عبد الله الشيخ البشير ..البحث عن بيت شعر/عبد السلام كامل عبد السلام

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 08:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-31-2014, 06:38 AM

عبد السلام كامل عبد السلام
<aعبد السلام كامل عبد السلام
تاريخ التسجيل: 03-31-2014
مجموع المشاركات: 40

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عبد الله الشيخ البشير ..البحث عن بيت شعر/عبد السلام كامل عبد السلام

    `

    متى ما قيل : شيخ شعراء السودان ،لم ينصرف الذهن إلا إلى الشاعر عبد الله الشيخ البشير ،ذلك الذي امتدت حياته ستة وستين عاما (1928-1994م)،كان فيها مثال التألق ومحط ملتقى الباحثين عن الأدب العروبي القويم والعامي ،سواء بسواء..ِوقدولد شاعرنا بجزيرة (أم دَرَقْ) بالمديرية الشمالية، يحيط بها نهر النيل من جانبيها في منظر سحري خلاق ، وتتميز هذه الجزيرة بكثرة أعلامها النابهين في شتى ضروب المعرفة ..
    في هذه البيئة نشأ شاعرنا ،وكعادة أبناء جيله ،فقد أدخل (الخلوة) لتعلم القراءة والكتابة عبر القرءان الكريم ،وما أعظمه منهجا ! انخرط الفتى اليافع في تعلم القرءان وحفظه عبر والده نفسه وفي خلوته ،وما توقفت قراءته على خلوة أبيه بل تعداها إلى خلوات أخريات ،وتعلم القرءان حفظا وتجويدا عبر رواية (ورش) التي لها نصيبها في خلاوي شمال السودان إلى الآن ..وأدى ذلك إلى نمو مخزونه اللغوي والمعرفي وأكسبه هيبة القرءان الكريم ،وأعظم بها من هيبة ..
    التحق بعد ذلك بمعهد الخرطوم العلمي الأوسط وتلاه بمعهد أم درمان العلمي والذي قاده فيما بعد إلى جامعة الأزهر الشريف بمصر ، وفي رواق السنارية المخصص هناك للطلاب السودانييين ،كانت دراسته وتفوقه وهضمه لعلوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة ، فعاد منها إلى بلاده منخرطا في سلك التعليم عام1953 معلما للغة العربية بمدرسة الأحفاد الثانوية لمدة عشر سنوات ، ثم نقل إلى وزارة التربية والتعليم رئيسا لشعبة اللغة العربية ،ولكنه ترك الوزارة إلى المهنة التي يحبها ..التدريس في مدرسة (وادي سيدنا)بأم درمان ،وإذا ذكرت وادي سيدنا جاء إلى الذهن رفيقتاها في التفوق العلمي في الدخول إلى جامعة الخرطوم، الجامعة الوحيدة الموجودة بالسودان آنذاك ،ورفيقتاها هن (خور طقت ) بولاية كُرْدُفَان و(حنتوب) في ولاية الجزيرة حاليا ..هذه المدارس الثلاث القاعدة فيها أن كل طالبيها يدخلون الجامعة إلا من أبى!
    كان بوادي سيدنا مثال الأستاذ النابه الذي يفيض علما على طلابه ،ولكن النداء دعاه إلى مدرسة (الخرطوم الثانوية )، فكان له بذلك فرصة أن يكون رئيسا لنقابة معلمي اللغة العربية في السودان ..والحديث عن معلمي المواد الأخرى غير اللغة العربية والتربية الإسلامية مما يحزن ، فهو فصل قصد به تضييق الفرص على طالبي العلم الديني واللسان العربي على حساب المواد الأخرى ، منهاج اختطه المحتل الإنجليزي وسار فيه لأمد غير قليل الحكومات الوطنية بعيد الاستقلال ..
