفتنا وقفت رجل واحد، حتى نرهب بها اand#1620;عداوand#1620;نا ونحقق بها وحدتنا الوطنية، لذا اand#1620;قول يا شعب السودان اتحدوا من اand#1620;جل السودان. ومن اand#1620;جل كرامته وعزته، قبل اand#1620;ن نندم عليه غدا طالما هنالك فرصة مواتية لتحقيق هذا الحلم يجب علينا استقللها باand#1620;سرع وقت ممكن، لن الوقت كالسيف اand#1621;ن لم تقطعه قطعك، وال من وراء القصد. هل ستندلع الحرب الهلية في السودان؟ المتتبع للموقف السياسي السوداني في الوقت الراهن، والمراقب لما يجري في الساحة السودانية، يرى اand#1620;ن الموقف في السودان سينفجر في اand#1620;ي لحظة، لن الوضع صار متاand#1620;زما للغاية، للتدخلت الجنبية والضغوط الخارجية التي نتج عنها كثرة النفلتات المنية في بعض اand#1620;نحاء السودان. وخير دليل على ذلك، تلك الحداث التي وقعت اand#1620;خيرا في ملكال والفاشر وجبل اand#1620;ولياء والكلكلة وحي الزهر واand#1620;خيرا في تلس وبرام واand#1620;بيي، فما هي اand#1621;ل مستصغر الشرر لندلع الحرب الهلية المقبلة، اand#1620;و اندلع حرب المدن المتوقع انفجارها في اand#1620;ي لحظة، هذا اand#1621;ذا لم تتدارك الحكومة والجهات الموقعة على اتفاق السلم ذلك. واand#1621;ذا تعاملت مع تلك الحداث بشيء من البرود والل مباله، وباand#1620;نها حالت فردية وانفلتات من بعض الميليشيات، اand#1620;و من بعض الجماعات التي لم تدرك ركب السلم اand#1620;و مسايand#1620;ل قبلية، ستقع تلك الحرب عاجلً اand#1620;م اand#1619;جلً ل محال، واand#1621;ذا لم يعطي موقعو السلم والحكومة اand#1620;همية بالغة لما يحدث في تلك البقاع والمناطق، والتعامل معها بردود الفعال في اand#1621;يجاد الحلول السريعة الناجعة لتلك الحداث، التي ظهرت اand#1621;لى السطح، ومعالجة المواقف وتداركها بكل جدٍ واجتهاد لتلفي تلك الكارثة المتوقعة قبل فوات الوان، تاand#1620;كد تماما باand#1620;نها ستعصف بكل شيء بذل اand#1620;و سيبذل من اand#1620;جل السلم اand#1620;و الستقرار الذي ننشده جميعا في السودان، الذي نبحث له الستقرار. لذا يجب على الحكومة والشريك في الحكم الجلوس معا، ليجاد الحلول السريعة لما يدور في الساحة السودانية وخلف الكواليس، من اand#1620;جل الشعب السوداني ومصالحه العامة والخاصة منها، ومن اand#1620;جل تراب هذا البلد الطاهر مثل اand#1620;هله، حتى ل تزيد معاناة الشعب اand#1620;كثر من اللزم، ويكفي ما اand#1620;صابه من وهن وضعف في البنية التحتية والجسدية، اand#1621;ضافة اand#1621;لى غلء المعيشة الذي يتحمله، على رغم وجود النفط الذي لم يحل مشكلة غلء المعيشة، التي اand#1620;ثقلت كاهل كل السر السودانية، واand#1620;صبحوا يعانون منها اand#1620;شد المعاناة، على رغم كل ذلك، اand#1620;تت عليهم النفلتات والقتتال والحروب القبلية، التي تحدث في بعض الوليات المختلفة. الشعب السوداني صابر وصبر على كل الحكومات السابقة والحكومة الحالية، وعلى الحروب التي عانى منها في السابق، والحداث التي حدثت وتحدث الن، كل ذلك من اand#1620;جل الستقرار الوطني، ومن اand#1620;جل النمو والتطور وتحسين الوضع "المعيشي" العام والرقي اand#1621;لى المام، من اand#1620;جل سودان الغد المشرق، ومن اand#1620;جل السودان الواحد الموحد، وازدهار الصناعات وتقدمها في جميع اand#1620;نحاء السودان، ومن اand#1620;جل النسان السوداني الذي يحلم بوطن واحد ومستقر في تعايشه مع الخرين منذ اand#1620;كثر من خمسين عاما مضت. ولكن ما نراه الن ماثلً اand#1620;مامنا ليس ذلك الوطن الذي نبحث عنه ونحلم باand#1620;ن يكون ماand#1620;وى لكل اand#1620;بناء السودان داخل الوطن وخارجه. لذا يجب علينا اand#1620;ن نتكاتف من اand#1620;جل تنمية وترقية الوطن، بدلً من اand#1620;ن نختلف ونحترب ونتقاتل، حتى ولو كانت الحرب على سيادة الوطن والمواطن. هنالك اand#1620;سيand#1620;لة تطرح نفسها، لماذا ومن اand#1620;جل ماذا؟ هل من اand#1620;جل اand#1620;ن نصيب شييand#1620;ا ما على وجه هذه البسيطة الفانية، اand#1620;م من اand#1620;جل السلطة والتسلط على هذا الشعب الذي عانى المرّين، من تسلط الحكومات السابقة والحكومة الحالية، والغلء الطاحن الذي يعيش على رحاه الن. لذا اand#1620;قول لكل اand#1620;فراد الشعب السوداني كافة، كلنا زوار على وجه هذه البسيطة، نقضي بها اليام التي كتبها ال لنا لنمشي على وجهها بخيرها وشرها ونذهب اand#1621;لى عالم وملكوت اand#1619;خر يتم في الحساب بحساب الربح والخسارة في العمال التي اand#1620;نجزناها في الحياة الدنيا. لذا يجب علينا اand#1620;ن نلتفت اand#1621;لى اand#1620;نفسنا ونعيد النظر مرة اand#1620;خرى، ول ننسى اand#1620;ننا سـود... انيـون، في المقام الول، ويجمعنا السودان البلد الشاسع الذي يسعنا جميعا، على رغم التباين في وجهات النظر، واختلف في اللهجات المحلية والعادات والتقاليد والسحنات بين القبايand#1620;ل في تلك القاليم الممتدة، التي تندرج تحت مسمى )السودان( منذ اand#1620;مد بعيد. لذا اand#1620;قول واand#1620;عيد السوand#1620;ال مرة ثانية، هل ستندلع الحرب الهلية في السودان؟ اand#1620;م كما قال الدكتور البوني في عموده في مقال سابق: "هل نحن على استعداد باand#1620;ن نكون وقودا لتنفيذ الستراتيجية الميركية وهي تبني في اand#1621;مبراطوريته" اand#1620;م كما قال دكتور زهير في عموده اand#1620;يضا باand#1620;ن السودان سيكون بح. قبل اand#1620;ن يكون هذا اand#1620;و ذاك يجب علينا اand#1620;ن نلتف جميعا نحن اand#1620;بناء السودان ونتفق حول كلمة سواء من اand#1620;جل هذا الوطن العزيز الغالي الذي ينبط في دواخلنا وبين ضلوعنا نحن السودانيون. نحو انفصال جنوب السودان الحرب التي دارت بين شمال السودان وجنوبه منذ اand#1620;كثر من 50 عاما، لم يتطرق خللها اand#1621;لى فصل الجنوب عن شماله، اand#1621;ل بعض المثقفين الجنوبيين في ذلك الوقت... ولم تفح رايand#1620;حة النفصال على السطح السياسي طوال تلك الحقب التاريخية بصفة رسمية، اand#1620;و في اand#1620;وج الحروب في ظل الحكومات المختلفة التي توالت على حكم السودان، اand#1620;يا كانت تلك الحكومات. وحتى بعد اand#1620;ن تم توقيع اتفاق نيفاشا للسلم بين الحكومة والحركة الشعبية بقيادة الدكتور جون قرنق، لم يكن قرنق يدعو اand#1621;لى فصل الجنوب عن الشمال، بل كان ينادي بالوحدة ويعمل من اand#1620;جلها لتكون جاذبةً، ولكن مشييand#1620;ة ال اand#1620;دت اand#1621;لى اand#1620;ن يموت في ظروف غامضة! غير اand#1620;ن ما ينادي به اand#1620;و يعمل له النايand#1620;ب الول لريand#1620;يس الجمهورية ريand#1620;يس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير، من خلف الكواليس - على رغم ظاهره الذي ينادي بالوحدة – هو "النفصال"، فهو والفريق الذي يعمل معه يخططون لذلك في الخفاء... وبداand#1620;ت تطفح على السطح اand#1620;فعالهم التي تدل على سيرهم في خط النفصال الجاذب وليس الوحدة الجاذبة، ولكنهم يتمهلون بانتظار حسم بعض القضايا الخلفية، مثل ترسيم الحدود الجنوبية من الحدود الشمالية، وبخاصة اand#1620;ين تقع مدينة اand#1620;بيي، التي توجد بها اand#1620;هم اand#1619;بار النفط، واand#1620;ين تقع منابع النفط الخرى، مع تحويل اand#1620;كبر قدر من المبالغ المالية من حكومة الشمال اand#1621;لى الجنوب تحت مسمى التنمية، التي لم ولن تقوم لها قايand#1620;مة حتى يكون خيار النفصال حقا مشروعا للخوة الجنوبيين. ذلك ما اand#1620;فصح عنه النايand#1620;ب الول لريand#1620;يس الجمهورية سلفا كير في الدوحة بقوله: "اand#1621;ن تغليب اand#1620;حد الخيارين على الخر يعتمد على حجم التنمية في الجنوب، فاand#1621;ذا اand#1620;حس المواطن الجنوبي بوجود التنمية فسيميل اand#1621;لى خيار الوحدة، واand#1621;ذا لم تصل اand#1621;ليه التنمية سيختار النفصال". طبعا لن تقوم قايand#1620;مة للتنمية في الجنوب طالما يوجد مسوand#1620;ولون جنوبيون في دايand#1620;رة التهام، يفتحون جيوبهم لموال التنمية ويحولونها اand#1621;لى حسابات في الخارج، كما ياand#1620;خذون كل ما يجدونه اand#1620;مامهم مخصصا لتنمية الجنوب، من اand#1620;جل تغليب خيار النفصال بهذا التصرف، وليكون عدم التنمية الدافع الساسي لذلك، من دون اand#1620;ن يكونوا هم السبب الساسي والريand#1620;يسي لعدم تنمية الجنوب، ولكي يكونوا برييand#1620;ين من ذلك اand#1620;مام مواطني الجنوب براءة الذيand#1620;ب من دم ابن يعقوب. ما هذا المنطق الذي يصدر من النايand#1620;ب الول لريand#1620;يس الجمهورية ريand#1620;يس حكومة الجنوب؟ في حين اand#1620;ن الجنوبيين هم من يدفع ثمن فشل التنمية في الجنوب بدل دفعهم نحو الوحدة، خصوصا بعد اand#1620;ن فاحت روايand#1620;ح الفساد المالي في الجنوب، فاand#1621;ذا كان الفشل في تنمية الجنوب يعني النفصال الذي يسعى اand#1621;ليه الخوة الجنوبيون، فالنفصال الكامل سيعني المزيد من الفشل التنموي في جنوب السودان. اand#1620;ما الكلمة التي اand#1620;لقاها الفريق سلفاكير ميارديت في جوبا في الحتفال بعيد السلم، التي قال فيها: "اand#1621;نني اand#1620;قرّ باand#1620;ن هناك قصورا من جانبنا نحن، اand#1620;دى اand#1621;لى التاand#1620;خير في تنفيذ اتفاق السلم الشامل، اand#1621;ننا نعترف بذلك بشجاعة، لكنني لن اand#1620;تحمّل مسوand#1620;ولية قصور الخرين"...فكيف يقر بالقصور ويعترف به بشجاعة، وفي الوقت نفسه يطالب الحكومة بتنفيذ بنودها وهو المقصر الول باعترافه؟ فالتاand#1620;خير مقصود لشياء اand#1620;همها واand#1620;قواها "النفصال"، الذي بداand#1620;نا نحس به منذ فترة في ما يحدث خلف الكواليس، وطالما اand#1620;نه واand#1620;عضاء حكومته يعترفون باand#1620;نهم السبب الول والريand#1620;يسي في تاand#1620;خير تنفيذ اتفاق السلم الشامل، اand#1621;ذا كيف يطلبون من حكومة الوحدة الوطنية التي يشاركون فيها اand#1620;ن تنفذ هذا التفاق؟ طالما اand#1620;نهم كطرف ريand#1620;يسي في التفاق وفي الحكومة كانوا السبب الساسي للقصور، لعدم تقيدهم بتنفيذ التفاق المبرم بينهم وبين الطرف الريand#1620;يسي الخر ) الموand#1620;تمر الوطني(. لقد كان من باب "الحياء" من جانبهم عدم مطالبة الحكومة باستعجال تنفيذ اتفاق السلم بينما هم المتسبب الول والخير في عرقلة مسيرة "السلم" و في عدم دفعها اand#1621;لى المام... والدليل على ذلك هو العتراف الشخصي من النايand#1620;ب الول للريand#1620;يس السوداني، ومعروفٌ قانونيا اand#1620;ن"العتراف سيد الدلة". واand#1620;عتقد اand#1620;نه يجب على سلفا كير تحمل مسوand#1620;ولية عدم تنفيذ اتفاق السلم كما كان ينبغي، بصرف النظر عن الختلف الديني اand#1620;و غيره من العقبات التي كانت تعترض طريقهم، علما باand#1620;ن الجنوبيين كانوا طوال 50 عاما من الحرب وما زالوا يعيشون في الشمال ويعملون في المجالت المختلفة، كما كان الشماليون يعملون في جنوب السودان في مهن عدة، اand#1620;همها التجارة، من دون الحساس بالتفرقة العنصرية اand#1620;و الدينية اand#1620;و الفوارق الطبقية التي يدعونها الن كسبب اand#1619;خر لخيار النفصال في الوقت الراهن! هل هو اand#1621;حلل اand#1620;م احتلل اand#1620;ميركي للسودان؟! في البداية نقول ل. ثم ل اand#1620;خرى "مشددة" ونقولها مثل "اللءات" الثلثة التي قيلت من قبل على المل، ول، لحلل قوات اand#1620;ميركية في السودان... اand#1620;يا كانت في دارفور اand#1620;و في اand#1620;ي بقاع من بقاع السودان. واand#1620;كد هذا الرفض اand#1620;يضا نايand#1620;ب ريand#1620;يس الجمهورية علي عثمان محمد طه لعملية اand#1621;بدال قوات التحاد الفريقي في دارفور بقوات من المم المتحدة، وشدد على عزم الحكومة على اand#1621;حلل التسوية الشاملة لقضية دارفور من طريق التفاوض والحوار. ونقول هذا بعد اand#1620;ن جدد الريand#1620;يس الميركي جورج بوش دعوته اand#1621;لى "اand#1621;حلل" قوات تحت اand#1621;شراف المم المتحدة في دارفور عوضا عن القوات الفريقية. وتجديد الريand#1620;يس الميركي جورج بوش لهذه الدعوة اand#1621;نما يريد بها "احتلل" السودان بطريق غير مباشر، وعلى نار "هاديand#1620;ة" من دون خسايand#1620;ر في الرواح، بل يريدها بديبلوماسية "التبديل"، وليس الغزو، لكي تكون "المساand#1620;لة" تبديل قوات اand#1621;لى قوات اand#1620;خرى، ليتم له المراد من اand#1620;جل الستهداف والهيمنة على السودان... ويكمل به "سيناريو" الحتلل الذي اand#1620;عد له من قبل الكونغرس الميركي والمحافظين الجدد المتشددين الذين يعملون من خلف "الكواليس"، والذين يدفعون ويحثون "بوش" على الستمرار في الضغط على المم المتحدة والسودان بورقة "دارفور" وعدم الستقرار المفتعل الذي يدور في المنطقة. لذا بداand#1620;ت النوايا الخفية تطفو على السطح، بعد اand#1620;ن كانت خلف "الكواليس"... ليشهد العالم اand#1620;جمع على هذا التحرك الجديد "العلني" في كيفية الهيمنة واحتلل السودان، الذي سيتم تحت حماية ورعاية المم المتحدة... وتحت غطاء اand#1621;يقاف الحرب في دارفور واand#1621;حلل "السلم" في اand#1620;حد ربوع السودان. ولكن هذه الهداف والمرامي، التي تهدف اand#1621;ليها اand#1620;ميركا، ل تخفى على اand#1620;ي شخص عادي اand#1620;و باحث اand#1620;و شاخص "النظر" لمعرفة الحقيقة الظاهرة كـ "الشمس" في رايand#1620;عة النهار على المدى البعيد الذي ترمي اand#1621;ليه اand#1620;ميركا. ول تريد اand#1620;ميركا اand#1620;ن يكون السودان عراقا اand#1619;خر، لكي توand#1620;لب عليها الدول كما حدث في العراق وفي بعض الدول الخرى. ولكن تريد اand#1620;ن تهيمن على السودان بطريقة "ديبلوماسية"، في البداية استعمال اand#1620;سلوب الضغط على المم المتحدة من اand#1620;جل "تبديل" قوات بقوات اand#1620;خرى وسمتها "اand#1621;حلل" قوات دولية، وبعدد مضاعف اand#1620;و عدد مرفوع للقوة اثنين اand#1620;و ثلثة عن القوات الموجودة حاليا، واand#1620;يضا ستكون هنالك تبعات اand#1620;خرى وراء هذا "الحلل" المزمع والممهد اand#1621;لى طريق "الحتلل" بزيادة في كميات السلحة والعتاد "المكتمل" من جميع النواحي العسكرية، والمختلف من الموجود حاليا في كل شيء، وذلك ليتم "الحتلل" المنشود بعد دخول القوات الدولية التي تقدر بـ 20 اand#1620;لف جندي اand#1620;و مليشيات من دول اand#1620;خرى في الوقت الحاضر، وبعد ضمان قرار الحلل سيكون لكل حدث حديث... وكل هذا سيتم تحت رعاية المم المتحدة. لذلك ذكرت ريand#1620;اسة الجمهورية والهييand#1620;ة القيادية للموand#1620;تمر الوطني اand#1620;نها تواجهان ضغوطا عنيفة من قيادات في الحكومة والحزب ترفض بشدة اand#1620;ي اتجاه يدعو اand#1621;لى نقل مهمة قوات التحاد الفريقي في دارفور اand#1621;لى قوات المم المتحدة... واand#1620;لمحت بعض المصادر اand#1621;لى اand#1620;ن الحكومة ل ترى اand#1620;مامها اand#1620;ي طريق غير الرضوخ للرادة الوطنية الرافضة للتدخل الدولي في دارفور وترفض بشكل قاطع استبدال قوات التحاد الفريقي بقوات دولية. لذا ندعو الشعب السوداني عن بكرة اand#1620;بيه حكومة ومعارضة، وبصفة خاصة الموجودين من اand#1620;هلنا المعارضين في "اand#1620;بوجا" اand#1620;ن نضع خلفاتنا واختلفاتنا على "جنب" ونقف ضد الطوفان المقبل للوطن... ونكرر اللءات الثلثة، ونسرع في توحيد الصف واand#1621;يجاد الحلول الناجعة لقضية دارفور، قبل انعقاد الجتماع الثالث الذي سيستبعد فيه السودان في الثالث من شهر اand#1619;ذار )مارس( المقبل لتخاذ القرار النهايand#1620;ي، واand#1620;خيرا اand#1620;قول "قبل ما "الفاand#1620;س" تقع في "الراand#1620;س" كما يقول المثل، ويتم اand#1621;حلل واحتلل القوات الدولية بدلً من القوات الفريقية في السودان... ويقع ذلك "المحظور" الذي ل بد اand#1620;ن تراه العين، اand#1620;قول ل، ثم ل، ثم ل، لحلل اand#1620;م احتلل للسودان... وفي النهاية نذكر الشعب السوداني والذكرى تنفع الموand#1620;من، بالنشيد السوداني القومي الذي يقول: "نحن جند ال جند الوطن اand#1621;ن دعا داع الفداء لن نخن، نتحدى الموت عند المحن، نشتري المجد باand#1620;غلى ثمن، هذه الرض لنا فليعش سوداننا علما بين المم، يا بن السودان هذا رمزكم يحمل العبء ويحمي اand#1620;رضكم. قادة الحركة والتصريحات غير المسوand#1620;ولة التصريحات المتناقضة، التي تطلق عبر وسايand#1620;ل العلم المختلفة من بعض قادة الحركة الشعبية، تصب في خانة التصريحات غير المسوand#1620;ولة، اand#1621;ذ اand#1621;نها غير صحيحة وتشكك في صدقية شريكهم في الحكومة، حزب الموand#1620;تمر الوطني. ول يفتاand#1620; المين العام الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية باقان اand#1620;موم، الذي يطلق التصريحات النارية، اand#1620;ن يذكرنا دايand#1620;ما باand#1620;نهم على استعداد تام للرجوع اand#1621;لى المربع الول وهو العودة اand#1621;لى الحرب، فهل يخشى الشعب السوداني الحرب التي خاضها زهاء الـ 50 عاما من دون توقف؟ وماذا يقصد الناطق الرسمي وهو يردد مثل هذه القوال ويهدد بهذه التصريحات عبر الصحف اليومية؟ هل الحركة الشعبية ل تثق بالموand#1620;تمر الوطني بعد اand#1620;ن وقع معها اتفاق السلم ببنوده المكتوبة والمعروفة للطرفين، اand#1620;م ماذا؟ وابتدا ًء من ريand#1620;يس حكومة الجنوب اand#1621;لى كل المستشارين والوزراء في مجلس الوزراء بقيادة دينق اand#1620;لور تستخلص من حديثهم دايand#1620;ما عدم الثقة بالشريك في الحكم، على رغم اand#1620;نهم صاروا في مركب واحد في ظل حكومة الوحدة الوطنية، ولكن عدم الثقة دايand#1620;ما موجود وحاضر بينهم، خصوصا في اand#1621;لحاحهم على حصة الجنوب من النفط، وهذا هو بيت القصيد، وما يقلق منام الحركة الشعبية. وعلى رغم اطلعهم على كل الكشوفات والرقام الخاصة بالنفط، وتاand#1620;كدهم من صحتها، وعلى رغم وجود عدد من اand#1620;فراد الحركة في قلب وزارة الطاقة، اand#1621;ل اand#1621;نهم يصرحون ويتباكون ويزيدون في التشكيك في شريكهم الموand#1620;تمر الوطني. وفي اand#1619;خر تصريحات باقان اand#1620;موم في اand#1620;ميركا، تباهى قايand#1620;لً: "اand#1621;ن النفصال سيكون نتيجة حتمية، اand#1621;ذا فشلت خطوات بناء السودان على اand#1620;سس علمانية ديموقراطية"، ويعني بذلك اand#1620;ن المطلوب بناء سودان علماني ل يطبق الشريعة السلمية، فهل يعقل ذلك؟ والسودان الدولة المسلمة، واand#1620;هله يحكمون بالشريعة السلمية، ونساand#1620;ل هل العلمانية هي الطريق اand#1621;لى الديموقراطية اand#1620;و الفيديرالية، التي ينادي بها الخوة الجنوبيون واand#1620;نصار العلمانية؟ وفي نهاية حديثه يدعو البقية اand#1621;لى مواصلة النضال في الشمال لتحقيق النموذج المبتغى، اand#1621;ذا انفصل الجنوب. هل هذا قول اand#1621;نسان مسوand#1620;ول في الدولة، وشريك في اand#1621;دارة دفة الحكم في السودان؟ وفي ظل ما ينادون به باand#1620;ن تكون الوحدة جاذبة حتى تتوحد كل القاليم، نتساءل: كيف تكون الوحدة جاذبة وهم يطلقون تلك التصريحات، ويعملون من اand#1620;جل النفصال، بتشددهم في اand#1621;عادة الحدود، بحسب مبتغاهم، فهم يريدون اand#1620;ن يخرجوا من الصفقة باand#1620;كبر عدد من اand#1619;بار النفط الجاهزة، التي تضخ الن لمصلحة السودان، ويريدون اand#1620;ن تصرف الحكومة الحالية على التنمية في الجنوب واand#1621;عمار البنى التحتية للجنوب، ثم بعد ذلك يتم النفصال، باand#1620;ي شكل كان اand#1620;و سيكون، والسوand#1620;ال الذي يفرض نفسه، لماذا ل تجلس الحكومة الحالية مع الخوة الجنوبيين الن، وتناقشهم بكل صراحة ووضوح في موضوع النفصال منذ اللحظة؟ لكي تسعى الحكومتان معا في اand#1621;جراءات النفصال المطلوب مستقبلً، اand#1620;و في اليام المقبلة كما يصرح مسوand#1620;ولوهم، حتى يتسنى لنا اand#1620;ن نلتفت اand#1621;لى مشكلتنا الخرى المهمة التي تنتظر اand#1620;هل السودان وهي من الوليات. اand#1621;ن قادة الحركة الشعبية لم يستطيعوا حتى الن اand#1620;ن يتحولوا اand#1621;لى رجال دولة، ولن يستطيعوا اand#1620;ن يكونوا كذلك، وهنالك اand#1620;دلة كثيرة تشير اand#1621;لى ذلك، في مقدمها تمرد نايand#1620;ب ريand#1620;يس حكومة الجنوب ووزير النقل السابق ومعهما كاربينو كوانين للمرة الثانية بعد توقيع اتفاق سلم معهم. اand#1620;ضف اand#1621;لى ذلك، التباين في تصريحات ريand#1620;يسهم الحالي في كثير من الحيان، مثلما قاله في جنوب السودان عن تاand#1620;ييده لدخول القوات الدولية، في حين اand#1620;علنت الحكومة على لسان ريand#1620;يس الجمهورية عن رفضها دخول القوات الدولية. اand#1621;ننا نزعم اand#1620;ن اand#1620;عين السلطة ليست غافلة عما يدور في الساحة السودانية، وهذا الصمت الذي نراه من الحكومة ما هو اand#1621;ل تطبيق للمثل الذي يقول "اand#1621;نّ في الصمت كلما"، وهو دليل على اand#1620;نها تعلم كل ما يدور حولها في الساحة، ولذلك نقول احذر غضبة الحليم. وحدة الصف تفوت الفرصة عليهم الريand#1620;يس جورج بوش سبق له اand#1620;ن قال: اand#1621;نه اand#1619;ت لكمال المهمة... ولكنه في واقع المر ليس اand#1619;تيا لكمال المهمة في الخليج فقط؟ بل اand#1620;يضا لكمال المهمة في السودان وفي منابع البترول السودانية تحديدا، التي تنافس فيه الصين اand#1620;ميركا... وفي منابع النيل اand#1620;يضا التي تطمع فيها اand#1621;سرايand#1620;يل لتنفيذ ماand#1619;ربها في حاجتها الماسة للمياه، واand#1620;يضا من اand#1620;جل دول اand#1620;خرى لم يعلن عنها بعد... كل هذا وذاك ينتظر "بوش" لكمال المهمة... واستغلل حرب دارفور في غرب السودان دليلً اand#1619;خر على ذلك، لنها هي التي روجت له اand#1621;علميا حتى طفح الكيل... وبدلً من اand#1620;نها كانت "قضية" داخلية تخص السودان واand#1620;هل السودان، اand#1620;ريد لها بطريقة ما اand#1621;لى اand#1620;ن تكون قضية دولية... ولذلك يريد تعليق السلم واand#1621;شعال النيران في غربه "دارفور" بدلً من جنوبه، ويريد اand#1620;يضا في الشرق كما في الغرب... لذلك صارت تتقدم في شكل حثيث في موضوع السلم،... وكل هذا لتفكيك الوحدة السودانية، لكي تحلو "المهمة" وتستوي تلك الطبخة على نار هاديand#1620;ة. لذا من اand#1620;جل كل هذا... اand#1619;ت "بوش" لكمال المهمة، لنه لو كان يريد اand#1620;ن يعم السلم ويطال كل الدول لفعل ذلك للفلسطينيين اللذين يحلمون "بالسلم" العادل لمعايشتهم مع السرايand#1620;يليين... ولفعلها اand#1620;يضا في العراق من دون التدخل في الشاand#1620;ن الداخلي ومن دون الصرار على عدم تاand#1620;جيل النتخابات واand#1621;جراءها في موعدها التي حددها وما خفي اand#1620;عظم!، ولكنّ هيهات... هناك اand#1620;سبابا ومسببات اand#1620;خرى خفية تعلمها اand#1620;ميركا تحاول اand#1620;ن تمنع قدوم السلم في تلك الدول...