|
نـداء عاجل لنصرة طلبة وأساتذة جامعة الخرطوم بقلم/ أوهاج م. صالح
|
نـداء عاجل لنصرة طلبة وأساتذة جامعة الخرطوم بقلم/ أوهاج م. صالح
كما هو ملاحظ الآن فإن جميع الساحات الوطنية بالسودان تمور مورا بحثا عن مخرج يخرج هذا الوطن الغالي من غياهب الجب التي أورده اياها ابالسة المؤتمر اللاوطني. وهذه التحركات تعتبر بشريات خير وصحة حميدة وإن بدأت متأخرة كثيرا. نسأل الله ان تكلل جميعها بالنجاح حتى تستأصل شأفة هذا المؤتمر اللاوطني ليعود السودان الى حظيرة الأمم المحترمة التي تحتفظ بعلاقات جيدة مع جميع الدول - وليس فقط مع تشاد وجيبوتي واريتريا والصومال وإيران- وتراعي المواثيق الدولية وعلى رأسها حقوق الإنسان وحقوق الدولة لنفسها. وبالرغم من أهمية هذه التحركات في كافة الصعد إلا انني أرى انه في الوقت الراهن هناك مايجب ان يتربع على قائمة الأولويات وتستصغر دونه جميع المهام، الا وهو محنة طلبة وأساتذة جامعة الخرطوم. إن دعوات المؤتمر اللاوطني للحوار ما هي إلا كلمة حق يراد بها باطل وخلاصتها هي تجيير للإتفاق الذي تم بين المؤتمرين (المؤتمر الشعبي والمؤتمرالوطني) والتي اسميهما "المؤتمر الشيطاني" والمؤتمر اللاوطني". لذلك يجب ان لا يلقى أحد بالا لهذه الدعوات الجوفاء ويتم التركيز على دعوتنا هذه لنصرة الجميلة والمستحيلة وإنتشالها من محنتها القاسية التي يعيشها طلبتها وأساتذتها الأجلاء منذ وقت ليس بالقصير والتي ازدادت حدتها منذ بداية هذا العام مما دعى لإغلاقها مرتين خلال الشهرين الأخيرين ( طبعا هي الآن مغلقة منذ الثلاثاء). هذه الجامعة وطلبتها يجب الا يتركوا عزل في مواجهة عتاد المجرمين من مليشات هامان وفرعون الذين لا تعرف قلوبهم الرحمة.
وكما قرأتم في بيانات اساتذة الجامعة هذا الأسبوع بأنهم وبعد ان تقطعت بهم السبل ووجدوا انفسهم وحيدين عزل في مجابهة قوى جبارة سادية لاترحم ولا تخاف الله، حاولوا الإستنجاد والإستجارة بالشرطة المدججة بأحدث الأسلحة التي تحيط بالجامعة كإحاطة السوار بالمعصم - فالإستجارة حق شرعي كفله الله تعالى حتى للمشركين - كما قال في محكم تنزيله(وإن أحد من الشركين استجارك فأجره00000) ولكن خاب املهم وأصبحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار، فقد رفضت الشرطة طلبهم معللين ان ذلك ليس من اختصاصهم. والشرطة محقة في ذلك لأن اختصاصها الحقيقي هو تسهيل دخول المليشيات المدججة بالأسلحة والتاتشرات المظللة لحرم الجامعة لقتل الطلبة بدم بارد وإعتقالهم وحرق الداخليات ومكاتب الأساتذة والتي هي مال للشعب). وقد حدث مع أساتذة الجامعة الشيء نفسه عندما حاولوا الإستنجاد بالأمن العام وأمن الولاية فإذا بالأمنين يتحللان من مسؤوليتهما بقولهما ان ذلك الأمر ليس من اختصاصهما. وهؤلاء أيضا محقين لأن اختصاص الوحدات الأمنية في هذا الوطن المستعمر، هو إستباحة حرمة الجامعة وعتقال الطلبة وتعذيبهم وقتلهم ورميهم بالشوارع).