    كان الشاعر إبان تلقيه العلم بجامعة الأزهر رفيقا لشعراء آخرين نابهين ، منهم إدريس محمد جمّاع،صاحب ديوان (لحظات باقية) والهادي آدم ،صاحب قصيدة (أغدا ألقاك؟)ودواوين (كوخ الأشواق)و(نوافذ العدم)و(سعاد)،ولم يكونا مثله أزهريين ،بل كانا بكلية العلوم جامعة القاهرة ،وسبقه إلى الأزهر شعراء آخرون كعبد الوهاب القاضي ،ابن عمة التجاني يوسف بشير،والطيب محمد سعيد العباسي ،ابن الشاعر المتفرد محمد سعيد العباسي الذي جدد الشعر السوداني وحرره من السخافات التي كانت قبله ،مثله كمحمود سامي البارودي في مصر والزهاوي في العراق ..ولابد أنهم كانوا يتبادلون الآراء في منتوجهم الشعري ويقومونه فيما بينهم مما لابد أن يؤدي إلى تجويد أشعارهم وارتفاع مستواها الفني .
    انخرط شاعرنا في مجمل العمل الثقافي فانتخب رئيسا لاتحاد الأدباء السودانيين لسنوات وشارك في عدد من المؤتمرات الأدبية خارج السودان بحكم منصبه ،وفي عهده احتفل بمرور ربع القرن على وفاة الشاعر النابه التجاني يوسف بشير ،الذي غمط حقه في حياته وحتى بعد مماته ..
    قصيدته التي هي عنوان المكتوب هي من أشهر قصائده التي حاول كثير من الشعراء مجاراتها فما بلغوا شأوها ،ويكفي أن نقول عنها إنها أخذت شهرتها في ليلة ثقافية في قاهرة المعز شهدها رئيس وزراء مصر وقتها ،د.فؤاد محيي الدين ، في عهد الرئيس الأسبق ،انور السادات ، و قد قدمه مذيع البرنامج بصورة باهتة خلاف ما كان يفعله مع سابقيه من الشعراء،بالإسهاب في وصف شعرهم واكتفى بالقول :والآن مع عبد الله البشير من السودان ..هكذا بلا وصف له بأنه شاعر ،ولكن الشيخ لقنه درسا لا ينسى عندما ابتدر قصيدته :
    على حد السنا أمهيت سيفي فرَّفت شفرتاه كما ابتغيت
    فما تمالك أحد الشيوخ الأزهريين نفسه وهو يصيح (يااه!!اسمعوا ده بيؤول إنو سنّ سيفو على حد الضوء!!أعد أعد ياشيخ )..ولم تصمت القاعة عن التصفيق والاستحسان وشيخنا يصف فرسه النشط المختلط لون سواده بالحمرة ،في رحلته العجيبة
    فهـــأنذا يُعادِي بي سِراعًا بشطِّ الغيبِ مِرِّيح كُمَيْتُ
    وتستمر كلمات الاستحسان حتى يكمل الشاعر القصيدة ، فينهض رئيس وزراء مصر ،مخالفا كل كل قواعد البروتوكول والحماية المفروضة ،إلى المسرح ليخاطب الشاعر من المايكروفون :(لقد أثبتّ لنا أنك المبصر الوحيد بيننا ) ،فقد كان مرض السكر تضاعفت آثاره فأصاب حبيبتيه ، ثم يعود به إلى كرسيه ،والقاعة تشتعل تصفيقا ..وكانت ليلة للشعر السوداني العربي وللشاعر عبد الله الشيخ البشير إذ يقول :
    على حد السنا أمهيت سيفي فرفّت شفرتاه كما ابتغيت
    وودَّعت القُرَى الاولَى وشيكًا فما استصحبْت إلا ما انتويت
    فهأنذا يعـــــادي بي مِـــراحا بشطِّ الغيـــب مِرِّيحٌ كُــــميتُ
    رصائعُـــه مصابيحٌ سَــهارى لهُــنَّ خواطِـــر الحُذّاقِ زيْــت
    فطاف بعبقـــرٍ ليلا فهـــــرّت كلابُ الجنِّ :عِرفيطٌ وشيـْتُ
    يا لهذه اللغة الجزلة الراقية التي اختارها الشاعر مقدمة لقصيدته،جعل الضياء مبردا يحدّ به شفرة شيفه الاسطوري حتى يطمئن إلى رفافته وهو يرافقه في هذه الرحلة الغريبة ..رحلة فيها من إيحاءات ليلة الإسراء والمعراج ذات المعنى الديني المعلوم ،ولكن رحلته لها مقصد آخر .. يتجاوز الشاعر بفرسه البراقي الكميتي اللون حدود مكانه الأرضي بسرعة إلى مرقى النجوم السواهر والتي تنيرها أفكار الحذقة من الشعراء ،فطار محلقا وطائفا بوادي عبقر ،وادي الشعر والسحر، فما تركته كلاب الجن وهرّت عليه علها تخيفه وتبعده عن غايته لكن هيهات !!
