|
لهذا الزمان فهما ، بعض الحِكم والآيات المذكورة في القرآن، تدعو لقتل الأخوان رحمة وعلما/ عباس خضر
|
لهذا الزمان فهما ، بعض الحِكم والآيات المذكورة في القرآن، تدعو لقتل الأخوان رحمة وعلما/ عباس خضر
أي تطلب من الشعوب كافة قتل الأخوان في كافة البلدان وخاصة في مصر والسودان لأنهما أس الداء في إمتهانهم للإنسان بالصولجان.
وقد يكون الكثيرون منكم تنبه لهذه الحكم والفهم والرحمة المهداة والعلم الكنوزالموجودة في عدة آيات من سور القرآن الحكيم.
فهناك آية فريدة شملت رحمة وحكمة من التصرف القبلي ظهرت نتيجة للفعل المعجزي والتوضيح لنا بالبيان بالعمل مباشرة، كما إن هناك آيات عظيمة دعت للتصرف البعدي أي بعد حدوث الفعل والعلم به. والأخوان والكيزان في السودان شملهم تصرفهم ووضعهم على محك القبلي والبعدي منذ نشأتهم وولادتهم الفوقية القيصرية الشيطانية وفعلهم في ماتلى ذلك في حياتهم الإجتماعية المتكلسة وفي تعصبهم المتزمت وشوفونيتهم المقيتة ، فمنذ ولادتهم وضعوا السيف شعارا وإستخدام القوة والعنف نهارا جهارا وبعد حكمهم للسودان ربع قرن وسنة في مصر زادوا إستكبارا واصلوا عنفهم والفصل والإقصاء والأذية وحربهم الدينية الجهادية.
بل هي في الحقيقة أكثر من آية صريحة تدعو الشعب لقتل الأخوان لصالح عام البشرية بالقبلي والبعدي، فالكتاب العظيم لم يفرط في شيء. من مجلة الوعي الإسلامي الكويتية بتصرف:
مفردات: الفساد والإفساد في القرآن الكريم
والقرآن الكريم حذر من الفساد، وبين أسبابه، ودواعية وآثاره، وتوعد المفسدين•
فما الفساد؟ قال الراغب الأصفهاني: الفساد: خروج الشيء عن الاعتدال، قليلا كان الخروج أو كثيرا، ويضاده الصلاح، ويستعمل ذلك في النفس، والبدن، والأشياء الخارجة عن الاستقامة• يقال: فسد فساداً وفسوداً، وأفسده غيره إفساداً(1) وفي القاموس المحيط: فسد: ضد صلح، فهو فاسد وفسيد، والفساد: أخذ المال ظلما والجدب، والمفسدة: ضد المصلحة، وفسده تفسيداًً: أفسده، وتفاسدوا: قطعوا الأرحام، واستفسد: ضد استصلح(2).
وقد ورد- في القرآن الكريم - خمسون كلمة من مادة (فسد) موزعة على الصيغ الآتية: 1- الفعل الماضي ثلاث مرات في ثلاث آيات: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}(سورة البقرة(25). لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}(الأنبياء 22)).
ولكأنما نزل عليهم وحي ورسالة أٌخرى فلقد طالبوا الناس بإتباعهم بشعارات دينية براقة وأن مشروعهم حضاري وسيفوق العالم أجمع بتحرير البلاد والعباد فإذا بأفعالهم تفضحهم من أول يوم قفزوا فيه فشرعوا قتلا وفصلا وتعذيبا وتشريدا وحرب دينية وقبض عشوائي للشباب فكان أن بدأ الإستعمار والإستعباد.!!!! { قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها}(البقرة 30) ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض}(المؤمنون( 3). أضحوا ملوكاً بدين حر ديموقراطي شوري إستملكوا وتملكوا وطغواوزاد حكمهم المتسلط ربع قرن مليئة بالحسرة والأسى والدماء والإبادة.
{إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة}(سورة النمل 34).
وهؤلاء المتأسلمين فعلوا كل ما أتيح لهم من صور الفساد المذكورة في آيات القرآن الكريم ولقد صاروا أكثر من ملوك عنوة وغدرا وخيانة بالإستيلاء على الحكم بكافة السبل والحيل والطٌرق ودمروا الرأسمالية الوطنية بأخرى طفيلية تخصهم وحدهم كالطائر الذي يضع بيضه في عش الطيور الأخرى ولايلبث أن يلقي ببيض صاحب العش للخارج.
