|
مشاريع الترابى الاسلامية/حماد صالح
|
ما زال الترابى مصراً على تنفيذ مشاريعه الاسلامية وتكرار تجربة العشر سنوات على الشعب السودانى وقال الترابى فى أجواء الحوار التى سادت بينه وبين الحكومة أنه يريد أن يجمع شمل الاسلاميين لتنفيذ المشروع الحضارى أى أن هذا المشروع الحضارى سوف يطبع فى نسخته الجديدة وستكون نسخة منقحة خالية من أخطاء الطبعة الاولى منها الأخطاء الاملائية والنحوية والبلاغية , ولكن ماهى معالم المشروع الحضارى الأساسية المعشعشة فى رأس زعيم الاسلاميين اذا كانت فى الطبعة الاولى أو المليون . سنحاول باختصار توضيح بسيط وبفهم أبسط أن نكشف معالم هذا المشروع الاسلامى الذى يحلم الترابى بانزاله الى أرض الواقع المشروع الحضارى فى فكر الدكتور الشيخ حسن عبد الله الترابى ومن سبقه من علماء الأخوان هو أسلمة حياة المجتمع بصورة عامة واذا حاولنا التفصيل قليلا فنقول على سبيل المثال أسلمة الرياضة – أسلمة الفن – أسلمة السياحة- أسلمة الادب – أسلمة النفاق – أسلمة الكذب – أسلمة الزنا – أسلمة السحت – أسلمة الخيانة –أسلمة التعذيب – أسلمة القتل –أسلمة الاغتيالات – أسلمة الخمر – أسلمة المخدرات .....الخ لا شك أن الدكتور الترابى رجل مثقف وعالم فى الفقه الاسلامى ورجل داهية فى السياسة لا يختلف فى ذلك اثنان ولذلك استخدم هذا الدهاء وهذا العلم فى المكر والخديعة والخبث فاستخدم ما يسمى بفقه الضرورة والذى اندرج تحته الكذب والتعذيب والقتل والخيانة فيمكن للاسلامى ان يكذب ما دام أن هدفه هو مصلحة المشروع الاسلامى ويمكن أن يسرق وذلك لتمكين المشروع الاسلامى من السيطرة على حياة المجتمع وكذلك القتل والخيانة كلها لها مبررات ما دام الغاية منها هى الحفاظ على المشروع الحضارى ورفع راية الدين فمهما كانت الوسيلة فان الغاية تبررها وكذلك الرياضة يمكن أن تلعب دور كبير فى نشر المشروع الحضارى وسنورد كلام للاستاذ ثروت الخرباوى فى كتابه الجدير بالقراءة (قلب الاخوان) اقتباس ((نحن نتعبد الله باعمال النظام الخاص للاخوان المسلمين قبل الثورة) نطقها المستشار مامون الهضيبى على مهل وبصوته الرفيع الحاد وبنغمة خطابية حماسية مفعمة بالفخر والزهو والخيلاء ثم نظر ذات اليمين وذات الشمال ليرى اثر كلماته ووقعها على الشيخ محمد الغزالى والدكتور محمد عمارة لحظتئذ ضجت القاعة بالتهليل والتكبير والتصفيق )) انتهى الاقتباس..— ثروت الخرباوى كان قياديا فى جماعة الاخوان المسلمين ثم انشق عنهم-- وللتوضيح النظام الخاص هى مليشيا أسسها حسن البنا وقد قامت باغتيالات وكلام المستشار مأمون الهضيبى يعنى أنهم يتقربون الى الله بهذه الاغتيالات وهذا ما أقصده بمفهوم أسلمة الاغتيالات وكذلك يمكن الاتجار بالمخدرات لكسب المال لمحاربة أعداء الله واستخدام الاعلام الكاذب لرفع راية الاسلام مثل ما كان يحدث ابان الحروب الجهادية فى بداية التسعينات والكرامات المذهلة التى كانت تحدث للمجاهدين من رائحة مسك وكلام مع الحور ومحاربة القرود معهم ورؤى منامية كلها أكاذيب ولكنها فى نظر الأخوان تأتى فى اطار الدعوة الى الله والاستقطاب الى الجهاد لرفع كلمة لا اله الا الله فيا عزيزى القارئ اذا فهمت مقصود الأسلمة لبعض هذه المفاهيم فعليك باستعمال عقلك لتدرك بقية المفاهيم فى فكر الجماعة ومشروعهم الحضارى ونقول للدكتور الترابى كما قال لنا رسول الرحمة نبينا محمد (ص) : (ان الله طيب لا يقبل الا طيب) حماد صالح
|
|
|
|
|
|