    وَطار فصاهَل الشِّعرَى فماجت عرائِشُ من بشـــــَاِئِـرِها جنيْت
    ومـــَجَ لسانــُه ألقَ الثــُّريـــَا جُذًى مما تغوص له الكويت
    وعاد السيف يَنبُــــوعا فما لــِي سوى قوس الغمام إذا ادَّريت
    وقد عرَضَت لي الأبراجُ شتّــَي عُـــراضاتٍ ولكنِّي أبيْــــت
    ونُصّت لي معارجُ من دُخـــانٍ منوِّهــَةُ ولكنِّي أنتَــــــحيت
    هذا العادي ليلا الذي لم توقفه كلاب الجن عن مرامه لم يتوقف بل وصل إلى نجم الشعرى، ذلك الذي عبده الجاهليون فيما عبدوا لقوة ضوئه ، صهل له الفرس محييا وهو يواصل معراجه ،فتحركت جوانبه ترد التحايا ببشائر من أضواء اجتنى منها الشاعر ،ثم دلف إلى كوكب الثريا الذي يظهر صيفا قبل غروب الشمس ولا يأفل إلا قبل شروق الشمس بقليل ..وانظر إلى سيف ضيائه يخرج من فرسه قوس قزح متعدد الأ لوان (قزح هو إله المطر كما يعتقده وثنيو العرب )،والشاعر في حالة غريبة من اللاوعي الواعي ..فهو يرى مرائي متعددة ووينظر بروج السماء شتى في رحلته الإسرائية وتستوقفه أن تمهل قليلا ولكنه يأبى !وقد وضعت أمامه معارج دخانية لا تتماسك حتى يتوقف ولكنه يبتعد عنها
    فلو كــــانت جَناحًا من عقيقٍ له خفْــــق البوارجِ لارتضيت
    وحِـــرْت فدلَّني نجمٌ جموحٌ على مسْــــرَى قوافِلِـــه ســـَريت
    ولاحتْ لي نوافِذُ باهــِراتٌ فجُزتُ من النَّـــوافذ وامَّـــــحيت
    وأوفـــَى بي على زبدٍ موشىً على فُــــقاعِه طرَبــًا مشيْــــــت
    وناداني مِنَ المجهول صوتٌ : بدأتَ ، وكنت أحسبَنُي انتهيت!
