|
الامام الحبيب : سكتنالو دخل بحمارو .. !! (3-3) بقلم أبوبكر يوسف إبراهيم
|
· نواصل اليوم ونقتطف أيضاً هذا المقتطف من إجابات الامام الحبيب : [الخط الإسلامي عريض يبدأ من أردوغان في اليسار الى طالبان في اليمين، والتجارب الإسلامية المعاصرة فيها النموذج السوداني والنموذج التونسي والنموذج التركي والنموذج الطالباني. النموذج السوداني فاشل ونحن أكثر الناس الذين بينوا هذا الفشل من منطلق إسلامي، وكان آخرون يتكلمون من منطلقات مدنية، وقلنا لا أحد يستطيع أن يتكلم عن الإسلام ما لم يوفر الكرامة والحرية والعدالة والمساواة والسلام. التجربة في مصر (حكم الإخوان) أضرت بها أولاً المناورة التي أفقدتها الصدقية، لأنهم قالوا لن نترشح لأكثر من 30 في المئة (في البرلمان) وقالوا لن نترشح لرئاسة الجمهورية وفعلوا العكس، هذا هز الصدقية، ثم عندما جاؤوا السلطة كانت أمامهم تجربتان، الأولى سودانية وهناك تجربتا تونس وتركيا. في رأينا اختار «الاخوان» وهم في السلطة التأسّي بالتجربة السودانية. ] .. أنتهى المقتطف ، ومن الامام الحبيب نستفبد بعد أن استفدنا قيب ذلك مصطلح(الاسلاموي) واليوم يعلمتا أن هناك إسلام يسار ويمين ، عموماً منكم نستفبد!! · وللرد على الامام الحبيب لا بد أن أذكره، فالذكرى تنفع المؤمنين إن تغافل الحقائق - ولا أظن أنه أصيب بالزهايمر لتقدم السن- فحضرته يحدثنا عن الديمقراطية والحريات في إجابته بالمقتطف، فنسأله ببساطة إن كانت الديمقراطية وصندوق الانتخابات هي الوسيلة التي يفترض أن تأتي بالحكومات المنتخبة كما يزعم، إذن لماذا لم يحتمل الغرب والعلمانيين نتائج الانتخابات التي أتت بالاسلاميين في الجزائر؟! .. لماذا لم يحتمل الغرب والعلمانيين نتائج الانتخابات التي أتت بالدكتور نجم الدين أربكان في تركيا؟! .. ولماذا لم يحتمل الغرب والصهاينة الذين يتشدقون بأنهم واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط بنتائج الانتخابات التي أتت بحماس في فلسطين..؟!!
· وأعود لأن أشرح ما سبق وأن ذكرت في الحلقة الأولى والعودة لتفنيد أن الحوار الجاري هو حوار بين الأحزاب لأن هناك كم توعي هائل متعمد إهماله من القوى السياسية وليست الحزبية ومنها الملايين من المغتربين وهم من الوطنيين المستقلين و هم ضمن الاغلبية الصامتة التي لا يهمها غير الوطن والمواطن أمنه، ولقمة عيشه ، وطبابته وتعليمه ومواصلاته، وهو ما فشلت فيه الحكومتان اللتين ترأستهما سيدي الامام الحبيب!! .. فلماذا لم تمثل هذه الشريحة " شريحة المغتربين" في هذا الحوار؟!!. إن شريحة المغتربين هي الشريحة الوحيدة التي تكسب قوتها من كدها خارج الوطن ومنذ أول عقد الثمانينيات من القرن الماضي كانت تسدد التزاماتها من تحويل إلزامي وضرائب وزكاة دون منة او أذي، أي أنها كانت تسدد التزاماتها تجاه الوطن حتى في أيام حكمكم " الرشيد" أيها الامام الحبيب ذو الرأي السديد .. فماذا فعلتم من اجلها؟!! فلو كنتم فعلتم قبلها لهذا الشعب أي انجاز ، لكان عليها أن تنتظر منكم الاتيان على ذكر ها لتشارككم الطاولة المستديرة التي كثيراً ما شنّفت مسامعنا منادياً بها ، وها هي قد تحققت، فأرجو أن تكونوا على عِظَم المسئولية الوطنية وليس الحزبية الضيقة!!
· فلا جدال إن هذا الحوار استثنى أهم شريحة من شرائح المكون السياسي الوطني لا الحزبي، وهي شريحة المغتربين الذين يتشكل منهم نخب الخبراء والاكاديميين والمهندسين والفنيين والمهنيين والتكنوقراط والأطباء - بمختلف تخصصاتهم - والعمال المهرة ، فما سمعنا أحدٌ منكم ذكرهم ولو بالخير أو الشر يوم دعيتم للحوار!! .. وبالتالي فإن الأحزاب التي تحتكر و" تُكوِّش" على المشهد ، وتستبعد غيرها يجب أن لا تكيل الاتهامات لغيرها من الأحزاب سواء حاكمة أو موالية أو معارضة وتصفها بأنها تقصي الآخر ولا تعترف به ، و من هذه الأحزاب التقليدية ما عمل وسيظل يعمل على تغييب الأجيال المتعاقبة ويعمل على تشويه حقائق التاريخ لتبتعد عن إدانة الاجيال لها إن ادركت حقائق التاريخ!!، وهي نفسها التي لا تتذكر غير كياناتها في الحوار ، وبالتالي رجعت ريمة لعادتها القديمة !!
· الآن آن الأوان لاشراك المغتربين في هذا الحوار ، وآن لأمينهم العام أن يطالب بحقهم بالمشاركة في الحوار، وعليه أن ينفذ وعده ومقولته بأنه رئيس نقابة المغتربين، وإلا ستتم المقارنة بينه وبين أسلافه - الذين كان منهم من همّش شريحة المغتربين!! ، ولكني ومن خلال معرفتي الشخصية به وبمواقفه أحسب أنه رجل صادق ورجل أفعال لا أقوال.
· ونختم بمقتطف (هلامي) أخير يبطن برأيي اشتراطات خفية للإمام الحبيب، وباعتقادي ما هي إلا وسائل تضمر تراجعات مستقبلية عن المواقف، وتمعنوا في هذه الاجابة :[ هناك عوامل كثيرة لتراجع الثقة في المؤتمر الوطني (حزب البشير)، لذلك تحدثنا عن اجراءات لبناء الثقة، وقال الرئيس بعضها، لكننا نتكلم على إجراءات أوسع لضمان ما يتفق عليه، ونعتقد ان القوى السياسية المعارضة لا تخسر شيئاً حين تجرب ، إذ ستكون هناك ضوابط من آليات ومن وقت، فإن صحت الثقة كان به وإن لم تصح فالمشاكل الموجودة موجودة وستلعب دورها في مزيد من عزل النظام وفي مزيد من دعم المعارضة.] .. · فالإمام الحبيب يتكلم عن إجراءات أوسع ومن ثنايا حديثه فهو يراهن كعادته دون أن يخسر شيء - وكما فهمت بوضوح - من إجابته في هذا المقتطف ، ويبدو أن الامام الحبيب يعمل بالمثل الابتزازي الشائع: ( أعط الناس مايريدون فيطلبون المزيد!!) وهذا دأب الإمام الحبيب .. وكفانا مزايدة ومكايدة ومتاجرة بمآسي المواطن والوطن .. بس خلاص، سلامتكم والله يسلم الحوار الوطني من قادة أحزابنا!! [email protected]
نقلا عن صحيفة الصحافة
|
|
|
|
|
|