|
إسقاطات الإمام/مهدي بخيت حامد
|
بسم الله الرحمن الرحيم
في حلقة من حلقات التآمر على حزب الامة بغرض شل حركته وتحييده في الصراع الدائر وفي جلسة افتتاحية وليست اجرائية للهيئة المركزية لحزب الامة القومي وبجرأة لا يحسد عليها اعفى الصادق المهدي دكتور ابراهيم الامين من منصبه كامين عام للحزب المنتخب من الهيئة المركزية باجتماعها الدوري والشرعي والدستوري في ابرايل 2012 م متقولا بذلك على صلاحيات الهيئة المركزية التي يحق لها وحدها من دون غيرها من اجهزة الحزب حسب نص المادة ( 16/ 2 / ج ) من دستور الحزب انتخاب الامين العام او سحب الثقة عنه متى كان اجتماعها داخل القيد الزمني المحدد لها بموجب الدستور بمعنى انه وفغي حال انتهاء اجلها كما هو حادث الان فانها لا تملك حق انتخاب الامين العام او سحب الثقة عنه لانها وبعد تجاوز هذا القيد الزمني تتحول الى لجنة لتسيير المهام لحين انعقاد المؤتمر العام حسب نص المادة (10 / 4 ) من الدستور وبالتالي تفقد كل صلاحياتها المقررة لها في اعادة هيكلة الامانة العامة او المكتب السياسي المنصوص عنها في المادة ( 16 /2 ) من الدستور . رغم وضوح ذلك دستوريا وبفرض ان الهيئة تملك هذه الصلاحيات فان الصادق المهدي قد تغول على هذه الصلاحيات ومارسها دون سند للدستور بطريقة تكشف ان المهدي اراد ان يقول من خلال ذلك انه الحزب وانه يمكلك حق استخدام كل صلاحيات اجهزة الحزب وانه يملك الحق في سحب هذه الصلاحيات وقت ما يشاء وكيف ما يشاء وها انا ذا اسلب الهيئة المركزية صلاحياتها وأعفي الامين العام وماذا انتم فاعلون ، في تحدي غير مبرر للوثائق القانونية للحزب ولارادة المجتمعين . السيد رئيس الهيئة المركزية جثم عليه صمت مطبق ولم ينبث ببنت شفه وآسر الصمت لانها ارادة الزعيم وهو خادمه المطيع الذي لا يعصي له امرا رغم انه القانون الذي يعلم يقينا ان الهيئة المركزية وبعد انقضاء اجلها تصبح جهاز تسيير مهام شأنها شأن باقي اجهزة الحزب لا تملك صلاحيات دستورية وان دورها ينحصر فقط في الاجتماع بغرض التداول للمؤتمر العام للانعقاد كما يعلم يقينا أن رئيس الحزب لا يملك سلطة اعفاء الامين العام وان كل الاجراءات التي تمت مخالفة للدستور وباطلة رغم كل ذلك ضن السيد رئيس الهيئة المركزية على رئيس الحزب بالنصيحة بل زين له الباطل وحلله واعطاه مشروعية لذلك لينال بذلك من هيئة ووقار وتاريخ الرجل ويضع الحزب تحت وصايا وتدخلات مسجل التنظيمات والاحزاب السياسية في حال حدوث طعن على هذه الاجراءات ولم يفعل ما فعله آخرون حادبون على الحزب قدموا للرئيس النصيحة بعدم شرعية ودستورية هذا الاجتماع ان تريد منه اعفاء الامين العام ومنهم شخصي الضعيف الا ان العزة بالاثم والغلو في الخصومة والرغبة في الانتقام سيطرو على تصرفات الرئيس واغلقا اذنيه عن سماع النصح . ان مفردة ( اعفاء ) فضلا عن أن دستور الحزب لا يعرفها ولم يستخدمها فهي كلمة ( خشنة ) توحي بانكار الجميل ونسيان الفضل بين الناس ولا تستخدم عادة في العمل الحزبي لانه عمل طوعي بلا مقابل يأخذ من المرء وقته وماله وصحبة اهله واولاده فكان الاولى للزعيم ان ينتقي مفردة اقل حده وكان عليه تكريم الدكتور لانه ومنذ توليه الامانة سعى في تحقيق اول مطلب للهيئة المركزية ولقواعد الحزب وهو الوحدة ولم الشمل وقد انجز الدكتور في هذا الملف تقدم كبير سوف تظهر اثاره في مقبل الايام وهذه واحدة من الاسباب التي جرت عليه