حكم الردة، انتهاك لحرمات الأسر السودانية/منى بكري أبوعاقلة

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2014, 01:16 PM

منى بكري أبوعاقلة
<aمنى بكري أبوعاقلة
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكم الردة، انتهاك لحرمات الأسر السودانية/منى بكري أبوعاقلة

    شابة سودانية مثل غيرها من الشابات السودانيات، نشأت وترعرعت في حضن وتراب هذا الوطن. تربت مع والدتها المسيحية، ومن الطبيعي أن تعتنق الدين المسيحي، وليس في ذلك جرم أو عيب. عاشت حياتها وهي مسيحية ولم يسبق لها أن اعتنقت الدين الإسلامي يوماً، حتى ترتد عنه. كما أكدت روايتها بالمحكمة وحسب ما نقله شهود. وتزوجت زواجاً صحيحاً بمسيحي وأنجبت منه طفلاً وهي حبلى بالأخر.
    حقيقة، لقد أصبت بالغثيان والذهول حول حكم الردة الذي صدر بحقها. إذ من الصعب تصديق أن ما حدث هو تطبيق عادل ونزيه للقانون وأن هنالك قضية ردة. وعجز فهمي عن هضم ذلك، رغم خلفيتي القانونية، حاولت أن أجد تفسيراً قانونياً واحداً مقنعاً، بشرعية الحكم الذي صدر، ولكني عجزت وفشلت في ذلك.
    فانصرفت بتفكيري، ربما هنالك ما غمض عليّ فهمه!!!، ربما هنالك أيادي خفية ودوافع أخرى!!! ودارت بذهني تساؤلات كثيرة، حول، من الذي تسبب في جرجرة هذه الشابة أمام المحاكم؟؟ وما هو النص الحقيقي وراء هذه القضية؟؟؟. هل هناك تصفية لحسابات شخصية؟؟؟.
    علمتني كثرة التجارب سوء الظن بالمحاكم وتطبيقات القانون، وما إن يصدر حكماً شاذاً من محاكمنا حتى أسأل نفسي سؤالاً واحداً: من هو الشخص المتنفذ الذي يقف وراء هذه القضية؟؟؟ وماذا فعل له المتهم (الذي هو الضحية) حتى تأتي الإدانة مهينة للقانون ومشينة لسمعته. الأمر الذي أدى إلى فقدان الثقة في محاكمنا، وسوء الحال الذي وصلنا إلي، فما أن خمد لهيب سياط جلد الشابات أمام العلن، وصدور حكم إعدام وجرائم كبرى بحق صحفيين، وغيرها، حتى أتى قرار إعدام الشابة السودانية.
    أعرف أن هنالك من القضايا التي نُظرت وتنظر أمام المحاكم، ليست بها مشكلة قانونية، أو اجتماعية أو أخلاقية حسب أعراف المجتمع السوداني، وعودتنا التجارب أننا إذا دققنا في الدوافع والخلفيات، فلربما نجد أن هنالك من يستغل القانون ويطوعه ليخدم به أغراضه الخاصة.
    أطلت النظر والتفكير، حول ما هي الدوافع التي أدت إلى صدور حكم الردة؟؟؟ ولماذا أصدرت المحكمة مثل هذا الحكم؟؟؟ ولمصلحة من؟؟؟.
    ما يزيد من دهشتي وحيرتي وتساؤلي، هو صدور حكم الزنا. فكيف لشابة تزوجت زواجاً مثبتاً لا شبهة فيه أن تتهم بالزنا، ويحُكم بأن أبنائها غير شرعيين؟؟؟ وكيف أثبتت المحكمة حدوث الزنا؟؟؟.
    هذا لشيء عجاب يصعب على العقل استيعابه وفهم دلالاته. ويقضي المواطن ليلته سعيداً بين أسرته وأبنائه، ويصبح اليوم التالي مشتتاً مشرداً لا أسرة له أو أبناء!!!.
    احترت، وحار دليلي، وذهبت بتفكيري، ألم تنهكنا الحروب التي انتشرت كالوباء في أرجاء الوطن؟؟؟ ألا يشكل قتل الأبرياء بالقرى المسالمة جرماً أفظع من الردة؟؟؟ هل هذه بداية لخلق نعرات وفتن دينية؟؟؟ ألم تكفنا الفتن الطائفية والعنصرية؟؟؟ أين ذهبت سماحة المجتمع السوداني وتعايشه؟؟؟ هل شكّل الدين المسيحي مشكلة يوماً في تاريخ السودان؟؟؟
    هل أرادت الحكومة حلق قضايا انصرافية، لتشغل بها الرأي العام زمناً حتى ينصرف الناس عن التفكير في القضايا الأساسية؟؟؟ فما أن تنشغل الساحة السياسية بأولويات وأمهات القضايا، وتندلع النيران والمظاهرات إلا ونفاجأ بقضايا دخلت واستحوذت على الاهتمام العام، بدءاً من قضية الحوار الفاشل، وانتهاءاً بفتح ملفات الفساد التي تم تسريبها ونشرها عمداً حتى يعتقد الناس أن هنالك شفافية. ويحز في نفسي، أن تأتي قضية الطبيبة الشابة ضمن هذا المسلسل الفظيع.
    لا أعتقد أنه توجد دولة في العالم، يمكن أن تتفنن عبقريتها وتسخر كل امكانياتها لتدخل في حرب مفتوحة مع المواطنين الأبرياء، مثلما تفعل حكومة الإنقاذ. ولا أعتقد أنه توجد أسرة سودانية لم تكتوي بلظى نارهم. ووصلنا إلى الحد الذي لن تأمن فيه الأسر على حرماتها وخصوصياتها لتنتهك وبقوة القانون. وليشهد المجتمع السوداني مزيد من التشتت الأسري والتفكك والانفراط في عقد الأسرة وفي النسيج الاجتماعي. فكيف تسلم من ذلك الطبيبة الشابة. حسبي الله ونعم الوكيل. اللهم إنّا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.























                  

05-16-2014, 03:07 PM

مكاوى واوه
<aمكاوى واوه
تاريخ التسجيل: 05-12-2014
مجموع المشاركات: 150

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكم الردة، انتهاك لحرمات الأسر السودانية/منى بكري أبوعاقلة (Re: منى بكري أبوعاقلة)

    الاخت مني تحياتي

    لا اتداخل معك في مسائل فقية في ماهية حكم الردة في الشريعة لاني اتركها لأهل الاختصاص.

    ولكن هناك معلومة وردت لي من محامي كان حاضرا جل المحاكمة وانه شكل في ان المتهمة ربما تعاني من اتطرابات نفسية. موضح ذلك بانها قبل ان تاتي الي الجلسة تصلي الصبح وتقرأ سورة يس.
    وعندما تسأل بانها مرتدة تجيب بنعم .بالأضافة الي تنكرها لاشقائها.
    وبذلك نحن نطالب من المحكمة بعرض المتهمة علي اختصاصي نفسي ليوضح حالتها.
    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de