    وَصَيَّرني الحنينُ إليه معنًى بِلا مبنًى وغبتُ وما اختفيْـــت
    تستمر هذه الإسرائية السحرية ..ليت لو كان فرسه له جناحان من عقيق تخفقان كالأعلام في ظهر السفينة الكبيرة ،إذا ما كان بدٌّ من امتطائه ..ويحار الشاعر وقد اختلطت عليه السبل ، فكان النجم الجامح دليله وعلى مسراه أسرى .. ورآى نوافذ مشرعات من الضياء ،فعبرها ولكنه انمحى!!هل تحول الشاعر ضياء ؟ أهذا هو الغياب عند الحضور والحضور عند الغياب الذي يلاقيه الشعراء عندما يكتبون القصائد الخرائد؟ ثم تراءت له مناظر من الزبد الموشى والفقاقيع الزاهية التي انغمس فيها مشيا وهو مضطرب الجنان..لقد حسب الشاعر أنه وصل إلى مبتغاه ،ولكن يناديه صوت مجهول المصدر والكيفية :أيها الشاعر ..أنت تبدأ رحلتك منذ اللحظة ، فانتبه!!هذه اللحظة الشعورية العجيبة الي تعتور الشاعر المجيد فيصاب بحال من الوهن عجيب هي أشبه ما تكون بحال المرأة تصيبها آلام المخاض فلا تنتهي حتى يخرج الجنين الشعري صارخا :أنا حي موجود
    وَمدَّ الرغــْوُ قُدَّامي طــــــريقًا مُموَّهًة ولكنِّي مضيْـــــــت
    وصَرِّح منْــهُ عن بحرٍ زخور فلمــَّا راقنِي عجـــَبًا هوَيْت
    وودَّعتُ الظـــُنونَ ووافقتْنِـــي مآذن أثْــــبتتْ ما قد نفيــْتُ
    كأنَّ خُواتَ أمِّ الرعْدِ فوقـــِي همَاهِمُ ما استمعْت وما رأيْت
    رأيت اللجُّـــــَّةَ الــــــزرقاءَ نارًا منَ الياقوت فيـــما قد رأيت
    ففاضَت واسْتجاشــَت ثم سالَــتْ جداولَ مايحَتـــــْني فارتويْت
    كان الطريق سهلا ميسرا والرغو من ماء البحر بما يحمل من ماء يرطب السبيل مما يغري بالبقاءولكن الشاعر يمضي لا يلتفت إلى شيء حتى يرى بحرا زخارا مضطرب الامواج ،فراق الشاعر منظره وانطلق إلى ذلك البحر الزخار ،وقد هجر ظنونه أن لا مستقر لرحلته وهي يسمع صوت المآذن توحي بالأمان،نما هي أصداء همهمة ما سمع وما رآى .. ولكن أين الأمان وقد رآى اللجة الزرقاء تضطرم نارا حمراء ياقوتية ..يا الله!أما لهذا المسرى من انتهاء؟ويحدث شيء عجيب ..هذه النار المتأججة تفيض عليه أمنا وتسقيه جداولها وتمايحه ،أي تسقيه بكفيها من الماء الثر الغيداق حتى يرتوي .هذه المرحلة هي الانمحاء في اللاوعي والاستغراق في حالة من الوجد غريبة ..ليس للشاعر عندها إلا أن يفتح عيني بصيرته وأذنيه اللتين تعقلان ،فلا بدَّ أن الشعر سينهمر بعدها انهمارا ..
    ولم أعِ ما أُفيــــضَ عليَّ منها ولمَّا لـــم أعِ الفحـــْوَى وعيْتُ
    وحسبي أنني جمّـــَعتُ منـــْها أصُــــولَ فرائدٍ مما انتَــــقيت
    ونضَّــدت الخفايا في سِـــلالي ونشَّــرتُ الشُّراع اللّذْ طويْت
    وعدت وليتني ما عدت دهري وهل يأسو عليلَ الحظِّ ليتُ؟
    ولمّـا زاحم الآفـــاق منـــــي جناحا جبْرئيلٍ واهتـــــَديْت
    سمِعت سهامَ آفِلَّـــــونَ حوْلي مُزَفـــزِفةً وآفلـــــَّونُ ميـــــْت
    ومرت من أمـــامي جيْلبُوتٌ علي أكتــَافِـــها فــَذٌّ صُلـــَيت
    هبطْت وأجنُحِـــي أدغال نخلٍ إذا غنَّــت عصافِرًها انتشيت
    فحامت صادحات النيل حوْلي تغلِّفُها المَواســـَم فاحتفيْــــت
    وأعلَـــــمُ أنها جاءتْ عِجالاً تقاضــــي رحلتي وأيا وأيت
    فقالت لي : تراك خضيرَ حقلٍ ترفُّ ندًى فقلت لها :ارتويت
    فَحَطَّت ثم طارت ثم قالت : تُــرَى ما جدَّ؟ قلت لها اقتنيت
    وشيْـــت لها وأعماقِي صِحاحٌ بأسقــــامِ الصبابة إذ وشيت
    فلما أمَّلت نقــــَرَتْ ربابـــِي فهازجها من الأوتـــار بيت !!
