|
بينما الجميع منشغل بالفساد . . هل بدا عبد الرحمن المهدى فى سحب السلطة من الرئيس المريض !؟
|
فى كلمته فى حفل افتتاح برنامج العمل الصيفى لطلاب ولاية الخرطوم بتاريخ 27/4/2014 اكد العميد عبد الرحمن الصادق المهدى مساعد رئيس الجمهورية ثقة الحكومة فى الوالى عبد الرحمن الخضر والى الخرطوم ، وفى طريقة تعامله مع ملف فضيحة الاراضى المتورط فيها طاقم مكتبه .
وطرح مساعد رئيس جمهورية السودان في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدوحة ومؤتمر الإثراء الاقتصادي رؤيته لمواجهة التباينات والأزمات العالمية بشكل عام والشرق بشكل خاص مثيرا التساؤلات ما اذا كانت هذه الرؤية تتفق مع واقع الحال لحكومته على ارض الواقع !!
واقترح المهدي عدداً من الآليات الناجعة التي من شأنها أنْ تُحقّق الأمن والاستقرار في العالم، من بينها الإقلاع عن المواقف النافية للآخر، بينما فى نفس الوقت يمنع مسجل الاحزاب فى حكومته تسجيل حزب الجمهوريين !
وأشار إلى أنّ العنف يُمارَس في العالم اليوم من قِبل ( الحكام الطغاة ) ضدّ شعوبهم، وأقطابِ الهيمنة الدولية الذين يتصرّفون حتى خارج قرارات مجلس الأمن وندّد ( بممارسات العنف التي يرتكبها بعض الحكام ضدّ شعوبهم ) وقال : "العالم العربي فيه الآن تقاطعات تؤدي إلى مواجهات، بين حكومات تعمل للمحافظة على الأوضاع - وإنْ لزم - إصلاحات محدودة، وشعوب تُطالب بالحريات، وبين سنة وشيعة، ومسلمين ومسيحيين، وإسلاميين وعلمانيين، وإخوان وسلفيين، وأغنياء وفقراء، وعرب وقومياتٍ أخرى . . أطراف هذه المواجهات قوة حقيقية تجد دعماً خارجياً، إقليمياً ودولياً ، لكن لم يفهم من تصريحاته هذه ما اذا كانت تشمل فيما تشمل حكومته ورئيسها ووزير دفاعها المطلوب القبض عليهما مع عدد اخر من الوزراء من قبل محكمة الجنايات الدولية لاتهامهم بجرائم ضد الانسانية تشمل التطهير العرقى و العنف والاضطهاد والفساد ضد شعبهم !!
فى سياق اخر حملت الاخبار امس خبر اجتماع تم بين العميد عبد الرحمن المهدى مساعد رئيس الجمهورية ووالده السيد الصادق المهدى رئيس حزب الامة مع الفريق محمد عطا رئيس جهاز الامن بغرض الترتيب لاعتقال ابن عمهم المعارض مبارك الفاضل المهدى والذى عاد للبلاد مؤخرا بحجة انه اى مبارك الفاضل وبدعوته لمشاركة القوات المسلحة فى عملية الحوار انما يؤلب القوات المسلحة ويحرضها على الحكم ، ولم يفهم ايضا ما اذا كان العميد عبد الرحمن المهدى يتحدث نيابة عن القوات المسلحة ام عن الحكومة بيد ان الفريق محمد عطا فضل ارجاع الامر الى رئيس الجمهورية بينما تبقى صفة السيد الصادق المهدى فى هذا الاجتماع غير واضحة !!
هذه التحركات والمناورات المكثفة التى يقوم بها العميد عبد الرحمن المهدى تدور وكما يعلم الجميع فى ظل غياب رئيس الجمهورية والذي فيما يبدو يعانى من تدهور عام فى صحته حيث لم يكد ينهى فترة نقاهته باثيوبيا حتى نقلت الاخبار نبا زيارة استطباب سرية قام بها الى المملكة العربية السعودية مؤخرا لمواصلة علاج حنجرته التى سرب انها تعانى من مرض خبيث ثم اذا بالاخبار الرسمية تعلن ايضا عن خضوعه الاسبوع الماضى لعملية جراحية ادعى انها فى ركبته ولاول مرة فى مستشفى بالسودان !!
تكرر ظهور العميد عبدالرحمن الصادق المهدى مؤخرا وفى غياب رئيس الجمهورية كناطق بلسان الحكومة وممثل لها وتعامله مع قضايا حساسة ومناسبات هامة فى ظل غياب كامل لنائب رئيس الجمهورية الفريق بكرى حسن صالح وهو غياب غير مستغرب اذا ما قيس على شخصية الفريق بكرى الغير محبة للاضواء لكنه مثار تساؤل فى ظل بركان الفساد الذى تتعالى حممه الان وحالة الزخم السياسى الذى يعم البلاد حيث يشكل غياب نائب الرئيس عن المشهد السياسى المتوتر والمزدحم علامة سلبية . . فهل يذكى العميد مساعد الرئيس نيران هذا البركان ويتغاضى عنها عنوة حتى تاتى على الاسلاميين وتقوض شوكتهم بعد ان نجحت مساع لتفريقهم شيعا وجماعات يحارب بعضها بعضا من تحت الطاولة ، ام ان الامر تخطى هذه المرحلة حيث انه بدا بالفعل بسحب او تسلم السلطة من الرئيس المريض الذى اصبح مدركا الان وبشكل لا يقبل الجدل ان ملكه قد بدا بالزوال وانه يمكن ان يحتمى خلف مساعد المهدى واسرته وطائفته والذين قد يكونوا قد تحالفوا ايضا مع الدوحة بينما يدرك البشير تماما بان اهله وزوجتاه واصحابه سيكونون اول الفارين منه ومن حمم البركان القادم ؟؟
اللهم الطف بنا اجمعين
اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|