أيها السادة الأعزاء نحن في ظل هذا النظام أصبحنا أمام ظواهر كونية في غاية الغرابة، الشرطة التي من المفترض ان تكون في خدمة الشعب أصبحت ضد الشعب، والأمن الذي وجد لأجل الوطن هو الذي يعمل لتفتيت الواطن. فالأمر جد جسيم وجلل ويجب ان يهب جميع الوطنيين المخلصين لنصرة طلبة جامعة الخرطوم وأساتذتها الإجلاء العزل. وهذا الأمر يجب ان تتقزم امامه جميع القضايا- على الأقل لبعض الوقت - والى حين الإنتصار لهذه الجامعة وفك أسرها من قبضة هؤلاء الشرذمة الساديين وإخراجهم من هذه الجامعة وجميع الجامعات السودانية، وإسترداد جميع حقوق الطلبة وتكوين إتحادهم الذي يحمي حقوقهم والضغط بكل قوة لفتح الجامعة مع توفير الأمن الكامل لها ومنع هؤلاء السفاكين من دخولها حتى إذا دعى الأمر لتسليح الحرس الجامعي بعد فلترته من المليشيات المندسة بينهم. وحتى يتحقق كل ذلك فإنني أهيب بالجميع وعلى رأسهم: • تجمع الأحزاب الوطنية • قادة منظمات المجتمع المدني • إتحاد الحقوقيين الوطنيين • منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية • قادة الحركة الثورية (يجب وضع موضوع أمن الجامعات كأحد الشروط المسبقة للتفاوض). • الجيش الشعبي لتحرير السودان • حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور • حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي • جبهة الشرق • جميع الكتاب والصحفيين الوطنيين • قادة وشباب الحزب الشويعي • قادة وشباب حزب البعث • شباب نفير • حركة قرفنا • مجالس الآباء والأمهات ( الوطنيين) • الإتحادات الحرة بجميع الجامعات السودانية • الوطنيين من قوات الشرطة والجيش • الشباب الحر بحزبي الأمة والإتحادي الديمقراطي (الشباب الوطني فقط) وليس سدنة السيدين. • جميع خريجي الجامعات والمعاهد وأخص بذلك العاطلين عن العمل • جميع قادة الأحزاب والإتحادات والكيانات الوطنية الغيورة على هذا الوطن الغالي وشعبه المكلوم.
وقبل ان اختتم هذه الدعوة يجب التنبيه الى أمر في غاية الأهمية وله علاقة مباشرة بزعزعة أمن الجامعة وترهيب طلبتها وأساتذتها، الا وهو ان الهدف الأساسي من تكرار اغلاق الجامعة وإستهدافها هو موقعها الذي يسيل له لعاب قادة المؤتمر اللاوطني الجشعين. فهذه الجماعة بعد ان باعوا كل أراضي السودان والمواقع والساحات بالعاصمة لم يبق لهم سوى هذا الموقع ومستشفى الخرطوم وموقع المطار، لذلك فهم يخططون ليل نهار ويدفعون بمليشياتهم لزيادة الضغط وترويع وأعتقال وقتل طلبة جامعة الخرطوم وأساتذتها الكرام وحرق منشآتها، حتى يتم تفريغ هذه الجامعة تماماً ومن ثم توزع كلياتها في أطراف العاصمة، وبذلك يخلو لهم موقع الجامعة ليتم توزيعه فيما بينهم. والشيء نفسه ظل يقوم به قارون- أجشع شخص في وجه الأرض - مأمون حميدة، بجهد لا يكل ولا يمل منذ زمن طويل، وبمساعدة الحرا... الكبير عبد الرحمن الخضر، في مستشفى الخرطوم.
أسأل الله تعالى ان يستجيب الجميع لندائنا هذا حتى يتم تحريرجامعة الخرطوم من دنس هذه الشرذمة الباغية ويعاد فتحها مع كامل استقلاليتها وأمنها لتتمكن من أستعادة موقعها المعهود بين وصيفاتها من جامعات العالم والتي فقدتها منذ ان سطى عبدة المال والشيطان وآكلي السحت على السلطة. وانتم تستجيبون لهذا النداء أرجو ان تستصحبوا معكم هذا المقطع من أنشودة ميرغني المأمون وأحمد حسن جمعة، لهما الرحمة والمغفرة، والتي مطلعها:
جدودنا زمان جدودنا زمان وصونا على الوطن ** وعلى ترابو الغالي الما ليه ثمن. (وما أرخص تراب هذا الوطن على قادة المؤتمرين الشيطاني واللاوطني)
المحب لوطنه وشعبه/ أوهــاج م صالــح
|
|
|
|
|
|