، ولكنها تعمل في الخفاء خلف الكواليس من اand#1620;جل تحقيق مصالحها. ومن اand#1620;جل هيمنتها وفرض قوتها على العالم اand#1620;جمع... وستاand#1620;تي الدوايand#1620;ر على بعض الدول الخرى التي لم تحدد حتى الن، ولكنها اand#1619;تية بحسب السبقية الموضوعة لديهم، وما العراق اand#1621;ل شاهد على ذلك، وما يجري في العراق هو السيناريو نفسه الذي يحصل في فلسطين... كما ستكون هنالك سيناريوهات اand#1620;خرى، لذلك يجب علينا اand#1620;ن نفوت الفرصة عليهم بلم "الشمل" في اand#1621;عادة وحدة الصف العربي وتماسكه معا قبل فوات الوان. التحديات والسيطرة... الناتجة عن العولمة هاجس العولمة الذي يرتبط بكسر حواجز الحدود القطرية وفتح البواب على مصراعيها لحرية انتقال المعاملت القتصادية والخدمية والموارد البشرية والمالية.. وتدفق المعلومات المعرفية، مما يتوقع من جراء ذلك من سيطرة الموand#1620;سسات والشركات العملقة عابرة القارات.. لمتلكها ناحية التقنية والمعرفة المتقدمة.. هذا ما يشكل الخطورة على المستقبل القتصادي، في الدول العربية السلمية والفريقية.. واand#1620;يضا هذه القتصاديات.. هي الكثر عرضة على انعكاسات التطور القادمة، بحكم موقعها الجغرافي واand#1621;مكانياتها القتصادية وبعدها السياسي.. واand#1621;نه ينذر للتهميش والدفع اand#1621;لى مواقع ثانوية، في خاطرة النظام العالمي الجديد "العولمة".. وهذا الخطر القادم والذي يحدق، ويهدد الدول العربية والفريقية والسلمية بصفة خاصة.. اand#1621;ذ لم يعد العدة له، اand#1620;و الستعداد الكامل للدول لمواجهة هذا الخطر.. الناتج عن العولمة، وذلك بتبديل بنية القتصاد، وقيام قواعده النتاجية على اand#1620;ساس المعرفة والتقدم التقني والمعلوماتى لمجابهة التنافس الجديد.. على السواق التي تمثل نحو رفع محتوى المعرفة، في القيمة المضافة للسلع.. واand#1620;يضا تضافر جهود الدولة والمواطنين، بتوجيه النتاج كثيف العمالة نحو قطاع الصادر. ولبد اand#1620;ن نشير هنا من تطبيق برامج اقتصادية شاملة.. لصلح القتصاد والتوجه نحو اقتصاديات السوق العالمية، ومواصلة بناء السواق والموand#1620;سسات المالية الضرورية وتمكينها من العمل.. بواسطة استثمارات طويلة الجل، والمواجهة نحو النشاط النتاجي القاعدي.. وضبط السواق وتوفير محفزات للنشاط القتصادي، ذات الولوية التنموية.. ودفع حركة الدخار، ليجاد مصادر تمويل متجددة من عامة الشعب. واand#1620;يضا هنالك مداخل اand#1620;خرى، مثال الضمان الجتماعي وصندوق المعاشات.. واand#1620;يضا تنظيم وترشيد قطاع التمويل، لزيادة النشاط الدخاري. وضبطه وتوجيهه نحو مقابلة اللتزامات لتمويل القتصاديات الضرورية.. والتي تساعد النظمة التمويلية.. واand#1620;يضا اand#1621;صلح الوضاع القانونية والتشريعية.. التي تحكم حركة الستثمار وتحسين بينته في البلد. اand#1620;صبحت الحالة ماسة في ظل التطورات العالمية الحالية والمستقبلية.. لنشاء تجمعات اand#1621;قليمية وينطبق هذا الوضع على المستويين السلمي والفريقي.. ولتدارك هذه التحديات للعولمة يجب تدارك كيفية بناء التنمية القتصادية والجتماعية المستديمة في توفير الحاجات الساسية ورفع كفاءة القوى البشرية النتاجية من خلل التعليم والتدريب في مجال التطور التقني لمواجهة التكنولوجيا في ظل تدفق المعلومات التقنية والقتصادية لنواجه بها التحديات القتصادية الدولية التي تسيطر عليها بعض الدول ذات النفوذ القوية التي تريد اand#1620;ن تسيطر على الدول الضعيفة وتستعمرها .. وهاهي اand#1621;سرايand#1620;يل لديها كل مفاتيح البرمجيات التكنولوجية والتقنية. ولذلك يجب الستمرار في الجهود المبذولة نحو التكامل العربي، في صورته المختلفة والتحاد والتعاضد .. في جمع الصفوف والكلمة كما حدث اand#1620;خيرا في الموand#1620;تمر السلمي ليجاد الحلول الناجزة والنافذة لحل كافة القضايا والمشكلت التي تحل على الوطن العربي والدول السلمية والفريقية. في اتجاه اتخاذ القرار 1636 الدول الغربية المستعمرة مثل اand#1620;ميركا وغيرها من تلك الدول، عندما تريد اand#1620;ن تستعمر اand#1620;ي دولة، اand#1620;و تغزوها، اand#1620;و تحتلها طمعا في مواردها اand#1620;و ثرواتها، اand#1620;و في اand#1620;شياء اand#1620;خرى تعلمها هي، تبداand#1620; في باديand#1620; المر البحث عن اand#1620;سباب ودوافع، مهما كانت واهية، تمنحها حق الغزو اand#1620;و الحتلل اand#1620;و الستعمار، واستغلل "حق الفيتو" في انتهاك حرمات تلك الدول المراد السيطرة عليها، اand#1620;و احتللها اand#1620;و وضعها تحت سيطرتها الكاملة، بعد فرض كل "الشروط" والقرارات، اand#1620;و فرض العقوبات، بشتى الطرق التي تراها مناسبة لنتهاج النهج السطوي، اand#1620;و الحتللي، بحسب ما تراه مناسبا لتلك الدولة المعنية. والن اand#1620;صبحت سورية "قاب قوسين اand#1620;و اand#1620;دنى" من تطبيق القرار 1636، بحسب "المقاس" الذي اand#1620;خذه "ميليس" واand#1620;مثاله عليها في تطبيق ولء الطاعة، اand#1620;و انتظار مصيرها، لكي تصبح مثل العراق. واand#1620;ما السباب والمسببات فقد اكتملت، والسيناريو وضع باand#1621;حكام من كل الجوانب لينطبق عليها التفصيل لخراجه في هييand#1620;ة الثوب "الجميل" الذي اختارته لها الوليات المتحدة الميركية، لتقنع العالم اand#1620;جمع، وخصوصا المم المتحدة، بالخطوات التي تنوي اتخاذها نحو سورية، سواء اand#1620;كانت تلك الخطوات في شكل عقوبات اقتصادية اand#1620;و هجوم عسكري كاسح لحتللها واand#1621;خضاعها لسيطرتها، كما فعلت في العراق. واand#1620;ميركا لم ولن تتوقف عند هذا الحد، بل اand#1620;عادت تجديد فرض عقوباتها اand#1620;يضا على السودان، في اليوم نفسه الذي زار فيه نايand#1620;ب ريand#1620;يس الجمهورية سلفاكير الوليات المتحدة، وذكرت صحيفة الراand#1620;ي العام السودانية اand#1620;ن "النايand#1620;ب الول لريand#1620;يس الجمهورية السودانية ريand#1620;يس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت احتج في ختام زيارته اand#1621;لى واشنطن رسميا لدى الدارة الميركية على تجديدها العقوبات، وتزامن اand#1621;صدار القرار مع زيارته". السودان اand#1621;ذن اand#1621;حدى الدوايand#1620;ر المقبلة، وما زالت المشاورات جارية والوفود الميركية ل تنقطع عن الزيارات حتى يكتمل "السيناريو الخير"، ليتم اand#1621;خراجه وتنفيذه. ل اand#1620;دري: هل سورية هي الدايand#1620;رة المقبلة، بعد اand#1620;ن وُضع السيناريو في صورة جيدة، ولم يبق اand#1621;ل كيفية الخراج والتنفيذ ليكتمل "الفيلم" السوري، اand#1620;م ماذا تخبيand#1620; لنا اليام المقبلة؟ اand#1620;علم اand#1620;ن هنالك دوايand#1620;ر و"سيناريوهات" ستدور على دول اand#1620;خرى، بعد اand#1620;ن تصاغ "الحبكة" السينمايand#1620;ية، بحسب اand#1620;ولوياتها في الترتيب "البنتاغوني" ومَن وراءه من المحافظين الجدد، المنفذين اand#1620;فلم هوليوود "الكونغرسية" المقبلة، ويلعب دور البطولة الميركي العالمي المشهور على مستوى العالم اand#1620;جمع، ويساعده في لعب الدور التابع البريطاني العمى كالمعتاد. القدس.. اand#1620;و الموت هذا العنوان لم يكن من بنات اand#1620;فكاري.. بل استعرته من مسلسل "نسر الشرق" صلح الدين.. الذي عرض في القناة السودانية سابقا. اand#1620;ما اand#1620;سباب الربط فاand#1621;ن اand#1620;حداث المسلسل، هي "السيناريو" ذاته الذي يدور الن في الساحة السياسية مع اختلف الشخصيات ما بين "الفرنج" والمسلمين العرب. وهو ما يدور الن بين الفلسطينيين والسرايand#1620;يليين... وكاand#1620;نما التاريخ يعيد نفسه بالنسبة اand#1621;لى اليهود في اand#1620;عمالهم الجرامية والدسايand#1620;س والمكايand#1620;د التي يحيكونها ضد "العرب" قاطبة وليس ضد الفلسطينيين فقط. لن اليهود منذ عهد مملكة "اand#1620;ورشليم" وحتى العهد "الشاروني" وصولً اand#1621;لى باراك واand#1620;ولمرت هم اليهود نفسهم الذين توارثوا من اand#1620;سلفهم... عدم الصدقية والكذب المتعارف عنهم في كل شيء، وعدم الوفاء بالوعود والعهود اand#1620;و المواثيق التي يبرمونها منذ بداية السلم الولى... اand#1621;لى الدولة الفلسطينية اليوم.. والتاريخ القديم والحديث خير دليل وشاهد على كل الحداث اليهودية الصهيونية ضد المة العربية السلمية... حتى ولو اand#1620;توا "بنصف" العالم مراقبين لهم في ما يفعلون وهم غير اand#1619;بهين بمن حولهم من تلك الدول ول يسمعون لحد حديثا مهما كان. فالمر عندهم سيان... ول يصعب على اand#1621;سرايand#1620;يل اand#1620;ن تاand#1620;تي "بالحجج" والقاويل الباطلة من اand#1620;جل تحقيق اand#1620;هدافها في الهيمنة والحتلل وسحق الشعب الفلسطيني... واand#1620;يضا من اand#1620;جل اand#1620;ن تزول المة السلمية والعرب من فلسطين... فالصهاينة ل يبالون ول يتوانون في سبيل تحقيق مكاسب شخصية وذاتية بحتة تهم اليهود فقط.. من اand#1620;جل ذلك ل يهمهم اand#1620;ن ينكثوا بعهد اand#1620;و ينقضوا ميثاقا مع اand#1620;ي اand#1620;حد اand#1620;و اand#1620;ي دولة. لذا لن يكون للعدو الصهيوني عهد اand#1620;و ميثاق من اand#1620;جل السلم الذي يتمناه الشعب الفلسطيني... اand#1620;و غير ذلك، لن الذي يجري في الساحة من موand#1620;تمرات واجتماعات وشجب - اand#1621;ن كان هناك - ل يجدي شييand#1620;ا... وحتى ولو كان تقرير "ميتشل" اand#1620;و الجنرال وغيره... قادرين على فعل شيء غير الذي يرضي طموحات وغرور واand#1620;طماع اليهود في بقاع العالم، ليبرهنوا على اand#1620;نهم هم القوى في العالم. طالما هناك "قوى" خفية تدعمهم ماديا ومعنويا وتمدهم بالعدة والعتاد في الخفاء اand#1620;و علنا وتحثهم في الخفاء على المضي قدما في ما يسعون اand#1621;ليه من ذُل للعرب وللمة العربية ومحاربة السلم. لذا اand#1620;قول اand#1621;لى متى ستظل المة العربية والسلمية مكتوفة اليدي وهي ترى باand#1620;م عينها عبر جميع القنوات الفضايand#1620;ية ما يدور من مجاز في غزة وقتل للمدنيين والطفال واحتلل بيت المقدس اand#1620;و ما يدور في فلسطين بصفة عامة؟ وكيف ومتى نتفق حول اand#1620;هداف المة العربية والسلمية تجاه القضايا المصيرية؟ وما الخطوات الواجب اand#1621;تباعها في سبيل اand#1621;نقاذ المة العربية من الصهاينة الذين ينهشون في اand#1620;جساد الشعوب العربية المسلمة وينتهكون العراض؟! هل الشعب "الفلسطيني" هو الوحيد الذي عليه تطهير "القدس" وتحرير "المسجد القصى" اand#1620;م هو واجب على كل المسلمين؟ وفي النهاية اand#1620;قول: كما قال نسر الشرق صلح الدين... القدس... اand#1620;و الموت.. والشهادة اand#1620;و النصر... هما فقط اللتان من الممكن اand#1620;ن تحررا "فلسطين" من دنس اليهود الصهاينة... ولكن هذا يتطلب من المة العربية التوحد وتقديم الدعم المادي والمعنوي ومد الفلسطينيين بالسلح اللزم وفتح الممرات لدخالها لخوض المعركة المصيرية. لن كل الوعود والعهود والموand#1620;تمرات وعبارات الشجب هي حديث "ممجوج" ل يسمن ول يغني من جوع... لن اليهود ل يتغيرون ول يتبدلون عن ثوابتهم ومباديand#1620;هم نحو تحقيق ماand#1619;ربهم الشخصية التي تبعد كل البعد عن مباديand#1620;نا السلمية. ولكن لو اتحد العرب جميعا لتقوقع اليهود ولم تقم لهم قايand#1620;مة اand#1621;لى يوم القيامة.. ولكن كيف يتم ذلك ومتى؟ هذا هو السوand#1620;ال الذي يطرح نفسه وهو اand#1620;يضا بيت القصيد... واand#1621;لى ذلك الحين الموت .. اand#1620;و القدس. وال من وراء القصد. كيف نكون شعبا فاعلً؟ عنوان هذا المقال ليس من بنات اand#1620;فكاري، بل هو سوand#1620;ال طرحه الكاتب الصحافي في صحيفة "الحياة" السعودية ميسر الشمري، في مقاله الذي نشر بعنوان: "الحكمة السعودية". لذا استاand#1620;ذنه في استعارتي للسوand#1620;ال الذي طرحه في نهاية المقال الذي اand#1620;عجبني ولفت انتباهي، والسوand#1620;ال الذي طرح، يقول: "دعونا نفكر جميعا بصوت مسموع، كيف نكون شعبا فاعلً على المستويات العربية والسلمية والعالمية". وقفت عند هذا السوand#1620;ال كثيرا وقراand#1620;ته اand#1620;كثر من مرة قبل اand#1620;ن اand#1620;فكر في الكتابة، وشد انتباهي طرحه لهذا السوand#1620;ال الكبير جدا في معناه، الذي يحمل معاني اand#1620;عمق واand#1620;كثر وضوحا، وكاand#1620;نه يريد اand#1620;ن يلفت انتباه الشعوب العربية بخاصة، ويدعو الدول العربية في المقام الول والدول السلمية الخرى والعالمية اand#1621;لى اand#1620;ن يفكروا بصوت مسموع في كيفية اand#1620;ن يدركوا المواقف التي تدور في الساحة العربية قبل فوات الوان، والموand#1620;امرات التي تحاك ضدهم في الخفاء وخلف الكواليس، لذا اand#1620;رادهم اand#1620;ن يلتفوا جميعا حول القضايا المصيرية التي تهم دولهم العربية، خصوصا والسلمية عموما. واand#1620;ن يكونوا شعوبا فاعلة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ، في دفع عجلة الشعوب العربية نحو التوحد اand#1620;ولً، بجمع الصف، والصف العربي وتوحيد الكلمة، وثانيا اand#1621;يجاد الحلول المناسبة اand#1621;لى مشكلت دولهم، والدول العربية الخرى، من اand#1620;جل التقدم والستقرار في المنطقة العربية والسلمية، لمجابهة الهيمنة الغربية الطامعة والستغللية والحتللية منها، التي تريد اand#1620;ن تسيطر وتهيمن على بعض الدول العربية. لذا يجب التفاكر والدعوة اand#1621;لى اand#1621;يجاد حلول لمشكلت الحروب الدايand#1620;رة الن في السودان وفلسطين والعراق ولبنان وبلد المسلمين جميعا، من دون استثناء اand#1620;ي دولة عربية، ويجب التقدم نحو الريادة لقيادة المة العربية من الخليج اand#1621;لى المحيط بحنكة ودراية كاملة. هذا ما فهمته من طرح الكاتب للسوand#1620;ال الكبير عبر مقاله، ومن الممكن اand#1620;ن "تفصله" كل دولة على حدة لتجد له الجابة المقنعة، لنكون شعوبا فاعلة على المستويات العربية والسلمية والعالمية، وذلك باand#1621;يجاد الحلول لتلك القضايا المطروحة في الساحة السياسية، التي اand#1620;صبحت توand#1620;رق المة العربية والدول السلمية الخرى التي تعاني من وليات الحروب. وال من وراء القصد. ماذا تعلم عن السودان؟ اand#1621;ذا اand#1620;ردنا الجابة على هذا السوand#1620;ال سوف نحتاج اand#1621;لى صفحات، وصفحات كثيرة ول يسع المجال في هذه السانحة لضيق المساحة.. ولكننا سوف نحاول في كل سانحة اand#1620;ن نجيب على السوand#1620;ال في شكل تعريفي عن السودان، ونبحر معكم في زورقنا الزمني ونطوف معا لمعرفة السودان بصفة عامة وعن عاداته وتقاليده بصفة خاصة وعن ما يدور في القارة السوداء. في البداية هل تعلم اand#1620;ن السودان اand#1620;كبر الدول العربية والفريقية قاطبة وثالث دولة في العالم من حيث المساحة حيث تبلغ مساحته )2.505.813 كم 2(، ويمتد بين دايand#1620;رتي عرض 22.4ْ شمالً وخطي 38.22ْ شرقا.. وتبلغ اand#1620;طول مساحة من الشمال للجنوب حوالي 2.050 كم، واand#1620;قصى مساحة من الشرق للغرب حوالي 1.850 كم.. وتشكل مساحة السودان 8.3% من مساحة القارة الفريقية و 1.7% من مساحة اليابسة. والسودان مشترك مع تسع دول عربية واand#1621;فريقية في الحدود وهي: مصر، وليبيا، وتشاد، واand#1621;فريقيا الوسطي، والكنغو الديمقراطية )زايand#1620;ير سابقا( واand#1620;وغندا، وكينيا، واand#1620;ثيوبيا، واand#1621;رتريا.. واand#1620;يضا تطل البلد على واجه بحرية طولها 644كم على البحر الحمر.. وعاصمة السودان هي "الخرطوم" واللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة. وهل تعلم اand#1620;ن عدد سكان السودان لخر تقدير في عام 1996م بلغ)31.065000( حسب اand#1621;حصاء عام 1993م )اand#1620;رقام اand#1620;ولية( 24.940.683 نسمة.. واand#1620;ما الكثافة السكانية لعام 1996م )12.4( نسمة لكل كم 2. واand#1620;ما التوزيع السكاني حسب توزيع عام 1995م المدن 24.6% واand#1620;ما الريف 75.4% واand#1620;ما نسبة الذكور تبلغ 50.2% ونسبة الناث 49.8%. واand#1620;ما التوقعات لعدد السكان لعام 2000م، المتوقع )35.454.000(، نسمة.. واand#1620;ما التركيب العرقي في السودان.. سودنيون عرب 49.1%، دينكا 11.5%، نوبة 8.1%، بجه 6.4%، نوير 4.9، زاندى 2.7% بارى 2.5%، فور 2.1%، شلك 1.7%، لوتوكو 1.5%، اand#1619;خرون %9.5. واand#1620;ما نسبة المسلمون في السودان تبلغ 74.7% ومعتقدات تقليدية، 17.1 ونصاري 8.2%.. واand#1620;ما المدن الريand#1620;يسية في السودان فهي كثيرة جدا ولكن على سبيل المثال ل الحصر: ام درمان، الخرطوم، الخرطوم بحرى، بورتسودان، ودمدني، كسل، البيض، جوبا.. هذا خلف المدن في شمال، وجنوب، وغرب السودان. ونكتفي بهذا النذر البسيط من حقايand#1620;ق واand#1620;رقام، وحتى نلتقي مرة اand#1620;خرى ونبحر معا على ذات الزورق الزمني ونطوف عبر مساحات اand#1620;خرى عن السودان. وال الموفق. التنوع الثقافي في السودان يرجع ظهور النسان القديم في السودان اand#1621;لى عشرات اللف من السـنين قبـل الميلد، فقـد سميت هذه الحقبة التاريخية بفترة العصور الحجري القديمة وقسمت اand#1621;لى ثلثة فـترات هـي العصر الحجري القديم والوسط والحديث. لذا حظي السودان بكم هايand#1620;ل من التنوع الثقافي والبييand#1620;ي، فهو عبارة عن مجموعات بشرية متعددة ومختلفة تفوق الميand#1620;ة، ذات اand#1620;صول عرقية وثقافية متنوعة. ومن اand#1620;هم الموand#1620;ثرات التي شكلت هذه التركيبة هي التاand#1620;ثير العربي السلمي والتيار الفريقي القادم من وسط القارة. حيث وجدت به العديد من المخلفات الثيرية، في بداية الربع الول من المقرن التاسع عشر وبالتحديد منذ دخول قوات الخديوي محمد على باشا عام 1821. وتم العثور عل مجموعة من الواقع الثيرية التي ترجع اand#1621;لى العصر الحجري القديم وجدت في مناطق متفرقة من الخرطوم جنوبا اand#1621;لى وادي حلفا. اشتهرت مجموعة العصر الحجري بثقافة الفخار "المتوج" فقد تميز فخار هذه المجموعة بزخارف اand#1620;و خطوط متعرجة. في العصر الحجري الحديث تمكن النسان القديم من استيand#1620;ناس الحيوان ومعرفة الزراعة وفي بداية هذا القرن اand#1620;جريت حفريات في منطقة شمال النوبة )النوبة السفلي( عثر على اand#1620;ثار مجموعات ثقافية. لم تحدد هوايتها نظرا لقلة الدلة المشابهة لحد الثقافات التي ظهرت في مصر ظهرت قوة في منطقة النوبة العليا عرفت باسم مملكة "كرمة" هذه الحضارة ظهرت في السودان منذ منتصف اللف الثالث قبل الميلد واستمرت لمدة ميand#1620;ة عام. تميز موقع كرمة بوجود العديد من المباني المبنية من الطوب اللين عرفت هذه المباني محليه باسم "الدفوفه" الغربية. وتعتبر كرمة واحدة من اand#1620;قدم المدن التي قامت في اand#1620;فريقيا وتميزت حضارة كرمة عن الحضارات التي عاصرتها في تلك الحقبة. في جزيرة "صاي" جنوب الشلل الثاني توجد بها مخلفات اand#1620;ثرية عديدة منها المعابد والنصب التذكارية وال########ات وتمثل جميع الفترات الثقافية منذ العصر الحجري الول اand#1621;لى الفترة الفرعونية حتى الحكم العثماني واand#1620;ما "صادنقا" بها المعادن التي تمثل الفترة الفرعونية بالضافة اand#1621;لى مقابر بنبته ومروية. اand#1619;ثار ومعابد سودانية البجراوية هي عاصمة مملكة مروي القديمة وهي المدينة الملكية في موقع مروي في القرن الرابع قبل الميلد. بها معبد اللة "اand#1620;مون" ومعبد المبراطور "اand#1620;غسطس" وغيرها من المباني المنتشرة بالمدينة بالضافة اand#1621;لى "الحمام الروماني". ازدهرت اشتهرت بصناعة "الحديد" التي عرفتها هذه الحضارة، لذلك اand#1620;طلق عليها الموand#1620;رخون اسم "بيرمنجهام اand#1620;فريقيا". وتجد هنالك الهرمات الشرقية التي تقع على بعد اand#1620;ربعة كيلو مترات شرق المدنية الملكية وهي مقابر لملكوك وملكات مملكة مروي. واand#1620;يضا نجد الهرمات الغربية بين المدينة الملكية والهرامات الشرقية وهي عبارة عن اand#1620;هرمات صغيرة الحجم لرجال البلط الملكي والوزراء كما توجد بقايا من معبد الشمس. * وفي منطقة "ود بانقا" التي تقع على بعد "127"كلم شمال الخرطوم تجد بقايا مدينة مروية وقصر من الطوب الخضر اشترك في تشييده عدد من ملوك وملكات مملكة مروي بالضافة اand#1621;لي التجديد في القرن الرابع قبل الميلد. اand#1620;ما في "النقعة" التي تقع شرق "ود بانقا" بحوالي 45كلم تعتبر هذه المنطقة مركزا من مراكز الحضارة المروية بها العديد من المباني المشيدة في مساحة "12 اand#1621;لى 18" ميل وتشمل هذه المباني معبداص للله "اand#1620;بادماك" الله السد على جدرانه نقوش رايand#1620;عة تمثل الملك "نتك اand#1620;ماني" والملكة "اand#1620;ماني تيرى" مع عدد من اللهة. وهناك الكشك الروماني الذي بني على الطراز الروماني ومعبد للله "اand#1620;مون" واand#1619;خر "لخنسو" بالضافة اand#1621;لى ########ة. * واand#1620;ما في "المصورات الصفراء" التي تقع على بعد 10 كلم شمالي النقعة كان هذا الموقع مركزا دينيا لنه يحتوي على معبد للله "اand#1620;بادماك" ومجموعة من المباني تعرف بالحوش الكبير. تشمل معابد وقصور واand#1620;بنية لم يعرف كنهها، جميعها داخل سور واحد. بالضافة لحفايand#1620;ر لحفظ المياه يرجع تاريخ هذا الموقع لحضارة مروى. * وتجد في منطقة "كرمة" التي تقع شرق مدينة "دنقل" على الضفة الشرقية للنيل بحوالي 501 كلم شمال دنقل. تجد في هذه المنطقة موقع عبارة عن مدينة كرمه القديمة ويمثل هذا الموقع اand#1620;ول واand#1620;عظم حضارة في اand#1620;فريقيا في الفترة من 2500 – 1500 قبل الميلد. ويتميز هذا الموقع بوجود مبنيان ضخمان من الطوب الخضر يعرفان بالدفوفة الغربية والدفوفة الشرقية تم بناءهما في فترات مختلفة بدءا بالدولة المصرية القديمة "2660 – 2080" قبل الميلد، بالضافة اand#1621;لى مدينة كرمة القديمة التي تقع بالغرب من الدفوفة الغربية والذي لعبت دورا سياسيا وتجاريا كبيرا وازدهرت وشكلت حضارة متفردة ومازالت البعثات توالي عملها من اand#1620;جل تسليط الكثير من الضوء على هذه الحضارة. * اand#1620;شهر المواقع الثرية * جبل "البركل" من اand#1620;شهر المواقع الثرية في السودان، ويعود للفترة "النبتيه" ويعتقد باand#1620;نه كانت العاصمة الدينية.. يقع عند مدينة "كريمة" ويعتبر مقرا لعبادة للله "اand#1620;مون". اand#1621;ذ يشمل معابد متعددة بنيت على الطراز الفرعوني واand#1620;شهرها معبد "الله اand#1619;مون" بجزيand#1620;ه المنحوت في باطن الجبل. وبالضافة لهرامات ملوك مروي الوايand#1620;ل وقصور ملوك هذه الفترة. واand#1620;شهرها قصر الملك "نتكامني". ولهذا الموقع شهرة عظيمة عزت اand#1620;رجاء العالم وذلك لهميته القصوى في الفترة الكوشية. * واand#1620;ما في منطقة "الكرو" التي تقع على الضفة الشرقية للنيل على بعد 15 كلم من مدينة كريمة. تشمل هذه المنطقة على موقع لمقابر لملوك مملكة نبته في الفترة من 713 – 332 ق.م وتعتبر مقبرة الملك "تانوت اand#1620;مني" من اand#1620;شهر المقابر وذلك لما تحويه من عظمة في بنيانها ومناظر جميلة ملونه على جدرانها تمثل الحياة في العالم الخر وهي نفس المناظر التي تزان بها مقابر ملوك الفراعنة في وادي الملوك بمصر. * وفي مدينة "نوري" تجد اand#1620;هم المواقع الثرية ويمثل اand#1620;هرامات لملوك مملكة نبته وهي حوالي "32" هرما لملوك وملكات هذه الفترة، واand#1620;كبرها هرم الملك "تهارقا" وتقع على الضفة المواجه لمدينة كريمة. * واand#1620;ما في قرية "كوة" التي تقع على الضفة الشرقية للنيل في مواجهة مدينة دنقل الحديثة. يوجد في هذا الموقع "معبد" يرجع تاريخ بنايand#1620;ه اand#1621;لى الدولة المصرية الحديثة، اand#1620;ضاف اand#1621;ليه الملك "تهارقا" اand#1620;حد ملوك مملكة نبته بعض الضافات. * وفي دنقل العجوز عاصمة مملكة المقرة المسيحية والتي تقع على الضفة الشرقية للنيل 130 كلم جنوبي دنقل. هذا الموقع عبارة عن بقايا كنايand#1620;س قديمه تعود للفترة المسيحية في القرن السابع والقرن الرابع عشر الميلدي. واand#1620;يضا في "الغزال" التي تقع على بعد 11 كلم اand#1621;لى الصحراء من مدينة مروي الحديثة الضفة اليسري لخور اand#1620;بودوم حيث يوجد بقايا دير مسيحي يعود للفترة المسيحية بالسودان. * وفي جزيرة "صاي" التي تقع على بعد 205 كلم جنوبي وادي حلفا. تحتوي على بقايا النسان منذ فترة العصور الحجرية كما توجد بها مباني تعود لفترة الدولة المصرية الحديثة. وتشمل المعابد والقصور 1560 – 1070 ق.م واand#1620;ما "صادنقا" التي تقع في الضفة الغربية من النيل ف وادي حلفا تحتوي على اand#1619;ثار الدولة المصرية الحديثة وهي عبارة عن "معابد" بناها الملك "اand#1620;منحتب الثالث" تخليدا لزوجته "الملكة تي" 1560 –1070 كما يحتوي على مقابر تعود لحضارة نبته 713 – 332 ق.م وحضارة مروي 332 – 350 ق.م * وفي "صلب" التي تقع على الضفة الغربية للنيل وجنوب "صادنقا" على بعد 211 كلم جنوبي وادي حلفا يحتوي هذا الموقع على معبد يعود لفترة الدولة المصرية الحديثة بالضافة لمقابر ترجع لفترات مختلفة. * واand#1620;ما في "سيسبي" التي تقع على الضفة الغربية للنيل في مواجهة "دلقو" على بعد 180 ميل جنوبي وادي حلفا توجد بها اand#1619;ثار تعود لعهد الدولة المصرية الحديثة. * واand#1620;خيرا مدينة سواكن في شرق السودان اand#1620;و ميناء عثمان دقنة الذي يقع على الضفة الغربية من البحر الحمر بين مصوع وبورتسودان. وهي ميناء السودان القديم، يرجع تاريخ هذا الميناء الى العصور الفرعونية مرورا بكل الحقب التاريخية والعصور اand#1621;لى العصر السلمي ومعظم مباني هذا الموقع تعود اand#1621;لى القرنين الماضيين. وتصور العمارة السلمية القديمة بقصورها ومبانيها الضخمة حتى قيل اand#1620;ن "الحديدة" وجدة صورة طبق الصل لسواكن ويرجع ذلك اand#1621;لى اand#1620;ن المهندسين والبنايand#1620;ين كانوا يجلبون من اand#1620;رض الحجاز. "142" لهجة في السودان حسب وعدنا باand#1620;ننا سوف نطوف معا بزورقنا الزمني "مجداف الزمن" لمعرفة السودان بصـفة عامة.. وفي هذه السانحة نبحر معكم على متن "مجداف الزمن" لنتعرف على بضع اللهجـات والسللت الموجودة بين القبايand#1620;ل في السودان. يعد السودان شريحة مصغرة لفريقيا بتعدد اand#1620;قاليمه الجغرافية والمناخية.. وتباين الثقافات والعادات فيه وحتى اللهجات.. وذلك لتعاقب الحضارات المختلفة عليه. وكذلك مجاورته للعديد من الدول العربية والفريقية .. هذا المر جعل السودان محل للهجرات وجسرا للتواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة عبر التاريخ مما اand#1620;سهم بشكل فاعل في تكوين قبايand#1620;ل السودان ذات الصول العربية والفريقية بالضافة اand#1621;لى اتساع القطر وترامي اand#1620;طرافه.. مما اand#1620;دي اand#1621;لى تعدد المناخات وتدرجها من الصحراوي في اand#1620;قصى الشمال اand#1621;لى الستوايand#1620;ي في جنوب السودان. وهذا التنوع في مجال البييand#1620;ة يقترب بتنوع ل يقل عنه اand#1620;همية في مجال التكوين البشرى لسكان السودان. فهنالك العنصر "النوبي" في شمال السودان والعنصر الحامي في شرق السودان.