إستولوا على السودان وجعلوا شعبه وخيار وطنييه وكفاءاته غرباء و مهجرين وأذلَة. سرقوه بليل ثم سرقوا الوظائف ومصالحه ومؤسساته ومصانعه وخدماته وشركاته وأراضيه وموارده وإستثماراته.
{ وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها}(البقرة 205) وجاء مسنداً الضمير المتكلمين مرة واحدة: على لسان إخوه يوسف عليه السلام: {ماجئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين}(سورة يوسف 73) ). بعد سرقة السلطة وسرقة الوظائف والمؤسسات الإستراتيجية سرقوا الموارد المهمة كالبترول والذهب.وقالوا أنهم جاءوا مصلحين بالمشروع الحضاري ولا ولاء لغيرالله {والله يعلم المفسد من المصلح} سورة البقرة 220))
وجاء مجموعا جمع مذكر سالما عشرين مرة: وبذلك يكون عدد المفردات القرآنية - من مادة فسد - خمسين كلمة• منها (32) اثنان وثلاثون اسما: مصدر >فسد< وهو الفساد (11) إحدى عشرة مرة واسم الفاعل من الإفساد: مصدر أفسد (21) إحدى وعشرين مرة ومنها (8) ثمانية عشر فعلا: فسد< ثلاث مرات، و>أفسد< مرة واحدة، ومضارع >أفسد< (14) أربع عشرة مرة• ولم يرد - في القرآن الكريم مضارع >فسد< وهو >يفسد< - بفتح حرف المضارعة• وهذه الألفاظ الخمسون وردت في (21) إحدى وعشرين سورة قرآنية هي: سورة البقرة، آل عمران، المائدة، الأعراف، الأنفال، يونس، هود، يوسف، الرعد، النحل، الإسراء، الأنبياء، المؤمنون، الشعراء، النمل، القصص، العنكبوت، الروم، غافر، محمد، الفجر• ونلحظ من التأمل في الآيات الكريمة التي وردت فيها مفردات الفساد والإفساد ما يأتي: 1- أن الإفساد يقابل الإصلاح• {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون}(البقرة 11)، و{لاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}(الأعراف 56 ).
كانت المصانع كالإطارات والنسيج والزيوت وغيرها والمشاريع الزراعية وشركات الخطوط البحرية والجوية والسكة حديد عاملة ومهيأة فأفسدوها. (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها}(البقرة 30) وكما هو واضح أن الأخوان وخاصة كيزان السودان لم يتركوا صورة من صورالفساد لم يقترفوها ولم يتوانوا ولم يفكروا حتى.إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداأن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف... دمروا الأراضي الزراعية وحطموا الإقتصاد لدرجة الإنهيار للجنيه.
كان الدولار 12ج فقط ووصل في حكم الإنقاذ عشرة ألف جنيه.
2- والإفساد يشمل الشرور والمعاصي التي تتعلق بحقوق العباد كالقتل، {قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}(البقرة 30) وسفك الدماء مازال مستمراًفي دارفور والنيل الأزرق وج.كردفان وحدث في كجبار وأمري ونيالا وكوستي وبورسودان وفي العاصمة مجزرة سبتمبر، ومازال يحدث. والتخريب {وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}(البقرة 205)،الخدمة المدنية والعسكرية وتحطيم مشروع الجزيرة مثالا. والسرقة {ما جئنا لنفسد في الأرض وما كنا سارقين}(يوسف 73)، وأكل حقوق اليتامى وأموالهم {وإن تخالطوهم فأخوانكم والله يعلم المفسد من المصلح}(البقرة 220)، وتطفيف الكيل والميزان >أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين، وزنوا بالقسطاس المستقيم، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين<(6)• من المخسرين: الناقصين لحقوق الناس في الكيل والميزان، والقسطاس المستقيم: الميزان السوي الذي لابخس فيه على من وزنتم له، ولا تعثوا في الأرض مفسدين: لا تفسدوا فيها أشد الإفساد بالقتل، والغارة، وقطع الطريق ونحو ذلك<(7)•القصف المتواصل على دارفور ج.كردفان والنيل الأزرق وجبال النوبة في كاودا والحدود الجنوبية ومع تشاد وفي أفريقيا الوسطى والقتل اليومي متواصل وذبحوا قرى في الجزائر في جميع أنحاء السودان وفي سيناء وداخل مصروفي اليمن وليبيا. 3- كثير من المفسدين تختل لديهم مقاييس الخير والشر فيزعمون أن إفسادهم إصلاح، >وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون< ولم يكتفوا بأن ينفوا عن أنفسهم الإفساد، بل تجاوزوه الى التبجح والتبرير< والذين يفسدون أشنع الفساد ويقولون: إنهم مصلحون كثيرون جدا في كل زمان، يقولونها لأن الموازين مختلة في أيديهم، ومتى اختل ميزان الإخلاص والتجرد في النفس اختلت سائر الموازين والقيم، والذين لا يخلصون سريرتهم لله يتعذر أن يشعروا بفساد أعمالهم، لأن ميزان الخير والشر، والصلاح والفساد يتأرجح مع الأهواء الذاتية، ولا يؤوب إلى قاعدة ربانية (8)، الفصل التعسفي والتشريد يسمونه للصالح العام وطرد المواطنين فجأة من أعمالهم ويحلون محلهم وجعلهم متسولين ومهجرين وتائهين يسمونه تمكين وهو شر محض وتعيين الأقارب والأهل وتهجير الكفاءات خسارة ضخمة للوطن و فساد عظيم.
