|
بقادي الحاج أحمد يكتب من الغربة " هذا الأسم"
|
من الغربة المتاخمة للبحر، رسائل إلى الوطن
صالح حامدين يكتب إلى صديقه الهادي آدم عن هذا الأسم.
هذا الأسم
أسمك منو بقادي..منو بقادي .. يكتب أو تكتب عبد القادر.. لا مش عبد القادر.. بقادي.. آآآي بقادي.. ب ق ا د ي.. بقادي أيوه.
الأسم كان غريباً في المحيط الذي كنت اعيش فيه في أم درمان والعاصمة عموماً، أسم نادر غير مألوف، عكس الوضع في الأسرة، بقادي هو أسم الجد الكل يسمي عليه، في المناسبات عندما يجتمع الشمل، تقول بقادي يأتوك عشرة لا بد ان تخصص. بقادي منو.
مرت الأيام عرفت بالشيخ عند أهل الجزيرة عطفاً على الشيخ بقادي المعروف في الجزيرة. حملت لقب الدكتور منذ الطفولة الوالدة كانت تعني الطبيب. زميلي في الثانوي العام كان يقومني ويقعدني الدكتور.. الدكتور، حسبته للتميز الدراسى، أو لسبب لم يفصح عنه، لان الأمر أستمر هنا في الغربة، من أتعرف عليه أو أقابله صدفه.. دكتور أنت مش كده.. لا أنا ما دكتور.. أنا زول ساكت.. أحد أعضاء الجالية عرفته مدة يناديني مع آخرين بالدكتور، عندما صححته مؤخرا باني ليست دكتور.. قال عارف عندك في شىء ما.. يقصد ما طبيب.. أمعنت في التصحيح.. عندى ماجستير في الاقتصاد.. خلاص طالما عندك ماجستير معناها دكتور.. ياخي دكتور.. دكتور.. اللهم اجعلني شيخا واجعلني دكتورا يارب العالمين.
جمعني الأسم مع أهل حضرموت في اليمن، هنا الناس يضيفوا إلى الباء في الف فيصبح الأسم باقادي.. أصححهم الباء ما طالعة بالألف، والأ كنت من اهل الحضور الذين يخدمه أهل العقول، كقول الحضارمه. جمعني الأسم أيضاً مع اهل العراق، يقول الناس هنا وفي السودان بغدادي.. مرة زميلي في العمل الأوروبي قراء أسم شارع البغدادي بالانجليزية مطابق لأسمك مع اضافة ال قال انظر هذا الشارع شارعك كتب فيه أسمك، قلت فعلا سوف أضع رسوم للمشى عليه..
أخوك صالح حامدين
مدينة الخُبر مايو 2014م
|
|
|
|
|
|