|
حلو مر الحكومة / جمال السراج
|
بسم الله الرحمن الرحيم لا نقول كلمة تمام ولا ندافع عن الأخطاء التي لابد أن تقع ولا ننصب أنفسنا محامي الحكومة ولا نقف في طابور المطبلين والمزمرين والمهللين والمصفقين على طول الخط ، ولا نحاول أن نعمل من مر الحكومة حلو ولا نجمل بعض الوجوه التي لم تعد تنفع معها كل المساحيق والمبيضات.. لكننا نرفض التحامل ونرفض ارتداء النظارات السوداء ونرفض أن نكون مثل أولئك الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب ونرفض أن تتحول الحالات الفردية إلى حالات عامة ونرفض ألاقتصاص ألا من المذنب ومحاسبة المخطئ وشد حيل إلا المقصر وعقاب ألا المتخلي عن مسؤوليته ولا تزر وازرة وزر أخري.. ودوائرنا ومؤسساتنا الحكومية ليست كما يحلو للبعض أن يصفها بأنها مرتع للفوضى والإهمال و الإتكالية والتسيب والداخل إليها مفقود والخارج منها مولود والواسطة فيها فوق القانون والأعراف.. والعاملون فيها أعطوا أجازات مفتوحة لضمائرهم وتخلو عن مسؤولياتهم ولا هم لهم إلا المقسوم في أخر الشهر من رواتب وعلاوات وبدلات وعيونهم علي المزيد .. ولو كان الأمر كذلك : كيف للمريض أن يشفي ؟ وكيف للأمن أن يستتب ؟ وكيف تصلنا الكهرباء والماء علي مدار الساعة ؟ وكيف نقبل أن يدخل أبناؤنا مدارس الحكومة ؟ وكيف للعدالة أن تأخذ مجراها ؟ وكيف لكل الخدمات التي ننعم بها ليل نهار أن تتوافر باليسر والسهولة التي نحصل عليها ونحن ننتقد الحكومة ونعمم الاتهامات والافتراءات بسبب ، وأحيانآ دون سبب لأننا اعتدنا علي ذلك وعرفنا أن النقد والمعارضة أقصر طريق لقلوب القراء و ..... وهلم جرا من الخزعبلات .. فلو أخطأ طبيب بتشخيص حالة نقول أن خدماتنا الصحية (هيص بيص) ولو وقعت جريمة ولم يتم علي الجاني فور حدوثها نقول أن الأمن فالت ولو شاهدنا حفرة في الشارع نقول أن الوالي (زفت) وزير نساء ولو أتي أبننا حاملآ شهادة رسوب نقول أن التعليم دون الصفر وأن وزير التربية فاشل ولو حدث وأن تعطلت نمرة هاتف بالخطأ نطلق الصرخة حول رداءة الاتصالات ولو .. ولو.. ولو .. أما آن لنا أن نعرف بأن من ننتقدهم ونسفه أعمالهم ونحط من إنجازاتهم وننشر غسيلهم ونجعل منهم (فشة خلق) علي الفاضي والمليان هم أبناؤنا وأخوتنا وجيراننا وأبناء حلتنا وهم من نسيج الثوب السوداني الذين لا ذنب سوى أنهم اتسخوا بسمعة فساد غيرهم بينما هم يفعلون ما في وسعهم لأداء واجبهم على أكمل وجه .. ولو كان من ينتقدونهم مكانهم لما فعلوا غير ما يفعلونه .. كذلك آن الأوان أن نعرف أن أصحاب الضمائر ما زالوا الأكثرية وأن من يتحلون بروح المسئولية موجودون في كل موقع وأن الجادين المجتهدين لم ينقرضوا في سوداننا الحبيب ولكن جل من لا يخطئ ومن كان منكم بلا أخطاء أو خطيئة فليرجمنا بحجر بعد هذا الذي كتبناه .. إلى حبيبتي - 1 - ، (باللغة المحكية) حبيبتي .. عايز أبوح ليك بسر وهو : لمن كنا راجعين من داك المكان وفي الحافلة لمن كنتي قاعدة قدامي .. ركزت فيك شديد وحسيت بي احساس جميل وهو : ان المودة والرحمة البتنزل على العرسان بعد كتب الكتاب ويزغرتو النسوان نزلت على قلبي باردة .. يعني أنا حسيت بالمودة والرحمة قبل ما أتزوجك !!! في اللحطة ديك تأكدت إني ممكن أفديك بحياتي وأقدمه ليك في طبق من دهب .. قلبي .. بحبك موت .. إلى حبيبتي - 2 - ، (باللغة المحكية) حياتي كلها .. عايز أقول ليك : ما تلبسي فستانك الأصفر البيشبه لون الشمش ،، وتدخلي الحديقة .. تعرفي ليه ؟؟ .. لأني بخاف عليك من الفراشات تطاردك وتبوسك .. بحبك ..
|
|
|
|
|
|