|
الوطنى فوقوا الله..!! زاهر بخيت الفكى
|
نصف قرن من الزمان مضى وأكثر..هل من جديد ..؟ مضى الأزهرى والمحجوب وصحبهم بعد أن حققوا ما أرادوه .. كم من دولة نالت استقلالها بعدنا وتحررت من قيود الاحتلال وتحررت كذلك من ذل الحاجة للغير بفضل مجهودات أبناء خُلص تعلقت قلوبهم بأوطانهم حقاً وكان الناتج تنمية ورفاهية تحققت .. مازلنا سادتى والزمن ماشى فى صراعنا حول من يحكم ... الصادق قال وقال قبل وبعد الاعتقال ، حزبه لا محالة قادم ، وهو الأصلح أو هكذا ظللنا نسمع ... الاتحادى الأصل والتقليد ومجموعة الفروع المنبثقة المنشطرة هى الأخرى قادمة .. أحمد بلال الوزير الاتحادى الذى يمسك بسوط الوطنى فى داخل الحكومة العريضة يهدد ويتوعد به كل من يخرج عن الطاعة وينشر ما لا يريدونه أن يُنشر فى زمن العولمة وانتشار المعلومة قبل أن يبارح قائلها مكانه وما أكثر تهديداته وقد هدد من قبل إسرائيل للرد عليها أيام مصنع اليرموك (فى الوقت المناسب) ولم يأت بعد وقته المناسب.. الشعبى استبدل لهجته الصارمة بأخرى ناعمة ولم نعد نسمع تصريحات كمال عمر النارية والترابى يأمل فى حوار يعود به السودان زى ما كان أيام (أن دنا عذاب أمريكا وروسيا ) و(ستلم أمريكا جدادها فوراً ) وسيعود كل شئ لله ..حوارنا ده لله.. مع من الحوار ..ومن أجل من.. هل فيكم من يعلم..؟ حركات دارفور بعيداً عن الجدل فى من كان السبب فى دمار دارفور كانوا هم أحد الأسباب المباشرة فى مايجرى بدارفور باتخاذهم أرض أهلهم الطيبين مسرحاً للقتال وكان الخاسر مواطن دارفور الذى أصبح نازحاً لا حول له ولا قوة ، بعضهم مضى الى ربه بلا ذنب جناه وستظل دارفور تحترق إن لم يعُد الكل الى رشدهم للحفاظ على ما تبقى ، إن كان هناك من مُتبقى.. الجنوب يا حليلوا ولى إلى غير رجعة.. النيل الأزرق وجنوب كردفان الحالة لا تسر لا صديق ولا عدو.. الجزيرة الحال يغنى عن السؤال لجان تنعقد وتنفض بلا شئ لتنعقد أخرى والٍ يذهب وآخر يأتِ والمشروع يحتضر ... الخرطوم لم تعد تستطع حمل المزيد من الناس وما فيها يكفيها.. بقية الكم وتمانين حزب الأخرى فقط التى شاركت فى جلسة الحوار الأولى جميعها تطمع فى حكم هذا الوطن المأزوم غير الما شاركت والما مسجلة .. أما المؤتمر الوطنى فوقوا الله ..مافى كلام..هل من كلام بوجود وزير الاعلام الهمام؟..كلوا شئ تمام..أرموا قدام.. خلونا فى ندى الراستا ورفاقها ومريم يحى وارتدادها وجديد صور ندى القلعة .. مالنا ومال السياسة وانجازات مصطفى أسماعيل.. والله المستعان..
بلا أقنعة... صحيفة الجريدة السودانية...
|
|
|
|
|
|