|
قضايا د.محيى الدين تيتاوي نفاق الدول الغربية
|
غريب امر الدول الغربية من السودان ..من جهة تطالب الحكومة السودانية بالتحول الديموقراطي ..واحيانا تخلق لها المشاكلات وتخنقها لدرجة القتل بالحصار والمقاطعة واحيانا تقدم مقترحات وكأنها تريد ان تقول اذا قمتم بهذت فإننا سوف نرفع الحصار ونلغي الديون الخارجية ..وندعم التنمية وماخربته الحرب الطويلة التي استمرت ستين عاما منذ الاستقلال بتحريض من ذات الدول وتبني للتمرد وتمويل لتلك الحروب وتقديم كل الدعم المادي واللوجستي لاستمرارها واستنذاف موارد الشعب السوداني وقتل شبابه وتعطيل عجلة التنمية في هذا البلد ..واحيانا تقدم الوعود وتخلفها كشان المنافق وفق تعريف الاسلام. فرنسا مثلا تحتضن حركة عبدالواحد اليساري المعروف وفرنسا دولة رأسمالية امبريالية ..ومنظمات فرنسا اختطفت اطفال دار فور بالمئات لتعيد صياغتهم وتعيدهم الي بلادهم ليعملوا علي تغيير نمط الحياة بها كما فعلت هي ودول اخري في بلاد افريقية اخري مثل ليبريا وجنوب السودان وتصنع موديلات وطنية جديدة لتكون تابعة لها وحليفة كأمثال باقان ورفاقة ..هذه الفرنسا في الاسبوع الماضي ووفق تصريحات سفيرها ثمنت الدعوة للحوار الوطني وشجعت وفق مافهمت الحكومة والاحزاب السياسية والحركات للانخراط في الحوار الذي سيفضي في النهاية الي اجماع وطني ودستور ديموقراطي ..وهذا التصريح نأمل ان يكون متوافقا مع سياسة الدولة التي ينبغي ان ترفع يدها عن عبدالواحد وحركته لينضم الي شفينة الحوار السياسي. الاتحاد الاوربي بدوره لايثبت علي مبدأ واحد مرة يتجاوز دعوة السودان للاجتماع الدوري الافريقي وكأن السودان دولة من كوكب آخر ومرة يحاولون ان يثبتوا لنا انهم معنا ويريدون الحوار والبادرة التي يقودها البشير بكامل ارادته وحريته ..واخيرا يصرحون بأنهم يطلبون نقل الحوار الي الخارج وهم يعلمون الا حوار وطني يجري من الخارج وهي قناعة وقرار جميع الاحزاب الوطنية ..وهذا يؤكد الموقف المناهض للاتحاد الذي بالرغم من العدد الكبير لدولة فإنه لايملك قراره الذي يعبر عنه بوضوح وفي كل مرة يؤكد انه يسير علي ركاب امريكا ..وامريكا نفسها تسير بقيادة اسرئيل والقوي الصهيونية التي تخطط وتقرر بشأن مايجري من حولنا ولكن في النهاية نحن لنا قرارنا والقوى السياسية قادرة علي تكييف هذا القرار الوطني وكيف يجرى الحوار؟ واين ؟ومتي؟. بقلم د.محيى الدين تيتاوي
|
|
|
|
|
|