{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً}(الكهف 104/103).
يفعلون كل تلك المجازر في دارفور وقبله في الجنوب ثم جنوبكردفان والنيل الأزرق والقتل في المظاهرات وتشريد العاملين من أعمالهم وتحطيم الزراعة وبيع المؤسسات الناجحة وتدمير الخطوط برية وبحرية وجوية ويعتبرون أنهم يحسنون صنعا.
4- وإذا كان الصلاح والإصلاح من صفات المؤمنين المتقين فإن الفساد والإفساد من صفات الكافرين، والمنافقين، والفاسقين {إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين}(القصص 4)• {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد}(البقرة 205)•).
ولقد خانوا ميثاق وعهد الديموقراطية وإنقضوا على السلطة بليل وأزاحوا المنتخبين من الشعب وقتلوا الضباط وشردوا العاملين والضباط وقيادات الجيش والشرطة وأكثر من 150 من القضاة.
(والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار}(الرعد 25)، {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم}(محمد 22).
5- من مؤهلات الإفساد بعد الكفر والنفاق، العلو والطغيان، والترف المصاحب للغنى {وفرعون ذى الأوتاد الذين طغوا في البلاد، فأكثروا فيها الفساد}(الفجر 12/10)• {وقضينا إلى بني إسرائيل لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا}(الإسراء 4) قال ابن عباس >أول الفساد قتل زكريا، والثاني قتل يحيى عليهما السلام- فإنهم لما استحلوا المحارم، وسفكوا الدماء سلط الله عليهم بختنصر ملك بابل فقتل منهم سبعين ألفاً حتى كاد يفنيهم وذلك أول الفسادين، فإذا جاء وعد المرة الأخيرة من إفسادكم بقتل يحيى، وانتهاك محارم الله بعثنا عليكم أعداءكم•• فقد سلط الله عليهم مجوس الفرس، فشردوهم في الأرض، وقتلوهم ودمروا ملكهم تدميرا<(9)• وفرح مستجدي النعمة بالأموال التي هبطت عليهم بليل فاستبدوا فنهبوا وإختلسوا ورغم ذلك لم يحسنوا إلي الناس بل أساءوا و زادوا الضرائب والأتاوات والرسوم والجزاءات والتجنيبوالغلاء الفاحش للأسعار إنهم سعرانين!!
وقال قوم قارون له لما بغى عليهم بغناه {لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين، وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين}(القصص 76)• قال صاحب الظلال: الفساد بالبغي والظلم، والفساد بالمتاع المطلق من مراقبة الله، ومراعاة الآخرة، والفساد بملء صدور الناس بالحرج والحسد والبغضاء، والفساد بإنفاق المال في غير وجهه، أو بإمساكه عن وجهه على كل حال<(10)• فلقد باعوا الأراضي وإستلوا على المناطق المميزة والفريدة وعلى كل الأجهزة الحيوية من إذاعة وتلفزيون وقمعوا الصحف والصحفيين وبنوا العمارات والفلل والقصور وعملوا قنوات فضائية وأرهبوا الناس بالأمن وبالمليشيات والجنجويد والقصف بالطيران
6- إن الإفساد المقترن بقوة ترعب الناس وترهبهم شرع الله - سبحانه وتعالى لمقاومته، وحماية الناس منه حد {الحرابة< إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الحياة الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم}(المائدة 33)• 7- كثيرا ما يكون الإفساد تهمة يرقى بها المصلحون، ولهذا يجب الاحتكام إلى أحكام الشرع في التفريق بين المصلح والمفسد• ألم يقل فرعون - وهو رأس من رؤوس الفساد والإفساد- {ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد}(غافر 26) وقال له الملأ من قومه محرضين على التخلص من موسى وأتباعه المؤمنين - {أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض}(الأعراف 127).
