|
التجاهل التام من قبل السفارة .. و حتى لا تكرر مأساة الأسر السودانية بالرياض...!!
|
بسم الله الرحمن الرحيم قريمانيات .. بقلم الطيب رحمه قريمان April 16, 2014 [email protected] فجعت يوم أمس الثلاثاء 15 ابريل 2014 قلوب الناس في كثير من أنحاء الدنيا بالخبر الذي نقلته صحيفة سبق الالكترونية السعودية و من ثم السودانيون من خلال مواقع التواصل الاجتماعية.. فحوى الخبر أن أسرة سودانية مكونة من خمس أشخاص قد وجدت في بركة دم في شقتها بالعاصمة السعودية الرياض و قد أشارت التحريات الأولية للشرطة أن رب الأسرة قام بالإجهاز على زوجته و أطفاله الثلاثة و بعدها انتحر .. و ذكرت المصادر أن رب الأسرة كان يعانى من حالة نفسية عصيبة مما دفعه إلى ذلك... !! نسأل الله سبحانه و تعالى أن يتقبلهم أجمعين و يغفر لهم و يرحمهم رحمة واسعة ... !! و لأهمية الأمر لقد قمنا بالاتصال بمقربين و لهم معرفة شاملة لسنوات طوال بالأسرة والتي أصبحت بين يدي مليك مقتدر.. أكد هؤلاء المقربين أن الزوج لم يعرف انه كان يعانى من أي مرض نفس أو حالة عصبية أو ذهنية غير سوية ... !! و إنما عرف الرجل بالاستقامة في السلوك و الأخلاق الحميدة و التدين و المداومة على الصلاة في المسجد و النأي بنفسه من الخلافات و المشاكل... !! على كل حال لا نريد الخوض في سيرته أو خاتمته التي " يعلمها الله سبحانه و تعالى " و لكن نتضرع و نسأل الله له و لأفراد أسرته الرحمة و المغفرة و الجنات العلى ... !! مدينة الرياض و غيرها من مدن المملكة العربية السعودية تعج بإعداد كبيرة من السودانيين.. و من المعلوم "بالضرورة" انه حينما ينتقل الناس من بلدهم الأصل إلى بلاد الغربة بسبب العمل أو الهجرة دوما ما يصطحبون في معيتهم عاداتهم و تقاليدهم و قيمهم و معتقداتهم ... !! و بطبيعة الإنسان فان المشكلات الأسرية بين أفراد الأسرة الواحدة.. أو الخلافات التي قد تنشب بين الزوجين لسبب أو آخر أمر حتمي و هذا جزء من الطبيعة الإنسانية .. فلا مفر و لا مهرب منه... !! و حينما تكون المشكلات في الإطار الاعتيادي .. غالبا ما يقوم الأقارب و المعارف و الجيران أو أعضاء اللجان التنفيذية للجاليات و الروابط و الجمعيات باحتوائها و الوصل إلى حل يرضى الأطراف كافة في إطار ما اصطلح عليه " الجودية" و هو عرف جارى في كثير من أنحاء السودان .. بعيدا عن السلطات الرسمية في البلد المضيف أو القنصليات السودانية فيه... !! و ذلك من شيم أهل السودان و مميزاتهم التي يتميزون بها عن غيرهم ... !! بعض من الحالات الخلافية هذه و التي يكون فيها احد الزوجين أو كلاهما عدوانيا و متطرفا لسبب أو آخر تخرج الخلافات من إطار "الجودية" و قد يضطر احد الزوجين لرفعها إلى الجهات القانونية و العدلية للبت فيها .. و يفضل البعض رفعها إلى القنصليات السودانية في الخارج عشما في الحل المناسب في قنصليات السودان المنتشرة في غالب أقطار الأرض و لكن و بكل أسف لم تكن القنصليات السودانية بالخارج مشهورة بذلك... !! و هنا لابد أن أشير إلى الدور السلبي بل "اللادور" الذي تقوم به سفارة و قنصلية جمهورية السودان في مدينة الرياض تجاه مشكلات السودانيين في المملكة العربية السعودية.. بل هي وكالة لجباية الأموال من السودانيين العاملين في السعودية تحت مسميات ما أنزال الله بها من سلطان ...!! و لكى نكون اكونا كثر دقة فان هناك سيدة و أم سودانية .. تقيم في مدينة الرياض .. و تعانى معاناة مريرة من معاملة زوجها الغير مسئول... !! حضرت هذه السيدة إلى السفارة السودانية بالرياض و بالفعل قابلت سعادة السفير السوداني بالرياض و قنصله مجتمعين و متفرقين ... !! و وعدها كلاهما بحل مشكلتها و خلافها مع زوجها حلا نهائيا و طلبا منها فقط عليها أن تنظر إلى نهاية العام الدراسي حفاظا على مستقبل أبنائها... !! فوافقت و انتهى العام الدراسي الحالي وفقا للمنهج السودانى ... !! ذهبت هذه السيدة إلى القنصل على حسب وعده... !! و لكن بعد أن تحدثت معه في مكتبه تنصل القنصل عن وعده تماما و كذلك السفير كأنهما لم يتلقياها من قبل ...!! لا يمكننا كتابة تفاصيل أكثر من باب الحفاظ على السيدة و أسرتها ... !! و ما وقع لتلك الأسرة السودانية "الضحية" كاد أن يقع عليها و على أبنائها... !! لولا هروبها من بيتها و احتمائها بالسلطات السعودية ... !! ألا هل بلغت فاشهد ... !!
|
|
|
|
|
|