|
من يستورد المخدرات؟؟؟ بقلم حافظ أنقابو
|
ونحن ننتظر حتى الآن السلطات لتفصح عن مستوردي حاويات المخدرات المليارية، قبضت جمارك مطار الخرطوم على كميات أخرى من المخدرات في مطار الخرطوم، عبارة عن قطع حلوى "محشوة" بحبوب مخدرة في خدعة جديدة وطريقة غير مسبوقة. يبدو أن –تجار المخدرات- أصبحت أعينهم أقوى مما يجب، كيف يستوعب العقل أن يغامر هؤلاء بإدخال مثل هذه البضائع عبر المنافذ الرسمية للبلد؟ كثرة ضبطيات المخدرات يعني أن هناك مخططا معينا يستهدف فئات بعينها من خلال إدخال كل هذه الكميات بهذه الكثافة. شقيق صديقنا الذي يدرس بإحدى جامعات أمدرمان قال لي أنه لا يتناول أي شيء من المأكولات والمشروبات داخل حرم كليته منذ أكثر من ستة أشهر على خلفية وضع "حبوب خرشة" في "صهريج الكلية" من قبل مجهول تأذى بها عدد من زملائه وزميلاته. حادثة محدثي أعلاه مقروءة مع حادثتي ضبط كميات كبيرة من المخدرات في المنافذ الرسمية في فترة زمنية محدودة يعني أن ما يدور في الخفاء أكثر من الذي نراه ونسمعه. قضية تعاطي المخدرات لعلها الأخطر على الإطلاق، فالذي يتعاطى بإمكانه أن يفعل أي فعل مشين ومخالف للأعراف المجتمعية والأديان السماوية. حتى الآن السلطات لم تفصح عن ملاك الشحنة المليارية المثيرة للجدل، وكما قال الأستاذ ضياء الدين بلال، هذا الصمت يجعل سقوفات التوقعات غير محدودة وكل يشير إلى شركات وأسماء بعينها بمعلومات غير رسمية، والكاسب الأكبر هم أصحاب الشحنة الحقيقيون. حتى وإن لم تتوصل الأجهزة الحكومية إلى الحقيقة، يجب عليها أن تفصح عن ذلك حتى يكون الرأي العام داخل الصورة، وينقطع الطريق على الشائعات التي تسري كما النار في الهشيم. من حق الشعب السوداني أن يعرف من هو صاحب أكبر شحنة مخدرات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا الذي يستهدف بها فلذات كبده. مثل أصحاب هذه –الشحنة الكارثة- يجب أن يتم إعدامهم في ميدان عام ليكنوا عظة وعبرة لكل من تسول له نفسه بالتكسب من تدمير شباب السودان. لم أجد كيانا سياسيا واحدا، سواء أكان معارضا أم مواليا، حتى الآن علق على قضية المخدرات، جميعهم مشغولون بالمفاوضات والحوار والوطني والعمليات العسكرية في دارفور والنيل الأزرق، وجميعها سبل يسعون من خلالها للوصول إلى سلطة الشعب الذي يجب أن يدافعوا ويقفوا مع قضاياه قبل أن يفاوضوا أو يحاورا للوصول إلى سلطته. كلمة حق حافظ أنقابو [email protected] صحيفة السوداني
|
|
|
|
|
|