وكثرة الحرق والغرق وقصف إسرائيل لمصانعهم وعرباتهم ومحو البركات من كل شيء بسبب معاصيهم وإفتراؤهم كقوله – {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير}(الشورى 30) ليذيقهم وبال بعض أعمالهم في الدنيا<(11)• 9- ينشأ الفساد عن مخالفة سنن الله، والخروج على القوانين الضابطة لاستقرار الكون، فتفسد الإدارات والهيئات إذا تعدد المسؤولون عن إدارتها• وقد جعل الله - سبحانه وتعالى - عدم فساد نظام السموات والأرض دليلا على وحدانيته• فقال: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}(الأنبياء 22)• أي: لو كان في الوجود آلهة غير الله لفسد نظام الكون كله لما يحدث بين الآلهة من الاختلاف والتنازع في الخلق والتدبير وقصد المغالبة<(12)• 10- لكيلا تفسد الأرض شرع الله قانون المدافعة بين البشر لبعث الهمم، وتجديد النشاط مقاومة الظلم ورد العدوان {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين}(البقرة 251)•
إزداد الغش والخداع والرشوة والإختلاس والتزوير وزاد التطبيل وكسير التلج وأناشيد الجهاد وروائح المسك وعطور الشهداء في غابات مطيرة عطنة والتهليل والتكبير ولبس القصير وأنواع الذقون المختلفة الأنماط وعلامات الجباه وزوار الليل وظهرت الصور والخطب والإعلام التلفزيوني الموشى بالمدائح النبوية المنمقة والتراتيل في الشوارع من أجل التصفيق والمراءاة والشوفونية والتوزير والترقي.
أي لقد كادت الحياة تأسن وتتعفن لولا أن طبيعة الناس التي فطرهم الله عليها أن تتعارض مصالحهم، واتجاهاتهم الظاهرة القريبة، لتنطلق الطاقات كلها تتزاحم، وتتدافع• فتنفض عنها الكسل والخمول، وتستجيش ما فيها من مكنونات مذخورة، وتظل أبداً نقطة عاملة مستنبطة لذخائر الأرض مستخدمة قواها وأسرارها الدفينة<(13)•
فعارض الوضع القائم في السودان ومصر وتونس والجزائر نفر كريم ووطنيين وصحفيين شجعان وحركات مسلحة وتذمر شعبي كبيرومظاهرات تحذيرية لتمادي في هذا الإفك والفساد المستشري. ونلحظ في التعبير القرآني أن هذا الدفع شأن الله وإرادته، وأن البشر هم أداة ذلك الدفع والتدافع لتحقيق مراد الله في عدم فساد الأرض• 11- وقد حذر الرسل أقوامهم المضي في طريق الفساد• فقد جاء على لسان - صالح- عليه السلام- {ولا تعثوا في الأرض مفسدين}(الأعراف 73)، وعلى لسان شعيب {فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها}(الأعراف 85)•
فتصدى الكثيرون من الرجال والشباب والنساء علماء وقضاة وأكاديميين صحفيين وصحفيات محامين ومحاميات من الصالحين والصالحات للهجمات الإنقاذية الفاسدة وهم مازالوا في محاولات جادة لإيقافها عند حدها وبترها من المجتمع السوداني النبيل الأبي.