ز والقبايand#1620;ل العربية في الكثير من بقاع السودان خاصة الشمال والوسط.. ونجد العنصر النيلي المتميز المتفرد في الجنوب بكل عاداته ومعتقداته. واand#1620;يضا هنالك تجد "الفور" في غرب السودان وبعض القبايand#1620;ل الصغيرة المنتشرة في اand#1620;نحاء السودان. وقد اand#1620;ختلط العنصر العربي مع هوand#1620;لء بنسب متفاوتة.. واand#1620;صبح بمثابة القاسم المشترك العظم بين مختلف العناصر البشرية هذا المر هو الذي اand#1620;كسب السودان شييand#1620;ا من الوحدة والثقافية على الرغم من اختلف العرقيات. وكل هذا التنوع في الطبيعة والبشر يجد صداه في مجال "اللغة" فمعظم هذه "العناصر" التي وردت لها لهجاتها المحلية الخاصة.. ولكن اand#1620;يضا على الرغم من تلك اللهجات تتخذ اللغة العربية اand#1620;داة للتصال والتفاهم.. ول تستثني من ذلك القبايand#1620;ل النيلية. وفي مقابل هذا التنوع البشرى نجد تعدد في المناخات مما اand#1620;دي اand#1621;لى تنوع النشاط البشرى ما بين الزراعة والرعي واand#1620;يضا قد اand#1620;ثرت الهجرات عبر التاريخ اand#1621;لى جانب الديان والعقايand#1620;د.. فنجد اand#1620;ن كل القبايand#1620;ل الموجودة في شمال وجزء كبير جدا من غرب السودان هي قبايand#1620;ل مسلمة اand#1621;ل القليل لنها تاand#1620;ثرت تاand#1620;ثرا مباشرا بهجرات القبايand#1620;ل العربية. اand#1620;ما قبايand#1620;ل جنوب السودان فتغلب عليها اللدينية وفي هذا لعب الستعمار دورا كبيرا في ذلك .. لذا ما زال غالبها يحتفظ بوثنيته. هل تعلم اand#1620;ن اللهجات القايand#1620;مة في السودان تصل اand#1621;لى "142" لهجة منها "132" لهجات حية و " 10" لهجات مندثرة..! وهل تعلم اand#1620;ن الدينات الموجودة في السودان هم مسلمون سنيون والعقايand#1620;د المسيحية والوثنية. وهل تعلم اand#1620;ن السكان الميون يبلغ عددهم )110.000( حسب تعداد عام 1982م بواسطة " wce" معاهد الصم..! وهل تعلم اand#1620;ن نسبة الوعي والتعليم تبلغ 20% النسبة الدنى اand#1621;لى العلى 27% والمتوسطة %18.4 وذلك حسب ) س – اand#1621;م بران عام 1977م(. وهنالك سوand#1620;ال يدور عن ماذا تعلم عن السللت واللهجات في السودان..؟! واand#1620;ما اand#1621;ذا تطرقنا اand#1621;لى السللت واللهجات ل تسع هذا السانحة ولكن نبداand#1620; ببعض القبايand#1620;ل على اand#1620;ن نكملها في اand#1620;عداد اand#1620;خرى. لذلك بنبداand#1620; بقبايand#1620;ل "اشيرون" وهي قبيلة من فرع سللة "قارم" "اand#1620;س – زت" وتتواجد في السودان الشمالي في كردفان وجنوب جبال النوبة. واللهجات التي يتحدثون بها هي: اand#1620;شيريون الشرقية، اشيريون الغربية .. وليست هي بلهجة المورو. اand#1620;ما "اand#1620;شولي" فرع سللة: اand#1620;شوالي، اand#1620;تشولي، شيلى، قانق، لوو، اand#1620;كولي، اand#1620;كوول، لوق اكولي، دق اand#1620;شولى "كو" اand#1620;ما تعدادهم يبلغ "27000" في السودان، 746796 في يوغندا وذلك حسب اand#1621;حصاء "سل/ 19978م" وفي اand#1621;حصاء 1991م "773800" ومنطق التواجد في جنوب السودان في مركز – اand#1620;وباري وجبال اand#1620;شولى ابتداء من يوغندا. واand#1620;ما قبيلة "اand#1620;فلتتي" فهي من سلة: اand#1620;ويننيتي، انيتي انتتي، دنيكا وتعرف هذه المجموعة اختصار بـ"اand#1620;فت". وتعدادهم 4512 حسب تقرير "اand#1620;ر استيفن عام 1984م ومناطق تواجدهم في شمال السودان، جبال النوبة، الجبال الشرقية جيل الداير والمركز الريand#1620;يسية سيدرا.. ولهجتهم مشابه للنيمنج وليست مفهومة الوراثة وهم مسلمون. واand#1620;ما قبيلة اand#1620;جا: فهي من سللة اand#1620;جا، اand#1620;دجي وتختصر بـ"اand#1620;جا" وتعدادهم 200 في السودان، ) 1993م اand#1620;ر، براون سل" ويتواجدون في جنوب السودان، غرب بحر الغزال ويسكنون كار، الغرب بالقرب من هري شنكو وسابو وتعتبرون من قبيلة الكريش. "سانتاندرا" اand#1620;نها تتدول بين الباندا والكريش وهي اand#1620;قرب في مفرداتها اand#1621;لى الباندا، واand#1621;لى الكريش في التركيب والبييand#1620;ة العامة ومتحدثوها معظمهم من الكريش ومنطقتهم سافنا ذات غابات، تتخللها صخور القرانيت ويمارسون الزراعة. واand#1620;ما قبيلة "اand#1620;كا" من فرع سللة: سلك، جبل شلك جبل سلك، فاكاكا وتختصر بـ"سوه" وهم ميand#1620;ات قليلة "بندر/1983م. ومناطق تواجدهم السودان الشمالي. سلوك، غرب من البرتا، الذين يتكلمون البرتا تاand#1620;ثرهم اand#1620;كبر باللغة العربية وهم مجموعة محصورة ويطلقون على اand#1620;نفسهم "فاكا". اand#1620;ما قبيلة "اand#1620;ما" من فرع سللة نيمنغ، نيما، نيمان وتختصر بـ"نيي" ويبلغ تعدادهم 70000 حسب تعداد عام 1982م ويتواجدون في السودان الشمالي، كردفان شمال غرب الدلنج في سلسلة الجبال وجبل نيمنغ جزء من سلسلة مندال 59% لهجتهم مشابه للناتي وتعليمهم باللغة العربية وديانتهم مسلمون ومسيحيون. واand#1620;ما "النواك" فرع سللة اand#1620;نواك، انيو، يامبو، جابو، نارو، اand#1620;نبوك، لوانبو، وتعدادهم 52.000 اand#1620;لف حسب تعداد "1991م / بيس" 26 في اand#1620;ثيوبيا /1991م 78000 في المناطق الخرى. واand#1620;ما "الكاتشا" فرع سللة كادقلي، ميرى، ويبلغ تعدادهم "74935" منهم 48864 في كادقلي وكاتشا و 26071 مير ويتواجدون في شمال السودان في مجموعة قرى قريبة من كادقلي في الجنوب والجنوب الشرقي من جبال ميرى. وكادقلي محاطة بقرى كثيرة تتبع لكادقلي – ميري جنوب كادقلي تتطلق على مجموعة قرى تسكنها عناصر زيخ كنغوليون، كردفانيون، نوبة كادقلي. واand#1620;ما قبيلة "كاتال" هي فرع من سللة : اكالك. وتعدادهم 14208 ويتواجدون في مناطقة جبال النوبة وجبال كاتال 35 ميل في الجنوب الغربي من الدلنج. واللهجات التي يتحدثونها هي بومبوري، كاتيك كدو، كركرونج، كاروكا، كولدرونج، جلد، قلد وتيما، مقورنة بها ولكنها لهجة خاصة واللهجات المذكورة تحمل الماكن والنوع المتحدث بها. واand#1620;ما "كيقا" فرع من سللة: يقا، كيقا، تيمرو كيقا الخيل، ديمسك، ايقانق. وتعدادهم 6.072 ويتواجدون في منطقة جبال النوبة في جبل دمك شمال ميرى. واللهجات الغرب ديمسك روفك، كيقا ، ياقانق، 60% لهجة متشابه مع غالبية لهجة كادقلي. واand#1620;ما "كيلو" فرع سللة كيلو بلو، بني سيحو، نادا، فاكيلو ويتواجدون في شمال السودان جبال توماي النيلية الصحراوية والجبال الشرقية اكا، كيلو مولو، امتداد اand#1621;سلمي. اand#1620;ما قبيلة "الكنوز والدناقلة" هم من فرع الدناقلة والكنوز وتعداد العرق الدنقلوي 80.000 نسمة في السودان حسب اand#1621;حصاء 1996م و 10.000 في مصر و 286000 في اand#1621;نحاء السودان الشمالي وبوجه خاص بدنقل والماكن المحيطة في السودان الشمالي بالشمالية، ويعتبرون من النيليين الصحراويين وسودانيين الشرق ونوبيو الوسط والدناقلة. واللهجة التي يحدثونها الدناقلة والكنوز 67% متشابه "محس" "وفيديجا" ويمكن اand#1620;ن تفهم، و %56 متشابه مع ديري متشابه مع النجيل 1912م. كما ذكرت في البداية باand#1620;ن هنالك 142 لهجة تتحدث بها عدة قبايand#1620;ل في السودان ول تتسع لها هذه السانحة ويطول الحديث لذا اand#1620;كتفي بهذا النذر البسيط حتى نبحر معنا عبر مجداف الزمن لنرسو في جزيرة اand#1620;خرى اand#1620;و مدينة في السودان. الفصل الثاني الشاand#1620;ن العربي منظمة حقوق النسان واللمبالة اand#1620;ين منظمة حقوق النسان التي تنادي بحفظ حقوق النسان المهدرة؟ وهل المنظمة تعمل من اand#1620;جل دول بعينها، وتتغاضى عن دول اand#1620;خرى في ما تفعله بالنسان؟ وهل هي منظمة للحفاظ على حقوق النسان اand#1620;م لخرق هذه الحقوق والعتداء عليها؟ اand#1620;ل ترى المنظمة ما يجري من مجازر في وفلسطين، وما جرى في لبنان، وما يدور في العراق من قتل للمدنيين والطفال والنساء البرياء؟ اand#1620;م انه حلل على دول وحرام على اand#1620;خرى؟ اand#1620;م اand#1620;نها تخصصت فقط في ملحقة السودان وما يجري في دارفور لفرض دخول قوات اand#1620;ممية؟ اand#1620;ين المجتمع الدولي من هذه المجازر التي تدور في الساحة؟ لماذا ل يوقفوا هذه المجازر التي تحصد اand#1620;رواح البرياء؟ واand#1621;ذا كانت هذه المجازر تدور في دولة غير عربية، هل كانت ستتعامل معها بهذه اللمبالة اand#1620;و بهذا التصرف البطيء غير المسوand#1620;ول؟ اand#1620;م كانت ستحسم اand#1620;مرها في حينه بتحركات وزيرة الخارجية، وكوفي اand#1620;نان المكوكية من واand#1621;لى، حتى يوقفوا تلك الحرب؟ اand#1620;ين اand#1620;ميركا التي تحارب الرهاب والرهابيين؟ اand#1620;ليس لديها كلمة حاسمة على اand#1621;سرايand#1620;يل لوقف هذه الحرب والمجازر الدايand#1620;رة في تلك الدول؟ اand#1620;م هذا هو مخططها الذي تسعى اand#1621;ليه لذلل الشعوب، عبر ما تقوم به اand#1621;سرايand#1620;يل التي تعتبر ذراعها الطولى؟ تابعت كغيري اللقطات الموand#1620;ثرة، التي بثتها قنوات الخبار الفضايand#1620;ية، التي يتقطع لها القلب وينفطر، وتذرف العيون مما تراه من تلك الفظايand#1620;ع الوحشية، التي ترتكب في حق المدنيين المنين من الطفال والنساء والشيوخ، الذين قتلوا من دون ذنب ارتكبوه في هذه الحياة، غير اand#1620;نهم مواطنون مسالمون يعيشون في قراهم ومدنهم. ل شك اand#1620;ن اand#1620;عضاء منظمة حقوق النسان، وجورج بوش، والعقد الفريد من بقية المجتمعات الدولية، شاهدوا باand#1620;عينهم ما شاهدناه، وراand#1620;وا حجم تلك الماand#1620;ساة النسانية، وفظاعة التدمير للبنى التحتية في لبنان، وما ارتكب في حق الشعب اللبناني المسالم، الذي يعيش في ذهول من جراء القتل والمجازر البشعة، وجرايand#1620;م النسانية التي ترتكب في حقه، ومن قبله الشعب الفلسطيني، وكان من الطبيعي في مثل هذه الظروف، اand#1620;ن يصحو الضمير العالمي من سباته العميق، ويتحرك ليقاف هذه المجازر، ويعقد مجلس المن الدولي جلسة فورية لوقف اand#1621;طلق النار فورا، لكنه اand#1619;ثر فقط اand#1620;ن يعرب عن صدمته وحزنه البالغين لهذه المجازر والماand#1620;ساة النسانية، التي اand#1620;هدرت فيها حقوق النسان في وفلسطين والعراق ولبنان، في تصرف عاجز من دول العالم والمم المتحدة ومنظمة حقوق النسان التابعة لها ومجلس اand#1620;منها، عن اand#1621;صدار اand#1621;دانة واضحة لمثل هذه العمال الجرامية الصريحة في خرقها للقوانين والعراف الدولية المتعارف عليها، التي من المفترض اand#1620;ن تلتزم بها اand#1621;سرايand#1620;يل وتطبقها. فالقانون فوق الجميع، ولكن يبدو اand#1620;ن اand#1621;سرايand#1620;يل، البن المدلل لميركا الذي ل ترفض له طلبا، حتى ولو داست على اand#1620;م القوانين، فهي مخول لها اand#1620;ن تفعل ما تشاء، متى ما اand#1620;رادت اand#1620;ن تمارس هوايتها المحببة في القتل والتنكيل والذلل للشعوب العربية. نحن ل نعول على المم المتحدة ومنظماتها، ول على دول الجامعة العربية وحكامها، ولكننا على يقين من اand#1620;ن النصر حليف الشعوب، التي تتوحد صفوفها واand#1621;رادتها وكلمتها، متخطية بذلك كل المطبات والمنعطفات والنفاق المظلمة، والفتن الداخلية والخارجية. فالشعوب ل تقهر، مهما كانت قوة المعتدين واand#1619;لياتهم الحربية واand#1620;فعالهم الجرامية غير النسانية، التي يمارسونها بغية تركيعهم واand#1621;ذللهم، وحتى لو غفت منظمات حقوق النسان، اand#1619;سف خروق النسان اand#1621;لى البد! ولكن السوand#1620;ال الذي يفرض نفسه، هل يشاهد زعماوand#1620;نا ويقراand#1620;ون ما يجري في الساحة العربية من مجازر وقتل وانتهاكات لعروض اand#1621;خوانهم من العرب ويسكتون؟! القمة العربية... هل من جديد؟ بالمس القريب انعقدت القمة العربية الـ"20" في العاصمة السورية دمشق لمناقشة المستجدات التي طراand#1620;ت في الساحتين المحلية والدولية من قضايا ومشكلت المة العربية، ولكن توقعات المحللين والمراقبين والمتابعين لهذه القمة، اand#1620;ن الجواء العامة فيها كانت ملبدة بالغيوم، وهي نظرة تشاوand#1620;مية ل تبشر باand#1620;ن هناك شييand#1620;ا ما جديد يذكر، وهي كسابقاتها من القمم التي عقدت وانفضت. وذلك بدليل اand#1620;ن بعضا من ملوك وروand#1620;ساء المة العربية تخلفوا عن الركب الحضور، وكان تقليل تمثيلهم بوفود اand#1620;قل من مستوى الريand#1620;يس هو خير دليل على ذلك، واand#1620;يضا هناك تساوand#1620;لت عدة حولها، هل سيلتزم قادة المة العربية بما تخرج به القمة من قرارات واand#1619;راء حول تلك القضايا والمشكلت المطروحة في الساحة واand#1621;يجاد الحلول الناجعة لها، اand#1620;م ماذا؟! تناول الريand#1620;يس بشار العلقات العربية والتضامن العربي، والوضاع في العراق التي وصفها بالسييand#1620;ة، واand#1620;يضا الوضاع في لبنان وعدم تدخل سورية في لبنان، كما قيل على اand#1620;رض الواقع، وما يجري في فلسطين من انتهاكات، والسودان واand#1621;لى كل الملفات الساخنة في الساحة، وكان خطابه تسالميا يدعو المة العربية لتضافر جهودها وتوحيد الصف العربي. اand#1620;ما اand#1621;ذا تحدثنا عن حل القضايا والمشكلت وسط المة العربية، فهذا لن يتاand#1620;تى اand#1621;ل بلم الشمل العربي والجلوس معا لحل كل القضايا المتعلقة في الساحة السياسية وليس بالغياب وعدم التمثيل، لن الجماع الوطني للمة العربية هو القلب النابض لها، وهو مطلب قومي يتطلب وجوده في الوقت الراهن، التي تتكالب علينا المصايand#1620;ب والمشكلت من كل ناحية، ونحن نقف مكتوفي اليدي ل نستطيع اand#1620;ن نفعل شييand#1620;ا تجاه تلك القضايا والمشكلت التي تتفاقم في كل يوم، ونحن نجتمع ونقرر ونصدر ونشجب ول نفعل شييand#1620;ا بعد ذلك. والدهى والمر خلفاتنا الداخلية معا، وانشقاقنا وابتعادنا عن الدم العربي، الذي نراه فجر كل يوم جديد، وهو ٌيهان ويُقتل ويُذل اand#1620;مام ناظرينا في نشرات الخبار، حتى اand#1620;صبح المشهد ماand#1620;لوفا لدينا. لذا نقول اand#1621;ن وحدة الصف العربي، واand#1621;جماع كلمة المة العربية في راand#1620;ي واحد وكلمة واحدة ل يحتاجان اand#1621;لى دروس وحصص اand#1621;ضافية لكي نجتمع سنويا ونقرر ونُجبر تلك الدول احترام راand#1620;ي المة العربية الموحد. ومن المفترض اand#1620;ن يكون اand#1621;جماع المة العربية من الثوابت، وحماية الدول العربية الخرى من التدخلت الجنبية اand#1620;يضا من الثوابت. هناك سوand#1620;ال يفرض نفسه: كيف تتوافر الرادة السياسية للمة العربية ليدركوا بها حل القضايا والمشكلت العالقة بين بعض الدول العربية؟! وهل نحن اand#1620;مة نايand#1620;مة ل تصحو من نومها اand#1621;ل على دعوة عقد قمة اand#1620;خرى اand#1620;و طاريand#1620;ة، لنذهب اand#1621;ليها كسابقاتها ول نفعل شييand#1620;ا تجاه قضايا المة العربية؟! وعلى رغم من تلك النظرة التشاوand#1620;مية لهذه القمة نقول: اand#1621;لى اand#1620;ين سترسو بنا سفينة القمة؟، وما تلك القرارات والحلول التي ستخرج بها من اand#1620;جل حل قضايا المة العربية المطروحة في الساحة السياسية الساخنة؟! وهل من جديد؟ واand#1621;لى اand#1620;ن نلتقي في القمة المقبلة، نتمنى التوفيق لهذه القمة تحت الراية "السدية". وال من وراء القصد. مواجهة التحديات وحسم القضايا الساخنة كل النظار تتجه اand#1621;لى الرياض عاصمة السعودية، لترى ماذا يفعل القادة في هذه القمة الستثنايand#1620;ية التي تنعقد في الرياض؟ وهي تاand#1620;تي في ظروف معقدة، في ظل النقسامات العربية بعد الحرب السرايand#1620;يلية على لبنان، وبعد خلفات الفلسطينيين في بعضهم البعض، ويقول بعض المراقبون اand#1620;ن العرب يعولون كثيرا على هذه القمة لمعالجة التحديات كافة، وطي الخلفات الموجودة التي برزت على السطح بعد تداعيات الحرب السرايand#1620;يلية على لبنان. لذلك نقول: هل ينجح القادة العرب في الخروج بقرارات وتوصيات تعيد للمواطن العربي ثقته وكرامته وتحقق له طموحاته وتطلعاته في السلم والستقرار؟ اand#1620;م تكون هذه القمة كسابقاتها من الموand#1620;تمرات التي عقدت ولم تجد من يتابعها في اand#1621;يجاد الحلول لتلك القضايا والقرارات التي اتخذت في تلك الموand#1620;تمرات؟ هذا من نريد الجابة عليه في هذا الموand#1620;تمر. واand#1620;ن هنالك تفاوand#1620;لً عربيا بنجاح هذه القمة العربية، لحل كل الملفات الساخنة، خصوصا ملف فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال وهي الملفات الساطعة على السطح، واand#1620;ن هناك اand#1621;جماعا عربيا لتحريك عملية السلم، على اand#1620;ساس المبادرة العربية وعدم اand#1621;دخال اand#1620;ي تعديل عليها والتي تنص على تطبيع عربي مع اand#1621;سرايand#1620;يل مقابل انسحاب الدولة العبرية من الراضي المحتلة في 1967. لذلك اand#1620;صبحت مهمة القمة العربية كبيرة لتحقيق اand#1619;مال العرب من المحيط للخليج، وهذه المال ما عاد يكفي معها، اand#1621;صدار البيانات واand#1621;علن المواقف فقط في نهاية الموand#1620;تمر، بل المطلوب منها، اand#1620;ن تتوج ذلك العمل بالفعل، واand#1620;ن تقوم القمة باand#1621;جراءات مختلف عن السابق، لتواجه تلك التحديات المصيرية، واand#1620;ن تحسم القمة الخلفات العربية واand#1620;ن تجد الحلول الناجعة اand#1621;لى تلك العلقات العربية مع دول الجوار واand#1621;يجاد الحلول لها. وما نرجوه ونطلبه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدال بن عبدالعزيز اand#1620;ن يستمر في مواصلة انجازاته التي بداand#1620;ها، وحقق من خللها نجاح في اتفاق مكة، لحل الخلفات الفلسطينية، واand#1620;ن هذا الملف يمكن اand#1620;ن يكون هو الدافع والعامل الساسي لنجاح القمة العربية الحالية، وربما يكون اand#1620;خطر تحول سيواجه قمة الرياض، هو الرد الرفض السرايand#1620;يلي لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وناand#1620;مل اand#1620;ن تنجح هذه القمة وتاand#1620;تي بما عجزت عنه القمم السابقة، وذلك في التصدي اand#1621;لى المواجهات والتحديات الخارجية والزمات الداخلية، واand#1620;ن المنيات والتطلعات ترتبط بالدور البارز الذي نريده اand#1620;ن يلعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدال في قيادة هذه المة العربية. لن القمة العربية الحالية ربما تكون هي الولى، التي يواجه فيها العالم العربي جملة من القضايا والمشكلت والزمات الداخلية والخارجية، بطريقة لم تواجهها عبر التاريخ الحديث، هو ما يضيف اand#1621;لى حجم التحدي الذي عليه مواجهتها لحل تلك الزمات الدايand#1620;رة في الساحة الن. اand#1621;ن القمة العربية المنعقدة الن، مطالبة بتجسيد تطلعات المة العربية بحسم القضايا الخلفية ومناقشة المجالت الحيوية، التي تهم كل العرب، وهذا الواقع يتطلب مزيدا من الفعل والحراك السياسي، والعمل واتخاذ قرارات عملية تتجاوز البيانات الختامية المعتادة في كل الموand#1620;تمرات السابقة. واand#1620;يضا مطالبة بمعالجة التحديات وتنفيذ روand#1620;ية مستقبلية شاملة وفق استراتيجية علمية لرسم خريطة مستقبلية عربية في تنقية الجواء العربية ومعالجة بوand#1620;ر الخلف قبل تحولها اand#1621;لى نزاعات، وذلك لتحقيق اand#1619;مال وتطلعات المة العربية، لن بناء المستقبل يتطلب اand#1620;ن نتجاوز خلفات الماضي للنظر اand#1621;لى المستقبل بعين فاحصة وروand#1620;ية واضحة في كل المجالت القتصادية والتنموية منها. لذا ل نريد اand#1620;ل نحمل موand#1620;تمر القمة ما ل يحتمل ول ينبغي اand#1620;ن ننظر اand#1621;ليه كالعصا السحرية التي تحول واقعنا اand#1621;لى قوة بعد ضعف. اand#1620;و نهضة بعد تخلف. اand#1620;و كما قال خادم الحرمين الشريفين "القمة" تعبيرا عن الرادة العربية الحرة المستقلة. وال من وراء القصد. العرب وتحديات المستقبل العالم العربي يجلس على فوهة بركان تكاد تنفجر ما بين الفينة والخرى، وللسف الشديد نجلس جميعا في مقاعد المتفرجين، ندعو للجتماعات الطاريand#1620;ة وموand#1620;تمرات القمة، ونتجاذب فيها اand#1620;طراف الحديث ونتحدث في القضايا المُلحة التي طراand#1620;ت على السطح والمستجدات التي على الساحتين العربية والقليمية ونمل بها وقايand#1620;ع ودفاتر الجتماعات والموand#1620;تمرات من غير اand#1620;ن نجني فايand#1620;دة تعود على المة العربية بالخير والبركة اand#1620;و في حل قضية من تلك القضايا التي تورق المة العربية، اand#1620;و في وقف نزيف الدم الذي ينزف في تلك الدول التي نراها كل يوم عبر الشاشات والفضايand#1620;يات واand#1620;مام اand#1620;عيننا حتى اand#1620;لفنا ذلك المنظر الدموي. اand#1621;ذا ما هو العمل العربي المشترك الذي يمكن بموجبه اand#1620;ن نجعل العالم الغربي يحترم اand#1621;رادة المة العربية ويرضخ لقراراتها؟! سوand#1620;ال يدور بالخاطر ولم اand#1620;جد له اand#1621;جابة شافية. واand#1620;يضا ما اand#1620;همية العلقات التي تربط بين الدول العربية الشقيقة والروابط التي تجمع بينها وضرورة تكامل الجهود العربية للتعامل مع التحديات التي تواجه العالم العربي والعمل العربي المشترك متى وكيف؟ ومتى نتخذ القرار الموحد الذي يرمز اand#1621;لى وحدة الدول العربية كافة من اand#1620;جل حماية اand#1620;ي دولة عربية ضد التغول الغربي المستعمر؟! وكيف يتم اand#1621;نهاء التوترات القليمية في المنطقة؟ وماذا جنت لنا اand#1620;ساليب الحوار والتفاهم طوال الفترات السابقة التي مارسنا فيها كل الساليب المقنعة من دون جدوى وما نتج منها من ردود اand#1620;فعال لم تخدم مصلحة اand#1620;ي دولة عربية؟ فنظرا لن الدول الغربية ل توand#1620;من بغير سياسة القمع والحروب، لذا يجب علينا اand#1620;ن نمارس معهم نفس السياسات التي ينتهجونها، ولدينا السلح القوى من السلحة النووية، لدينا السلح السود "النفط" الذي تحارب من اand#1620;جله اand#1620;ميركا في العراق والسودان وفي اand#1620;ي دولة عربية تنتج النفط اand#1620;يضا ستدور عليها الدوايand#1620;ر مثلما دارت على تلك الدول وهي تمتلك الحجج الواهية التي تتخذها ذريعة لمهاجمة اand#1620;ي دولة والسيطرة على اand#1621;نتاج النفط لديها. لذا نجد اand#1620;ن القضايا المُلحة التي يواجهها العالم العربي في فلسطين والعراق ودارفور والصومال والقرن الفريقي وموريتانيا وفي الخليج العربي، هي قضايا تقتضي عملً وطنيا موحدا في الساس. وموقفا يجب اand#1620;ن يكون فاعلً على كل الصعدة العربية وموand#1620;سساتها السياسية والثقافية والمدنية لمجابهة هذا العدوان الغربي على الدول العربية. وهذا الثقل العربي يحتاج اand#1621;لى قايand#1620;د محنك وربان ماهر ليقود هذا الركب العربي ويجمع كلمة المة العربية تحت لواء واحد، ويجب علينا تحديد ذلك القايand#1620;د بالجماع العربي لممارسة دورة القيادي والسيادي للمة العربية وتخليصها من هذه الزمات التي تعاني منها الدول العربية قاطبة. وسيكون دوره فاعل في مثل هذه القضايا العربية والسلمية التي تكبح به جماح تلك الدول الغربية الطامحة والطامعة في ثروات الدول العربية، وستكون مطالب المة العربية عبرها، وهي مطالب محقة وصوتها يكون مسموعا في المحافل الدولية. لن العالم ل يحترم اand#1621;ل القوي، واand#1621;ذا تكلم العرب بصوت واحد وقلب واحد، فاand#1621;ن ذلك يمثل القوة التي تفرض على العالم الستماع اand#1621;ليهم والقرار بمتطلباتهم مهما كان ذلك، فاتحاد الدول العربية جميعا قوة في حد ذاته، لذا يجب السراع في جمع الصف. فالعرب يعيشون حالة من التفكك التي ل تسر الناظر اand#1621;ليه بعين فاحصة وكذلك اand#1620;فقد المة العربية احترام العالم، في حين اand#1620;ن ال عز وجل في كتابه الكريم ياand#1620;مرنا بالتكاتف والتعاضد، واand#1620;ن نكون اand#1620;مة عربية يشار اand#1621;ليها بالبنان، واand#1620;ن نكون صفا واحدا كالبنيان يشد بعضه بعضا. وال من وراء القصد. كيف نرسخ المباديand#1620; الوطنية في الشباب؟ يوجد كثير من الشباب لم يدركوا اand#1620;و يتفهموا معنى "اليوم الوطني"، ولم يكونوا يعرفون تاريخه في بلدهم، اand#1621;ل بعدما اand#1620;صبح هذا اليوم اand#1621;جازة رسمية لجميع القطاعات الحكومية والخاصة. ولكن اand#1621;ذا اand#1620;ردنا الجابة عن هذا السوand#1620;ال، فيمكن تلخيصه بالقول اand#1621;نه اليوم الخالد في تاريخ السعودية، وهو اليوم الذي حقق فيه الملك عبدالعزيز – رحمه ال - الوحدة الوطنية لهذا البلد، وسجله باand#1620;حرف من نور في تلك الملحمة البطولية، التي خاضها في تلك الحروب قبل 75 عاما. وحقق فيها اand#1620;هم واand#1620;كبر النجازات في النماء والستقرار بالوحدة الوطنية لهذا البلد، هذا ما سجله التاريخ من وقايand#1620;ع واand#1620;حداث مهمة غيرت مجرى الحياة في السعودية. ولكن السوand#1620;ال الذي يفرض نفسه هو: كيف نرسخ هذه القيم والمباديand#1620; في اand#1620;جيالنا الحالية والمقبلة؟! ليفهموا ويدركوا هذه المعاني والنجازات الخالدة التي حققها موand#1620;سس الوحدة الوطنية، وراسخ القيم والمباديand#1620; الملك عبدالعزيز – رحمه ال - في تحقيق العدل والمن والستقرار لهذا البلد، الذي نستظل الن في ظله اand#1621;لى يومنا هذا. مما ل يدع مجالً للشك اand#1620;ن المم العظيمة تذكر باand#1621;نجازاتها ورقيها في مجالت التنمية والقتصاد والستقرار في الحكم، وها هم السلف الصالح من الملوك الذين حققوا لنا تباعا نهضة هذا البلد وعمرانها من البادية اand#1621;لى الحضر، وما اand#1619;لت اand#1621;ليه الن من تقدم ورقي في كل المجالت المختلفة. لن في مثل هذا اليوم العظيم الخالد، يذكر نتاج ذلك الكفاح البطولي، واستمرار من بعده اand#1620;بناوand#1620;ه المخلصون على النهج الحكيم نفسه، واand#1620;خلصوا وتفانوا لهذا الوطن ولبناء هذا البلد. وظل التكاتف والتلحم بالقيادة ديدن هذا الشعب، واand#1620;صبحت سمة من سماته، ما اand#1620;دى اand#1621;لى هذه النقلة التطورية من حياة البداوة اand#1621;لى الحياة العصرية المتطورة في مجالت التقنية الحديثة كافة، وعمت مظاهر النهضة العمرانية والقتصادية في كل اand#1620;نحاء المدن السعودية، وطاولت مختلف القطاعات الخدمية، في ترسخ دعايand#1620;م النهج القويم الذي يلتزم بالشريعة السلمية نهجا في الحكم وفي مجالت الحياة العامة، وهذا ما اand#1620;دى اand#1621;لى تاand#1620;سيس دولة حديثة، تجمع بين روح الصالة السعودية، والمعاصرة الحديثة في تطور الدول الخرى وتقديم يد المساعدة اand#1621;لى بعضها. لذا تقاس عظمة المم والدول، بما يمكن اand#1620;ن تقدمه اand#1621;لى شعوبها من اand#1621;نجازات خالدة يظل يذكرها له الشعب دايand#1620;ما في المحافل كافة، واand#1620;يضا تقاس وتقدر عظمة الرجال بما يتركونه من بصمات واضحة في التاريخ، وبما يقدمونه من اand#1620;عمال جليلة، توand#1620;دي اand#1621;لى تغيير النمط في التقدم والرقي نحو اand#1619;فاق المستقبل الباهر. لذا ياand#1620;تي ذكرى اليوم الوطني للسعودية، لكي تمد اand#1620;بناء هذا الوطن بالجسور والتذكير بما يعينهم على السير والتقدم نحو دروب المجاد المضييand#1620;ة، للمضي قدما في بناء وتطوير وطنهم اand#1621;لى الحسن. في وداع الملك فهد في هذه العجالة تعجز الكلمات عن التعبير عما يجيش به الخاطر، من ماand#1619;ثر واand#1620;عمال جليلة قدمها الملك فهد للسعودية وللمتين العربية والسلمية كافة، ويكفيه فخرا اand#1620;نه اand#1620;عطى كل ما يملك من جهد ووقت في سبيل الوطن، ولبناء هذا البلد الطاهر، وعلى رغم اand#1620;نه كان يصارع المرض منذ فترة ليست بالقليلة، كان ل يتوانى عن العطاء اand#1620;و التوجيه، اand#1620;و اللقاءات التي كانت تتم مع بعض المسوand#1620;ولين من الدول الخرى. واand#1620;ما ما قدمه للسودان والسودانيين من معونات واand#1621;عانات في كل الظروف التي مرت على السودان، من كوارث، واضطرابات سياسية اand#1620;و معنوية، تفوق كل المعاني والعبر، ولم يقف صامتا ينظر اand#1621;لى دولة اand#1621;سلمية ما وهي تعاني من الفقر والجوع، بل كان يبادر اand#1621;لى الغاثة، ويمد لها يد العون اand#1620;يا كان ذلك. واand#1620;ما الحروب التي اندلعت في منطقة الخليج فكان له اليد العليا في اand#1621;يقافها اand#1620;و اand#1621;يجاد الحلول لها، وهو يقدم المشورة والمساعدات بكل ما يستطيع، من دون التدخل في السياسات الداخلية للبلد المعني، اand#1620;و في الخلفات التي اand#1620;دت اand#1621;لى اندلع الحروب. ومساعداته للشعب الفلسطيني في محنته خير دليل على وقوفه مع اand#1621;خوته العرب والمسلمين، وكذلك في البوسنة والهرسك، وفي اand#1620;فغانستان، وفي الكويت، وفي العراق شواهد لوقوفه مع كل المسلمين في جميع اand#1620;نحاء العالم. في هذه اللحظات الحزينة التي تودع فيها السعودية ملكها الهمام وفارسها المغوار الذي كان يصول ويجول في الميادين السياسية في الداخل والخارج اand#1621;لى مثواه الخير، بعد اand#1620;ن ترجل عن صهوة جواده، لخيه الفارس المقدام، الذي سيرفع الراية من بعده، ويمتطي فرسه ليتم ما انقطع من مشوار، بعد اand#1620;ن رحل اand#1621;لى الرفيق العلى الب الروحي لهذا البلد المعطاء، بعد مشوار دام 24 عاما في الحكم. في هذه اللحظات الحزينة ل يسعنا اand#1621;ل اand#1620;ن نقول "اand#1621;نا ل واand#1621;نا اand#1621;ليه راجعون" وهكذا حال الدنيا دايand#1620;ما... تاand#1620;خذ منا اand#1620;عز ما نملك، لتتركنا نعاني من اand#1619;ثار الحزن الذي يمل قلوبنا بفقدان عزيز لدينا. فاand#1621;لى جنات الخلد يا فهد... اand#1619;مين. ترشيح خادم الحرمين قايand#1620;دا للمة العربية والسلمية من ينظر اand#1621;لى اand#1620;حوال المة العربية والسلمية في الوقت الراهن، يجد بعضها يعاني مشكلت داخلية وحروبا، وبعضها الخر يعاني صراعات وتدخلت غربية في شوand#1620;ونها الداخلية، ونجدها مفككة الوصال والعضاء، وتحتاج اand#1621;لى "لملمة" الشمل، في اand#1621;عادة هيكلة اand#1620;و في توحيد الصفوف الداخلية والكلمة اand#1620;و توجيه سليم في التوفيق بين فصايand#1620;لها المتناحرة والمتشاجرة والمتقاتلة في ما بينها. لذلك تحتاج المة العربية والسلمية اand#1621;لى وحدة الصف لمجابهة العدوان، الذي تشنه الدول الجنبية واستباحتها بعض الدول العربية. ولم يتوقف هذا العدوان على الدول الضعيفة الخرى، بل سيستمر وتدور الدوايand#1620;ر في احتلل الدول والهيمنة عليها، اand#1621;ذا لم نتدارك الموقف، واand#1621;ذا لم تتحد المة العربية جمعاء، وتوحد الصفوف والكلمة معا، تحت لواء وراية اand#1620;و تحت مظلة قايand#1620;د محنك وربان ماهر يضم تلك الصفوف، ويجمع كلمة تلك الدول، واللجوء اand#1621;ليه في توحيد كلمتهم، وما يهم المشكلت العربية والسلمية لتحقيق التقدم والزدهار والستقرار. وهذا بالطبع يحتاج اand#1621;لى ربان ماهر تجتمع فيه صفات القايand#1620;د المحنك والكبير الواعي والمدرك لكل حيثيات المور التي تدار في الخفاء لهذه المة العربية والسلمية ويتقدم لقيادة هذه المة العربية والسلمية. وليس هناك زعيم عربي اand#1621;سلمي تنطبق عليه تلك الصفات سوى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدال بن عبدالعزيز. اand#1621;ن مكانة السعودية وريادتها بين دول المنطقة العربية والخليجية ودول العالم توand#1620;كد اand#1620;ن قايand#1620;دها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدال بن عبدالعزيز هو القايand#1620;د والربان الماهر الذي نريد له اand#1620;ن يقود دفة السفينة العربية والسلمية، بحكمته وحنكته ودرايته المشهودة في حل القضايا العربية والسلمية لبعض الدول، ودعمها بالجهد والمال، من اand#1620;جل الظفر بالستقرار والمان. لذا نناشد اand#1620;عضاء القمة العربية في الرياض اand#1620;ن يرشحوا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدال قايand#1620;دا لهذه المة في هذا الموand#1620;تمر بصفة رسمية لمباشرة اand#1620;عبايand#1620;ه الجديدة في اand#1621;صلح ذات البين بين الدول العربية والسلمية، ومواجهة التحديات الراهنة على المستويين القليمي والدولي، لما تمتاز به السعودية بحكم موقعها الجغرافي وقدسيتها السلمية، وهي الدولة الرايand#1620;دة التي من المفترض اand#1620;ن تقود الدول العربية والمة السلمية جمعاء في المحافل الدولية، بما لها من قدرة على تهديand#1620;ة الوضاع في المنطقة، واand#1621;زالة الخلفات في بعض الدول العربية، وتقديم المبادرات البناءة والحلول الناجعة التي تخدم مصالح المة العربية والسلمية، وتحقق اand#1620;هدافها المنشودة المتمثلة في الوحدة، وفي كيفية تجاوز المحن والزمات. وثمة اand#1621;جماع اand#1621;سلمي على اand#1620;ن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدال بن عبدالعزيز اand#1620;هل للقيام بالدور الريادي المذكور في قيادة هذه المة، لتعزيز العمل المشترك في شتى المجالت، وحلحلة المشكلت، والتدخلت الجنبية. واand#1620;ن يبادر اand#1621;لى حل قضية السودان التي يعاني منها، والمشكلت الدايand#1620;رة في الساحة السياسية بين الحكومة والحزاب وبين شريكه في الحكم، وفي تناحر الفرقاء واقتتالهم مع بعض، وفي اand#1621;يجاد الحل لقضية دارفور التي اand#1620;صبحت قضية العالم ويتداولها العلم الخارجي ومجلس المن في فرض قرارات وعقوبات ضد السودان، وما يجري خلف الكواليس في قضية الجنوب والشرق وفي كيفية تنفيذ مشروع السلم لستقرار السودان وتنميته. هل كان ياand#1620;تي المحكمة "زولً"؟ اطلعت على ما جاء في مقال الستاذ جميل الذيابي الذي نشر في صحيفة "الحياة" في العدد 15976 بتاريخ 31 كانون الول )ديسمبر( 2006، في عموده جدار الماء تحت عنوان "نحر" في يوم النحر. المقال في حد ذاته مقال جميل ومعبر عن الحدث، وما كتبه هو تعبير صادق ووافي يدور في خلد كل اand#1621;نسان مسلم حادب على دينه يعلم ويدرك معنى النسانية وفرحة الضحية. لذا بداand#1620; مقاله بسوand#1620;ال عن ما يضير لو اand#1620;جل اand#1621;عدام الريand#1620;يس السابق صدام اand#1620;سبوعا اand#1620;و اand#1620;سبوعين، حتى تنقضي فترة الحتفال بعيد الضحى المبارك، وبعد ذلك يتم تنفيذ الحكم، وهو ل يعترض على اand#1621;عدامه بل يعترض مثله مثل المسلمين في اليوم الذي اختير لتنفيذ الحكم. هذا ما اand#1620;رق المسلمين جميعا، لنها بالفعل اand#1621;هانة بالغة لكل المسلمين في مشارق الرض ومغاربها، وفعلً كما قال كاتب المقال: "اand#1621;نها الستهانة بقدسية الزمان والمكان، والرغبة الحقيقية في تاand#1620;جيج مشاعر العرب والمسلمين واستثارتها"، نعم، هي القصد والمراد بتلك الفعلة الشنيعة التي فعلوها في يوم عيدٍ من اand#1620;برك العياد بالنسبة اand#1621;لى المسلمين. ومن اتخذ ذلك القرار لم يغتال الفرحة في بلد الرافدين فقط، بل اغتالها في قلوب المة العربية بخاصة والمسلمين بعامة، ليحلوا لهم ذلك. ويوand#1620;كدوا لنا اand#1620;نهم فعلً اand#1620;صابونا في مقتل، واand#1620;ذلوا العرب والمسلمين في اand#1619;ن واحد، وها هو التاريخ يشهد لهم بذلك وكذلك اليوم الذي لم ولن ينساه العرب والمسلمون في تاريخهم الحديث مهما طال بهم المد. لن من اand#1620;صدر هذا القرار بالذات، ل يهمه اand#1620;مر المسلمين اand#1620;و العرب في شيء، سواء كان ذلك في مشاعرهم اand#1620;و في شعيرتهم الدينية، طالما اand#1620;نهم غير مسلمين، وفي الوقت نفسه يعلمون علم اليقين قدسية هذا اليوم بالنسبة اand#1621;لى المسلمين في جميع اand#1620;نحاء العالم. لذا اتفق مع الكاتب في كل ما ذكره في مقاله، ولكن! هنالك ما لفت انتباهي في المقال في الفقرة التي ذكر فيها: "اand#1621;ن صدام حسين كان يحضر اand#1621;لى المحكمة "زولً" اand#1620;ي بجسده ل بعقله فهو اand#1620;شبه بالميت". وقفت عند هذه الفقرة كثيرا وقراand#1620;تها اand#1620;كثر من مرة، وساand#1620;لت نفسي كثيرا ماذا يقصد "الكاتب" بتلك العبارة اand#1620;و بالصح بمعنى كلمة "زولً" لني اand#1620;نضم اand#1621;لى من تنطبق عليهم كلمة "زول". لن كلمة الـ "زول" تطلق علينا نحن السودانيين، فلها معنى ومدلول عند الخوة السعوديين في لحظة التفوه بها، نعلم وندرك ونفهم المقصود به في تلك اللحظة، التي تقال فيها كلمة يا زول. في مفهومي البسيط هي عبارة عن كلمة تطلق للفت انتباه اand#1620;ي شخص سوداني يراد التحدث معه من دون معرفة اسمه، لذا يقال له يا زول، اand#1620;و يا زول تعال اand#1620;و اand#1620;ذهب اand#1620;و اand#1620;فعل كذا. هذا ما اand#1620;علمه بحكم وجودي هنا في السعودية. اand#1620;ما في اللغة العربية فكلمة "زول" تعنى خفيف الحركات، الفطن، الشجاع الذي يزول الناس من شجاعته... وفي خفيف الحركات يفضل صاحب المصنع العامل الزول. لذلك وقفت كثيرا عند تلك الفقرة التي ذكرها الكاتب في مقاله، متاand#1620;ملً قوله اand#1621;نه كان يحضر اand#1621;لى المحكمة "زولً"، فهل كان الكاتب يقصد المعنى الول الذي ذكرته واand#1620;وضحته؟ اand#1620;م كان يقصد المعنى الثاني الخاص باand#1620;صل الكلمة في اللغة العربية "زول" اand#1620;و زولً. فاand#1621;ذا كان الكاتب يقصد المعنى الول – كان يحضر "زولً" فقد اand#1620;صاب وبلغ ما يدرك... اand#1620;ما اand#1621;ذا كان يقصد المعنى الحقيقي لكلمة "زول" في اللغة العربية فقد اand#1620;خفق في التعبير وخانته قريحته في ذلك، والدليل على ذلك ما ذكره باand#1620;نه كان ياand#1620;تي بجسده ل بعقله فهو اand#1620;شبه بالميت، بعد اand#1620;ن سقط نظامه ومرغت بكبريايand#1620;ه الرض وقتل ابناه سويا وشردت اand#1620;سرته وعايand#1620;لته وسجن رفقاء دربه ووزراوand#1620;ه، اand#1620;بعد كل هذا كان يحضر اand#1621;لى المحكمة "زولً"؟! هذا هو ما لفت انتباهي واختلف مع الكاتب فيه في كلمة "زول" لنني لم اand#1620;درك ما يصبو اand#1621;ليه اand#1620;و يقصده في مقاله الرايand#1620;ع الذي اand#1620;ثلج صدورنا به، ولم اand#1620;درك المعنى الذي يقصده الكاتب الول اand#1620;م الثاني؟ القصر التراثي والتراث بعسير تم بناء القصر التراثي الحجري بعسير بالطرق التقليدية واand#1620;ستخدم في بناءه "الحجارة" باand#1620;يدي ماهرة في البناء لذا نجده بهذا الوضع الجمالي والفن المعمار.. الذي يدل على وجود اand#1620;يدي ماهر في ذاك الوقت. ويتكون من اand#1620;ربعة طوابق ويحتوي على "الدرب" وهو المدخل الكبير الخاص بدخول "الجمال". واand#1620;يضا هناك مدخل اand#1619;خر يسمي "السلفة" وهو خاص بدخول الفراد. ومن الداخل يحتوي على المجالس العسيرية والدباب والصلل.. واand#1620;يضا يوجد به "صور" لسواق وقري قديمة بمنطقة عسير بالضافة اand#1621;لى وجود اand#1620;ماكن مخصصة للكلت الشعبية الخاصة بالمنطقة. وتعتبر منطقة عسير من اand#1620;جمل مناطق المملكة العربية السعودية .. فجوها البارد المعتدل صيفا هو ما يميزها من بقية مدن المملكة. واand#1620;يضا موقعها في وسط جبالها الشاهقة هي التي تلفت السواح اand#1621;ليها. بالضافة اand#1621;لى الماكن الثرية القديمة التي تدل على تطور مراحل النسان السعودي.. لذا لكل هذه الميزات والمميزات جعلت منطقة عسير منطقة سياحية في العالم العربي والخليج بصفة خاصة. وهنالك عدة مسميات مثل " الجرين" وهو عبارة عن "برحة" تستخدم لفصل "التبن" عن "الحب" حيث يتم ترتبها بواسطة الحجارة في هذه "البرحة" ويتم تعبيand#1620;ة المسافة بين الحجارة بواسطة " الجص" وذلك لمنع اختلط الحبوب بالتراب. واand#1620;يضا هنالك "العريش" عبارة عن استراحة صيفية مفتوحة الواجهة ويتم فيها تناول الوجبات في فترة الزراعة. وفي العريش تجد "الصلل" والكانون الذي يصنع به "القهوة" ويقدم في العريش القوة العربية والتمر والذبيب. وفي منطقة عسير توجد بعض الشياء التراثية المصنعة يدويا ويوجد مصنع خاص لعمل التحف الثرية والتصاميم بجودة عالية مثال القلل الفخارية واشياء كثيرة .. واand#1620;يضا هنالك الطاولت على شكل طبقات خسفية "الجونة" التي كانوا يستخدمونها لحفظ الخبز، و"القبعات" المصنوعة من الخسف "الطفشة" التي تستخدمها المراand#1620;ة العسيرية عندما تخرج من المنزل وقاية من الشمس. واand#1620;ما "الصلل" يصنع من الحجر والطين بطريقة جميلة جدا يدل على براعة اليدي الصانعة ويوضع داخل المجالس العسيرية في الواجهة على شكل رفوف لتوضع عليه الدلل والبراريد وفي قاعدته يتم وضع "الجمر" الذي يستخدم "للتدفيand#1620;ة" وتسخين المشروبات مثل القوة – والقشر – والشاهي. واand#1620;ما الماand#1620;كولت اand#1620;و الكلت الشعبية المشهورة بمنطقة عسير هي: "العريكة – التريق – الفطير – الحنيذ – المبثوث". واand#1621;ذا كانت جدة عروس البحر فاand#1621;بها "بهية" العصر التي يتباها اand#1620;هلها بها. "الطوارق" من قوة اجتماعية ضاربة اand#1621;لى اand#1620;قليات عندما نريد اand#1620;ن نجيب على هذا السوand#1620;ال يجب علينا في البداية اand#1620;ن نبحر بزورقنا الزمني ونغوص في مغاوير "الطوارق" لمعرفتهم واكتشاف طبيعتهم في كيفية تكوين قواهم وكيفية تفاعلهم مع المجتمعات التي يتواجدون فيها. لذا في البداية يجب علينا معرفة منبع " الطوارق" وجذورهم واand#1621;لى اand#1620;ي جهة ينتمون.. وماهي اللغة التي يتحدثون بها وما هي علقتهم "بالبربر" وما هو نوع النظام السياسي الذي لديهم..؟! هذا ل يعني استبعاد تاريخهم البطولي بما في ذلك تكوينهم لدولة "المرابطين" في الندلس.. وحروبهم ضد الحكومات التي يتواجدون فيها وضد فرنسا.. وذلك لتبيان دورهم وموقعهم الجتماعي من منظور اand#1620;نها اand#1620;قليات داخل المجتمعات التي ينتمون اand#1621;ليها.. علما باand#1620;ن ما ينطبق عليهم في دولة ما كاand#1620;قلية، ل ينطبق عليهم بمفهوم واحد. لذا تجد اand#1620;ن توزيعهم ومطاردتهم في مختلف الحدود لم يحل دون بقايand#1620;هم متميزين ثقافيا ومتكيفين مع طبيعة هذه السلطة اand#1620;و تلك.. وجعل في القوت نفس عدم معرفة اand#1620;عدادهم. لذلك تلحظ اand#1620;ن "الطوارق" يتوزعون على الحدود في عدة دول ما بين حدود جمهورية مالي الشمالية الغربية ومع موريتانيا اand#1621;لى حدود السودان.. مرورا بشمال مالي وشمال النيجر وشمال تشاد وجنوب غرب ليبيا وجنوب شرق الجزايand#1620;ر.. كما توجد مجتمعات منهم في بوركينا فاسو ونيجيريا. وبصفة عامة فاand#1621;ن "الطوارق" يتواجدون في حالة تحركهم وتجمعهم وسط الصحراء الكبرى، متخذين من الواحات التي تشق جبار التاسيلي والهفار، واand#1620;يبير، واand#1620;ضغاغ .. ويعيش الجزء الكبر منهم في السهول والمراعي التي تسمى باللغة الطارقية "اand#1620;زواغ" وهي منطقة ممتدة من اand#1620;عالي نهر السنغال غربا اand#1621;لى بحيرة تشاد شرقا .. ومن اand#1620;طراف المناطق الرملية اand#1621;لى غابات السفانا جنوبا . اand#1621;ن "التوارق" نزحوا من الشمال اand#1621;لى الجنوب بدافع حب البقاء، وهروبا من الجيوش التي كانت تهاجمهم مثل الرومان والوندال والبرتغال والسبان والفرنسيين.. وفي زمن السلم تحركوا مندفعين اand#1621;لى عمق اand#1621;فريقيا لنشر السلم.. واand#1620;يضا بهدف الستيلء على الممالك والسيطرة عليها. نرسوا بزورقنا الزمني على تلك الضفاف .. لنستريح قليلُ من العناء والتعب، ولنواصل مرة اand#1620;خرى الحديث عن تلك الصول والجذور التي اand#1620;تى منها " الطوارق" ولنسلط الضواء عليها لتتضح الروand#1620;يا للجابة على السوand#1620;ال المطروح بعاليه في مقدمة الزورق الزمني. الفصل الثالث الشاand#1620;ن الثقافي والجتماعي ثقافة مغايرة للعادات السلبية هناك عادات وتقاليد سلبية كثيرة في المجتمعات العربية, عفا عليها الزمن ويجب اand#1620;ن تندثر، وذلك بفضل الثقافات والحضارات والتقدم والرقي، وبفضل التعليم والتعلم، لكن في معظم المجتمعات ما زالت هناك عادات وتقاليد سلبية، وللسف الشديد فاand#1621;نها تدل على جهل بعض الفراد, وهي تسبب اand#1620;ذى نفسيا غير مقصود لسرهم، لحرصهم الشديد على عدم التنازل عن تلك العادات والتقاليد الموروثة، التي تسبب اand#1620;مراضا نفسية كثيرة مثل "العنوسة" في المجتمعات العربية. والمثلة على ذلك كثيرة، لكن من اand#1620;كثر العادات والتقاليد السالبة والكثر شيوعا في المجتمعات، هي حرمان البنت الصغرى من الزواج، وذلك لوجود بعض اand#1620;خواتها اand#1620;و من يكبرونها في السن، لم يتزوجوا بعد. اand#1620;روي لكم هذه القصة الواقعية التي شَهِدتها، كان لجار لنا ست بنات، اand#1620;كبرهن "مطلقة"، اand#1620;تى شاب وطلب من والدهن اand#1620;ن يزوجه البنت الخامسة في الترتيب، وهي حينذاك كانت في المرحلة البتدايand#1620;ية )الصف السادس( ل تفقه شييand#1620;ا عن الحياة الزوجية، لم يتردد والدها في القبول، ولم يقل لطالبها اand#1621;نها صغيرة ولم تصل اand#1621;لى مرحلة الزواج، اand#1620;و اand#1620;ن هنالك اand#1621;خوة لها كبارا اand#1620;نضج منها واand#1620;كبر منها سنا، وهن جالسات في المنزل، وجميعهن في سن الزواج، واand#1620;كمل زواج الصغيرة صاحبة الـ 13 ربيعا، لكن خلل عامين فقط من زواج الصغيرة، زوج كل بناته حتى الكبيرة "المطلقة"، لنه لم يمانع اand#1620;و يتوانى في تزويج اand#1620;ي واحدة منهن. ولن الزواج عمل من اand#1620;عمال الخير، لذا فاand#1621;ن ال سبحانه وتعالى يسهل للنسان كل شيء، ومن يفعل الخير يجازيه ال خيرا. لذلك يجب اand#1620;ن ل نتوانى في فعله. لذا نجد في المجتمعات العربية كثرة وجود "العوانس"، ووصلت الرقام اand#1621;لى اand#1620;رقام خرافية، بسبب تعنت الوالد وحجرهن، ورفضه زواج اand#1620;ي من بناته سواء كانت الصغيرة اand#1620;م الكبيرة، فكل واحدة لديها رزقها ونصيبها من ال سبحانه وتعالى، اand#1621;ذا لماذا نحرم زواج الصغيرة في وجود الكبيرة؟ وهنالك اand#1620;يضا مثل شايand#1620;ع في بعض المجتمعات العربية، والقول على الراوي: "اand#1620;عطِ البنت لول طارق". وقراand#1620;ت في اليام السابقة، تحقيقا صحافيا في صحيفة "شمس"، )هذا العنوان مستعار من ذلك التحقيق( يحكي عن معاناة بعض السر لعدم زواج بناتهم, نسبة لوجود من هن اand#1620;كبر منهن في السرة وحرمان الصغيرة من الزواج، لتعنت الوالد والتمسك بتلك العادات والتقاليد، باand#1620;ن تتزوج الكبيرة اand#1620;ولً ثم التي تليها في السن، لذا تمنين وفاة والدهم ليتزوجن، ولكن ديننا السلمي لم يقل ذلك، ولم يقل زوجوا الكبيرة اand#1620;ولً ثم التي تليها، قال "اand#1621;ن اand#1620;تاكم من ترضون دينه فزوجوه"، فلم يقل من ترضون جنسيته اand#1620;و قبيلته، وذلك لحكمة ل يعلمها اand#1621;ل ال، ولو كنا نعلم ماذا يصير لنا غدا لعجلنا في اand#1620;مورنا كلها واand#1620;نجزناها جميعا، ولكن لن الحركة والسكون في يد ال سبحانه وتعالى، لذا يجب علينا مباركة "الزواج" لي منهن مهما كانت السباب والمسببات في ذلك بعد التاand#1620;كد من استقامته الدينية. اand#1620;يضا هنالك من العادات السالبة في الزواج غلء المهور, الذي يقف عقبة في طريق "الشباب" الراغب في الزواج، واand#1620;يضا السراف والتفاخر والتباهي في الصرف في الفراح و"الوليمة"، فكثير من نعمايand#1620;ه تذهب اand#1621;لى صناديق القمامة. لذا نناشد الدعاة والمسوand#1620;ولين في وسايand#1620;ل العلم المختلفة محاربة العادات السلبية في المجتمعات باand#1621;لقاء المحاضرات في جميع وسايand#1620;ل العلم المختلفة المريand#1620;ية وغير المريand#1620;ية، ونشر ثقافة محاربة العادات الضارة في المجتمع، واand#1621;نقاذ ما يمكن اand#1621;نقاذه بالدعوة والرشاد والتوعية في المجتمعات المختلفة، خصوصا في الريف والحضر حتى تزول تلك العادات السالبة. جعفر حسن حمودة - صجافي العلم في عالم اليوم اand#1621;لى اand#1620;ين...؟! اand#1620;صبح العالم اليوم كقرية صغيرة في ظل التقنيات اللكترونية التي جعلت من المشاهد.. اand#1620;ن يكون في حالة "اand#1621;علمية" على مدار "السنة" واand#1620;لهته عن اand#1620;شياء كثيرة.. واand#1620;صبح يشاهد عبر تلك الفضايand#1620;يات كل النظمة التي تساقطت وكل الكوارث التي اجتاحت بعض الدول والفيضانات التي اand#1620;غرقت تلك الدول .. ويشهد نهايات الثقافات والموروثات والسياسات في الدول الشرقية والغربية التي تغزو الفكر والمجتمعات الخرى.. وتبث من خلل تلك الفضايand#1620;يات ما يشيب له شعر راand#1620;س النسان.. من الفضايand#1620;ح والشياء الخليعة، والخرى "المثيرة" التي يقشعر لها البدن.. لنها تغوص في غريزة النسان .. وخاصة ما يجرى ويسمى بالدورة الرياضية النسوية وخلفها مما تبثه بعض الفضايand#1620;يات الخرى. واand#1620;صبحت الرسالة العلمية رسالة "هابطة" ومثيرة وموجهة للغرايand#1620;ز النسانية .. وتهدد وتنزر المجتمعات المحافظة بالخطر التي والغزو الفكري للشباب .. لتساعد في نشر الفساد الفكري، وتسمم اand#1620;خلق المواطن والمجتمعات الخرى بما تبثه تلك القنوات. لذلك نجد اand#1620;ن وسايand#1620;ل العلم تنادي وتتحدث عن "العولمة" وما اand#1620;درك ما العولمة .. وما هو مصيرنا مع تلك "العولمة" التي تغزو بشدة وسايand#1620;ل العلم في هذه اليام .. هل هو اand#1619;خر ما توصلنا اand#1621;ليه في التكنولوجيا الحديثة اand#1620;م ماذا يا ترى..؟! ومن جهة ثانية تعكف المم المتحدة حاليا على وضع خطط لقامة "مرصد" فضايand#1620;ي عملق مصمم ليبحث في اand#1620;كثر من "مايand#1620;ة مليون نجم".. سعيا وراء اكتشاف اand#1620;ي موand#1620;شرات لحياة اand#1620;خرى قد تكون موجودة عليها.. وسمي " متوالية الكيلو متر المربع" والذي سيتم بتكلفة مقدارها " 800" مليون جنيه اand#1621;سترليني.. وتم بالفعل توقيع عقد بناء المرصد في اجتماع التحاد الفلكي الدولي.. ول في خلقه شوand#1620;ون. العقول البشرية وسطحية الفهم اand#1620;طلعت في مقال سابق نشر في صحيفة "الحياة" واستوقفني السوand#1620;ال المطروح للتفكير والنقاش عسى ولعل اand#1620;جد من يشاركني فيه اand#1620;و الرد عليه للكاديمية المتخصصة في التاريخ المعاصر الدكتورة بصيرة اand#1621;براهيم الداود وهو: "هل يُعقل اand#1620;ن اand#1620;مة تفكر بعالمها ومصيرها على امتداد هذه السنين التاريخية من عمرها تكتشف في النهاية اand#1620;نها لم تنتج اand#1621;ل اand#1620;وهاما ثقافية، استلهمت من تاريخ الماضي وتراثه من خلل عقول بشرية تتصف بالسطحية في الفهم والنقل، وبعيدة عن اand#1621;بداعات الفكر النساني المعاصر، اand#1620;و اand#1620;ن الغرب ما زال يكتب "المتن" ونحن الذين نهمش ونعلق ونخرج لهم من غير اand#1620;ن يكون لنا دورنا الفكري والحضاري المميز الذي يواكب العصر وتحدياته؟!". ل اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;دخل مع الدكتورة في جدل "بيزنطي" في مجال تخصصها ولكنني اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;عيد واand#1620;ساand#1620;ل هل نحن اand#1620;مة نفكر لعالمنا ومصيرنا على امتداد السنين التاريخية الماضية وفي النهاية نكتشف اand#1620;ننا اand#1620;نتجنا اand#1620;وهاما ثقافية استلهمناها من التاريخ والتراث؟... اand#1620;قف عند هذه العبارة واand#1620;عيد قراءتها اand#1620;كثر من مرة واand#1620;سرح بفكري واand#1620;دور به حول الثقافة بصفة عامة، ومن ثم حول الثقافة العربية وفي ما قراand#1620;ته في ذاك الكم، سواء اand#1620;كان في الدب اand#1620;و التاريخ بجانب المعلومات المتواضعة عن التراث، ولذلك اand#1620;قول بحسب معلوماتي المتواضعة عن اand#1621;جابة نصف السوand#1620;ال المطروح، واand#1620;قول لها كما يقال في المثل "اللي ما عنده قديم ما عنده جديد"، ومهما كان ذلك القديم فهو في نهاية المر واقعنا وثقافتنا وتاريخنا وتراثنا الذي نفخر به، اand#1620;و اand#1620;قول اand#1621;ن فاقد الشيء ل يعطيه واand#1621;ذا لم يكن لدينا ذلك القديم، اand#1620;و ذلك الكم من التراث الذي ورثناه عبر تلك السنين لما وجدنا شخصا يبدع اand#1620;و ينقل لنا ما دار عبر ذلك الزمان، سواء كان اand#1621;رثا ثقافيا اand#1620;دبيا اand#1620;و علميا، ولهم العذر في ذلك، لن ضيق المعرفة عند اand#1620;قلية من الفراد في ذلكم الزمان هي السبب الريand#1620;يسي في عدم البداع ونقل الصورة كاملة اand#1621;لينا، واand#1620;يضا لن ثورة التعليم المنتشرة الن في كل بقاع العالم وسبل تيسيرها لم تكن متوافرة في ذلك الزمان اand#1620;و السنين الماضية التي تتحدثين عنها، اand#1620;و كما ذكرته لنا في ذاك المقال. لن اand#1621;بداعات الفكر الماضية ليست كاand#1621;بداعات الفكر المعاصر وهذا ل يختلف عليه اثنان، لنه شتان ما بين هذا وذاك، واand#1620;ين هم من هذه التكنولوجيا المعاصرة بكل هذه الحداثة المنتشرة الن كاand#1620;جهزة التصال العامة التي تربط النسان بكل اand#1620;نحاء العالم للتحدث اand#1620;و المخاطبة اand#1620;و الدراسة عبرها، والتي جعلت لنا العالم كقرية اand#1620;و غرفة نتحدث عبرها اand#1620;و نلتقي معا اand#1620;و نتعلم منها الدروس والعبر. لذا يجب علينا اand#1620;ن نحترم تلك العقول البشرية التي اand#1620;وجدت لنا ذلك التراث سواء اand#1620;كان بالفهم اand#1620;و المفهوم الضيق اand#1620;و السطحية كما ذكرت اand#1620;و بالنقل. اand#1620;بعد كل هذا الكم الهايand#1620;ل ليس لدينا دور فعلي في تحديدات العصر المعاصر؟ وكيف ل يكون لنا دورنا الفكري والحضاري ونحن نمارس هذا الدور بكل ما تيسر لنا من اand#1620;جهزة وخلفه عبر تلك التحديات المذكورة. واand#1620;ما عن الشق الخر من السوand#1620;ال عن اand#1620;ن الغرب ما زال يكتب "المتن" ونحن الذين نهمش ونعلق ونخرج لهم من غير اand#1620;ن يكون لنا دورنا الفكري والحضاري المميز الذي يواكب العصر وتحدياته، فل ننكر اand#1620;ن الغرب تقدم كثيرا وسبقنا في هذا المجال اand#1620;و في غيره، ولذلك توفرت السلحة وبعض من العتاد اللزم في ذلك الزمان، لذا مازال يكتب بحكم تقدمه في المسيرة الثقافية والعلمية والتكنولوجية، ولكننا لم نهمش اand#1620;و نعلق فقط، بل لدينا اand#1620;يضا اand#1621;سهاماتنا حتى ولو كانت "متواضعة" فهي اand#1621;سهاماتنا التي استلهمناها من اand#1620;سلفنا عبر تلك السنين ومن اand#1621;رثنا التراثي. وباand#1621;ذن ال تعالى سياand#1620;تي غدا دورنا المميز في شتى المجالت ويواكب العصر وتحدياته في كل شيء اand#1620;و يفوقهم في بعضها، والن لدينا تلك المقومات التي اand#1620;خرجناها من باطن الرض وهي سلحنا العصري الذي من الممكن اand#1620;ن يوفر كل المقومات اللزمة للبداع الثقافي والدبي والعلمي والذي سنشهره في وجه من يقول اand#1620;و يدعي عدم معرفتنا، ونواجه به تلك التحديات ونواكب العصر الحضاري وندركه وغدا لناظره قريب. المواهب وضياع البداع اand#1621;ذا اand#1620;ردنا اand#1620;ن نعدد المواهب البداعية في شتى المجالت فهي كثيرة جدا، اand#1620;ما اand#1621;ذا اand#1620;ردنا اand#1620;ن نعدد الشخاص الموهوبين الذين حباهم ال بمواهب عدة، فهم قلة بالنسبة اand#1621;لى وجودهم في المجتمعات المختلفة... سواء اand#1620;كانت هذه الموهبة علمية تخص القتراع في المجالت العلمية والفكرية، اand#1620;و موهبة فطرية في مجال الرسم والفنون المختلفة، اand#1620;و في فن الكتابات المختلفة مثال الشعر اand#1620;و القصة القصيرة اand#1620;و الرواية اand#1620;و كتابة المقالت المختلفة، سواء كانت في السياسة اand#1620;و الرياضة اand#1620;و في اand#1620;ي مجال اand#1619;خر من تلك المجالت المتعددة الغراض، التي نعلمها جميعا، هنالك بعض السيand#1620;لة طراand#1620;ت على الخاطر، اand#1620;همها كيف ننمي المواهب البداعية؟ وكيف نعتني بالشخص الموهوب الذي يمتلك موهبة ما في مجال مُعين؟ وكيف نتيح الفرصة لمن يحمل موهبة معينة في داخله ويريد اand#1620;ن ينميها ويبرزها في ذاك اand#1620;و تلك المجالت اand#1620;و في اand#1620;ي مجتمع ما؟ اand#1620;و لماذا نقتل فيه الروح المعنوية التي من خللها يريد اand#1620;ن يبدع لنا هذا الموهوب اand#1620;و المبدع؟ لماذا نذبح تلك الموهبة بحرمانها من البداع وذلك بعدم رعايتها منذ اand#1620;ن نكتشف تلك الموهبة وهي في مهدها ونقدم لها يد العون ونتيح لها الفرص الكافية لكي تبدع، ونثقلها بالعلم والمعرفة لتكتسب الخبرة ويستفاد منها في شتى المجالت. ل اand#1620;دري ماذا يضير لو اand#1620;تحنا الفرص لكل من لديه موهبة ما اand#1620;ن يبدع في مجاله تحت رعاية واand#1621;شراف المسوand#1620;ولين حتى تنمى تلك الموهبة ويستفيد منها المجتمع. اand#1620;سيand#1620;لة كثيرة طراand#1620;ت في فكري ولم اand#1620;جد لها اand#1621;جابات مقنعة، لنني راand#1620;يت باand#1620;م عيني في بعض المجتمعات مواهب تضيع وتخمد لهيبها وتطفاand#1620; نيرانها قبل اand#1620;ن تندلع وتبدع في ما حباها ال بتلك الموهبة، وللسف الشديد في بعض الحيان يكون الحباط والقتل والذبح من اand#1621;ناس اand#1620;قرب في المجال نفسه، الذي يحاول اand#1620;ن يبدع فيه صاحب تلك الموهبة اand#1620;و الفكرة. قليل جدا من الموهوبين من يجد تلك الفرصة النادرة والرعاية التامة في اand#1621;تاحة الفرص له لكي يبدع ويستمر في البداع حتى تظهر موهبته ويبدع في اand#1621;خراج تلك المواهب المدفونة ويرتقي بها ويصل اand#1621;لى تلك القمة الهرمية من البداع... وكثيرون منهم من تندثر مواهبهم وتطوى في مهدها وتموت في دواخلهم والحسرة تمل قلوبهم قبل اand#1620;ن ترى مواهبهم النور، ول تجد من يهتم بهم اand#1620;و يمد لهم يد العون للستمرار في البداع واand#1621;براز ما لديهم من مواهب، والسباب كثيرة ومتعددة. لذا يجب علينا توفير الجو المليand#1620;م والدعم اللزم له لكي يبدع في مجاله؟! الواقع الصحافي كيف نصنع واقعا صحافيا جديدا؟!... سوand#1620;ال يطرح نفسه ويستحق منا الوقوف عنده كثيرا، للتاand#1620;مل والروand#1620;ية ثم الجابة عنه، بعين فاحصة لكل ما كتب وقيل في المقالت والعمدة ولتكون دعوة للتفاكر في عنوان الموضوع اand#1620;عله، وفي الكيفية التي نخرج بها من عنق الزجاجة لنجيب عن هذا السوand#1620;ال. لذا يجب علينا اand#1620;ن نبداand#1620; بممارسة المهنة الصحافية، كيف نمارس العمل الصحافي بكل حرية ونكران ذات والطميand#1620;نان على اand#1620;ننا نمارس المهنة من الواقع المعاش بكل اand#1621;خلص وتفا ٍن وصدقية في العمل المناط به؟ واand#1620;ل تسبب لنا كلمة اand#1620;و مقال اand#1620;و راand#1620;ي اand#1620;و خبر ما نشر بعض من المشكلت تعرضنا اand#1621;لى المساءلة القانونية من فصل اand#1620;و اand#1621;يقاف، اand#1620;و يجد الشخص نفسه في موقف ل يحسد عليه، وهو يوand#1620;دي واجبه المهني تجاه وطنه ومجتمعه. لن الواقع الصحافي الذي نعيشه الن هو واقع مليء بالتناقضات الفكرية لسباب الضغوطات الموجودة في الساحات السياسية عموما. واand#1621;ن دل ذلك على شيء فاand#1621;نما يدل على عدم تكاتفنا كاand#1620;فراد اand#1620;و موand#1620;سسات صحافية في ممارسة العمل الجماعي تحت لواء وحدة الصف الصحافي من الداخل، ليجاد الحلول لتلك القضايا العالقة، ول نريد اand#1620;ن يكون تكاتفنا ووحدتنا فقط من اand#1620;جل المنافسة اand#1620;و النتشار، اand#1620;و نجتمع للموand#1620;ازرة ولدرس الكيفية التي نخرج بها من هذا الموقف اand#1620;و ذاك المنعطف فقط. بل يجب علينا اand#1620;ن ناand#1620;خذ تلك المواقف في وحدة الصف التي يجب علينا اand#1620;ن نقف فيها جميعا في مجابهة تلك المواقف والمشكلت، موقفا دايand#1620;ما لوحدة الصف الصحافي المفقودة في السابق. ولكي تكون لنا عبرة نعتبر بها، ونبراسا يضيء لنا الطريق نحو المستقبل، ونحو اتحاد صحافي قوي الكلمة، يجتمع حوله زملء "المهنة" لمناقشة قضاياهم الخاصة والعامة لتخاذ القرارات، واand#1621;يجاد الحلول المناسبة لها لنزيل كل تلك المتاعب، ونجعلها "مهنة" محببة اand#1621;لى قلوبنا واand#1621;لى قلوب كل الخرين الذين يحترموننا كاand#1620;فراد وجماعات وموand#1620;سسات. واعتبار الصحافة حاملة لواء الفكر السديد المستنير الذي ينير الطريق اand#1620;مام الشعب والوطن لترقيته ومساعدته في كل اand#1620;وجه الحياة، ولنكون العين الساهرة لهذا الوطن. وتكون هي فعلً السلطة "الرابعة" التي تمارسها كحق مكفول لهم، ويتبعها الخرون مختارين وليسوا مغصوبين اand#1620;و ماand#1620;مورين باand#1620;وامرها حول ما تحمله من فكر ثاقب وحلول للقضايا كافة التي تعوق التقدم والزدهار نحو اand#1619;فاق المستقبل الباهر لهذا الوطن. فتح باب الزواج لغير السعوديين من السعوديات كنت قد قراand#1620;ت في اand#1621;حدى الصحف المحلية عنوان: "زواج لحفظ ماء الوجه"... تحدث فيه كاتب المقال عن استغراب البعض من فتح باب زواج السعوديات من الجانب، اand#1620;و من غير السعوديين... واضطرار بعض السر لتزويج بناتها لبناء عمومتهن "لحفظ ماء الوجه" بسبب زيادة عدد العانسات في المجتمع. في البداية اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;ساand#1620;ل: "ما المانع في فتح باب الزوج من السعوديات بالنسبة اand#1621;لى الجانب، اand#1620;و غير السعوديين؟!". اand#1620;ما اand#1621;ذا اand#1620;ردنا الجابة عن هذا السوand#1620;ال فاand#1620;قول: "من وجهة نظري فاand#1621;ن الموضوع متشعب وذو اand#1620;بعاد وجذور بعيدة المدى في المجتمع... ويحتاج اand#1621;لى تضافر جهود و"استنفار" كبير للهمم من المجتمع السعودي كافة... واand#1620;يضا يحتاج اand#1621;لى توعية واand#1621;رشاد في جميع الجهزة العلمية والمقروءة اand#1620;و المريand#1620;ية، وبصفة خاصة من الجهات ذات الختصاص، وكذلك المسوand#1620;ولين في الدعوة والرشاد خصوصا لتوعية المجتمعات وتبسيط المر لدى شيوخ القبايand#1620;ل واand#1620;ولياء المور لتقبل المر والتقليل من المهور والمصروفات الخرى التي تصرف في الزواج. واand#1620;ما عن وجه الغرابة التي تحدث عنها كاتب المقال، فاand#1620;قول واand#1620;ذكره بما اand#1620;نزل ال في القراand#1619;ن الكريم في قوله سبحانه وتعالى "وجعلناكم شعوبا وقبايand#1620;ل لتعارفوا اand#1621;ن اand#1620;كرمكم عند ال اتقاكم" واand#1620;يضا لقوله - صلى ال عليه وسلم: "ل فرق بين عربي واand#1620;عجمي اand#1621;ل بالتقوى" و"الموand#1620;من للموand#1620;من كالبنيان يشد بعضه البعض"... وهناك اand#1620;مثلة كثيرة في السياق ذاته تدل على "المساواة" والخوة في السلم... لن ال سبحانه وتعالى لم يجعل الفروقات الجتماعية عايand#1620;قا ولم يقل هذا "اand#1620;جنبي" وهذا "وافد" وهذا اand#1620;صلي وهذا "تقليد" اand#1620;و طرش بحر اand#1620;و كما هو مُعروف ومصنف في داخل المجتمعات القبلية اand#1620;و المجتمعات الخرى التي تتمسك بتلك المواثيق والعراف، وذلك بحسب التسميات المتعارف عليها عندهم وهي كثيرة. ولكن طالما اand#1620;ننا جميعا منضوون تحت راية "ل اand#1621;له اand#1621;ل ال" وهي عقيدتنا ومسارنا اand#1621;لى الطريق الصحيح والدين القويم... لذا يجب علينا اand#1620;ل تكون تلك "المسميات" الدنيوية التي اخترعناها وسميناها، تسيرنا اand#1620;و تحكمنا في المجتمعات اand#1620;و تكون عقبة في طريقنا في تحديد العلقات الجتماعية، اand#1620;و الهداف التي نصبو اand#1621;ليها وخصوصا في مسايand#1620;ل "الزواج" والمصاهرة، واand#1620;ن ل نترك ما قاله ال سبحانه وتعالى - في محكم تنزيله اand#1620;و ما قاله الرسول عليه - اand#1620;فضل الصلة والسلم - الذي قال: "اand#1621;ذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، اand#1621;ن ل تفعلوا تكن فتنة في الرض وفساد عريض". قالوا: يا رسول ال واand#1621;ن كان فيه؟! قال: "اand#1621;ذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه ثلث مرات"... والدلة واضحة على زواج المسلم بالمسلمة اand#1620;يا كانت... بصرف النظر عن جنسه اand#1620;و جنسيتها، اand#1620;و قبيلته اand#1620;و قبيلتها؟. لذا اand#1620;قول: "اand#1620;ين تكمن المشكلة هنا؟! وكيف ل نعتقد ذلك اand#1620;نا واand#1620;نت في "قلب" دولة السلم وتحت ظل ومظلة شرع ال؟ هل هنالك من فوارق في ما جاء نصه؟. اand#1621;ذا كان "المسلم" يستطيع اand#1620;ن يوفر الحياة الكريمة فما المانع من ذلك؟! لن الحياة الزوجية ل تقوم وتستمر بالماديات اand#1620;و الجنسيات، ولكن تبداand#1620; باللفة والمحبة والتفاهم في شتى المجالت، والمودة بين الزوجين، لذا ل اand#1620;رى وجها للغرابة التي يراها الخرون في فتح باب زواج السعوديات من غير السعودي. واand#1620;ما عن مشكلة "العنوسة" التي تطرق اand#1621;ليها فهي فعلً مشكلة صعبة ومتشعبة، ويجب اand#1620;ن تطرح على مستويات اand#1620;على ومن الواجب اand#1620;ن يوجد لها حلول جذرية في اand#1620;سرع وقت ممكن. ولكن هنالك سوand#1620;الً يدور في الخاطر هو: "كيف نزيل تلك العادات والتقاليد والفوارق التي تعوق بعض الشبان عن "الزواج"؟! اand#1620;ما اand#1621;ذا اand#1620;ردنا الجابة عن هذا السوand#1620;ال فيجب علينا الرجوع اand#1621;لى بداية المقال بوضع المسوand#1620;ولين اand#1620;سسا وقواعد ثابتة لتنظيم وتسيير وتسهيل هذا المر لكل الشبان في المجتمعات كافة، المنفتحة منها اand#1620;و المنغلقة لنزيل تلك المعوقات اand#1620;و الحواجز لتاand#1620;هيل الشبان في سن باكرة من دون فرض شروط باهظة "الثمن" تفوق مقدرات الشبان في كيفية اand#1621;كمال "الزواج" بدلً من الهروب من الواقع، اand#1620;و العزوف عن الزواج اand#1620;و التخلي عن بنات جنسه وجيله، ليصبحن عانسات اand#1621;ذا لماذا ل يدرس مجلس الشورى مساand#1620;لة زواج الجنبي من السعوديات كما تم درس زواج السعودي من غير السعودية وكيفية وضع الضوابط لذلك؟!. لذا نوجه الدعوة من هذا المنطلق اand#1621;لى مجلس الشورى وكل المسوand#1620;ولين والشبان بصفة خاصة "للتفاكر" في هذا المر ووضع اand#1620;قل "تكلفة" لتحديد قيمة المهور بصفة عامة في كل المجتمعات وتقليل التكاليف الباهظة الخرى، التي تصرف في يوم "الزواج" لكي يسهل الزواج للشبان والشابات من دون اللجوء اand#1620;و الضطرار لتزويجهن لحفظ ماء الوجه، حتى ل يزداد عدد العانسات في المجتمع... لن الشبان في اand#1620;ي مجتمع ما، هم معقل المل ومناط كل اand#1620;مة في تحقيق طموحاتها وطموحاتهم. ُ كلمة حق اand#1620;ريد بها باطل ما طرح في صحيفة "الحياة" في اand#1620;عدادها السابقة في السبوع المنصرم من هذا الشهر )مارس( تحت عنوان الجنسية والتجنس يعد طرحا جرييand#1620;ا... واand#1620;ريد في هذه السانحة اand#1620;ن اand#1620;شيد به، اand#1621;ذ تناولوه في شكل حلقات متتالية والغوص في اand#1620;عماق بعض المواطنين ممن يستحقونها "بالمواطنة" اand#1620;و من اand#1620;ب اand#1620;و اand#1620;م سعودية اand#1620;و سعودي اand#1620;و بالميلد للخروج بمكنوناتهم فيما يريدون اand#1621;يصاله للمسوand#1620;ولين. في البداية اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;قول: "ل ناقة لي فيها ول جمل" ولست من ياand#1620;ملون اand#1620;ن يمنحوا "الجنسية" اand#1620;و التجنس... لعتبارات عدة... ولكن لما اand#1620;عجبني ذلك الطرح الجميل الذي طرح به... وبصفة خاصة تلك المقالت اليومية التي كان يتناولها الستاذ "جميل الذيابي" من سلسة الطرح وعمق الفكرة، وكيفية الطرح واand#1621;يجاد الحلول الناجعة لتلك "المشكلة" في مقاله "الحل" وما اand#1620;عجبني بصفة خاصة تلك المقالة التي تحمل اand#1620;سم "خليك مكانه" لنها تعطيك شعورا باand#1620;ن تكون في مكان ذاك اand#1620;و ذلك الشخص الذي يريد اand#1620;ن ينال تلك "الورقة" اand#1620;و الجنسية اand#1620;و كما يسمونها "التابعية" التي تمنحه حق النتماء لهذا الوطن... اand#1620;و حق العتراف به كمواطن "سعودي" لديه الحق في ممارسة حياته الجديدة، بكل حرية... والتنقل في اand#1620;رجاء هذا الوطن، وممارسة حقه الطبيعي في العمل والمساواة بينه وبين اand#1620;خيه الخر السعودي في شتى المجالت... واand#1621;ثبات "هويته" التي يسعى من اand#1620;جلها... ول اand#1620;نسى في هذه العجالة الخوة "الصحافيين" الذين اand#1620;ثروا واand#1620;سروا "الساحة" باand#1621;ضاءاتهم وتبصيرهم في تلك التحقيقات الصحافية التي اand#1620;وضحوا فيها مدى حاجة اand#1620;وليand#1620;ك الفراد اand#1621;لى تلك الورقة التي ربطت مصايand#1620;رهم المستقبلية بها. لن الجنسية اand#1620;و التجنس في اand#1620;ي دولة ما "حق" يمنح لكل من ولد اand#1620;و ترعرع اand#1620;و نشاand#1620; اand#1620;و "بالمواطنة" في تلك الدولة اand#1620;يا كانت... هنالك شروط قانونية بمجرد اand#1620;ن انطبقت تلك الشروط على اand#1620;ي شخص ما "يحق" له التقدم اand#1621;لى الجهات الرسمية لخذ جنسيتها اand#1620;و تلك الورقة التي تثبت انتماءه لتلك الدولة... وفي بعض الدول تفتح الباب على مصرعيه "لهجرة العقول" وطالبي العلم اand#1620;و خلفه من اand#1620;جل الفادة والستفادة من تلك "العقول" في تطوير المجتمعات بحسب حوجتها لذلك... اand#1620;و في تقديم الدعم اللزم مثل الـ"Green Card" اand#1620;و اand#1621;رسال تذاكر السفر له ولسرته بعد اand#1620;ن تاand#1620;خذ منه البيانات الولية في اand#1620;وراق البيانات التي يرسلها لتلك الدولة... هنالك فوايand#1620;د جمة في انصهار طالبي الجنسية والتجنس في المجتمع... وبخاصة في النمو وازدهار التنمية القتصادية للبلد اand#1620;و البلد التي ينتمون اand#1621;ليها... فما اand#1620;سعد من يحظى بتلك "الورقة" التي ينتظرها بفارق الصبر كل من اand#1620;ستوفى شروطها... لكي تحدد من هو؟! وال من وراء القصد. عادات عقيمة في مجتمعات متحضرة اطلعت على ما نُشر في "الحياة"، العدد "16550"، بتاريخ 24 رجب 1429هـ )27 يوليو/ تموز 2008(، في صفحة "بريد محلي"، للخت نورا اand#1620;حمد البكر، بعنوان "الزواج من اand#1620;جنبي يقلل العنوسة"... في البداية اand#1620;شيد بما طرحته كاتبة المقال بكل شجاعة اand#1620;دبية، وهذا اand#1621;ن دل على شيء اand#1621;نما يدل على مستوى الوعي الثقافي الذي انتشر في المجتمع، خصوصا في الوساط النسوية، وبما تعانيه "الفتاة" السعودية عموما من مشكلت "العنوسة" وعدم توافر فرص الزواج، وغلء المهور الذي "طفش" الشباب السعودي من الزواج، وعدم مقدرتهم على اand#1621;كمال الزواج الذي صار عايand#1620;قا يهددهم، ويدخلهم في متاهات ومشكلت اand#1620;خرى هم في غنى عنها، مثل الديون التي تتراكم على الشباب لسنوات عدة، ول يستطيعون تسديدها، هذا بصرف النظر عن الزواج في حد ذاته وما يسببه من هواجس منذ بداية التفكير فيه. وهنا اand#1620;ستحضر قصة لصديق عانى من تسديد ديون الزواج حتى بعد اand#1620;ن اand#1620;نجب طفله الرابع، وهو ما زال يسدد ما اقترضه من البنك، والسيارات التي اشتراها بالتقسيط وباعها بـ "الكسر" من اand#1620;جل اand#1620;ن يسدد قيمة "المهر" وكلفة الزواج، اand#1621;ضافة اand#1621;لى عمله الضافي الذي عمل به بعد الزواج "خارج الدوام" ليقوم بتسديد المبالغ المفروضة عليه، لن راتبه ل يفي بتحمل مسوand#1620;وليته تجاه اand#1620;سرته وتسديد ديونه التي فاقت تصوره واand#1620;ثقلت كاهله، هذا اand#1620;يضا بخلف المعاناة النفسية التي يعيشها من رعب وخوف واضطرابات نفسية اand#1620;ثرت كثيرا في حياته الزوجية، ومن الممكن اand#1620;ن توand#1620;دي اand#1621;لى فشل حياته. مواطن اand#1619;خر لم يستطع اand#1621;كمال "مهر" ابنة عمه، ورفض عمه اand#1621;تمام الزواج اand#1621;ل بعد اand#1621;كمال مبلغ المهر، ما اand#1620;دى اand#1621;لى تاand#1620;جيل الزواج لحين سداد "المهر"، كل هذه وتلك من مشكلت غلء المهور وعدم السماح للجنبي "المسلم" الذي يمتاز بالخلق والدين بالزواج من سعودية، وتسهيل اand#1620;مره باand#1621;لغاء اand#1620;مر "الموافقة" بالزواج وجعلها في اand#1620;يدي ماand#1620;ذوني "النكحة" المصرح لهم من الدولة بممارسة عمله كـ "ماand#1620;ذون"، كلها اand#1620;سباب تساعد في الحد من انتشار "العنوسة" في المجتمع السعودي. واand#1620;يضا - كما ذكرت الكاتبة في مقالها - باand#1620;ن الجنبي غير طامع في جنسيتها ول في فلوسها، لن "البنات" اand#1620;و الفتيات اand#1620;صبحن اand#1620;كثر وعيا واand#1621;دراكا في اand#1621;كمال "الزواج"، سواء كان من اand#1620;جنبي اand#1620;و غيره، وهذا كله اand#1620;فضل من اand#1620;ب اand#1620;و اand#1620;خ يعضلها بالزواج من اand#1620;جل راتبها، اand#1620;و بحجة عدم تكافوand#1620; النسب. وهذه مشكلة اand#1620;خرى في حد ذاتها خربت بيوتا وشتت اand#1620;سرا، كيف ل يتكافاand#1620; النسب ونحن في ظل الشريعة السلمية وفي ظل دولة السلم... هل يستقيم عقلً؟! واand#1620;هم السيand#1620;لة التي طرحتها الكاتبة في مقالها وتريد اand#1620;ن تسمع فيها راand#1620;ي الشرع والمسوand#1620;ولين في الفتاء الشرعي، هل هذا جايand#1620;ز شرعا؟! اand#1620;ن تبقى زوجة مع من هو اand#1620;قل منها وهي راضية وسعيدة، اand#1620;م مطلقة ول تعرف اand#1621;لى اand#1620;ين تصل بها الحال؟! نتمنى اand#1620;ن نسمع راand#1620;يا صريحا وواضحا من دون تعصب اand#1620;و قبلية. وما طرح لو فهم مقاصده بكل نكران ذات، اand#1620;و كما وضحته كاتبة المقال، اand#1620;و كما قال الشرع والدين )اand#1621;ذا جاءكم من ترضون خُلقه ودينه فزوجوه اand#1621;نكم اand#1621;ل تفعلوا تكن فتنة في الرض وفسادا عريضا(، فلم يقل من اand#1620;ي قبيلة وجنس، اand#1620;و كم "خطه" اand#1620;و اand#1621;لى اand#1620;ي دولة ينتمي اand#1620;و ما هو نسبه. فيجب علينا اand#1620;ن نحارب تلك العادات السالبة والعقيمة في المجتمعات والتعصب اand#1621;لى القبيلة والقبليات التي كانت سايand#1620;دة في الزمان الماضية في ظل عدم الوعي والدراك والتعليم، الذي انتشر في المجتمعات القبلية السابقة. ومطالبة المراand#1620;ة بالتساوي مع الرجل في الحقوق والواجبات المناطة، اand#1620;صبح هذا مطلبا دوليا في كل المجتمعات المتقدمة سواء كانت الدولية اand#1620;م العربية. ليجاد حلول لمشكلت المراand#1620;ة بصفة عامة، خصوصا في محاربة شبح "العنوسة"، واand#1621;يجاد حل جذري لها في كل المجمعات. وفي التعايش في ظل الشريعة السلمية وتطبيق جزء من النصوص المنصوص عليها وعدم الفرز والتفريز بين المسلمين في التعامل والخاء بينهم، والمملكة العربية السعودية هي الواجهة السلمية لجميع الدول السلمية الخرى في تطبيق شرع ال والقدوة الحسنة التي تتعلم منها بقية الدولة الخرى. كيف ندرك القطار قبل فوات الوان؟! فهذه القضية من اand#1620;هم القضايا التي تحتاج وتتطلب وقفة تاand#1620;مل خاصة جدا من كل اand#1620;فراد المجتمع وليس الموضوع طرح اand#1620;سيand#1620;لة من الجانبين واتخاذ اand#1619;رايand#1620;هم فقط.. لن القضية بكل صراحة اand#1620;كبر من ذلك بكثير، لنها مشكلة مجتمع كامل يحتاج لتخاذ قرار حازم من الدولة، حتى ولو دعا الداعي اand#1620;ن يصدر بموجبه اand#1620;مرا من جهات الختصاص. ولن القضية تمس اand#1620;هم شريحة في المجتمع.. واand#1620;هم ما في الحياة هم )الشباب( من الجنسين .. فبصرف النظر عن مدى تعليمهم، فهنالك مشكلة هامة مستعصية على الشباب يجب اand#1620;ن ندرك، ونتدارك "المواقف" قبل استفحال المر والوقوع فيما ل يُحمد عقباه اand#1620;و قبل فوات الوان. لذا يجب على الدولة اand#1620;ن تُولي هذا المر اand#1620;همية خاصة، واهتماما اand#1620;كثر واand#1620;كبر من اand#1620;ن تدع المر "للمشاريع" الخيرية فقط.. لذلك نرى اand#1620;ن طرح القضية في "شكل" اand#1620;سيand#1620;لة فقط ل يجدى شييand#1620;ا ول يقدم اand#1620;و يوand#1620;خر في القضية التي نحن بصدد اand#1621;يجاد الحل الناجع فقد طفح الكيل. لن هنالك "كما" هايand#1620;لً من الشباب يريدون اand#1621;دارك القطار قبل فوات الوان.. ولكن تقف اand#1620;مامهم "الكيفية والكمية" عقبة اand#1620;مام الدراك.. وعايand#1620;قا في الكيفية التي يمكن بها تحقيق تلك المنية والمنيات الجميلة التي يتمناها الجانبان. لذا تجد هنالك )كما( هايand#1620;لً من السيand#1620;لة تدور في الكيفية التي تزال به تلك العادات والتقاليد التي تقف عايand#1620;قا اand#1620;مام الشباب في كيفية اand#1621;كمال نصف دينهم باand#1620;يسر السبل، وقبل اand#1620;ن يضطر اand#1620;حد الطرفين في تقديم بعض "التنازلت" رغم اand#1620;نفه، لكي يدرك اand#1620;و يلحق بذاك القطار الذي قارب اand#1621;لي نهاية المحطة. لذلك نريد اand#1620;ن نتطرق لتلك القضية واand#1620;يضا نريد اand#1620;ن نطرح بعض السيand#1620;لة ونجيب على بعضها.. ولكن هل طرح السيand#1620;لة فقط سيوand#1620;دى اand#1621;لى الغرض المطلوب اand#1620;م ماهي الطرق التي توand#1620;دي اand#1621;لي محاربة العنوسة؟!. اand#1621;ذا لم نبداand#1620; في محاربة العادات الضارة التي تقف عايand#1620;قا اand#1620;مام الشباب في تحقيق الهداف المرجوة منها.. ل نستطيع اand#1620;ن ندرك اand#1620;و نتدارك "المواقف" ونحن نضع اand#1620;مام شبابنا كل العراقيل والطلبات المعيقة مثل )المهور( اand#1620;و المتطلبات الخرى التي ل يستطيع الشباب تحقيقها اand#1620;و اand#1621;نجازها حتى ولو بعد حين!. لذا نجد اand#1620;ن كل اand#1621;نسان لديه نظرة ورغبة معينة في من تشاركه الحياة.. فهنالك من يفضلها مشروعا استثماريا، وهناك من يفضلها بيضاء البشرة اand#1620;و سمراء اand#1620;و