|
الإنقاذ وقتل الأبرياء في الحرم الجامعي بقلم: وليف ابراهيم الطيب (كونستانس – ألمانيا)
|
[email protected] صارت أعمال العنف تلازم نظام الإنقاذ السافر منذ أكثر من عقدين من الزمان. يا إلاهي، كم انتهكوا وكم قتلوا وكم شردوا فهاهو اقليم باسرة يقف شاهدا على المجازر والانتهاكات المتتالية. يسرقون اللقمة من فم الأطفال الجياع و يبنون بها العمارات الشامخة في أمارات الخليج فالجاز 1 والجاز 2 والجاز 3 خير شاهد للتلاعب بحقوق الشعب وماله؛ أمالكم كيف تحكمون؟ تأمرون الناس بالمعروف وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب؟ فهل تنفعكم تلاوتكم وهل تنفعكم ابتهالاتكم في يوم الحساب؟ ومن جهة أخرى لم يكتفوا بنهب أموال الناس بل شرعوا في سد كل فم يستنجد بالغير أو يطالب بحقه. فأين حرية الرأي والجهر به التي ذكرها الرئيس في وثبته "الغلفاء" التي لم تقدم ولم تأخر. ومن يجرأ في أن يفتح فمه فسجون الأمن وبيوت الأشباح له بالمرصاد! لقد شهدنا في الأيام السابقة كيف ألقت عصابات جهاز الأمن على بعض أعضاء حزب البعث العربي الذي خطبوا في الناس في الأسواق. ساقوهم وجلودوهم وأهانوهم وحدث ولا جرج. والموضوع الذي حز في نفسي ولا يزال أنه في الحادي شعر من شهر مارس من هذا العام قامت رابطة طلاب دارفور بصحبة العديد من طلاب جامعة الخرطوم الأوفياء بتنظيم تظاهرة أدانوا فيها تدهور الأوضاع الأمنية بإقليم دارفور كما وأنهم أدانوا بالقول الصريح الانتهاكات اللاإنسانية المتتالية منذ عقود من الزمان والمستمرة إلى الآن. كلنا يعلم أن جماعات الجنجويد المسحلة حامت على كل القرى وقضت على الأخضر واليابس. بربكم كيف تسمح حكومة الانقاذ أن تستنفرد جماعات مرتذقة وتجندها ضد شعبها؟ كيف تسمح لهم أن يغتصبوا النساء والأطفال على حد سواء؟ هؤلاء الطلاب الأجلاء طالبوا بفتح ملفات عن كل القضايا المسكوت عليها وطالبوا بتدخل محكمة جرائم الحرب العليا في دنهاق لكي يحاموا المسؤليين عن هذه المجازر. لكن يجب أن نقول أن إبان هذه التظاهرة تجرأت جماعات الأمن المندسة أن تصيب برصاصها الشهيد علي أبكر موسى، الطالب الهمام بجامعة الخرطوم كما راح ضحيتها طالب آخر بالجامعة لم تعرف هويته إلى الآن بالإضافة إلى عشرات الجرحى وأكثر من 120 طالب اعتقلوا بسجون الأمن الذين لم تعرف أسرهم إلى الآن أماكن تواجدهم. يقتلون خيرة شباب السودان من أجل تدليس التاريخ والحقائق وأغرب الأمور أن تستنكر عصابات الشرطة الدنيئة الأمر وتستنكر جماعات الأمن أنها ألقت بالغالبية في بيوت أشباحها القذرة. ومن هنا أناشد كل القوى الوطنية في أن تهب إلى نجدة هؤلاء الأبرياء وكل من ألقي بالسجن دون ذنب يجنيه. والرفعة للسودان المتحرر من قبضة الإنقاذ الجائر.
|
|
|
|
|
|