|
( حرم نعلق الخرفان)! ضياء الدين بلال
|
[email protected]
هاشم كرار وعبد العزيز العميري ومحمد محمد خير... تشابه إلى حد الذهول..! نفس التفاصيل والملامح والشبه وسحر الإبداع والحليب بالجنزبيل.. حبل سري يربط بين هذا الثالوث (إبداع ولطف وذوق).. للطير حزن سري للطير حبر سري ومحل ما يسري معراج ومحضر ضو. المفاجأة أنهم في السبعينيات كانوا يسكنون بيتاًَ واحداً وتربطهم علاقة مقدسة ببنت عدنان (شعر وقصة وأشواق). هاشم على الهاتف من الدوحة. بحة حزن ودمعة أسى.. هاشم يسأل عن رقم تلفون صديقه أبو الزبير، صداقة من أيام الشقاوة إلى ذكريات الشقاء. هاشم كرار يكتب عن م م خير عبر هذه النافذة. عزيزي ضياء
هذه ليست للاطلاع ياصاحب الحرف الندي. علقتُ ماكتبت على أجمل حوائط الروح... ورجعت خطوات أمتّع عيني بجمال اللوحة! أبو الزبير، لوحة وحكاية وقصيدة ونمّة وصفقة مردوم وطنمبرة وجدعة شبال وجرة واسوق وسقاية واطة وحشة تمر، وحق الطلب، وحق الطير، وحق الله، وعلى باب الله، ويا..: "ياخالق الحريم نان أقبّل وين.. ياخالق الحريم أنا وين أمشي" ؟! " سكينو حمرا" يالجمال وصفك، وانت تتحدث عن كرم هذا الرجل " النحّار" الذي ُيلمع خشوم الصحاب المطاليق بكل بسمة وضحكة وقهقة وقرقرابة، بين كل عضة وعضة، والشطة- حمرا وخدرا- وحواحة! أبو الزبير، أرواح جمّة، استجمّت في روح واحدة: فيه كل أرواح شعراء الرومانسية، والواقعية السحرية، والشعراء الصعاليك من لدن الشنفري وابن العبد إلى ود ضحوية، إلى آخر همباتي، فطوبى للحكّامات.. ويا العلي ود إبراهيم اللحو، أجدع صوتك الطروب بعيدًا، جر النمّة، وارم لى قدام! انت رجعت بمعرفتك، بهذا الرجل الفنان المطيميس الونّاس الضحّاك الحكّاي الذبّاح، عشاي الجماعة، كثير الأباريق، إلى العام ألفين! العام ألفين بس؟ يااااه، لكأني بك،تملأك الحسرة، على كل يوم قبل ذلك، لم " يكلكلك" فيه هذا الرجل الأسطوري، شعراً، وجملاً شهية، ومزحاً وطرائف ونكاتاً ودعابة.. ولم " يكلكل" مصارينك بالدوش، وضهر التور، وماجاور الفقرة، والعضم الفاتح على شارعين، والعكو، والكوارع، والشيّات، وريحة الكترابة تقول ياليل، وكل الدنيا الفيك... قرقرابة! آه ياليل أبو الزبير، في الفتيحاب، آه ياليلو آه في الجريف.. جنب القطيةّ، وضحكتو : ربي ماتحرم بيت من الإنقاذ"! تتفق معه، في ما يكتب، أو تختلف، مابنختلف، وللجملة طعم، ونكهة، ورائحة.. وللجملة- أي جملة من جمله- غواية.. ولها سحر، ولها أفاعيل.. أفاعيل أفاعيل... أفاعيل! يفعل المرض فينا، مايفعل.. لكن" المرض - ياخي- مابكتلو زول" كفارة.. كفارة البيك يزول، يا مّحمد، ود مّحمد ود الخير.. جبارتك.. في كل نحرة.. وفي كل مقطع من قصيدة، وفي كل جملة من جملك الطاعمة، وفي كل مزحة وطرفة، وكل ضحكة، وكل ونسة دقاقة نصايص الليل، ولا من كلاب تهوهو.. هو هو هو! ح تطيب يامّحمد، با أب سكينا تنقط دم، وحرم، وحرم.. نعلق الخرفان! هاشم كرار
|
|
|
|
|
|