غضب الزعيم الذي لا يريد وحدة ولا لم شمل في انجاز مشروعة في ديمومة الرئاسة والتوريث من بعد كما ان الدكتور حافظ ومعه اخوته بعض ممن في الامانة العامة ومن خلفهم قيادات وكوادر الحزب الشبابية والطلابية والمرأة على خط الحزب السياسي الذي اقرته الهيئة المركزية في اجتماع ابريل 2012 م وهو المواجهة مع هذا النظام الفاشل حتى اسقاطه ووسيلة الشارع لا وسيلة للتحاور التي كانت وفي كل المراحل وبالا على حزب الامة . وامعانا من الزعيم في تجاوز الدستور واللوائح المنظمة لعمل الاجهزة والنهج الديمقراطي قدمت الترشيحات لثلاثة حتى تنتخب منهم الهيئة المركزية واحد منهم أمينا عاما للحزب بدلا عن ابراهيم الامين الذي اعفاه دون ان يعطي الاعضاء الحق في الاعتراض او تسمية مرشحين آخرين وآثر في حياد الاعضاء بامتداحه لاحد المرشحين ومعددا جلائل اعماله ونضالاته ، افهم ان الحبيبة سارة نقد الله ضعيفة امام رغبات الامام لكن ما لا افهمه أن تكون معول هدم مما ساهم اجدادها واباؤها في تشييده ففيقي ايتها الحبيبة فمكانك مع يبنون لا من يهدمون وعندما استبان الرئيس في الضحي لجزء من النصح غفل عائدا للاعضاء في جلسة المساء مطالبا منهم سحب الثقة للامين العام الذي اعفي منذ الصبح فعن اي سحب ثقة يتحدث الامام وممن تسحب الثقة ؟ بعد قرارك في الجلسة الافتتاحية ؟ قاتل الله الغبن والرغبة وفي الانتقام . ان الصفة الجامعة لكل الائمة الذين مروا على الحزب هي التسامح والبعد عن فاحش القول وساقطه والاساءة تصريحا او تلميحا ولكن خطاب الزعيم في الجلسة الافتتاحية خمل بين طياته الكثير من فاحش القول وساقطه في حق قيادات كوادر الحزب بصورة وجدت الاستنكار من رجل الشارع العادي . ما حدث يوضح بجلاء بأن الصادق المهدي لم يعد مؤهلا لقيادة الحزب وانه اصبح العقبة الكوؤد التي تتكسر عندها كل محاولات الاصلاح والتغيير والوحدة ولم الشمل وتجاوز الخلافات التي كان هو القاسم المشترك فيها (68 -2002 – 2009 -2014 ) وذلك لسبب طموحاته الشخصية في ديمومة الرئاسة والتوريث كما اشرت مع سيطرة فكرة ان ذلك لا يمكن تحقيقه على ارض الواقع الا باتباع هذا النهج غير الديمقراطي وغير الدستوري للسيطرة على الحزب وبالتالي تحقيق مشروعه ويعاونة في ذلك مجموعة ارتبطت مصالحها معه لا قيمة ولا تاريخ ولا نضال لها يذكر ، يوجهها المؤتمر الوطني كما يريد والمؤتمر الوطني احبائي يريد تفكيك الحزب وتقطيع اوصاله و تجميد نشاطه والهائه بمشاكسات وخلافات هامشية تستغرق الوقت والجهد وهو حتى الان ناجح في ذلك مقابل دراهم معدودة يصرفها على هذه المجموعة من قوت الشعب السوداني. لكن ما لايعلمه الصادق المهدي ومجموعته ومن خلفهم المؤتمر الوطني ان هنالك قيادات وكوادر شبابية وطلابية ومرأة وقاعدة عريضة في العاصمة والولايات والمهجر اقسموا وتعاهدو على رفض مخرجات هذا الاجتماع وعدم التعامل معها والطعن بكافة الوسائل ومواصلة مجاهدات ونضالات الاجداد والاباء بالمحافظة على الحزب ومداوات جراحاته ولم شمله واخراجه من جيب المؤتمر الوطني والعبور به لحين انعقاد المؤتمر العام الثامن لاختيار قيادة جديدة تكون قادرة على التعامل مع المرحلة وتحقق تطلعات وجماهير الحزب خاصة وجماهير الشعب السوداني عامة باقامة حكم مدني ديمقراطي تعددي يكفل الحرية والكرامة والحقوق ويحقق العدالة الاجتماعية ويقيم دولة القانون وسيادته على الجميع .
مهدي بخيت حامد المحامي
|
|
|
|
|
|