12- وقد جعل الله من واجبات الصالحين في كل أمة النهي من الفساد، فانتشار الفساد في أمة يدل على تقصير صالحيها في حق مجتمعهم {فلولا كان من القرون من قبلكم أو لو بقية ينهون عن الفساد في الأرض}(هود 116)، والبقية: الفضل والخير، وأطلق على الفضل البقية لأن شأن الشيء النفيس أن صاحبه لا يفرط فيه، والمعنى: هلا كان في الأمم التي أهلكها بسبب المعاصي، واختلال الأحوال أهل فضل ودين وعلم وكرم وفضيلة وأنفة وكبرياء وعِفة وباللين وبالأخلاق وبالشرائع ينهون قومهم عن التمادي في المعاصي، فتصلح أحوالهم، ولا يحق عليهم الوهن والانحلال كما حل ببني اسرائيل حين عدموا من ينهاهم<(14)• 13- وقد تضمنت الآيات التي تناولت حديث القرآن عن الفساد والمفسدين أن الله- عز وجل يكره الفساد، ويبغض المفسدين >والله لا يحب الفساد<، >والله لا يحب المفسدين< >إن الله لا يحب المفسدين<• وكفى المؤمن تنفيرا من الشيء أن يعرف أن الله يكره ذلك الشيء ويبغض أصحابه• 14- وتوعد الله المفسدين بالخسران المبين، وسوء العاقبة {وربك أعلم بالمفسدين}(يونس 40)، {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين}(الأعراف 103)، {إن الله لا يصلح عمل المفسدين}(يونس 81)• 15- كما جعل - سبحانه وتعالى - حسن العاقبة، وحسن ثواب الآخرة {للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين}(القصص 83).
ولكنهم ضعضعوا وشوهوا الدين ودمروا ########وا الوطن.
الإفســــاد في الأرض وكتب عبدالرحمن السحيم تأملت الآيات التي ذكر الله فيها الإفساد فرأيت أن الله – تبارك وتعالى – إذا ذكر الإفساد بهذا اللفظ نفى الإصلاح ، أو ذكره معـه .
لتعلم أن المفسدين يُـفسدون في الأرض ولا يُصلحون .
ولعلي أتتبّع الآيات التي ورد فيها ذكر الإفساد لنتعرف على أنواع الإفساد وصوره : 1 – الشرك بالله إفساد . قال الله تبارك وتعالى : ( الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ ) فهؤلاء جمعوا بين إفسادين : كفرٌ بالله وصدٌ عن سبيل الله وقال سبحانه وبحمده ( وَمِنهُم مَّن يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُم مَّن لاَّ يُؤْمِنُ بِهِ وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِالْمُفْسِدِينَ)
2 – النِّـفاق إفساد في الأرض . قال الله تبارك وتعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ).
3 – تكذيب الرسل ، ورد الحق برغم الإيقان به . قال الله تبارك وتعالى عن آل فرعون : ( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ) وقال سبحانه وتعالى عن قوم صالح ، وأن صالحاً قال لهم : ( وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ * الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ). ويدخل فيه الصدّ عن سبيل الله . قال الله تبارك وتعالى : (وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ).
4 – اللجـوء إلى غير الله ودعاء الأموات إفساد . قال الله تبارك وتعالى : ( ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ).
5 – قتل النفس إفساد ، وتعظم الجريرة إذا كان المقتول مُصلحاً . قال الله تبارك وتعالى : ( وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ ). والغش والخديعة الكبرى والكذب فساد (دخلت السجن حبيسا وذهب للقصر رئيسا)... إتفقوا ضد الشعب: واشترك القوم بالرأي والمكيدة ، والتغاضي، وهلاك الناس بالتعذيب والقتل والفصل للصالح العام، فهو إفساد الطبقة المتنفّذة المتسلّطة ، والتي تعاهدت على حكم السودان وطرد ودحر الديموقراطية بالمشاريع الحضارية و بأي وسيلة أو طريقة وتقاسموا على ذلك، ولذا قال سبحانه : ( قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ).وقبضوا ليلاً وعذبوا وقتلوا ضباط وعلماء وأكاديميين ونشطاء سياسيين. والتبييت قتله ليلا فهم خفافيش الظلام التي يبهرها النور فلا تستطيع أن تتحرك وتعمل إلا تحت جُنح الظلام . وقتل الأنفس البريئة إفساد في الأرض كبير سواء بالتعذيب اوالفصل والتشريد والقهر والصدمات والهم والغم بقطع الأرزاق الفجائية. قال جل جلاله عن فرعون : ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ). ولذا قالت الملائكة ( قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء ) ؟
6 – بخس الموازين والتطفيف بالكيل إفساد . قال الله تبارك وتعالى على لسان شعيب : ( فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ).
