|
ايها الافسلاميون : لا بالله . . احسن تشربوا سجاير !!!
|
الحمد لله الكريم الجواد ، الذى خلق السودان الواسع الامتداد ، والذى وفى يوم حالك السواد ، اسقط جميع انحاء البلاد ، فى يد عصبة من شواذ العباد ، فجعلوها سجم ورماد ، واكثروا فيها الفساد ، والامة تتضرع الى رب الاراضين والسماوات ان يصب عليهم وعده سوط عذاب ، ان ربك لبالمرصاد
لقد نجح هؤلاء الاسلاميون فى الوصول بالفساد الى مرحلة الابداع ونحن الان نعيش فى حقبة ابداع فساد الاسلاميين واستاذنكم فى ان ندمج هذا الوصف والذى اصبح اكثر من علامة تجارية وشخصية اعتبارية وحالة بديهية فى مصطلح جديد وهو: الافسلاميون . . وصفتها افسلامى وترجمتها Ifslamism and Ifslamist ولتكون هذه الحقبة من التاريخ بامتياز هى : العصر الافسلامى
لقد شهدنا وتابعنا فى هذه الحقبة الزمنية احداث ووقائع وحالات كانت تعتبر وحتى يونيو من عام 1989 من الماورائيات او العجائب او المستحيلات لكنها اصبحت الان تفشل حتى فى ايجاد الدهشة فلقد عايشنا وتعايشنا مع جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقى والتى كنا نسمع عنها فى الاخبار فى بلاد بعيدة ثم كنا اذا وصل بنا الغضب اوجه ننتظم فى تظاهرات تدين الاضطهاد والفصل العنصرى والاحتلال ونجمع التبرعات لتحرير الاراضى ودعم النازحين تحت نير الظلم ونغنى وننشد للاخوة فى البلاد والاعراق واللسان والمعتقدات تحت راية الحرية والعدل والمساواة
عايشنا من الوقائع ما يشبه الخرافات فرئيس ومعلم الاسلاميين يتحرى الكذب ليصل الى سدة الحكم وكان له عهد عند الله وتصريح بان يخدع الامة مضيفا الى رصيدها الادبى عبارة لا تقل اهمية ووزنا عن اشهر العبارات التى قيلت التاريخ الانسانى ، امثال ( كيف استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ) و ( لو كانت بينى وبين الناس شعرة ) و ( عش ماشئت فانك ميت ) و ( تبقى الاسود اسودا و الكلاب كلاب ) و ( مايهمنى ان تقطع رؤوسا اخرى ) و ( حتى انت يا بروتس ) و ( سلملى عالبتنجان ) ثم عايشنا بعد الخديعة التمكين لدين الله بالبطش والقوة فخلع الناس من اعمالهم ومصادر ارزاقهم واجتثوا اجتثاثا وزرع مكانهم اخرين لايملكون من ناصية المعرفة او الخبرة مثقال ما يسير امور الدولة وشخصت الانظار نحو الثروة والجاه وذكر اسم الله وكبر تكبيرا لكنهم نسوا الله نسيا كثيرا ، فنساهم الله و انساهم انفسهم
ثم عشنا بعد ذللك وشهدنا العجب العجاب من وحوش يحيكون المكائد ويقتلون رجالهم وينكحون نساء من قتلوا من رجالهم ويبطشون بالمهمشين فى المكان والزمان والمساكين والصامدين اي من كان ويمكنون فى الارض الاغبياء ويعلون من قدر الجبناء فيختبئ خلف اعلى المناصب اكبر المجرمين ، ثم راينا عظام ضباط الجيش ممن لم يمروا على الكلية الحربية ، ومذيعين بيض فى بلاد السود ، وصحفيين معارضة ينتمون للحزب الحاكم ، ومصلحون تخرجوا من حزب المفسدين، ورجال دين يمارسون انواع الجنس والجنس الجماعى و بيع لطائرات وسفن وممتلكات الدولة دون اذن او علم الدولة واستيراد لمخدرات تكفى لتسطيل كل سكان الدولة بواسطة اعلى رجال الدولة الذين باعوا حتى اراضى الدولة دون ان تكون للشعب اية قولة ، ثم انعم الله علينا جميعا ان نرى ونسمع المختليسن المزورين السارقين لاموال الدولة يتحللون من جرمهم فى ظل اكبر تنزيلات فى تاريخ الفساد مرسلين نداءا هاما لكل الفاسدين : الى كل المختلسين السابقين والحاليين : تنزيلات وتحليلات عامة : اختلس بسعر الدولار القديم وسدد بالسعر الحالى واجعل ربحك حلالا طيبا مباركا فيه !!!
زمان فى الزمن الجميل كان الرجل يحضر لبيت جاره جارا معه ابن جاره من اذنه فيخبره : الود قليل الادب ده لقيتو بتشعبط فى البص بى ورا واديتو ليك علقة . . فيقوم الجار بشكره والثناء على ما قام به ثم يتبع ذلك بكف قوى على وجه ابنه ويقول له : والله عال . . مافضل الا تشرب سيجاره . . حيث كانت وقتها قمة قلة الادب
الان ابتلانا الله بهؤلاءالافسلاميين الذين يعملون السبعة وذمتها لكن اغلبهم لا يدخنون لذلك نقول لهم : لا بالله . . احسن تشربوا سجاير ! !
اللهم الطف بنا اجمعين
اكرم محمد زكى
|
|
|
|
|
|