    وتقترب الرحلة من نهايتها ..اللا وعي الواعي هو الذي يبتغيه الشاعر المنهك بالبحث عن بيت شعره الذي يتأبى عليه إلا بعد ان تجمعت فرائد المعاني المنتقاة و ضمها الشاعر منضدة في أفكاره المتزاحمة الخواطر ثم عاد من سدرة منتهى الشعر وهو يراقب سفن المعاني ،وينزل إلى الأرض ورأسه يطن بهمهمات الأبيات فكأنها عصافير نزلت على النخل وهناك الصوادح من الطيور تحدث في المرء فرحا وانتشاء دائمين..وتتراءى للشاعربقايا زفزفات من جناحي إله الشعر وهو ممتلئ بألحان وأهازيج مختلفة كأنما هو في غابة نخيل متشابكة تصدح فيها مغردات الطيور بأصواتها المتباينة المتداخلة ،وتسأله في عجل وهي تستحثه على إنفاذ وأي ،أي عهد وعدها إياه، وهي ترحب بمقدم الشاعر:ماذا حدث لك حتى صرت تفيض ندى كالحقل النضر وبماذا جئت؟ فيقول لها عدت عودة المنتصر ،وأخبرها بما شاهد في عالم الغيبوبة الواعية الذي كان فيه من سقم المحبة الذي هو البرء كله وتعب المعاناة التي هي الراحة كلها ،وتأملت الصادحات فيما قاله واستصوبته فاذنت له ،ويا نعم ما أذنت .أذنت له أن يصل لبيت شعره المنشود..
    ومما يثير الدهشة في هذا النص العجيب المعاني هو قافيته المركبة من الياء الساكنة والتاء المضمومة ،وليس هذا بمعجز إن كان اختار الشاعر لقافيته أفعال الماضي المنقوصة الآخر والتي فاعلها ضمير تاء المتكلم ،كقولنا أتيت ربيت سقيت هويت ونويت وهلمجرا ، وهذا يسبب نوعا من التكرار الممل ، ولكننا نجد الشاعر يختتم القافية باسماء مرفوعة ومختومة بتاء مفتوحة مسبوقة بياء ساكنة ،مثال ميت وزيت وبيت وشيت وليت وكميت ،وكذلك نحن نلحظ اهتمام السامع وترقبه مجيء كلمة ( بيت)،والتي هي لا بد آتية ،ولكن كيف المجيء؟
    إن للشاعر ملحمتين شعريتين مطبوعتين ،ما له سواهما ،وهذا من أدواءالشعر السوداني ، فكيف يستقيم أن تكون كل حصيلته الشعرية هذان العملان فقط ، ونحنالآن نرى (شعراء!)يصدرون أكثر من خمسة عشر عملا!!كلها من ناحية التقويم الشعري لا تصل إلى مستوى قصيدة واحدة .أولى الملحمتين بعنوان (المسيد) والأخرى بعنوان (مسافرون بلا زاد) ،ويكفى أن نعلم أنه أتم ّ (مسافرون بلا زاد) في عشرة أعوام كاملة ،كل هذا بحثا عن التجويد وتجويد التجويد..فانتبهوا يا أولي الدواوين المستعجلة !!
    عبد السلام كامل عبد السلام يوسف
    منزل رقم 55 مربع 3 حلة حمد
    الخرطوم بحري الرمز البريدي 13311
    الســــودان
    هاتف 0129092503























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de