7 – التقاطع في الأرحام وعدم وصلها . قال الله تبارك وتعالى : ( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )
8 – نقض العهد ، وعدم الوفاء به ، وقطع ما أمر الله به أن يُوصل . قال الله تبارك وتعالى : ( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ). ولذا قال سبحانه وتعالى بعدها مباشرة : ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ). وقال جل جلاله : ( وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ).
9 – الإسراف ومجاوزة الحد في الغي والتمادي في المعاصي وإختلاس المال خيانة أمانة إفساد . ما بعده إفساد قال الله تبارك وتعالى على لسان موسى عليه الصلاة والسلام : ( كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ ). وقال سبحانه وتعالى عن الألـدّ الخصِم : (وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ ).
10 – إيقاد نيران الحروب بين عباد الله إفساد . في الجنوب ودارفور والشرق وج. كردفان والنيل الأزرق، واليهود هم أهل هذا التخصص وبدأ الإخوان يفوقونهم جورا . قال الله تبارك وتعالى : ( كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
11 – السِّـحـر إفساد . قال الله تبارك وتعالى : ( قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) .
12 – الجبروت والتكبّر على عباد الله إفساد ،الشوفونية والتعالي من مستجدي نعمة والإفراط في الفرح والأشر والبَطَر . قال جل جلاله عن رمز الثراء الفاحش " قارون " : ( إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ).
13 – ارتكاب المنكرات وإتيان ما حرّم الله من الفواحش وقد تم القبض على الكثيرين من المناصب العليا في الدولة يتفحشون بل وإمام جامع قبض بالثابتة وحكم عشر سنوات فأطلق الرئيس سراحه، وكثر المثليين في عهدهم . قال الله تبارك وتعالى على لسان لوط : ( إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ) فماذا كان جواب القوم المفسدين ؟ (ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ). فكانت دعوته (قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ ).
14 – السرقة إفسـاد . قال جلا وعلا عن إخوة يوسف : ( قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ ).
كل ذلك إفســـــــــــــاد بغير إصــــــــلاح ، وإن ادّعوا أنهم مُصلحون فقد كذبهم الله . ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ) ؟ لا يستويان .
أخيراً : إن عزب عني شيء من معاني الإفساد ، فسبحان من لا يعزب عنه مثقال ذرّة . وإن خفي عليّ شيء فسبحان من لا تخفى عليه خافية . ولو بقيت أتأمل كتاب الله وأتفكّر فيه لما انقضت عجائبه . والله ولي الصالحين . والله لا يُحبّ المفسدين . عباس بتصرف كتبه عبد الرحمن بن عبد الله السحيم [email protected]
وكنت أشاهد التلفزيون اليوم الخميس 5/6 وكان الخبر تم قتل 500 من القاعدة في اليمن فقلت ها قد بدأوا حقيقةً. السعودية ودول الخليج ومعظم الدول إعتبرتهم خطرين وتم وضعهم في قوائم الإرهابيين مما يسهل المهمة الدولية ، وهناك الآلاف من المحكومين بالإعدامأكثر من مرة في مصرومنذ عهد عبدالناصر والسادات وأخرجهم حماس ومرسي ، وقال الكاتب سوف ينادي الحجر والشجرهذا كوز هذا من الأخوان فا قتلوه وسوف ينقرضون قريباً.والكيزان أرهقوا الشعب السوداني الطيب الرحيم المثقف المتعلم أيما إرهاق طغيانا وظلما. وكما ذكرنا فهناك آية فريدة شملت حكمة من التصرف القبلي ظهرت نتيجة للفعل المعجزي والتوضيح لنا بالبيان بالعمل مباشرة، وهومع العبد الصالح(فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما(65) الكهف وكان مع نبي الله موسى وفتاه ،فسارمع الذي آتاه الله الرحمة والعلم فقتل الغلام وإستنكر موسى أتقتل النفس التي حرمها الله(فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله ،قال أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكرا(74)وقال الذي عنده العلم والرحمة(وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا(80 ) فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاة وأقرب رحما(81 ) اللهم بدل الشعب السوداني خيراً منهم زكاة وأقرب رحما.
أي أنه قتل قبلي للعبد الصالح العالم و معجزة وهوما كان ومازال يستحقه أيضاً الأخوان قبل أن يزداد كيدهم ويستفحل داؤهم ويعم شرهم كما تقول الشعوب الفاهمة المتعلمة الصالحة الرحيمة المتحفزة.
|
|
|
|
|
|