|
هل سيواجه الامام مصير الاستاذ/حماد صالح
|
فأل الله ولا فأل التحليلات السياسية ولكن لابد مما ليس منه بد فلقد تم اعدام الاستاذ محمود محمد طه بعد أن قدم النميرى مناخاً من الحريات ووافق على اجراء حوار مع القوى المعارضة وكان يضمر الشر حسب قول الامام الصادق ويريد كبشاً ليقدمه قرباناً لامتداد حكمه وعندما خرج الاستاذ وأصبح ينتقد الحكم الشمولى وخاصة قوانين سبتمبر وجدها النميرى فرصة لاصطياد فريسته التى وقعت فى الفخ وتم اعدام الاستاذ ولا يخفى أن الترابى كان وراء الأمر حيث قال قولته المشهورة ((ما دمت منفعلاً بدينى فانى لا أستشعر أى حسرة على مقتل محمود محمد طه ان ردته أكبر من كل أنواع الردة التى عرفناها فى الملل و النحل السابقة . عندما طبق نميرى الشريعة تصدى لمعارضته لأنه رأى عندئذ رجلاً دينيا يريد أن يقوم بنبوة غير نبوته هو وأكلته الغيرة فسفر بمعارضته, ولقى مصرعه غير مأسوف عليه البتة))المصدر اليوتيوب- جريدة الوطن السودانية 30/4/1988 فمحمود محمد طه اعترض أشد الاعتراض على شريعة النميرى وسماها قوانين سبتمبر وفى الحقيقة هى شريعة الترابى لأنه هو عرابها .ولم يكن الاستاذ هو وحده من اعترض على قوانين سبتمبر بل كل القوى المعارضة وقال الامام الصادق أنها لا تساوى الحبر الذى كتبت به ولكن الاسلاميون أرادو التخلص من عدوهم محمود محمد طه فتم لهم ما أرادوا. الآن يتكرر السيناريو مع الامام الصادق المهدى فلم يكن هو أول ولا آخر من تكلم عن قوات الجنجويد وتجاوزاتها فلماذا يتم استدعاؤه من جهاز الامن والتحقيق معه لابد من أن فى الأمر نية مبيتة لشئ ما خاصة فى وقت دخول الترابى مجدداً للحكومة وعندما دخل الترابى مع الانقاذ فى تحاور مباشر بلا شروط انزعج الامام الصادق أشد الانزعاج فدخول الترابى للسلطة لا يأتى للسودان بخير فهل يريد الترابى أن يتخلص من أعدائه خاصة بعد ظهور ملفات الفساد لعصبة الانقاذ فالانقاذيون الآن يضربون بعضهم البعض لأن ملفات الفساد لم تكشفها المعارضة بل صحف محسوبة على الحكومة .فهناك صراع عنيف بين الانقاذيين وكل يريد أن يتغدى بالأخر قبل أن يتعشى به والاسلاميون لا يهمهم هدم المعبد بمن فيه أى على وعلى أعدائى ,فهناك لوبى داخل الانقاذ يريد ان يضرب الحوار فى مقتل ومعروف ان حزب الامة هو اكثر جهة فى المعارضة متحمسة للحوار والذى بدوره حسب فهم حزب الامة يؤدى الى تفكيك الانقاذ وهذا اللوبى الانقاذى يريد ان يستمر الوضع كما هو حتى لو ادى الى تقسيم السودان الى عشرة اجزاء وحكموا الخرطوم فقط. تعامل الامام مع بداية خبر استدعائه بكامل الجدية لأن الامام يعرف كيف يفكر الأبالسة على قول الاستاذ فتحى الضوء رغم أن بعض الصحف سخرت من الامام لتعامله بجدية مع هذا الخبر وقالت عنه مفبرك والغريبة فى الأمر أن الخبر المفبرك والذى أوردته نفس الصحيفة فى مانشيتها العريض باعتباره خبراً وسبق صحفى أن الامام وابنه اجتمعا مع ثلاثة من جهاز الامن منهم محمد عطا رئيس جهاز الامن وطلب الامام من جهاز الأمن اعتقال مبارك الفاضل ولم يمر يوم حتى اتضح أى منهما مفبرك . اذاً فلنرى ماذا تخبئ الأيام والانقاذ للامام خاصة بعد أن وقع الامام على أقواله كتصديق لها وهى الخطوة الاولى التى يحتاجها النظام لاثبات التهمة عليه وفى المقابل ماذا يخبئ الامام للانقاذ فى قادم الأيام بعد هذا الاستجواب حماد صالح
|
|
|
|
|
|