ما شابه ذلك.. فحب الناس مذاهب، وكلٌ على حسب هواه والموضوع في النهاية مساand#1620;لة تفاهم بين الطرفين .. واand#1620;ساسا المراand#1620;ة تنكح لربع.. لمالها، وجمالها، وحسبها ونسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. لذا اand#1620;جد نفسي اand#1620;ختلف مع الراء الرافضة للمبداand#1620; كـ "مشروع" اand#1620;و فارق التعليم .. وفي اعتقادي الول كيفية تسهيل مهمة الزواج للشباب "باand#1620;مر" من جهات الختصاص للتزام كل الباء والطراف المعنية بنهج واحد ومعين يرضي كل الطراف الشبابية من الجنسين في تحديد )المهور( وتحديد المتطلبات الخرى.. التي تعيق الشباب عن تكملة نصف دينهم. وتكوين اand#1620;سرة مثقفة فالجيل الحالي ينادي بالسرة المتعلمة فهذا هو المطلوب في المقام الول والخير اand#1620;ن تكون الفتاة متعلمة ومدركة لحيثيات المور الحياتية بصرف النظر عما )تتقاضاه( من راتب.. واand#1620;ما فارق التعليم ليس شرطا مهما طالما اand#1620;ن هنالك قدرا من )التفاهم( في الكيفية والستقرار النفسي الذي ينشده الطرفان والذي يعطي دافعا للحياة الزوجية. من هذا المنطلق اand#1620;بعث رسالتي اand#1621;لى كل المسيand#1620;ولين في المجتمعات قاطبة، وبصفة خاصة العربية والخليجية واand#1620;ولياء المور بصفة خاصة جدا.. واand#1620;قول لهم اand#1621;لى متى سوف تظلون مبالغين في اand#1620;مور الزواج واand#1620;نتم ترون اand#1620;بناءكم وبناتكم يعنسون اand#1620;مام اand#1620;عينكم؟! وتحرمون اand#1620;بناءكم الشباب من اand#1620;جمل واand#1620;حلى سني عمرهم الشبابية وهي تضيع اand#1620;مام اand#1620;عينهم.. وهم مكتوفو اليدي ل يستطيعون فعل شيء اand#1620;مام متطلبات الزواج وتكاليفها الباهظة، التي تفوق قدراتهم المالية والمعنوية.. وهم اand#1620;يضا يرون ويتحسرون على اand#1621;خوتهم وقطار العنوسة يمضي بسرعة فايand#1620;قة اand#1620;مامهم وهم ل يستطيعون اand#1621;دراكه. اand#1620;و اللحاق به. لذا اand#1620;جد ان هذا الكبت والحرمان والمبالغة في )المهور( وفي المتطلبات الخرى هي التي )تُنفر( الشباب وتدعهم يصرفون النظر عن الزواج، وهي اand#1620;يضا تتسبب في اand#1620;كثر النحرافات الشبابية التي نراها الن.. وهى من اand#1620;هم السباب التي توand#1620;دي اand#1621;لى العراض عن الزواج. فيا اand#1620;ولياء المر اand#1620;دركوا الشباب قبل اand#1620;ن تضيع منهم اand#1620;جمل واand#1620;حلى اand#1620;يام العمر.. وقبل اand#1620;ن يهدروا طاقاتهم، وللشباب طاقة يجب اand#1620;ن نستثمرها ونستغلها في الزواج المبكر وتدارك القطار قبل فوات الوان.. وما اand#1620;جمل واand#1620;عظم فوايand#1620;د الزواج المبكر وما اand#1620;طيب ثمرات الزواج المبكر، الذي به نستطيع محاربة العنوسة ونزيل به كل تلك الفوارق التعليمية.. واand#1620;يضا اand#1620;شياء كثيرة بالفهم والدراك المبكر اand#1621;لى حيثيات المور العايand#1620;قة والمعيقة، اand#1620;مام تسهيل الزواج باستصدار اand#1620;مر من ولي المر، يقضي بتحقيق اand#1620;حلم الشباب واand#1620;مانيهم واand#1620;منياتهم.. ومحاربة شبح العنوسة الذي يهدد كل اand#1620;سرة لديها شباب في كيفية اand#1621;كمال نصف دينهم الذي حث عليه السلف السابق. وال ولي التوفيق. محاربة العادات والتقاليد العقيمة هذه الفكرة تحتاج اand#1621;لى جهد ومجهود شبابي كبير... وتكاتف في رفع راية محاربة العادات والتقاليد المثالية... التي طراand#1620;ت على هذا المجتمع... وهنا يبرز دور الشباب الواعي والمدرك.. في محاربة تلك العادات والظواهر محور الحديث. نريد لهذا الشباب من الجنسين اand#1620;ن يدركوا حقوقهم الساسية ويوand#1620;دوا واجباتهم بموضوعية وقناعة تامة.. وتحتاج هذه القناعات اand#1621;لى مجهودات.. من اand#1620;جل تحقيق الهداف وبلوغ الغايات... لذا يبج علينا النهوض للعمل ليتبلور ذلك النجاز.. ول يمكن اand#1620;ن يتم ذلك اand#1621;ل بتضافر الجهود والبذل والعطاء من كل الشباب بصفة خاصة. في البداية يجب اand#1620;ن نبداand#1620; بوضع برنامج عمل لنهضة الحياء وترقيتها من جميع النواحي... مثال: نظافة الشوارع واand#1621;زالة )الوساخ(.. وزراعة الشجار والتنسيق في اand#1621;نارة الشوارع... وتحديد اand#1620;يام محددة لتنفيذ كل عمل.. ويكون دوريا اand#1620;و اand#1620;سبوعيا اand#1620;و شهريا لنجاز اand#1620;ي عمل يحدد لذلك.. لترابط اand#1620;واصر الصداقة والمعرفة... وتنمية الثقافات ونشر الوعي بين الحياء ومحاربة الجهل والمية. هنالك اand#1620;يضا عادات طراand#1620;ت في بيوت الماand#1619;تم... التي تضم شلل النس.. التي ننسى فيها اand#1620;نفسنا وما اand#1620;تينا من اand#1620;جله.. وتاand#1620;تي فيه بعض النساء لعرض الزياء فقط وحب الظهور.. والبعض الخر منهم ياand#1620;تي من اand#1620;جل النميمة والغتياب في كشف الحال التظاهري.. واand#1620;يضا الماand#1619;تم التي تمتد اand#1621;لى ثلثة اand#1620;يام.. اand#1620;و اand#1620;كثر من ذلك.. والصرف المادي الذي يتم صرفه.. من قبل اand#1620;هل الفقيد.. على رغم من ذلك الفقد.. نضيف على كاهلهم اand#1620;يضا الصرف على الذين يتركون اand#1620;عمالهم ويجلسون بصفة مستديمة في الماand#1620;تم للكل والشرب وضم شلل النس... وتبقى )المساand#1620;لة( ميتة وخراب ديار. وهناك اand#1620;يضا عادات وتقاليد جعلت الشباب يعزفون عن الزواج... نسبة للممارسات التي تمارس.. والعادات التي تتبع في بيوت )العراس( اليوم.. والماديات التي تفرض عند التقديم للزواج.. والشروط التي توضع عند التنفيذ.. بداية بفتح )الخشم( كما يقولون.. وفستان الزفاف الذي وصل اand#1621;لى الرقم القياسي... ومساand#1620;لة تحديد الفنان لرضاء ذوق العروسة اand#1620;و صاحباتها. وبالرغم من ذلك.. نجد الشباب يخضع لتلك الظواهر وينساق اand#1621;ليها من دون وعي واand#1621;دراك... لهذا يجب علينا اand#1620;ن نبداand#1620; منذ الن في محاربة كل العادات والتقاليد العقيمة... التي تقف حايand#1620;لً.. اand#1620;و حاجزا بين تحقيق الهداف.. وبلوغ الغايات وتحقيقها بوضع ضوابط ونظم للحد من ذلك. شيء من "حتى"! هنالك شيء من، حتى.. في نفس كل واحد منا، يختلف من شخص لخر، حسب طبيعته وتكوين كل فرد منا.. وحسب البييand#1620;ة.. والمنبع.. والمجتمع الذي نشاand#1620; فيه ذلك الفرد اand#1620;و الشخص. وكل شخص لديه شيء ما.. يريد اand#1620;ن يقوله، اand#1620;و يوصله اand#1621;لى الخرين بشتى الطرق.. مهما كان ذلك الشيء.. فاand#1620;رجو المعذرة اand#1621;ن اand#1620;خطاand#1620;ت اand#1620;و خانني التعبير فيما اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;قول، اand#1620;و جرفني التيار اand#1621;لى شيء ما حتى! لذا لو افترضنا جدلً اand#1620;ن هنالك مشكلة ما.. اand#1620;و شييand#1620;ا ما حتى.. في اand#1620;ي مجتمع ما.. يجب علينا عند تناولنا لها " كمشكلة" في حد ذاتها اand#1620;ن تتعرض المشكلة من كل الجوانب .. المساويand#1620;، والمحاسن لتلك المشكلة - اand#1621;ن كان هنالك جانب للمحاسن - واand#1620;ما )مساand#1620;لة( الطرح والكيفية التي تطرح بها اand#1620;و نتدارك بها المور.. فهذه تتوقف على الشخص الذي يطرح "الفكرة" بمدى فهمه، واand#1621;دراكه لحيثيات المور الموراد طرحها، اand#1620;و لتلك المشكلة اand#1620;و لذلك الشيء الذي في نفسه.. واand#1621;ن وجد ذلك الشخص الذي لديه القدرة والمقدرة في اand#1621;يصال "المعلومة" بالكم، والكيف.. فسوف نجد هنالك من يصغي اand#1621;ليها بكل اand#1619;ذان مصغية. لذا في البداية يجب علينا "تحديد" ما نوعية المشكلة اand#1620;و ذلك الشيء.. وما مدى اand#1620;ثره في الحياة اand#1620;و المجتمع، اand#1620;وفي الحياة بصفة خاصة هذا ما يهمنا لنها تمس اand#1620;مورنا الخاصة والعامة.. حتى ولو لم يكن لدينا "الحل" الجاهز لتلك المشكلة اand#1620;و المشكلت.. اand#1620;و ذلك الشيء .. فلنقدمها اand#1620;و نعرضها "كحالة" مستعصية بصفة عامة اand#1620;و خاصة، فسوف نجد الحل عند بعض الخرين.. لنهم سوف يشاركوننا في كيفية اand#1621;يجاد "الحل" الناجع اand#1620;و المناسب لتلك المشكلة اand#1620;و لذلك الطرح. واand#1620;ما عن مدى "المصداقية" في القول اand#1620;و الفعل.. فهذا يتوقف على الشخص المتحدث نفسه.. في تناوله لي موضوع ما.. اand#1620;و عند طرحه "لمشكلة" ما.. اand#1620;و عند قوله في حديث ما يطرحه.. اand#1620;و مدى جديته في ذاك اand#1620;و ذلك المر، وفي كيفية تحديد مدى مصداقيته في القول اand#1620;و الفعل.. فذلك يدل اand#1620;و يكون على حسب ما يرويه الشخص، اand#1620;و على حسب المصادر التي يلجاand#1620; اand#1621;ليها. وفي كثير من الحيان تجد النسان اand#1620;و الشخص في حيرة من اand#1620;مره.. اand#1620;مام موضوع ما .. اand#1620;و حدث ما.. اand#1620;و اand#1620;ي شيand#1620; ما حتى ولو على نفسه..حتى يصل اand#1620;و يدرك ذلك الشيء اand#1620;و النقيض.. غير مقتنع اand#1620;و ل يريد اand#1620;ن يقتنع بذلك الشيء.. اand#1620;و بتلك الفكرة، ولكن في بعض الحيان هنالك اand#1620;شياء اand#1620;خرى تجبرك على الرغم من كل شيء اand#1620;ن تفعلها اand#1620;و توand#1620;ديها لشخص ما.. ونحن مرغمون على ذلك.. بينما تكون بينك وبين نفسك غير مقتنع بذلك الشيء الذي توand#1620;ديه.. لذا تجد اand#1620;ن هنالك شييand#1620;ا ما حتى في نفسك يوand#1620;لمك، اand#1620;و يضايقك جراء ذلك التصرف، اand#1620;و الفعل الذي قمت به. اand#1621;ذا فلنتصور جميعا ماذا سوف يحدث اand#1620;و يحل اand#1620;و يصير.. في المجتمعات المحافظة من فساد وغيره؟! وماذا سوف يكون مصير الناس والمة والمجتمع حينما "نمتنع" جميعا من قول "كلمة الحق" اand#1620;و المناداة بشعارات ضد فكرة ما.. للرقي بمجتمعاتنا، اand#1620;و بالمجتمعات الخرى.. في تطوير اand#1620;و اand#1621;زالة تلك المشكلت من هذا.. اand#1620;و ذاك المجتمع. لذلك اand#1620;قول: اand#1621;ن هنالك اand#1620;شياء كثيرة ل تستطيع الدواخل اand#1620;ن تدرك مداها ووضوحها.. لن التعبير عنها اand#1620;و اand#1621;بداء وجهات النظر فيها، ليس من الضرورة اand#1620;ن يكون "الشخص" غاضبا حتى يعبر عن شيء ما.. وهو عين "الحوار" اand#1620;و النقاش لي موضوع ما.. لنه "لول اختلف الراء لبارت السلع". لذا يجب علينا اand#1621;يضاح تلك النماط المختلفة.. من الفكار المتنوعة، وتناولها بنفس القدر اand#1620;و "الصورة" الجميلة، وطرحها وتحديد تلك الشياء اand#1620;و بعض منها لكي تتضح الروand#1620;ية اand#1620;و الفكرة. واand#1620;ما اand#1621;ذا تحدثنا عن الطبقات والتفاوتات بين اand#1620;بناء البشر.. فبصرف النظر عن تلك "التفاوتات" نجد اand#1620;ن "الصابع" في كف يد كل اand#1621;نسان يختلف بعضها عن بعض.. فما بالكم بتلك الطبقات في تلك المجتمعات المختلفة. ولكن اand#1621;ذا وضعنا اand#1620;يدينا فوق اand#1620;يدي بعض في كل اand#1620;مورنا.. ووحدنا كلمتنا واand#1621;رادتنا في الشياء التي نريد طرحها اand#1620;و حلها اand#1620;و اتخاذ قرار ما، اand#1620;و اand#1621;يجاد "حل" لتلك الشياء اand#1620;و المساand#1620;لة العالقة في النفس اand#1620;و الذهان.. اand#1620;و الموجودة في هذا، اand#1620;و ذاك المجتمع.. من الممكن اand#1620;ن نتدارك ذلك قبل فوات الوان ونزيل بعض الشياء العالقة في النفس اand#1620;و الذات.. ولكن كيف نزيل تلك المعضلة التي تجد في نفس كل منا شييand#1620;ا ما، حتى ولو تدارينا خلف اللشيand#1620;.. هنالك اand#1620;يضا شيand#1620; ما حتى...؟! زيادة "الرسوم" عند شراء سيارة اand#1620;و القتراض من البنوك! هنالك مسميات عدة عندما تريد اand#1620;ن تقترض مبلغا ماليا من البنوك اand#1620;و تشتري سيارة بالتقسيط، وهذه المبالغ التي تستقطع من المواطن اand#1620;و المقيم هي عبارة عن اand#1620;عباء زايand#1620;دة على المقترض اand#1620;و المشتري في اand#1619;ن واحد. النسان عندما يلجاand#1620; اand#1621;لى القتراض من البنوك يلجاand#1620; اand#1621;ليها في حالة اضطرار قاهر تجعله يتخذ تلك الخطوة بتعامله مع اand#1620;حد البنوك لفك ضايقته المالية التي تورط فيها، اand#1620;و من اand#1620;جل سد ثغرة مالية ما في حياته، اand#1620;و من اand#1620;جل الحاجة لقضاء شيء ما مهم هو في حاجة اand#1621;ليه اand#1620;و خلفه من تلك المسايand#1620;ل اand#1620;و الشياء الشخصية المتعددة الغراض كلٍ حسب ما يقتضيه المر. والسباب ذاتها تتفق على من يريد اand#1620;ن يشتري سيارة سواء اand#1620;كانت عبر القروض اand#1620;م باليجار المنتهي بالتمليك لعدم مقدرته على شراء سيارة بالسعر المعقول اand#1620;و بالقيمة الشرايand#1620;ية المعروضة في المعارض اand#1620;و لعدم توفر السيولة اللزمة لشرايand#1620;ها، واand#1620;يضا تتعدد السباب في ذلك من شخص لخر. ولكن تلك الموand#1620;سسات اand#1620;و الشركات تفرض على الشخص المشتري اand#1620;و المقترض مبالغ مالية عبارة عن "رسوم" توضع تحت مسميات مصاريف خدمية اand#1620;و رسوم اand#1621;دارية هذا بخلف النسبة الميand#1620;وية الخاصة بالفوايand#1620;د واختلفها من موand#1620;سسة لشركة، والتي يلتزم بها ذلك الشخص المقترض اand#1620;و المشتري عندما يتورط معهم في تلك القساط طويلة المدى اand#1620;و قصيرة اand#1620;و حسب الدفعة الولى التي يتم دفعها. وفي هذه العجالة ساand#1620;كتفي بمثالين فقط واحد لحد البنوك المسماة بـ "الجنبي" من غير ذكر اسم البنك. في السابق كانوا ياand#1620;خذون من الشخص عند القتراض مبلغ 750 ريالً عبارة عن رسوم اand#1621;دارية في حين اand#1620;ني اand#1620;رى اand#1620;ن هذا المبلغ كبير جدا على المقترض وليس هنالك داعي من اand#1620;ساسه على فرضه، وهو اand#1620;قرب اand#1621;لى مبلغ القسط الشهري، الذي يدفعه الشخص المعني. هنالك سوand#1620;ال يدور في الخاطر لماذا فرضت هذه "الرسوم" الدارية؟ في حين اand#1620;ن الموظف الذي يعمل في البنك له راتب شهري اand#1621;ضافة اand#1621;لى حافز 50 ريالً في اand#1620;ية معاملة اand#1620;و قرض يتم على يده اand#1620;و يكون اand#1620;حد اand#1620;طرافه، اand#1621;ذا ما تلك الشياء الدارية الخرى التي تاand#1620;خذ بموجبه تلك الرسوم تفرض على المقترض؟! واand#1621;ذا لجاand#1620;نا اand#1621;لى عملية حسابية بدايand#1620;ية وحسبنا عدد الشخاص الذين يقترضون شهريا لوجدنا اand#1620;ن المبلغ الجمالي خرافي اand#1620;و كما ذكر اand#1620;حد مسوand#1620;ولي بنك التسليف اand#1621;ن 4 مليين ر كانت حصيلة قروض تمت خلل العشرة شهور الماضية لما يقارب 170 اand#1620;لف مواطن، هذا مقارنة بما يقوم به الموظف وهو من ضمن مسوand#1620;ليته العملية في تكملة الجراءات اللزمة وخدمة المواطن، هذا بخلف الفوايand#1620;د السنوية المفروضة سنويا على الشخص المقترض. والمر الدهى والمر من ذلك هي الزيادات التي طراand#1620;ت في النسبة المفروضة بدلً من 750 اand#1621;لى 1.745 ر عند كل معاملة تنجز، لماذا؟ ل اand#1620;دري ما الجديد الذي طراand#1620; على الرسوم الدارية اand#1620;و المصاريف لكي ترتفع اand#1621;لى هذه النسبة العالية التي تزيد اand#1620;يضا على كاهل المواطن اand#1620;و الشخص المقترض لتثقل كاهله بتلك الرسوم! اand#1620;ما المثال الثاني الذي اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;تطرق اand#1621;ليه اand#1620;يضا تلك "الرسوم" اand#1620;و ما يسمى بالمصاريف عند موand#1620;سسات اand#1620;و شركات بيع السيارات بالتقسيط، التي تفرض مبلغ 1000 ر اand#1620;و اand#1620;كثر من 3000 في بعض منها كـ "رسوم" اand#1620;و كما يسمونها حسب مسماهم، واand#1620;يضا بخلف نسبة الفوايand#1620;د التي تزيد نسبها سنويا بحسب المدة المفروضة على الشخص المشتري، فمثلً اand#1620;قرب مثال اتخذه لشركة من الشركات الكبيرة الواسعة النشاط التي تعمل في مجال السيارات كمثال لبعض تلك الشركات والموand#1620;سسات التي ينطبق عليها الشيء نفسه، فهي تشترط على المشتري دفع قسطين مقدما +1000 ر مصاريف اand#1621;دارية، اand#1621;ما اand#1620;ن تخصم من المبلغ الـ "مقدم" الذي تدفعه لكي تخفف عنك الفوايand#1620;د المفروضة، اand#1620;و تدفع المبلغ المذكور ويستمر الستقطاع الشهري، لنفترض جدلً باand#1620;نك اشتريت منهم سيارة بقيمة 57.350 ر ودفعت دفعة اand#1620;ولى 18.000 اand#1620;لف ر بخلف القسطين الشهريين التي تلزم بدفعها اand#1620;و تخصم من المبلغ المذكور زايand#1620;دا "رسوم" المصاريف الدارية المفروضة، وتريد اand#1620;ن تقسط المبلغ على 4 سنوات، ويستقطع منك شهريا 1.290 ر اand#1620;قلها وطاand#1620;ً مثلً، ويتوقف هذا على راتب العميل اand#1621;ن كان في حدود 4.200 ر، لتصبح قيمة السيارة بدلً من 57.350 اand#1621;لى 79.921 ر بزيادة قدرها 22.571 اand#1620;لف ر وبنسبة 31 في الميand#1620;ة من قيمة السيارة المعروضة في المعرض، هذه اand#1620;قل قيمة سيارة موجودة في المعرض ناهيك عن اand#1620;نواع السيارات الخرى التي تختلف في القيمة السعرية والنوعية، وهذا المر ينطبق على معظم الشركات والموand#1620;سسات التي تتعامل في هذا المجال وهنالك من نسبة رسوم خدماته اand#1621;ذا كنت مشترى عن طريق البنك تصل اand#1621;لى 3.500 ر وقارن ما بين السعار لتزداد حيرة في اand#1620;مرك. اand#1621;ذا لماذا ل تلغى هذه "الرسوم" الدارية المفروضة وتقلل النسب الميand#1620;وية من الرباح في السنة وتكتفي البنوك اand#1620;و الموand#1620;سسات اand#1620;و الشركات بنسبة هامش اand#1620;رباح اand#1620;قل من النسب المفروضة حاليا بدلً من النسب التي تفرضها سنويا على المواطن وذلك من اand#1620;جل رفع المعاناة عن كاهله؟ لذا نجد في كثير من الحيان اand#1620;و بعض منها عدم اللتزام في الدفع من بعض الشخاص لعجزهم عن الستمرارية في الدفع نسبة لزيادة الرباح اand#1620;و لظروف اand#1620;و المستجدات التي تطراand#1620; على الشخص خلل سنوات الستمرار في الدفع ويعجز عن الدفع، ما يدفع تلك الشركات لسحب السيارة اand#1620;و تغريم العميل عند التاand#1620;خير، واand#1620;ن كان قرضا ترفع المر للقضاء لمحاكمته اand#1620;و سجنه اand#1620;و حجز ممتلكاته لسداد القرض. وال من وراء القصد. سفينة النجاز تواصل تاand#1620;لقها سفينة النجاز تبحر بربانها وقايand#1620;دها الماهر وقبطانها الذي يدرك ماذا يراد منه في تاand#1620;دية عمله وواجباته تجاه سفينته، اand#1620;ما كوكبة البحارة الذين يعملون في صمت بكل همة ونشاط منقطع النظير، فهم مثل الجندي المجهول، الذي يعمل في الميدان بصمت، يحارب ويقاتل في كل التجاهات من اand#1620;جل النصر واand#1621;علء كلمة الحق في نهاية المطاف. فها هي صحيفة "الحياة" تحقق النجاز تلو النجاز بعد اand#1620;ن كادت تغرق في خضم ذلك اليم وسط الصحف، انتعشت من جديد بعد اand#1620;ن اand#1619;لت اand#1621;لى اand#1620;ميرها الهمام الذي بث فيها الروح لتعود اand#1621;لى الحياة مرة اand#1620;خرى لتمارس دورها الريادي، وهي ترتدي ثوبا جديدا، تحمل بين ثناياها كل قضايا الوطن وهموم المة العربية كافة. وفي وقت وجيز شارفت السنوات الثلثة فقط من عمرها، وبعد اand#1620;ن اand#1620;علنت اand#1621;قلعها من ميناء المملكة ومن قلب عاصمتها الرياض، بعد اand#1620;ن اand#1620;ضيف اand#1621;ليها عدد من "البحارة" المهرة، الذين يدركون بخبراتهم المهنية ماذا يفعلون تجاه اand#1621;نقاذ سفينتهم من الغرق والبحار بها، بداand#1620;وا يعملون في صمت ونكران ذات حتى اand#1620;قلعت "السفينة" وبداand#1620;ت تبحر في وسط ذلك البحر، الذي تتلطم فيه المواج، وتحاول الرياح القذف بالسفينة واand#1621;بعادها من مجراها الصحيح بشتى السبل لتتخطاها وتاand#1620;خذ مكانها في المقدمة. ولكن "السفينة" اand#1620;ثبتت بواسطة ربانها وقبطانها وقايand#1620;دها وبحارتها المهرة اand#1620;نها اand#1620;هل لتلك الثقة التي نالتها، وباستطاعتها البحار والتقدم اand#1621;لى المام بخطى ثابتة، وعلى رغم اand#1620;ن تغلب الهواء والجواء، وصعوبة البحار اand#1620;بحرت بكل ثقة تحت اand#1621;مرة قايand#1620;دها وهو يكابد ويناكف معهم، يعلو صوته اand#1620;حيانا ويقارعهم بالحجة تارة اand#1620;خرى، وهو يحاول بكل جهد اand#1620;ن يصل بـ "السفينة" اand#1621;لى بر المان، لتحافظ على هييand#1620;تها وهيبتها وتميزها وسط السفن الخرى. فها هي "السفينة" الن قد اand#1620;بحرت وتسير في المقدمة، وفي التجاه الصحيح الذي تم التخطيط له بكل دقة، لتجد لها مرسى وموقعا ممتازا في ذلك الميناء، وتحتل فيه المرتبة المتقدمة في وسط السفن الخرى التي طال زمانها وباعها وهي تبحر في ذاك الخضم. فاand#1620;صبح اسمها نبراسا وعنوانا بارزا لدى كل محبيها، وصار روادها كثيرين، ويتزايدون مع كل فجر جديد، ويزداد عددهم ويتسارعون اand#1621;لى حجز مقاعدهم بالشتراك فيها لكي ل تفوتهم فرصة اقتنايand#1620;ها، وقد ضربت لنا مثلً يحتذى به في صدقيتها وحضورها الدايand#1620;م اand#1620;ثناء وبعد الحدث، وفي كيفية تناولها وطرحها للحداث وتحليلها الشيق، لذلك نجد "الحياة" تنبعث من بثوبها الجديد ووجهها المشرق الوضاء، وهي تنير طريق العلم والمعرفة لمن ضل الوصول اand#1621;لى اand#1621;ليه. لذا اand#1620;قول اand#1621;ن ما تم اand#1621;نجازه خلل السنوات الثلث من عمر سفينة "الحياة" والنجاح الكبير الذي حققته الصحيفة بالنتشار الضخم والشتراكات، هو اand#1621;نجاز كبير، يضاف اand#1621;لى رصيد كل اand#1620;فرادها من قبطانها اand#1621;لى اand#1620;صغر البحارى الذين يعملون داخل السفينة وخارجها وبصمت، فهم يستحقون نجمة النجاز من الدعم والثناء والعرفان المستمر من ربانها لتحقيق المزيد من النجازات في اليام المقبلة. علمني يا رحمان كيف اand#1620;كون "اand#1621;نسانا"! هذا العنوان مقتبس من اand#1621;نشاد "مدد مدد" للفنان المصري محمد منير، وقفت عنده كثيرا، متفكرا في مضمونه وما يحمله من معانٍ جميلة، متاand#1620;ملً ما يجري للنسان في هذا الكون، خصوصا في دول المسلمين، التي اختلطت فيها الوراق وتداخلت الحيثيات، واand#1620;صبح النسان فيها تايand#1620;ها ما بين هذا... وذاك... وتلك، ل يعلم ماذا يريد في هذا الكون؟ وماذا يخبيand#1620; له القدر؟ ولماذا يفعل فيه اand#1620;خوه "النسان" هكذا على وجه هذه "البسيطة"؟ ولماذا... ولماذا... اand#1620;سيand#1620;لة كثيرة تدور في الخاطر، ل توجد لها اand#1621;جابات يقتنع بها المرء. لننا نرى ونسمع ونشاهد باand#1620;عيننا كل ما يدور ويجري، في كل بقاع الرض، خصوصا ما يجري في بلد "المسلمين" من مجازر وقتل لهذا "النسان" المسلم، بكل اand#1620;سلحة الدمار الشامل، هذا النسان الذي يدين بدين السلم... ما يخلق "غصة" في الحلق واand#1620;لما في قلب كل مسلم، فهو يرى المسلمين في "فرقة" عن بعضهم بعضا... وبعيدين كل البعد من اand#1621;خوتهم المسلمين، وكاand#1620;ن قتل رجالهم ونسايand#1620;هم واand#1620;طفالهم في بقاع الرض الخرى ل يعنيهم في شيء طالما اand#1620;ن هذا "القتل" بعيدا من اand#1620;رضهم، في حين اand#1620;ن المسلمين كلهم اand#1621;خوة، كما قال- سبحانه وتعالى-: "اand#1621;نما الموand#1620;منون اand#1621;خوة فاand#1620;صلحوا بين اand#1620;خويكم واتقوا ال لعلكم ترحمون"، وهنا يدور سوand#1620;ال في الخاطر: كيف تتوحد صفوف المسلمين على كلمة سواء لجمع شتات المة السلمية تحت راية "ل اand#1621;له اand#1621;ل ال محمد رسول ال" بكل صدق؟ اand#1621;ن ذلك يتم بتوحيد الجهود، من اand#1620;جل الدفاع عن كل دولة مسلمة تتعرض للخطر، وباand#1620;ن نرسل اand#1621;ليها كل ما تحتاج اand#1621;ليه من مساعدات قتالية، ونمدها بالقوات اللزمة، حتى ينجلي عنها ذلك الحتلل اand#1620;و تزول عنها تلك الهجمات "الصهيونية" التي يمارسها اليهود في فلسطين والن في لبنان، وفي كل بقاع المسلمين، ليتم تحرير "القدس" اليوم قبل غد ووقف اand#1621;طلق النار في لبنان قبل اand#1621;ملء الشروط. اand#1621;ننا في حاجة ماسة اand#1621;لى شحذ الهمم في الموand#1620;تمرات السلمية، ونريد اand#1620;ن يكون كل القادة مثل القايand#1620;د البطل "صلح الدين اليوبي" ليقوموا مقامه بالشجاعة ذاتها التي تميز بها، وصال في ميادينها بقوله المشهود: "القدس اand#1620;و الموت" كما صاح بها على المل، ونال بها مبتغاه بتحرير القدس اand#1619;نذاك، اand#1620;ين نحن من ذاك القايand#1620;د. هل يخرج لهذه المة "صلح الدين" اand#1619;خر، ليحمل لنا لواء هذه المة السلمية التي ترى وتشاهد ما يجري للمسلمين من ذل واand#1621;هانة داخل اand#1620;راضيهم اand#1620;و خارجها وتظل كما هي في موقع المتفرج؟! وما الحروب والتفجيرات التي يقتل فيها اand#1621;خوة مسلمون اand#1621;ل دليل واضح على اand#1621;بادة المسلم من الوجود الكوني، فهم يريدون اand#1620;ن تكون "يهودية" خالصة من دون منازع، وحتى في السودان لم يسلم المر، فالعدو يريد اand#1620;ن يدعم "جنوب" السودان فقط، وليس شماله، لنهم يدينون بالدين المسيحي وهم القرب اand#1621;ليه، لذا اand#1620;قول لتلك الدول: "اand#1621;ننا بشر مثلكم، ونحمل في دواخلنا كل المعاني "النسانية" التي تحملونها اand#1620;نتم، فاand#1620;ين حقوق "النسان" من الل اand#1621;نسانية التي تمارسونها مع اand#1621;خواننا وتلك التفرقة الظاهرة للعيان، هل لنهم مسلمون اand#1620;م ماذا؟! في الختام ل نقول غير: "علمني يا رحمن كيف اand#1620;كون "اand#1621;نسان" على وجه هذه البسيطة، واand#1620;ساand#1620;ل ال اand#1620;ن يجمع شمل المة السلمية في العالم العربي، ويوحد كلمتهم وقلوبهم في الزود والدفاع عن مكتسبات هذه المة، وال من وراء القصد. غصة في الحلق الغصة لها اand#1620;كثر من مدلول، وهي نابعة مما نقراand#1620;ه اand#1620;و نشاهده عبر وسايand#1620;ل العلم المختلفة في السودان، من بعض كتاب العمدة اand#1620;و من بعض السياسيين المعارضين اand#1620;و الموالين، والشركاء في السلطة هناك، مما يدلون به عبر تلك الوسايand#1620;ل من التصريحات المتناقضة والكيد والطعن من الخلف للسلطة الحاكمة، وفي كثير من الحيان اand#1620;شك في نفسي واand#1620;قول: هل ما يدور في الساحة الن من تنافر وتباعد ودسايand#1620;س بين السياسيين السودانيين وقادة الحزاب من اand#1620;جل المصلحة العليا للسودان اand#1620;م من اand#1620;جل عيون السلطة فقط؟ هل من المعقول اand#1620;ل نشعر بهذا الخطر القادم اand#1621;لينا من الغرب؟ هل نريد اand#1620;ن يستعمر السودان مرة اand#1620;خرى كما كان قبل عام 1956؟ ماذا يريد قادة الحزاب السياسية من السودان؟ وماذا يريد المعارضون؟ واand#1620;ين ذهبت الوطنية والضمير السوداني والشعور والحساس بالوطن عندما يوand#1620;يد بعض قادة الحزاب وبعض الوزراء المشاركين في الحكم قرار دخول القوات الممية لغزو السودان؟ ماذا يدور في الخفاء من بعض الساسة والموالين اand#1620;يضا واand#1620;ين مصلحة الوطن العليا؟ اand#1620;سيand#1620;لة كثيرة تدور في الخاطر، لم اand#1620;جد لها اand#1621;جابات تقنع هذا العقل بما يحدث من اand#1620;صحاب العقل والفكر في السودان، واand#1620;لم شديد يعتصر القلب الذي ينبض بحب البلد الواحد واand#1620;هله، وما نعيشه في دول المهجر من اand#1619;لم وماand#1619;سي الغربة والبعد من الهل، واللم مما يدور في الساحة السياسية وما ينتظر اand#1620;هل السودان من مغبة، ومن تغابيهم عن تلك الحقايand#1620;ق المرة المقبلة، المتمثلة في القوات التي تريد اand#1620;ن تغزو السودان تحت مظلة المم المتحدة كبديل للقوات الفريقية، وما تضمره في دواخلها من اand#1620;حقاد، ونعلم جيدا اand#1620;نها الحتلل في حد ذاته، وليس مراقبة الحدود اand#1620;و مراقبة اتفاق السلم كما يقولون! اand#1620;صبحت هنالك اand#1620;زمة خطرة في السودان، تتمثل في اللمبالة السايand#1620;دة بين الحزاب السياسية، وضعف الشعور الوطني الذي اand#1620;صاب السودانيين، الذي نراه في عدم توحيد الصفوف واand#1621;علء شاand#1620;ن "الوطن" في الوقت الراهن من اand#1620;جل السودان، الذي اand#1620;صبح قاب قوسين اand#1620;و اand#1620;دنى من "الحتلل"، بحجة حفظ السلم ومراقبة تنفيذ التفاق. هناك اand#1620;حزاب وجماعات معارضة واand#1620;خرى في الحكومة تريد لهذه القوات اand#1620;ن تاand#1620;تي لشيء في نفس "يعقوب"، وتريد اand#1621;حلل الفوضى في ربوع السودان، لكي يحلو لهم "اللعب" كما يريدون، والسيطرة اand#1620;خيرا على مقاليد "الحكم"، بعد اand#1620;ن يقضي الحتلل على الخضر واليابس، وبعد اand#1620;ن يتفشى الفساد ويستشري في البلد، وهذا ما يرجوه الغزاة المحتلون، وفي الغالب العم هو ما يريده الذين ينادون بالسودان الفريقي فقط، اand#1620;و بالسودان الجديد كما يحلو لهم، لذا تظل الغصة في الحلق من جراء ما يدور في هذا البلد الحبيب. قتلوا براءة الطفولة فيها! ماذا نقول لمثل هوand#1620;لء الباء والمهات؟! هل نقول لهم اand#1621;نكم اand#1620;خطاand#1620;تم في ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة؟ والستقللية التي دافعها في النهاية الطمع والجشع اand#1620;و من اand#1620;جل حفنة من المال ل تثمن ول تغني من جوع! اand#1620;و نحاسبهم على فعلتهم في ما ارتكبوه من خطاand#1620; جسيم، ونقاضيهم اand#1620;مام المحاكم والقضاة؟ وهل يجب علينا اand#1620;ن نحاكم اand#1619;باءنا واand#1620;مهاتنا على مثل هذه الجرايand#1620;م التي ترتكب في حق الطفولة والطفال؟! اand#1620;و في مثل حق فتاة اليمن صاحبة الثمانية اand#1620;عوام التي جنى اand#1620;هلها عليها وذبحوها في مهدها قبل اand#1620;ن تبلغ سن الرشد. اand#1620;م نحاسب الماand#1620;ذون الذي اand#1620;كمل عقد نكاح هذه الطفلة؟! اand#1620;م نحاسب من فيهم؟ ومن المسوand#1620;ول عن تلك الجرايand#1620;م التي ترتكب في حق اand#1620;طفالنا واand#1620;كبادنا لتزويجهم وتعذيبهم وقتلهم من دون ذنب ارتكبوه اand#1620;و كما قال سبحانه وتعالى: "واand#1621;ذا الموءودة سيand#1620;لت باand#1620;ي ذنب قتلت". وماذا يقول الشرع وما حكمه في ذلك؟! ولماذا نسلب منهم البراءة والطفولة، وحقهم في اand#1620;ن يعيشوا سن طفولتهم مثلهم مثل اand#1620;قرانهم وزمليand#1620;هم في الحي ليمارسوا حقوق عمرهم الطفولي بكل سعادة وشقاوة الطفال في التكوين الجسدي والنمو الذاتي والتدرج في العمار اand#1621;لى اand#1620;ن يصلوا سن الرشد. هل زواج الطفال الذين في مثل سن "نجود" هي عادة من عادات بعض القبايand#1620;ل في قرى وهجر اليمن؟! اand#1620;م الفقر والعوز هما الدافع الساسي لرتكاب مثل هذه الجريمة البشعة في حق الطفال؟ اand#1620;م ماذا؟ اand#1620;سيand#1620;لة كثيرة دارت في خاطري واand#1620;نا اand#1620;تخيل منظر تلك الطفلة البرييand#1620;ة التي ل تدري ماذا تفعل اand#1620;مام ذلك الوحش الكاسر الذي اغتصبها، اغتصابا من دون اand#1620;ن تدري ما يفعل بها بتلك القوة والفظاظة المجردة من النسانية واللاand#1621;نسانية، ولم اand#1620;جد لها اand#1621;جابات مقنعة في هذا العالم المليء بالمتناقضات في كل شيء، اand#1620;صبحت "الحيرة" هي الملجاand#1620; الوحيد الذي نلجاand#1620; اand#1621;ليه في كثير من الحيان، ونحن ل نستطيع اand#1620;ن نفعل شييand#1620;ا يذكر تجاه تلك المشكلت اand#1620;و ما نعانيه من ضغوطات اجتماعية في الحياة مهما كانت نتايand#1620;جها، ومهما كلفنا ذلك المر، حتى ولو كان على حساب اand#1620;طفالنا واand#1620;بنايand#1620;نا وتجريدهم من حقهم المكفول الذي كفله لهم القانون، وحدد ببلوغ سن الرشد، لتكون لها الحق في الرفض اand#1620;و القبول فيمن يتقدم اand#1621;ليها من الشبان اand#1620;و ما تراه مناسبا لها من ناحية العمر اand#1620;و التقارب الفكري والعقلي معا. وكيف ننمي ثقافة تجنب مثل هذه العادات والتقاليد في المجتمعات النامية والنايand#1620;مة باand#1620;ل يرتكبوا مثل هذه الجرايand#1620;م البشعة التي ل ترضي ال ول البشر؟! وما الحلول الناجعة لحماية اand#1620;طفالنا الصغار من اand#1620;بايand#1620;هم وزوجات اand#1619;بايand#1620;هم الذين يمارسون العذاب والتعذيب باand#1620;بنايand#1620;هم واand#1620;بناء غيرهم الصغار حتى يصل المر اand#1621;لى القتل بالضرب والتعذيب؟! لذا نريد اand#1620;ن نضمن لبنايand#1620;نا حقوقهم كافة في كل كبيرة وصغيرة في الحياة حتى ل يتم العتداء عليهم اand#1620;و سلب حقوقهم المشروعة شرعا بتزويجهم اand#1620;و بتعذيبهم وقتلهم. فما هو الضمان على ذلك وما هي الوسيلة التي نحمي بها فلذة اand#1620;كبادنا من الذيand#1620;اب المتوحشة؟! وها هي "نجود" قد اand#1620;صبحت اand#1620;صغر مطلقة في العالم العربي والسلمي، فما ذنبها في ذلك؟ ومن الذي يعيد لها ما فقدته في حياتها؟ وكيف يتم تعويضها؟ الصوات الناشزة هنالك عدة اand#1620;صوات مختلفة، تختلف من شخص لخر.. واand#1620;يضا هنالك اand#1620;صوات جميلة مُغردة، يطرب لها السامع عند سماعها.. كما اand#1620;ن هنالك اand#1620;صواتا اand#1620;خرى يشميand#1620;ز منها النسان اand#1620;و ينفر منها اand#1620;و ل يستسيغها اand#1620;و ل يتقبلها من حيث المبداand#1620;. واand#1620;يضا توجد هنالك بعض الصوات التي حباها ال بالجمال، وصار اand#1620;صحابها يتغردون ويشدون بها، ويشنفون اand#1619;ذاننا باand#1620;عذبها.. وكذلك هنالك اand#1620;صوات اand#1620;خرى )اand#1621;ن اand#1620;نكر الصوات لصوت "الحمير!!" . لذا وفي هذه العجالة ل نريد اand#1620;ن نتحدث عن تلك الصوات في مجملها لمدحها.. اand#1620;و لزمها.. بل نريد اand#1620;ن نقول اand#1621;ن هناك اand#1620;صواتا اand#1620;خرى تشذ عن "القاعدة" اand#1620;و اand#1620;صواتا يطلق عليها "مزعجة" كمثل حالتي.. ل اand#1620;فخر بذلك اand#1620;و اand#1620;فتخر ولكن ل شعوريا يصدر مني ذلك الصوت العالي المزعج الذي يتضايق منه بعض الزملء والخوة .. والذي بسببه فقدت الشادة، وكدت اand#1620;طرد من الصالة، في مكان عملي واand#1620;فقده، من شخص اand#1620;كن له كل الود والحترام. ل اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;بوح بما لدي، لكي ل اand#1620;رى نظرات التشفي.. اand#1620;و السخرية.. على وجوه بعض الخوة والزملء ولكنها هي )علة( ل اand#1620;ستطيع اand#1620;ن اand#1620;سردها لكل شخص ما.. وهي اand#1620;يضا مشكلتي التي اand#1620;عاني منها منذ اand#1620;مد بعيد وما باليد حيلة.. ماذا اand#1620;فعل؟؟ هذا السوand#1620;ال هو الذي يقلق منامي ويعذبني..!! وما يخفف عني القليل اand#1620;نني لست وحدي الذي يعاني من الصوت النشاز اand#1620;و العالي اand#1620;و المزعج بل هنالك بعض ممن يشاركوني، ولكني ل اand#1620;علم اand#1620;ن كان ذلك ناتج عن "علة" اand#1620;و كطبيعة منذ الصغر، ومن شب على شيء شاب عليه هي مقولة نتداولها في مثل هذه الحالت. لذلك اand#1620;قول: قبل اand#1620;ن نردعهم اand#1620;و نحاسبهم على ذلك الشيء.. يجب علينا اand#1620;ن نتفهم ما بهم اand#1620;و ما عليهم من "علل" بطريقة ما اand#1620;و باand#1620;خرى.. ليتفادوا، اand#1620;و يتجنبوا الوقوع في مثل تلك )المواقف( المحرجة التي تحرجهم مع بعض المسوand#1620;ولين اand#1620;و مع بعض الزملء.. اand#1620;و تسلبهم اand#1620;حقيتهم في بعض الشياء!!، اand#1620;و تحرمهم من اand#1620;شياء اand#1620;خرى يستحقونها.. اand#1620;و صفات اand#1620;خرى يمتازون بها، ويفقدون كل ذلك بسبب ذلك الصوت العالي المزعج. لذا اand#1620;قول يجب اand#1621;تاحة "الفرص" لهم لستدراك )المواقف( ومحاولة محاربة وعلج تلك "العلل" باand#1620;يسر السبل واand#1620;سرعها وهي ميزة لمدى "صبر" النسان على اand#1620;خيه النسان.. ول يمتاز بها كل اand#1621;نسان.. بل هي ميزة "العقلء" اand#1620;صحاب النظرة الثاقبة البعيدة المدى. وال من وراء القصد فن التعامل الراقي كيف نتعامل مع الخرين؟ كيف نتعامل في المجتمع وفي البيت والعمل والشارع باand#1620;سلوب راقٍ وبطريقة ترضي كل الطراف حتى ل نُشْعِر الخرين باand#1620;ننا نفرض عليهم راand#1620;ينا بالقوة؟ وهل التعامل في حد ذاته فن الممكن؟ اand#1620;سيand#1620;لة طراand#1620;ت في خاطري منذ فترة، ولم اand#1620;جد لها اand#1621;جابة مقنعة، لنني اand#1620;سمع واand#1620;رى باand#1620;م عيني بعض المواقف المحرجة، وكيفية التصرف فيها لبعض الشخاص، سواء كانوا مسوand#1620;ولين اand#1620;م عاديين، اand#1620;و سواء اand#1620;كان ذلك التصرف في الشارع اand#1620;ثناء قيادتك لسيارتك، اand#1620;م في العمل, اand#1620;و في بعض الحيان من ريand#1620;يسك المباشر وبعض المسوand#1620;ولين في العمل، اand#1620;و مع جيرانك, اand#1620;و في ممارسة الحياة اليومية في السوق, اand#1620;و في اand#1620;ي مكان, تجد مثل هذه الممارسات غير الراقية في التعامل من بعض الشخاص. هنالك بعض الشخاص لديهم حب السيطرة على زمام المور سواء كان في العمل اand#1620;و في الماكن العامة اand#1620;و حب التطلع اand#1620;و الستطلع اand#1620;و التنصت على الخرين لمعرفة ما يدور من حديث اand#1620;و ما يحاك حولهم، وذلك في سبيل التقدم اand#1621;لى المام في العمل اand#1620;و لفت انتباه المسوand#1620;ولين اand#1620;و لنزعة داخلية في اand#1620;نفسهم، لذا تجده يمارس عليك ضغوطا نفسية اand#1620;و معنوية، مثل ما يسمى باand#1620;سلوب "التطفيش"، اand#1620;و اand#1620;سلوب السلطة والتسلط وهو في ذلك ل يريد لي اand#1620;حد اand#1620;ن يتخطاه في محيطه العملي اand#1620;و اand#1620;ثناء سيره في الشارع، لذا تجده يتخطاك بسيارته باand#1620;ي وسيلة اand#1620;و طريقة، لذا تجده دايand#1620;ما يتصدر المواقف اand#1620;و يتحدث عن نفسه وعن الخرين في المجتمعات المختلفة وباand#1620;سلوب ساخر وبين اand#1620;فراد السرة بما يفعله في الشارع اand#1620;و في مكان العمل، بكل فخر واعتزاز بنفسه وبما قام به من اand#1620;دوار ويتباهى بها اand#1620;مامهم، اand#1620;و باand#1620;نه فعل كذا وكذا، باعتباره هو الذكى، وهو ل يعلم في الوقت نفسه، اand#1620;ن هناك من سبقه في هذا المجال، اand#1620;و مارس ما مارسه في فترة سابقة، ولكنه يتعامل بكل صبر وجلد مع الخرين في المور الحياتية اand#1620;و العملية بطريقة ظريفة وجميلة من دون تعجل في اتخاذ القرارات. واand#1620;يضا هناك بعض الشخاص الذين لهم حب السلطة والتسلط اand#1620;و ممارسة "الدكتاتورية" في فرض اand#1619;رايand#1620;هم على الناس، لذا نراهم دايand#1620;ما يريدون فرض سطوتهم وسلطتهم واand#1619;رايand#1620;هم على الخرين، حتى لو كان الذي اand#1620;مامه اand#1620;كبر منه سنا واand#1620;علم منه في شتى مناحي الحياة، فل يراعي تلك الفروق اand#1620;و السن في ذلك. وهناك من ياand#1620;مر و"ينطر" باand#1620;على صوته ليسمع الخرون صوته، ليبين لهم اand#1620;نه هو المطاع وهو المر الذي يفرض على الجميع طاعته، واand#1620;نه دايand#1620;ما على حق في كل شيء، اand#1620;و من اand#1620;جل وضعه الوظيفي الذي يفرض عليك اand#1621;طاعته مهما كانت المور حتى ولو كانت خطاand#1620;ً، اand#1620;و هو المخطيand#1620; في اتخاذ القرار اand#1620;و في فرض راand#1620;يه واand#1620;وامره على الخرين، وهو في الوقت ذاته ل يعامل كل الناس سواسية، اand#1620;و يغلظ على اand#1620;حد في التعامل معه, ويرصده في اand#1620;دايand#1620;ه وتحركاته. لذا نقول اand#1621;ن التعامل مع الخرين هو عبارة عن فن "الممكن" في اand#1620;سلوب الحديث والمخاطبة، وفي كيفية احترام الخرين لك، والتعامل باand#1620;سلوب راقٍ يفرض على الخرين احترامك وطاعتك، من دون اand#1620;ن ينفذوا اand#1620;مرا ما كرها اand#1620;و قسرا. لذا نقول تبسمك في وجه اand#1620;خيك صدقة، والكلمة الطيبة عنوان لـ "شخصك"، والتعامل مع الخرين بـ "فن" يجبر الخرين على احترامك وتقديرك. والتعامل بتعالٍ واand#1620;نفة وتقليل من قدر الخرين يجلب لك كره الناس في اand#1620;ي مكان واand#1620;ي زمان, اand#1620;حب الناس يحبونك واتق غضبة الحليم. الجوال... نعمة ونقمة ما الهدف من استعمال الجوال؟ وكيف نستعمله؟ هذا الهاتف النقال الذي استحدث في عالم التصالت والعولمة، هل اand#1620;صبح نقمة على بعض الناس؟ حديثه يتمتع به الشخص؟ ل اand#1620;حد ينكر اand#1620;ن الجوال له مزايا كثيرة يوفرها لك في بعض الحيان، كما له مزايا سلبية اand#1620;خرى، ومن مزاياه على سبيل المثال ل الحصر, الستفسار عن معلومة معينة من شخص معين في شيء ما خاص اand#1620;و عام في العمل اand#1620;و خلفه، ومن مزاياه السلبية الصرف الزايand#1620;د غير المحدود في المصروفات المالية. ومنذ اand#1620;ن ظهر "الجوال" زاد هم بعض الشخاص في كيفية تدبير المصروفات الشخصية، واand#1620;صبح الجوال يكلف الشخص اand#1620;كثر من نصف الراتب شهريا، كل هذا يذهب على الهواء مباشرة في الحديث مع بعض الشخاص. هذا بخلف اand#1620;ن الزوجة اand#1620;و البناء جميعا يحملون جوالت مختلفة الشكل والنوع، وهم اand#1620;يضا يريدون اand#1620;ن يكون لديهم رصيد دايand#1620;م، وهذا يعني زيادة في النفقات المالية اand#1620;يضا، فالجوال نعمة ونقمة في اand#1619;ن واحد. هنالك من يستعمل الجوال لغراضه التي صنع من اand#1620;جلها, مثل رجال العمال لنجاز العمال الرسمية التي تهم اand#1620;عمالهم الخاصة اand#1620;و العامة، اand#1620;و لستخداماتهم الشخصية وباختصار في الحديث. وهناك من يسيء استعمال الجوال في الطالة في الحديث "الفارغ" مع معارفه اand#1620;و اand#1620;حبايand#1620;ه من دون فايand#1620;دة تذكر خارجة عن الماand#1620;لوف اand#1620;و العمل، وهناك اand#1620;يضا من يلهو به مع الفتيات في حديث الحب والهيام لساعات طوال من دون اand#1620;ن يحس اand#1620;و يشعر بالوقت اand#1620;و النقود التي استهلكها، وذلك يتم بعد منتصف الليل لينفرد بالحديث في اand#1620;شياء ل تمت للشرع اand#1620;و الدين بصلة, وهم شريحة الشباب الكثر حديثا, وكذلك اand#1621;رسال بعض الصور لفتيات عن طريق "البلوتوث" ما يسبب مشكلت كثيرة لصحاب هذه الصور. لذا نقول اand#1621;ن الجوال من المفترض استخدامه في اand#1620;وقات الضيق لنجاز العمال الخاصة اand#1620;و العامة المرتبطة بالعمل لسرعة اand#1621;نجازه اand#1620;و الستفسارات المعينة في المجال العملي، ولم يصنع اand#1621;لى الستعمال السييand#1620; اand#1620;و الطالة في الحديث في اand#1620;شياء تغضب ال كثيرا اand#1620;و في اand#1620;شياء تصرف النسان عن اand#1620;داء الفروض اand#1620;و خلفه من اand#1620;شياء, كما نراه الن ماثلً اand#1620;مام اand#1620;عيننا، في السيارة واand#1620;ثناء القيادة, ما يجعل الشخص يفقد التركيز اand#1620;ثناء القيادة، اand#1620;و الصطدام بسيارة اand#1620;خرى اand#1620;ثناء اندماجه في الحديث. لذا يجب اand#1620;ن يمنع منعا باتا الحديث بالجوال اand#1620;ثناء القيادة لي سبب من السباب، وتعتبر مخالفة مرورية يحاسب عليها سايand#1620;ق السيارة. البتسامة المصطنعة النسان "البشوش" هو ذلك الشخص الذي يمتاز بصفات واand#1620;وصاف جميلة يتصف بها وهو الذي يطلق عليه شخص خفيف "الظل" لنك عندما تلتقي به في اand#1620;ي مكان اand#1620;و زمان تحس باand#1620;نك تعرفه منذ اand#1620;مد بعيد وهو يلقاك بروح طيبة ومرحة.. وبابتسامة جميلة نبيلة، تدل على معدنه الصيل وهو يتمتع بروح )البشاشة( والمرح.. اand#1620;و كما يقال وينطبق عليه المثل الذي يقول: " بليلة مباشر ول ضبيحة مكاشر" هو "المثل" نفسه الذي ينطبق على نوعية ابتسامة الشخص الذي تريد اand#1620;ن تقابله اand#1620;و تلتقي به لمر ما.. اand#1620;و لموضوع ما.. اand#1620;و لي شيء اand#1619;خر. لذلك نجد اand#1620;ن هنالك عدة ابتسامات يرسمها كل اand#1621;نسان على وجهة وتختلف من شخص لخر حسب الحاجة.. اand#1620;و الطلب المقدم. في بعض الحيان تكون البتسامة من داخل القلب.. وهي تعبر عن مدى فرح ذلك النسان، اand#1620;و ذاك الشخص، حسب الموقف اand#1620;و المشهد الذي راand#1619;ه اand#1620;مامه.. اand#1620;و من خلل الحديث مع اand#1620;ي شخص ما.. اand#1620;و اand#1620;ثناء جلوسه مع بعض الخوة اand#1620;و الزملء في حديث مثمر اand#1620;و سامر.. وتاand#1620;تي البتسامة منشرحة اand#1620;و عفوية دون رياء، اand#1620;و اصطناع. واand#1620;يضا هنالك نوع من البتسامات الباهتة التي يضعها النسان على شفتيه في الحالت، لقضاء بعض الحاجات اand#1620;و لتفويت اand#1620;و لتمرير عمل ما اand#1620;و قول ما.. وقد يحس ويشعر بها الطرف الخر، ول تعجبه تلك البتسامة ولكنه يتقبلها منه بصدر رحب اand#1620;و لشيء ما في نفس "يعقوب". وكما اand#1620;ن هنالك نوعا اand#1619;خر من البتسام وهي البتسامة الدايand#1620;مة والذكية .. التي تجدها دايand#1620;ما مرسومة على وجوه رجال العمال، اand#1620;و على وجوه كبار المسوand#1620;ولين، اand#1620;و اand#1620;صحاب المناصب العليا.. وهذا النوع من البتسامات هي البتسامة "المصطنعة" التي يرسمها اand#1620;و يضعها ذاك .. اand#1620;و ذلك الشخص المسوand#1620;ول على وجهه عند اللزوم، دون اand#1620;ن تحس اand#1620;و تشعر بمداها اand#1620;و تدرك معناها، في بعض الحيان.. فهي ابتسامة غير ذات مغزي اand#1620;و مدلول تظهر فيها "السنان" فقط مجاملة اand#1620;و ملطفة منه اand#1620;و... وهي تخرج من بين شفتيه "باهتة ومصطنعة" ويحس ويشعر بها الطرف الخر ويفطن لها الشخص المعني بها، ويفرزها عن بقية تلك البتسامات ويصنف بها الشخص المراد. التجاه المشاكس.. عفوا التجاه المعاكس برنامج التجاه المعاكس الذي يبث من قناة الجزيرة .. اand#1621;ن فكرة البرنامج في طرح القضايا الفكرية والسياسية لفكرة جيدة وجميلة.. ولكن اand#1620;ن تعم الفوضى والهرجلة من المستضافين ومن قبل مقدم البرنامج لهو ما ل نقبله كمستمعين ومشاهدين لهم القضايا التي تطرح في الساحة.. وكمشاهدين لذلك الهرج والمرج الذي يدور اand#1620;مام اand#1620;عيننا. هنالك العديد من القضايا الفكرية والسياسية التي تطرح وتشد المشاهد، ولكنها لم تكتمل فيها "الصورة" النهايand#1620;ية ولم يصل فيها المستضافون ليجاد الحلول الناجعة نسبة لما يدور في البرنامج من هرج و"زعيق" يستغرق زمنا ومساحة اand#1620;كثر مما يضطر مقدم البرنامج لنهاء المساجلت المشاكسة قبل اكتمال "الحوار" اand#1620;و لنتهاء زمن البرنامج، ويظل المشاهد والمستمع في حيرة من اand#1620;مره لعدم الستفادة من القضايا المطروحة ولعدم استكمال النقاش الدايand#1620;ر اand#1620;و لعدم الوصول اand#1621;لى الحلول التي من اand#1620;جلها طرحت القضية. في كثير من الحيان تشدك الفكرة اand#1620;و القضية التي تطرح اand#1620;و وجود شخصيات سياسية لها وزنها وثقلها السياسي مما يجبرك على مشاهدة البرنامج.. ولكن عندما تحضر "الحلقة" تصاب بخيبة اand#1620;مل في كثير من الحيان لتلك الفوضى والزعيق غير المجدي حتى يخيل لك باand#1620;نهم سوف يتشابكون باليدي ويكادو اand#1620;ن يخرجوا من اand#1620;طوارهم. هنالك اand#1619;داب واحترام "للحوار" والنقاش والستماع للراand#1620;ي الخر وتقبل "النقد" الهادف البناء بصدر رحب.. لن اختلف "الراand#1620;ي" ل يفسد للود قضية.. ولن الهرج والمرج ل يمكن اand#1620;ن يحل قضية ما ول ياand#1620;تي بحلول للقضايا المطروحة .. واحترام المشاهد والمستمع هو اand#1620;يضا من اand#1619;داب "الحوار". لذلك اand#1620;قترح باand#1620;ن يسمى البرنامج "التجاه المشاكس" بدلً من التجاه المعاكس ويستمر على ما هو عليه اand#1620;و اand#1620;ن يكون التجاه المعاكس ملتزما يقدم للمشاهدين والمستمعين بفنون واand#1619;داب "الحوار" مما يضفي على البرنامج لونا اand#1619;خر ويلتزم مقدم البرنامج في البداية ومن ثم المستضافين بتلك الفنون والداب لتعم الفايand#1620;دة الجميع في كيفية طرح القضايا الفكرية والسياسية. همسة اand#1620;خيرة في اand#1620;ذن القاسم.. لماذا ل تكون القاسم المشترك الكبر في كيفية اand#1621;دارة "الحوار" وفن الحوار مما يجبر المستضافين بالتمسك بهذه الثوابت والنهج والمنهج للخروج بالبرنامج بثوب جديد ومفيد للمشاهد. اand#1620;حلل لكم... حرام علينا؟! هنالك اand#1620;شياء كثيرة عامة تندرج تحت اسم "العموميات" اand#1620;و تكون من البدهيات في شتى اand#1620;وجه الحياة، يعلم بها جميع الفراد في اand#1620;ي مجتمع ما، وبالقدر نفسه هنالك اand#1620;يضا اand#1620;شياء اand#1620;خرى تعد وتحسب في خانة الخصوصيات، اand#1620;و الشياء الخاصة التي تخص كل فرد في هذا اand#1620;و ذاك المجتمع، مع اختلف وجهات النظر بين تلك الشياء اand#1619;نفة الذكر، كلً بحسب ثقافاته وتقاليده واand#1620;عرافه المتبعة في المجتمع الذي ترعرع فيه ونهل منه تلك العراف العامة والخاصة. في الشياء التي تندرج تحت لواء العموميات، نرى وجهات النظر المتباينة في كثير من الحيان، نسبة الختلف فيها قليلة، ومن هذه العموميات العرف المتبع، اand#1620;و العراف السايand#1620;دة في مجتمع ما. اand#1620;ما في الشياء التي تكون في دايand#1620;رة "الخصوصية" اand#1620;و الخصوصية البحتة، فتختلف وجهات النظر من شخص اand#1621;لى اand#1619;خر بحسب تلك الخصوصية ونوعها، فاand#1621;ذا كانت تدخل في نطاق العايand#1620;لة، فهي خصوصية تخص اand#1620;فراد السرة فقط، واand#1620;ما اand#1621;ن كانت خاصة بشخص ما في هذا اand#1620;و ذاك المجتمع، فيجب علينا اand#1620;ن نحترم تلك "الخصوصية" ونقدرها من دون اand#1620;ن نقحم اand#1620;نفسنا فيها اand#1620;و نفرض راand#1620;ينا في تقويض تلك الخصوصية، كما يفعل كثير من الناس، اand#1620;و نحشر اand#1620;نوفنا فيها، اand#1620;و "نتطفل" عيها، بدخولنا اand#1621;لى خصوصيات الناس. وينعتون ذاك اand#1620;و ذلك الشخص "بالمتطفل" اand#1620;و "الطفيلي المتحشر"، الذي يحشر نفسه في كل صغيرة وكبيرة تخص الطرف الخر. لذا نجد اand#1620;ن هنالك كثيرا من الناس يحللون اand#1620;شياء خاصة، اand#1620;و خاصة جدا لنفسهم فقط، وفي الوقت نفسه يحرمونها على الخرين، وكاand#1620;ن هوand#1620;لء الخرين ل ينتمون اand#1621;ليهم اand#1620;و اand#1621;لى ملتهم بشيء. هناك اand#1620;شياء كثيرة تحدث في المجتمع من اand#1620;فراد يدعون المعرفة في كل شيء اand#1620;و "التدين" اand#1620;و خلفه، وعند التعامل معهم تجدهم بعيدين كل البعد في تعاملهم من "الملة"، اand#1620;و كما يقول المثل المصري "اand#1620;سمع كلمك اand#1620;صدقك اand#1620;شوف عمايلك اand#1620;ستغرب"، فهذا المثل ينطبق على بعض لفراد في غالبية المجتمعات، حتى لو غلفنا ذلك السم باand#1620;ي اسم اand#1620;و شعار اand#1619;خر، فهو في النهاية نوع من التناقض الموجود في بعض المجتمعات في التغول على الحريات الشخصية، اand#1620;و اقتحام الخصوصيات الشخصية بالرفض اand#1620;و اليجاب، اand#1620;و رفض بعض الشياء التي يحللها الشخص لنفسه ويحرمها على الخرين، بحسب اختلف الجناس وروand#1620;اهم، اand#1620;و اختلف وجهات النظر في النظرة "الدونية" لذاك اand#1620;و ذلك الشخص. لو اand#1620;ردنا تحديد اand#1620;و ضرب المثال اand#1620;و توضيح بعض الشياء الخاصة والعامة، فهي كثيرة جدا ل تحصى ول تعد، ولكن، على في سبيل المثال ل الحصر، هناك من يرى اand#1620;ن تركيب الطباق الفضايand#1620;ية "حرام" قطعا، لما تحتويه تلك القنوات من اand#1620;شياء كثيرة يخدش بعضها الحياء، وهناك اand#1620;يضا من يرى عكس ذلك، فهو يرى فيها بعض القنوات التعليمية والدينية التي تدعو اand#1621;لى الرشاد والتوعية الحضارية والتثقيف الفكري واللمام بما يدور حول العالم من اand#1620;خبار. وهنالك اand#1620;يضا من يقول اand#1621;ن هذا الشيء من الشياء "الخاصة" التي تخص النسان اand#1620;و الشخص وتندرج تحت خصوصياته الخاصة. وهناك من يرى عكس ذلك، لن كل شخص اand#1620;درى بنفسه من غيره، ويعرف قدر نفسه ويعرف ما هو صالح وما هو طالح، واand#1620;ن ما بينهما اand#1620;مور مشتبهات ومتشابهات. وهناك نوع اand#1619;خر من البشر يحرم هذه "الطباق" لخرين يقطنون حوله اand#1620;و في اand#1620;ماكن اand#1620;خرى اand#1620;و في عقاراتهم مثلً، وفي الوقت نفسه يكون في منزله اand#1620;و داخل غرف نومه اand#1620;و في مكتبه اand#1620;و في استراحته "طبق" فضايand#1620;ي اand#1620;و "دش"، بحسب السم السايand#1620;د له، لذا نقول لمثال هوand#1620;لء: "اand#1620;حلل لكم... حرام علينا؟" في ممارسة بعض ما يمارسونه اand#1620;و التمتع مثلهم بما اand#1620;حلوه لنفسهم وحرموه على الخرين. لماذا يا هذا تحلل لنفسك اand#1620;شياء وتحرمها على الخرين؟ اand#1620;لسنا جميعنا بشرا سواسية كاand#1620;سنان المشط، اand#1620;م هنالك اختلف في نوعية البشر في ممارسة الحريات الشخصية اand#1620;و في التمتع بالشياء الخاصة التي تندرج في خصوصيات النسان، طالما اand#1620;ن هذا النسان يعي ويدرك ما هو فاعل؟ لماذا نتدخل في خصوصيات النسان ونخترقها، ونفرض عليه اand#1620;شياء وقايand#1620;مة من الممنوعات، في حين اand#1620;ن بعضا منهم يمارس هذه اand#1620;و تلك الممنوعات اand#1620;يا كانت تلك اand#1620;و ذلك من الشياء الخاصة اand#1620;و العامة؟ ما الذي يُجبر النسان على اand#1620;ن يكون هكذا؟ هنالك كثير من السيand#1620;لة يدور في الفكر حول هذا النسان العجيب، الذي ل يرضى بالعجب العجاب، الذي يخطط في كل لحظة من اللحظات في الخفاء ومن خلف الكواليس وفي العلن، في اand#1621;يذاء ودمار النسان، مهما يكن ذلك النسان، مسلما اand#1620;و غير مسلم، بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة، اand#1620;و في اختلق بعض السباب والمسببات، واand#1621;ن لم يجد اand#1620;سبابا اand#1620;خرى، فيبحث عن اand#1620;سباب واهية يدعم بها موقفه ليذاء الخرين. لذا تجده يتتبع خطواته ويراقبه في حركاته وسكناته وفي كل مكان، بعيدا كان اand#1620;و قريبا ليجد فيه الفرصة السانحة ليذايand#1620;ه باand#1620;ي شكل في ماله اand#1620;و في شخصه اand#1620;و في عرضه، مهما كانت تلك السباب... مقنعة اand#1620;م غير مقنعة، ل يهمه ذلك ول يحترم حرمات النسان. والمثلة الظاهرة والخفية كثيرة جدا ل تحصى ول تعد، واand#1620;بشعها ما يدور الن في فلسطين والعراق واand#1620;فغانستان وبالمس في لبنان، وفي كل بقاع العالم، خصوصا العالم الثالث، وما خفي كان اand#1620;عظم، وكلها تحاك وتدار ضد "النسان" والنسانية... لماذا كل هذا ومن اand#1620;جل ماذا؟! هل من اand#1620;جل البقاء على هذه "البسيطة" اand#1620;م من اand#1620;جل تلك الثروات التي في باطن الرض من نفط ومعادن وغيرها من الثروات، اand#1620;م من اand#1620;جل ماذا يا ترى؟! اand#1620;سيand#1620;لة كثيرة ل اand#1620;جد لها حلً اand#1620;و اand#1621;جابة شافية، اand#1621;ذ هي تحيرني وتشل تفكيري... لماذا ل ندع الشعوب تعيش حياتها، وتعالج مشكلتها وشوand#1620;ونها الداخلية والخارجية وحدها ومع شعوبها، وبالسبل والطرق التي تراها مناسبة لحل قضاياها؟... من دون التدخل الجنبي الستعماري، الذي يفرض نفسه بالسلوب الستعماري غير الحضاري من انتهاك خصوصيات النسان بشتى الطرق... وكاand#1620;ن "لسان" حالهم يقول ليس غيرنا من يفهم شييand#1620;ا وفي كل شيء، هم يفكرون ونحن نطبق على اand#1620;رض الواقع. لذلك اand#1620;قول اand#1621;ن هنالك سلطة وقوة اand#1620;على من كل السلطات الموجودة على سطح هذه البسيطة... تدير "الكون" كله اand#1621;لى اand#1620;ن تحين "الساعة"، وليس تلك المجتمعات الصغيرة الموجودة على تلك البقاع المتفرقة على هذه "البسيطة"... فهو "ال" الواحد الحد سبحانه وتعالى... وهو الذي يمهل ول يهمل، ويجيب دعوة الداعي اand#1621;ذ دعاه، وخصوصا المظلومين منهم في اand#1620;ي مكان وزمان كان... وهو الذي يقول في محكم تنزيله: "ولقد كرمنا بني اand#1619;دم"، واand#1620;يضا على رغم اand#1620;ن الشواهد والدلة على عظمة "النسان" وعلو كعبه ومكانته كثيرة جدا... ولكن كيف لنا اand#1620;ن ندرك ذلك؟! وكيف نستطيع اand#1620;ن نوحد اand#1620;نفسنا ونجمع كلمتنا حول راية "ل اand#1621;له اand#1621;ل ال" ونكون صادقين ومخلصين لهذا الدين... لكي يستجاب اand#1620;و تستجاب دعوانا اand#1621;لى ال في اand#1621;رساء قواعد التوحيد في نفوس المة السلمية. بدلً من اand#1620;ن نكون هكذا نرى كل شيء اand#1620;مام اand#1620;عيننا عبر الفضايand#1620;يات المختلفة ونظل كما نحن نرى ونسمع ول نستطيع فعل شيء تجاه هذا اand#1620;و ذاك النسان. هل نترك كل ما يخص النسان اand#1621;لى منظمة حقوق النسان، التي تدعّي اand#1620;نها مع النسان والنسانية في كل مكان؟!، بل العكس هو الصحيح، فهي ضد النسان والنسانية في حالت كثيرة، منذ اand#1620;ن اand#1620;نشيand#1620;ت حتى الن، لن الشواهد غير النسانية التي تفوح وتزكم النوف من تلك الفعال في كثير من البلدان التي تحمل لقب النامية والنايand#1620;مة... وحتى تدور الدوايand#1620;ر ونصحو من تلك الغفوة على اand#1620;صوات "النذارات" وصياح الكبار والصغار، لذا اand#1620;قول اand#1620;ين النسان واand#1621;نسانيته، التي نبحث عنها في خضم هذا الكم والكيف المضطرب. حسرة في القلب... "الحسرة" التي اand#1620;ريد اand#1620;ن اand#1620;تحدث عنها في هذه العجالة هي "الحزن" واللم اللذان ينتابان النسان ويدميان قلبه جراء ما اand#1620;صابه، اand#1620;و من موقفٍ صعب تعرض له في حياته الخاصة اand#1620;و العامة اand#1620;و صدمة عاطفية اand#1620;صابته اand#1620;و منع من شيء ما يحبه، ومواقف "الحسرة" كثيرة في حياة كل اand#1621;نسان، لذا نجد اand#1620;ن في داخل كل اand#1621;نسان منا "حسرة" تعرض لها في حياته الخاصة اand#1620;و العامة، فحزن وتاand#1620;لم من اand#1620;جل ذلك الشيء اand#1620;و الفعل. وهناك اand#1620;يضا بعض من الناس يستهزيand#1620;ون باand#1621;خوانهم ويستخفون بهم، سواء في العمل اand#1620;و في الحياء السكنية، اand#1620;وفي الماكن العامة، حتى ولو كان ذلك الفعل هزوا اand#1620;و استهتارا اand#1620;و استخفافا بهم لظهار اand#1620;نهم هم الفضل في كل شيء، اand#1620;و الفضل في بعض الشياء التي يعلمونها هم، اand#1620;و تقليلً من مكانتهم اand#1620;مام بعض الفراد والشخاص، لذا يكون قد حقره واand#1619;ذاه واand#1620;دخل الحزن في قلب ذلك الشخص المعني المهان! لذلك نقول يجب علينا اand#1620;ل نستخف بمن هم اand#1620;قل منا في كل شيء، من دون ذكر المقام اand#1620;و المقال، لكي ل ندخل تلك "الحسرة" في قلب اand#1620;عزاء لنا اand#1620;و اand#1621;خوتنا في السلم، فنتعامل مع كلٍ منهم بحسب معرفته واand#1621;دراكه في اand#1620;مور الحياة، وديننا الحنيف يخبرنا اand#1620;ن "المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا"، وليس كتعامل بعض الفراد والشخاص في بعض المجتمعات مع بعض الخوة والخوات من الجنسيات الخرى اand#1620;و من الجنسية نفسها، في طريقة التعامل معهم باستخفاف وتعالٍ، كاand#1620;نهم ليسوا بشرا اand#1620;و من طبقة الدونية من البشر ل تمت لهم بصلة، وكل ذلك ياand#1620;تي نتيجة عدم فهمهم واand#1621;دراكهم لبعض المسايand#1620;ل والعادات والتقاليد المتبعة في تلك المجتمعات، اand#1620;و لعدم فهم واand#1621;دراك طريقة مخاطبة الخرين اand#1620;و التعبير ليصال معلومة ما لرضايand#1620;هم بها، اand#1620;و لمدى فهم لما قيل لهم، يقوم البعض الخر بسبه ونعته باand#1620;لفاظ نابية، اand#1620;و ضربه في بعض الحيان، ويكون بذلك قد اand#1620;وقعه في "الحسرة"، اand#1620;و حقره واand#1619;ذاه بما فعل تجاهه. ومن المفترض اand#1620;ل نستخدم معه مثل هذه الساليب غير الحضارية بل نجد له العذر، ونقول عنه اand#1621;نه خانه التعبير اand#1620;و اand#1620;خطاand#1620; في القول ونجد له العذر، اand#1620;و كما يقال "جد لخيك سبعين عذرا فاand#1621;ن لم تجد فاand#1621;ن ال يجد له عذرا اand#1619;خر"، فكيف لنا نحن البشر نعامله بتلك الساليب غير الحضارية وغير المرضية لشباع غرور النا لدينا؟ لذلك اand#1620;قول يجب علينا اand#1620;ن نتعلم كيفية التخاطب مع الخرين، اand#1620;و فن التخاطب والتحدث في اand#1621;يصال ما نريد اand#1621;يصاله من معلومات للطرف الخر، من دون اand#1620;ن نوقعه في "الحسرة" التي تصيب قلبه، وتمله غِلً وحقدا وكراهية ضد اand#1620;خيه النسان، ويجب عدم التعامل مع النسان بشكل غير اand#1621;نساني اand#1620;و بتعالٍ وتكبر وجبروت، في نهاية المر كلنا زايand#1620;لون من على وجه هذه البسيطة، والكلمة الطيبة عنوان صاحبها، وتبسّمك في وجه اand#1620;خيك صدقة. الكون ذلك المجهول... اand#1621;لى اand#1620;ين؟! اand#1621;ذا تاand#1620;ملنا في هذا الكون المجهول، نرى العجب العجاب في هذا الكون من قدرة الخالق سبحانه وتعالى. والدراسات العلمية التي تمت حتى الن في هذا الكون المجهول هي غيض من فيض، فما زال العلماء يبحثون في بحوره اand#1621;لى اand#1620;ن تقوم الساعة، ولن يصلوا اand#1621;لى اand#1620;غوار هذا الكون، ومدى حقيقة "العلم" الذي اكتشفوه حتى الن، بصرف النظر عما وصلوا اand#1621;ليه من علم ودراسات، من تلك التسميات التي نقراand#1620;ها "بيولوجية وفسيولوجية واand#1621;كلينيكية، اand#1620;و ما شابه ذلك من المصطلحات العلمية. قال تعالى في محكم تنزيله: "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل اand#1620;ن تنفد كلمات ربي ولو جيand#1620;نا بمثله مددا" سورة الكهف. هذه الية تكفي لنها دليل واضح على اand#1620;ن النسان اand#1620;يا كان لن يدرك من "العلم" اand#1621;ل القليل والنذير، لن مستوى الدراك والفهم لدى النسان محدود مهما بلغ من درجة علمية اand#1620;و ذكاء، حتى اand#1621;ذا وصل فيه اand#1621;لى حد الفراط في العلم، فاand#1621;نه سيظل عاجزا اand#1620;مام "العلم" الكوني الذي ل حدود له. لذا نقول اand#1621;ن هذا الكون المجهول مليء بالمفاجاand#1619;ت العلمية من "مجرات" و "ذرات"، لم تكتشف حتى الن، ول يعلم عنها العلماء، واand#1620;شياء علمية اand#1620;خرى، ل يعلم بها اand#1621;ل ال سبحانه وتعالى خالق هذا الكون المجهول. وهنالك بحور كثيرة "للعلم" لم نشرب اand#1620;و ننهل منها شييand#1620;ا غير ذاك الغيض من ذلك الفيض، ولم يصل اand#1621;ليها النسان اand#1620;و يكتشفها حتى الن، حتى ولو كان ذلك في علم الفلك اand#1620;و في علم الحياء اand#1620;و في علم "الكون" نفسه، اand#1620;و في المجالت العلمية كافة، التي ندعي فيها العلم والمعرفة. قال العليم الخبير في كتابه الكريم "وما اand#1620;وتيتم من العلم اand#1621;لّ قليل" سورة السراء. لذا نقول اand#1621;ن ما توصل اand#1621;ليه العلماء من بحوث واكتشافات علمية يتباهون بها في الحقل العلمي، اand#1620;و اand#1620;ي تقدم في مجالت التكنولوجيا واللكترونيات، اand#1620;يا كان نوعها اand#1620;و فعلها، ومهما كان ذلك اand#1620;و سيكون، فهي ل تعدو كونها علما قليلً في هذا الملكوت المجهول. واand#1620;خيرا اand#1620;قول: اand#1620;ين ترسو بنا هذه "السفينة" العلمية، بعد اand#1620;ن صار العالم غرفة ضيقة المساحة؟ واand#1620;صبح هذا النسان في حيرة من اand#1620;مره، تتقاذف به المواج والحيرة تمل نفسه وقلبه في ماذا يفعل وماذا سيفعل وسط هذا الكم والكيف الهايand#1620;ل من المتناقضات في شتى اand#1620;وجه الحياة؟! الخطاء الشايand#1620;عة في الصحف اليومية هنالك اand#1620;خطاء شايand#1620;عة تصدر من الصحف اليومية يكتشفها القاريand#1620; اand#1620;و تكتشف بعد صدور الصحيفة، ولكن بقدر ما تحاول الصحف اand#1620;ن تتجنب اand#1620;و تتدارك هذه الخطاء الرقمية اand#1620;و المعلوماتية التي تقع فيها، تجد نفسها تقع في اand#1620;خطاء اand#1620;خرى في مكان ما اand#1620;و في عمود من اand#1620;عمدة الكتاب اand#1620;و المقالت داخل الصحيفة، هذا ما تسبب لـ "الصحيفة" حرجا مع الكُتاب بصفحة خاصة، اand#1620;و بعض الموand#1620;سسات، اand#1620;و مع اand#1621;دارة التحرير اand#1620;و المحرر اand#1620;و المراسل الذي اand#1620;رسل المادة، اand#1620;و المصحح اand#1620;و مدخل البيانات في الصحيفة نفسها. لذا نجد اand#1620;ن الخطاء مهما كانت اand#1620;و ستكون فهي اand#1620;خطاء غير مقصودة، اand#1620;و مفتعلة اand#1620;و متعمدة، فل توجد صحيفة معينة بل اand#1620;خطاء سوءا كانت لغوية اand#1620;و بصرية، اand#1620;و اand#1620;خطاء ناتجة من محررين في اand#1621;عادة مادة نشرت من قبل اand#1620;و معلومة نقلت عن طريق الخطاand#1620; اand#1620;و خطاand#1620; في رقم معين في مواد القتصاد بصفة خاصة. لذا نجد عند تصويبات لخطاء رقمية اand#1620;و معلومة تقع فيها الصحف، تجدها تسارع لتدارك تلك الخطاء بعد وقوعها لعادة تصحيح الخطاand#1620; وتصويبه. ومن اand#1620;كثر الصحف اand#1620;خطاءا نجدها في صحيفة "النيويورك تايمز" التي تخصص حيزا كبيراَ من صفحتها الثانية لمراجعة اand#1620;خطاء عدد اليوم الذي مضى. وبعض اand#1620;خطاء "النيويورك تايمز" اand#1620;فدح واand#1620;وجع من اand#1620;خطاء بعض الصحف المحلية الخرى الموجودة في الوطن العربي. ولكن الخطاء في حد ذاتها ل تعتمد ول اand#1620;حد يتعمد اand#1620;ن يخطيand#1620;، ولكن للخطاء عدة جوانب ويقع فيها الكثيرين، منها الخطاand#1620; البصري، واللغوي، والطباعي، والتصحيحي، الذي ل يراه المصحح اand#1620;و المصفف اand#1620;ثناء تصحيحه للمادة التي يتم تصحيح الخطاء التي صححت بواسطة مصحح اللغة العربية. فهنالك اand#1620;خطاء اand#1620;خرى ناتجة عن المصحح، وهي الخطاء البصرية التي تفوت على المصحح لنها تكون قريبة من المعنى الصحيح للكلمة، وذلك في تقديم اand#1620;و تاand#1620;خير حرفا من الحرف في اand#1620;ي كلمة ما، لذا تفوت على المصحح لذا سميت بالخطاء البصرية وهي من اand#1620;كثر الخطاء شيوعا في الصحف اليومية. هل تصدق... حذاء اand#1620;لماني بـ 1200 ريال؟! لم اand#1620;كن اand#1620;توقع اand#1620;و اand#1620;صدق اand#1620;ن يكون سعر حذاء واحد يبلغ هذا الرقم القياسي من الريالت، الذي ذهلت عندما اand#1620;بلغني به العامل الموجود في المحل. كنت اand#1620;بحث عن حذاء "طبي"، واand#1620;رشدوني اand#1621;لى اand#1620;حد المحال التجارية في شارع الضباب في الرياض، وعندما ذهبت اand#1621;ليه وساand#1620;لت "العامل" الموجود في المحل عن اand#1620;نواع الحذية الموجودة لديهم، ذكر لي اand#1620;ن هنالك نوعين من الحذية هما اللمانية التي تبلغ قيمتها 1200 ر سعودي، والنوع الخر اand#1620;حذية يابانية تبلغ قيمتها 550 ريال. في البداية لم اand#1620;ستوعب ما قاله العامل "الهندي" جيدا، فما فهمته اand#1620;و سمعته من طريق الخطاand#1620; هو اand#1620;ن الحذاء اللماني يساوي 120 ريالً، والياباني يساوي 55 ريالً، فقلت له: اand#1620;رني الحذاء اللماني فالكيد اand#1620;ن صناعته ستكون جيدة من حيث "الجودة" مثل سياراتهم المرسيدس المشهورة بالجودة والتقان، واand#1620;نواعها المتعارف عليها باand#1620;سمايand#1620;ها مثل الشبح والفياغرا وما شابه ذلك من اand#1620;سماء، واand#1620;سعارها التي ل تقاوم. ولكن كانت المفاجاand#1620;ة بعد اand#1621;حضاره الحذاء اand#1621;ذ طلب مني اand#1620;ن اand#1620;دفع 1200 ر هو الثمن الحقيقي للحذاء. عندها اand#1620;صبت بدهشة واستغراب لم يطول، وساand#1620;لته للمرة الثانية: هل هذا ثمن الحذاء اand#1620;و ثمن سيارة مستعملة؟ فضحك باستهزاء وقال: هذا هو السعر الحقيقي للحذاء اللماني، وقلت له: اand#1621;ذن ما السعر الحقيقي للحذاء الياباني؟ فقال: 550 ريال. في الحقيقة بالنسبة اand#1621;لي كانت هي المرة الولى التي اand#1620;سمع فيها عن هذه السعار "الخرافية" للحذية، ولم اand#1620;سمع طوال حياتي باand#1620;ن هناك "حذاء" يصل سعره اand#1621;لى 1200 ر سواء كان طبيا اand#1620;و غير طبي، فعندما اand#1620;مسكت بالحذاء اand#1620;تفحصه لرى ما المميزات التي تميزه عن غيره من الحذية، لم اand#1620;جد هنالك فرقا شاسعا اand#1620;و شييand#1620;ا ما يدل على اand#1620;نه "طبي" خلف اand#1620;نه "مبطن" من الداخل، فهو الذي يجعله "طبيا"، وخرجت من ذلك المحل اand#1620;جرجر رجليّ واand#1620;نا "اand#1620;عتب"، واand#1620;قول لنفسي: ما "للطيب" نصيب في شراء حذاء طبي يعينني على ما اand#1620;عانيه. وذهبت اand#1621;لى محال اand#1619;خر، في مكان اand#1619;خر واشتريت حذاءً )جلد( اand#1620;قل سعرا بكثير جدا مما وجده في ذاك المحل، وذهبت به اand#1621;لى السكافي لكي يزيد بعض السنتيمترات لرفعه لكي يعينني على ما اand#1620;عانيه من "العتب". واand#1620;غلى حذاء هو حذاء الصحافي العراقي منتصر الزيد الذي ضرب به الريand#1620;يس "بوش" في الموand#1620;تمر الصحافي الذي عقد في العراق ودفع فيه مليين الدولرات. المحتويات 1- الهداء................................................ 3 2- تقديم .................................................. 4 3- مقدمة ................................................. 7 4- الفصل الول – الشاand#1620;ن السوداني........................ 9 5- عندما يدعو الوطن اand#1620;بناءه ............................... 10 6- دعوة تفاكر للشباب..................................... 11 7- كيف نتفق حول الهداف الموحدة؟ .................... 12 8- هكذا الوزراء... في حكومة الظل ...................... 13 9- تكوين حكومة "الظل"..!................................. 15 10- ويبقى السوand#1620;ال.. هل لدينا زعماء وطنيون؟ ............. 18 11- توقف لست حصان طروادة! ........................... 21 12- من يشهد للعروسة...................................... 23 13- دعوة لتنحي زعماء الحزاب .......................... 26 14- خالف تُعرف .......................................... 28 15- المواجهة الدموية ...................................... 30 16- كيف يتم توحيد الجبهة الداخلية السودانية؟! ............ 32 17- هل سيكون السودان قوة اand#1621;قليمية ضاربة يوما ما؟ ........ 34 18- عودة المل المنشود .................................... 35 19- تصور جديد حول تكوين اللجان الشعبية ................. 37 20- الشعب السوداني والمصالحة الوطنية ..................... 38 21- التاريخ يعيد نفسه ........................................ 41 22- السودانيون والقرار "1706"... نكون اand#1620;و ل نكون ......... 43 23- الجيل الضايand#1620;ع مع الحزاب والنتخابات ....... ........... 46 24- التحديات التي تواجه اتفاقات السلم في السودان ........... 48 25- كيف ل نتباكى على وحدة السودان؟! ...................... 50 26- الستمرار في الحرب هو دافعنا للوحدة ....................... 51 27- النفصال اand#1620;م الوحدة الجاذبة اand#1620;يهما اand#1620;فضل للسودان؟ .............. 53 28- الستعداد الرسمي والشعبي لما هو اand#1619;ت ......................... 55 29- اand#1620;ين المصداقية العلمية في التصريحات الصحافية؟ ........... 56 30- اand#1621;عادة هيكلة نظام الحكم في السودان ............................ 58 31- هل ستندلع الحرب الهلية في السودان؟ ........................ 60 32- نحو انفصال جنوب السودان .................................... 62 33- هل هو اand#1621;حلل اand#1620;م احتلل اand#1620;ميركي للسودان؟! ..................... 64 34- قادة الحركة والتصريحات غير المسوand#1620;ولة ........................ 66 35- وحدة الصف تفوت الفرصة عليهم ............................... 67 36- التحديات والسيطرة.. الناتجة عن العولمة ........................ 69 37- في اتجاه اتخاذ القرار 1636 .................................... 70 38- القدس.. اand#1620;و الموت .............................................. 72 39- كيف نكون شعبا فاعلً؟ ......................................... 73 40- ماذا تعلم عن السودان؟ .......................................... 74 41- التنوع الثقافي في السودان ....................................... 75 42- اand#1619;ثار ومعابد سودانية ............................................. 78 43- "142" لهجة في السودان ........................................ 82 44- الفصل الثاني – الشاand#1620;ن العربي..................................... 84 45- منظمة حقوق النسان واللمبالة .................................. 85 46- القمة العربية... هل من جديد؟ .................................... 87 47- مواجهة التحديات وحسم القضايا الساخنة .......................... 89 48- العرب وتحديات المستقبل ......................................... 91 49- كيف نرسخ المباديand#1620; الوطنية في الشباب؟ .......................... 93 50- في وداع الملك فهد ................................................ 95 51- ترشيح خادم الحرمين قايand#1620;دا للمة العربية والسلمية ................ 96 52- هل كان ياand#1620;تي المحكمة "زولً"؟ ..................................... 98 53- القصر التراثي والتراث بعسير .................................... 100 54 - "الطوارق من قوة اجتماعية ضاربة اand#1621;لى اand#1620;قليات ..................... 102 55- الفصل الثالث – الشاand#1620;ن الثقافي والجتماعي........................ 103 56- ثقافة مغايرة للعادات السلبية ....................................... 104 57- العلم في عالم اليوم اand#1621;لى اand#1620;ين...؟!............................... 106 58- العقول البشرية وسطحية الفهم.................................... 107 59- المواهب وضياع البداع ........................................ 109 60- الواقع الصحافي ................................................ 110 61- فتح باب الزواج لغير السعوديين من السعوديات ................ 111 62- كلمة حق ُاand#1620;ريد بها باطل ........................................ 113 63- عادات عقيمة في مجتمعات متحضرة .......................... 114 64- كيف ندرك القطار قبل فوات الوان؟! ......................... 116 65- محاربة العادات والتقاليد العقيمة ............................... 118 66- شيء من "حتى"! ............................................. 119 67- زيادة "الرسوم"................................................ 121 68- سفينة النجاز تواصل تاand#1620;لقها ................................. 123 69- علمني يا رحمان كيف اand#1620;كون "اand#1621;نسانا"! ........................ 125 70- غصة في الحلق ............................................. 127 71- قتلوا براءة الطفولة فيها! .................................... 128 72- الصوات الناشزة ........................................... 130 73- فن التعامل الراقي .......................................... 131 74- الجوال... نعمة ونقمة ....................................... 133 75- البتسامة المصطنعة ......................................... 134 76- التجاه المشاكس.. عفوا التجاه المعاكس...................... 135 77- اand#1620;حلل لكم... حرام علينا؟!.................................... 136 78- ما الذي يُجبر النسان على اand#1620;ن يكون هكذا؟.................... 138 79- حسرة في القلب... ........................................... 140 80- الخطاء الشايand#1620;عة في الصحف اليومية........................... 142 81- هل تصدق... حذاء اand#1620;لماني بـ 1200 ر؟!................. 143 الكاتب جعفر حسن محمد محمدان حمودة – صحافي • عضو اتحاد الصحافيين السودانيين • عضو اتحاد الصحافيين السودانيين في السعودية • عضو موand#1620;سسة في صحيفة الوطن السعودية • من الزملء الموand#1620;سسين لصحيفة "الحياة" الطبعة السعودية
|
|
|
|
|
|