|
إستحكام الأزمة الإقتصادية والإجتماعية...من يقف خلفها ...؟...وما السبيل لتجاوزها ....؟ عادل خلف الل
|
إستحكام الأزمة الإقتصادية والإجتماعية...من يقف خلفها ...؟...وما السبيل لتجاوزها ....؟ عادل خلف الله ....عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي من سار علي الدرب وصل...تلخص هذة الحكمة زائعة االصيت العلاقة الجدلية والحية بين الهدف والوسيلة وبين الاسباب والحلول ..المفارقة الخيالية بين الحد الادني لتكلفة الحياة الكريمة والمتوسط العام للدخل...تلخص جمرتها قساوة المعاناة الشعبية للازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد والتي يزيد اوارها الزيادات اليومية and#65275;سعار السلع والخدمات جراء التآكل اليومي للقوة الشرائية للجنية والذي فقد ما يقارب 4 امثال فيمته في غضون العامين الماضيين...بيد ان تركيز اسعار السلع وتثبيت اسعار الاساسية منها كان حجر الرحي لحركة النضال الوطني إبان التعددية الثالثة التي اجهزت عليها الحركة المتاسلمة بالانفلاب في 30/6/1989 حيث علي النقيض من الوعود الوردية والشعارات البراقة التي اطلقت في البيان الاول and#65275;سباب معروفة ...انتهت شعارات الاعتماد علي الذات وتحقيق الاكتفاء الذاتي والطريق المستقل في التنمية (ناكل مما نزرع ...من and#65275; يملك فوتة and#65275; يملك فراره....امريكا روسيا دنا عذابها....) الي الافراط في التبعية...وتسليم مقدرات البلاد واقتصادها الي بيوتات الراسماالية العالمية ... ...وهدف تحسين قيمة سعر صرف الجنية مقابل الدوand#65275;ر بحيث and#65275; يصل 16 جنية..وصل الي مشارف 8000 بتوقيت خطاب الوثبة فيما تجاوز 9000 بعد ثلاثة اشهرمن الوثببة ...دون ان ننسي اخفاء خانة عشرية (صفر) and#65275;خفاء الانهيارالتاريخي في قيمة العملة وتخفيض وهمي لمعدل التضخم عند تغير العملة من الدينار الي الجنية....وبهذا المنهج يمكن رصد الزيادات المضطردة علي اسعار السلع والخدمات... فيما تحول شعار الاعتماد علي الذات والاكتفاء الذاتي الي النقيض تماما...أصبح السودان يستورد سلعا كان يصدرها وأخري كان مكتفيا منها او علي وشك....وعلي سبيل المثال حتي عام 1997 كان صادر زيوت الطعام يقارب 800 مليون دوand#65275;ر... فيما اصبح استيراد زيوت الطعام عبئا اضافيا علي الموازنة ...حتي الربع الثاني من موازنة العام الماضي (6اشهر) تم استيرادزيوت بقيمة 380 مليون دوand#65275;ر وينطبق المثال علي القمح السكر اللحوم .....بل أصبحنا نستورد الثوم من الصين والنبق من إيران والفواكه من مصر والأردن ولبنان واللحوم من أثيوبيا ....والقائمة تطول....ولقد حكموا علي أنفسهم حين أجزموا (من and#65275; يملك فوته and#65275; يملك فراره)..هذة الحقائق الصادمة and#65275; تعود لشح الموارد البشرية والمادية للسودان او محدوديتها ،كما انها and#65275; تعود للابتلاءات التي يسوَقها تهافت الخطاب السلطوي....ونما لما فعلت اياديهم .... ادرك البعث وقطاعات واسعة من الشعب ابان الدكتاتورية المايوية سيما بعد التحالف الوثيق بين نميري والاخوان (حسن الترابي ...مصالحة1978 ) ان االدكتاتورية :تعني التخريب الاقتصادي والاجتماعي والفساد والإفساد...الرجوع لهذة المرحلة التاريخية مهم وضروري ..and#65275;نه وضع الاساس المادي والسياسي لما يجري اand#65275;ن..ولتبيان ذلك نشبر للحقائف الاتية..:1/ اول قبول لوصفات صندوق النقدالدولي مع السودان تمت بعد ما عرف بالمصالحة..2/ اول تخفيض لقيمة العملة الوطنية وابتداع تعدد سعر الصرف(بدأت بثلاثة اسعاريومها ووصلت الان الي ثمانية )الثمن الاقتصادي الذي تكبده الاقتصاد الوطني جراء تلك المصالحة ،خدمة لمصالح اطرافها، لم يجد الاهتمام الذي يستحقه ..بموجب هذة المصالحة صعدت قوي الراسمالية الطفيلية المتاسلمة الي سدة الحكم وبدات الناثير في صنع القرار السياسي والاقتصادي فظهرت للوجود البنوك والشركات والجمعيات بالمسميات الاسلاموية....وand#65275;ستيعاب اموالها وانشطتها في دورة الاقتصاد العالمي انشاءت امريكا (سيتي بانك) وأطل مركزه الضخم في حي العمارات في الخرطوم...فيما وفر انفلاب 1989 الاستفراد بالسلطة لقوي الراسمالية الطفيلية والتي لم تتواني في وضع تصوراتها وفهمها للدين الاسلامي الحنيف وتطويعه لخدمة مصالحها الدنيوية ونمط الحياة الاجتماعية التي تتشبثت بها اوتتطلع اليها باسم المشروع الحضاري ووسيلتها لذلك التمكين....هذة النقلة حارقة المراحل هي التي عصفت بمقومات الاستقرار اand#65275;قتصادي والاجتماعي بالبلاد ووضعتها علي مائدة التدمير الممنهج والتفتيت..... .لماذا وكيف ؟؟ ....نواصل....
|
|
|
|
|
|