|
عبد الوهاب الافندي وتزييف الحقائق/جبريل حسن احمد
|
اطلعت علي كلمة عبد الوهاب الافندي المنشورة بتاريخ 10\6\2014 استغربت ان يكون كاتب وباحت مقيم في لندن يدخل نفسه في مغالطات و تغبير للحقائق يثير القراء بالدرجة التي فعلها الافندي ، قال الافندي ان 30\6\2014 هو نهاية معجزة ديمقراطية في السودان ومصر كانت اية في زمانها علما ان الافندي كان ضمن الذين وأدوا الديمقراطية التي يحدثنا عن إعجازها و لدوره في واد الديمقراطية كوفئ بوظيفة لا يحلم بها في لندن ، تحدث المذكور عن انتفاضة الشعب السوداني بطريقة توحي بانه لم يكن جزء من نظام النميري ، العشرة سنوات التي كان فيها الاخوان شركاء للنميري في الحكم كانت من أسوا سنوات حكم النميري وكعهد الاخوان عندما تأكدوا ان نظام النميري في طريقه للانهيار غيروا اقنعتهم و انضموا للثوار. قال في الحالين سلم الجيش السلطة لحكومة منتخبة و لكن في مصر ظل الجيش والمخابرات و بقايا نظام مبارك في هيمنة شبه تامة علي الدولة اما في السودان استطاعت الحكومة المنتخبة من تفكيك وانهاء نظام نميري وهذا انكار للحقائق نظام نميري في السنوات التي سبقت الانتفاضة استولي عليه الاخوان الذين سرقوا خزائنه و سيطروا علي جيشه و مخابراته لهذا لم تستطع الحكومة المنتخبة تفكيك نظام النميري و حتي قوانين سبتمبر سيئة السمعة لم تستطع الغائها حيث اعتبرها الاخوان من انجازاتهم و انهم مستعدون للدفاع عنها حتي الموت و قد سخر الاخوان الاموال التي سرقوها في عهد النميري والتي جلبوها من الخارج في محاربة الحكومة المنتخبة و من هنا يظهر لنا ان نظام نميري لم يفكك و من الاشياء التي اربكت الحكومة المنتخبة جدا فوز نظام نميري الممثل في الاخوان المسلمين بدوائر الخرجين التي جعلت للاخوان وجود في السلطة التشريعية عال و مزعج وهذا من الاسباب التي منعت الصادق المهدي من تنفيذ اتفاقه مع جون قرنق المتضمن الغاء قوانين سبتمبر . اغلب سفارات السودان في الخارج دعمت الاخوان المسلمين في انتخابات دوائر الخريجين حيث اغلب موظفيها يدينون بالولاء لنظام الاخوان و النميري ، في مكة المكرمة بالمملكة السعودية العربية كانت صناديق الاقتراع في منزل احدهم عرفناه متأخر جدا و عند الذهاب اليه وجدنا الباب مغلق وبعد الحاح في النقر علي الباب قد يفتح للشخص المعروف لديهم .الاخوان المسلمين انقلبوا علي الديمقراطية و لكي ينفردوا بالحكم و خيراته فعلوا في غيرهم افاعيل لا تنساها الارض ما دام فيها حياة ومع كل ما حدث الافندي يقول لنا بدون حياء وقف الاسلاميون مع الديمقراطية . تحدث الافندي عن الصراع بين الاسلاميين و العلمانيين ، عدد كبير جدا من اعضاء حزب الامة كانوا ضد اشراك الاخوان المسلمين في الحكومة في ذلك الزمن لدورهم القبيح في حكومة نميري كما انهم غير مؤتمنين عندما ابعدوا من الحكومة انقلبوا علي النظام الديمقراطي و حديث الافندي عن ديمقراطية الاخوان و الصراع بين العلمانيين و الاسلاميين كلام فارغ لا سند له و قد كانت الحكومة بعد اخراج الاخوان منها ستتكون من الحزب الاتحادي الديمقراطي و حزب الامة وهل في هذين الحزبين نقطة من العلمانية تعطي الافندي الحق في واد الديمقراطية ، هل كان النظام الذي كان علي راسه الصادق المهدي و متعاون معه محمد عثمان المرغني علماني بكل صراحة طمع الاخوان في الانفراد بالحكم الذي ذاقوا حلاوته في عهد النميري هو الذي دفعهم للانقلاب علي الديمقراطية ، الاخوان لا يمكن ان يتركوا السيطرة علي السودان حيث ان تركهم للحكم يعني الموت و لا نزيد علي ذلك . قال الافندي ان الصادق حل حكومته و اخرج الاخوان منها ارضاءا للجيش و مصر و الدول التي دعمت السيسي لا اري ما يوجب التعليق علي هذا علما انه لا يبرر للافندي ذبح 28 ضابط من خيرة ابناء السودان في ليلة اليوم نسي الافندي دوره في انقلاب 1989 و دور الاخوان ويحمل البشير وحده المسئولية عن الانقلاب بقوله انقلاب البشير ، السودانيون يعرفون ان الانقلاب كان من تدبير الاخوان المسلمين و البشير النكرة في ذلك الوقت ارسل اليه عمر سليمان محمد الذي احضره من غابات الجنوب تمعنوا معي في قول الافندي خصوم نظام البشير صفقوا لنظام السيسي و هذه هي اخلاق الاخوان المسلمين في السودان بالامس كانوا مع النميري و في اللحظات الصعبة انسحبوا منه بل ساعدوا في الانقلاب عليه و اليوم يمارسون نفس الدور مع البشير . السودانيون الذين ايدوا السيسي لا يريدون لا ي انسان في الارض ان يعاني العذاب الذي عانوه من نظام الاخوان المسلمين اللا اخلاقي كل اخو صار عندهم بعبع بيوت اشباح و حارق قري . بالامس للصادق المهدي وسام و اليوم اعدام . سبب تمسك الاخوان بالسلطة واضح ، علي الافندي ان يقرا تعليقات السودانيين علي مقاله ليعرف لاي مدي نزل قدره و اكاد ان اجزم انه لو كان امامهم لا ذاقوه ما اذاقه الاخوان للمحامي المرحوم الصادق الشامي و زملائه في بيوت الاشباح . جبريل حسن احمد
ن
|
|
|
|
|
|